Jump to content
Sign in to follow this  
فاليري

فقهاء الشيعة - الكويت : الخميس غرة رمضان

Recommended Posts

 

فقهاء الشيعة: الخميس غرة رمضان

 

 

 

2010/08/07 08:32 م

 

 

 

ابو القاسم الديباجي - الشيخ علي الصالح - الشيخ محم (Alwatan)

 

 

- محمد الخاقاني: لا يمكن الاعتماد على الفلكيين لإثبات الرؤية

 

 

علي الصالح: يُِعتمد على ثبوت رؤية الهلال في دول اتحاد الأفق أو على حساب الفلكيين

 

 

أبو القاسم الديباجي: مبان متعددة حول دخول الشهر ولا يعتمد على التنجيم والمرأة

 

 

 

 

 

 

 

كتب عباس دشتي:

 

أكد عدد من علماء وفقهاء الشيعة في الكويت ان الخميس المقبل 12 اغسطس الجاري هو الاول من شهر رمضان المبارك وفقاً للمباني الشرعية، وعليه فان شيعة الكويت وكذلك في العالم سيصومون يوم الخميس لا الاربعاء الذي لم يستدل على مدى شرعية ولادة الهلال وبقائه لفترة زمنية كافية فيه، كما ان البعض عول على قول الفلكيين مع وجوب ان تكون جميع المباني مطابقة لاحكام الرؤية مثل الولادة والبقاء وان تتعذر رؤية الهلال.

وفي هذا السياق دعوا وفي مقدمتهم المرجع الديني الشيخ محمد الخاقاني والمرجع الكويتي الشيخ علي الصالح بتشكيل لجنة اسلامية للرؤية من اجل وحدة الكلمة والصف، خاصة وان هذا اليوم اي الاول من شوال عيد للمسلمين اجمع.

واكد المرجع الديني آية الله الشيخ محمد محمد الخاقاني وجوب التحقيق حول رؤية الهلال بالعين المجردة من قبل شاهدين عادلين، مضيفاً ان المعروف ان رؤية الهلال من (الموضوعات) وليست من (الأحكام) لذا من تحرى رؤية الهلال بالعين المجردة عليه الصيام او الافطار، ومن هنا تدخل عملية الرؤية والشهود والمشاهدة للشخص الرائي اما من يأخذ الشهادة من غيره، فتكون شهادته فرعية وليست اصلية، ويمكن الاستدلال على الشهادة الفرعية بشاهدين عدلين من اجل دعم الشهادة الاصلية الأولى.

واشار الى مواصفات او من له حق الافتاء في الرؤية في الدرجة الأولى هو الحاكم الشرعي الذي يصدر اما قرار اثبات الرؤية او الحكم بذلك عندها تكون الفتوى نافذة قطعا ويجب اتباعه، مشيرا الى مدى اتمام حكم الحاكم الشرعي في الأهلة، فالمرجع الديني الكبير المغفور له الشيخ ابو القاسم الخوئي يقول بأن حكم الحاكم في الأهلة غير تام وانما الميزان من كان بالنظر له، ولكن حسب قناعتنا وكذلك على مسلك الكثير من العلماء بشكل عام فحكم الحاكم نافذ واذا حكم يجري على الافراد كلهم على حسب المباني التي اعتمد عليها حكم الحاكم مثل الولاية العامة او الولاية الخاصة او الولاية المتوسطة وهذه المباني العلمية لا يمكن لأي شخص ان يعرفها الا من خلال اسسها ومبانيها الشرعية الاساسية، وعلى ضوء ذلك فنحن ورؤيا الحكم تارة في حالة ثبوت وتارة في ثبوت حكم الحاكم اذا حكم على صدق الحكم الشرعي والميزان الشرعي.

واضاف المرجع الشيعي الخاقاني ان حكم الرؤيا من الموضوعات ويعتمد الحكم الآني في الرؤية، ومن البديهي ان الحاكم الشرعي والمراجع ووكلاءهم يعتمدون على الرؤية وفقا للمباني الاساسية، لافتا الى وجود بعض نقاط التفاوت في الثقة والاعتماد على الوكلاء فنرى ان احد الوكلاء يعتمد على شهود الوكيل الآخر ويأخذ بشهادتهم ولكن الاخر لا يأخذ بشهادتهم حسب رأيه في ان شهادتهم لم تكن ثابتة والحجة ليست كاملة، لذا فمن الممكن ان يوافق وكيل المراجع مع مرجعة او لا يوافق وكذلك بالنسبة للوكلاء كل حسب قناعاته.

وقال ان حكم الفلكيين او قراراتهم لا تدخل في نطاق الرؤية في حالة الغمة او الثلاثين يوما او اليومين المتتاليين لاثبات اليوم الثالث حسب الاحاديث الشريفة والروايات من اهل البيت عليهم السلام، وانما الاعتماد على الرؤية المجردة كما انه وعلى لسان الفقهاء انه لا يعتمد على قول الفقهاء حول الرؤية، لان كلام الفلكيين حول الرؤية من باب المقربات ويجب عدم اتباعه دون التحقق في رؤية الهلال، واضاف ان على الانسان المسلم معرفة بعض المباني الاساسية للهلال فان كان الهلال فوق الافق وجزم الفلكي بذلك فلا اعتبار لكلامه، وانما الاعتبار بمن يشهد بالوجود الواقعي للهلال بالرؤية المجردة وليست بالرؤية المسلحة والتي لا اعتبار لها لان هذه الرؤية وسيلة لاثبات الرؤية، واخيرا فالميزان فيمن شهد او رأى الهلال وهو الدليل القطعي في ميزان الحاكم الشرعي، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على حجية الفلكيين وانما الفلكي مقرب ومؤيد لتحركات الهلال ولكن لا نأخذه او نعتمد عليه كحكم شرعي، والفلكي يمكن تشبيهه بالمرأة في رؤية الهلال فلا تقبل شهادة الاثنين ولكن ان تحرى الفلكي او المرأة الهلال فعليهما الصيام او الافطار.

ومن جهته اكد المرجع الديني الكويتي آية الله الشيخ علي صالح بان قضية الهلال حسب رأي الجمهور واغلب المراجع العظام ليس من باب تقليد المراجع، بل المناط حصول الوثوق بالرؤية المجردة، واشار الى ان الفقهاء انقسموا الى قسمين الاول كانوا مع اختلاف الافق والاخر في اتحاد الافق ولكل الفريقين ادلة، ورأى ان الفريق الثاني الذي ذهب الى اتحاد الافق بنى استدلالات كثيرة ومنها وحدة الكلمة والموقف ووحدة الصف الاسلامي قاطبة ومن ادلتهم تصديق وتوثيق دعاء الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم يوم العيد والذي يقول فيه «الذي جعل هذا اليوم للمسلمين عيدا»، وعليه فان المرجعية تؤيد هذا الرأي الذي يؤيد قاعدة اتحاد الافق، حيث يمكن الاعتماد والوثوق بالرؤيا الشرعية في أية دولة مسلمة تشترك معنا ولو في جزء من الليل، ومن هؤلاء المراجع العظام المرجع الديني الكبير المغفور له السيد الخوئي والميرزا جواد التبريزي ومن الاحياء المرجع الديني السيد صادق الروحاني ونحن مع رأي هؤلاء الفقهاء من اجل اتحاد الكلمة والموقف.

 

الفلكيون من أهل الذكر

 

واضاف المرجع الشيخ صالح بانه يعود على الفلكيين من باب فاسألوا اهل الذكر مؤكدا ان الفلكيين غير المنجمين فالفلك علم يعرفه الجميع منذ القدم، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل الاعمى يرى الهلال؟ فمن المؤكد ان يعتمد على الاخرين بمن فيهم الفلكيون لذا فهناك نقطتان الاولى التعويل على الفلكيين في رؤية الهلال لشهر رمضان المبارك او هلال شوال بشرطها وشروطها والنقطة الثانية وهي الاهم الاعتماد على رؤية اهل البلد حيث ان الكثير من الاشخاص لديهم الخبرة والتركيز في الرؤية ويسمونهم «الشوافة» اي لديهم القدرة في تحديد مكان الهلال ورؤيته وفق حسابات خاصة ويوثق بهم في هذا المجال ونصوم او نفطر حسب استدلالاتهم الشرعية والا علينا اكمال العدة.

وهنا علينا ان نجل دور الفلكيين وعلى رأسهم العم الفاضل الحاج صالح العجيري وغيرهم من المتبحرين في علم الفلك.

وفي رده حول السؤال عن مكان الهلال وارتفاعه ومدة بقائه قال المرجع الديني انه في حالة الوثوق بهؤلاء لا حاجة من الاستفسار منهم لخبرتهم الطويلة في هذا المجال ولكن ان تقدم شخص جديد فعلينا الاستفسار منه للتأكد من صحة اقواله، كما انه يعتمد حكم اي مرجع في الرؤية ثبوتا وحكما كما انه اكد بانه على ثقة تامة من ائمة المساجد في الكويت.

واختتم مؤكدا ان الفلكيين من ذوي الاختصاص لانهم اهل الذكر كما ورد في القرآن وهم متخصصون في الرؤية ومن الواجب الاطمئنان اليهم وهم يقولون بان هلال رمضان لا يرى لقصر فترة مكوثه وهنا نؤكد بان الهلال موجود ولكن تتعذر الرؤية اي ان وجود الشيء لا ينافي ما عداه وعليه فانه يجب على الفلكي التحقق والاثبات في موعد ميلاد الهلال وفترة بقائه من اجل الاستدلال على المباني الشرعية لرؤية الهلال.

 

طرق مختلفة

 

وبدوره أشار سماحة السيد ابو القاسم الديباجي وكيل المرجع الديني الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني والامين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي الى وجود طرق مختلفة لثبوت هلال رمضان وشوال حيث استفاد الفقهاء من الروايات الواردة في هذا الباب بطرق متعددة، منها رؤية المكلف نفسه الهلال، لان الامام الصادق سلام الله عليه قال: (فإذا رأيت الهلال فصم وإذا رأيته فافطر) ومنها التواتر وهو اخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب، ومنها الشياع المفيد للعلم، كما قال الامام عليه السلام في خبر عبدالرحمن لا تصم ذلك اليوم الا ان يقضي اهل الامصار فان فعلوا فصمه.

ومنها مضي ثلاثين يوما من هلال شعبان او من هلال رمضان كما قال الامام (ع) في صحيح محمد بن قيس (فان غم عليكم فعدوا ثلاثين ليلة ثم افطروا).

ومنها البينة الشرعية وهي شهادة عدلين كما قال الامام سلام الله عليه (فان شهد عندك شاهدان مرضيان بانهما رأيا فصمه).

واضاف: اختار جماعة من الفقهاء عدم قبول البينة اذا لم يكن في السماء علة اختاروا في ثبوت رؤية الهلال شهادة خمسين، ولعلهم استندوا الى خبر حبيب الخزاعي قال (قال ابو عبدالله (ع) لا تجوز الشهادة في رؤية الهلال دون خمسين رجلا عدد القسامة، وانما تجوز شهادة رجلين اذا كانا من خارج المصر).

وقال الامام الصادق (ع) في رواية ابراهيم الخزاز (ان شهر رمضان فريضة من فرائض الله فلا تؤدى بالتظني، اذا رآه واحد رآه مائة واذا رآه مائة رآه الف).

فعلى هذا اذا استهل جماعة كبيرة من اهل البلد، فادعى الرؤية منهم رجلان عادلان فقط مع فرض صفاء الجو وعدم وجود ما يحتمل ان يكون مانعا عن رؤيتهما، ففي مثل ذلك لا عبرة بشهادة عدلين.

ومنها حكم الحاكم الذي لم يعلم خطأه ولا خطأ مستنده كما اذا استند الى الشياع الظني.

ولعل المستند هو التوقيع الشريف بخط مولانا صاحب العصر والزمان سلام الله عليه (في رواية اسحاق بن يعقوب)، اما الحوادث الواقعة فيها فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله.

لكنه لا يخلو من اجمال في المراد، لانه من المحتمل ان يكون الرجوع اليه في حكم الحوادث ليدل على حجية الفتوى لا الحوادث نفسها.

وزاد: ويمكن الاستدلال له بما ورد في مقبولة ابن حنظلة حيث قال الإمام الصادق سلام الله عليه ينظران (يعني المتنازعين) من كان منكم فمن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما.

وقوله عليه السلام في خبر ابي خديجة (اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا فاني قد جعلته عليكم قاضيا) فان مقتضى اطلاق التنزيل في قوله (ع) (فاني قد جعلته عليكم حاكما) ترتيب جميع وظائف القضاة والحكام، ومنها الحكم بالهلال لان المسلمين كانوا يرجعون الى ولاة الامر من الحكام والقضاة وهذا كان سيرتهم فاذا حكموا افطروا.

وحول الرؤية في بلد دون الآخر قال سماحته الظاهر كفاية الرؤية في احدهما عن الرؤية في الآخر اذا كانا مشتركين من جهة الليل، ولو كان اول الليل في احدهما آخره في الآخر لأنه ورد في صحيحة اسحاق بن عمار انه قال: «سألت ابا عبدالله (ع) عن هلال رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان فقال (ع) ولا تصمه الا ان تراه، فإن شهد اهل بلد آخر انهم رأوه فاقضه»، فإن الظاهر منها ان رؤية الهلال في بلد تكفي لسائر البلدان بلا فرق بين كونها متحدة معه في الافق أو مختلفة، ويدل على ذلك الآية الكريمة: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ضرورة ان القرآن نزل في ليلة واحدة لا في ليالي متعددة بتعدد الافق والبقاع وهي ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، فهي ليلة واحدة شخصية لجميع اهل الارض، كما ان الظاهر يوم العيد يوم واحد لأهل الارض جميعا حيث تقرأ في صلاة العيد {أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا} والظاهر انه تعالى جعل هذا اليوم عيدا لجميع المسلمين لا لخصوص اهل بلدة تقام فيها صلاة العيد، فبالنتيجة المعتبر هو الاتحاد في الليل، فإذا كان البلدان مشتركين في الليل يكفي رؤية الهلال في احدهما عن الآخر وان كان اول ليلة لاحدهما آخر ليلة للآخر.

وفي ردود سريعة للسيد الديباجي قال انه لا يثبت اول الشهر وآخر الشهر بقول المنجمين ولا يثبت بشهادة النساء أو شهادة عادل واحد، وانه لا يكفي رؤية الهلال بالعين المسلحة أي بالمجهر أو التلسكوب بل بالعين المجردة.

كما ان الهلال لا يثبت بحكم الحاكم بل عن الاستهلال ورؤية الهلال بالعين المجردة أو شاهدين عادلين أو شياع أو المضي ثلاثين يوما على ثبوت هلال شعبان.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×