فاطمة 0 Report post Posted November 10, 2010 بسم الله الرحمن الرحيم تطور بحثي جديد في مساعي الكشف عن أسرار نشأة الكون أشرف أبو جلالة من القاهرة اقترب العلماء في "مصادم هادرون الكبير" أكثر من أي وقت مضى من إعادة تمثيل بداية الكون – عبر استنساخ الظروف التي حدثت بعد الانفجار الكبير بفاصل زمني قدره مليون من الثانية. أوضح العلماء في "مصادم هادرون الكبير" أنه عند تصادم جسيمات الرصاص ببعضها البعض بسرعة تقترب من سرعة الضوء، فإنها تنتج حرارة أكثر سخونة بمقدار مليون مرة عن الحرارة الموجودة في مركز الشمس، وتكون درجات الحرارة أقرب لتلك التي تولدت في بداية الزمن. وذكرت اليوم صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية أن مسلسل "الانفجارات الكبرى المُصغرة" كانت قوية للغاية، وأن العلماء كانوا يأملون في أن يتمكنوا من إذابة الجسيمات دون الذرية في مكوناتها الأساسية ومن ثم تقريب الباحثين من إيجاد لبنات البناء الأساسية للكون. ويؤمل، طبقاً للصحيفة، أن يُثبِت "الحساء" الكثيف الساخن الناتج عن ذلك وجود حالة جديدة تماماً للمادة تعرف بـ "بلازما كوارك-غلوون". ويعتقد أن الكواركات هي شحنات إيجابية صغيرة، تُشكِّل البروتونات والنيوترونات. كما أنها تتماسك سوياً عن طريق تلك الجسيمات الأولية التي تعرف بـ "غلوونات"، وهي نوع آخر من الجسيمات دون الذرية. ومن الممكن أن يؤدي هذا الاكتشاف بالتالي إلى الكشف عن واحدة من القوى الأساسية التي تربط معاً كل شيء. من جانبه، قال دكتور دافيز إيفانز، عضو فريق البحث البريطاني من جامعة برمنغهام " كان هناك الكثير من الهتاف بسبب مشاعر الفرح والارتياح التي انتابت العلماء. فقد سُرِرنا جداً من الإنجاز الذي تمكنا من تحقيقه. وقد أسفرت التصادمات عن حدوث انفجارات كبرى مصغرة وكذلك عن أعلى درجات حرارة وكثافات يتم تحقيقها في تجربة. وحين تصل درجات الحرارة لمثل هذا المستوى، فإن البروتونات والنيوترونات، التي تُشكِّل نوى الذرات، تذوب، وهي العملية التي ينتج عنها حساء كثيف ساخن من الكواركات والغلوونات التي تعرف ببلازما كوارك –غلوون". ثم أشارت الصحيفة إلى أن العلماء، بمن فيهم الطاقم البحثي الذي يقوده دكتور إيفانز في جامعة برمنغهام، سيقومون الآن بدراسة الجسيمات، على أمل اكتشاف الشيء الذي يُمسِك الجسيمات سوياً، ويمنحهم كتلتهم التي تحصلوا عليها. وقالت الصحيفة أيضاً إن التصادمات – التي بدأت رسمياً امس في تمام الساعة 10.20 صباحاً – قد تم إنتاجها بإطلاق أيونات رصاص – وهي ذرات مجردة من إلكتروناتها – بسرعة قدرها 0.9999 من سرعة الضوء – بمعدل 670 مليون ميل في الساعة – في اتجاهات مضادة حول النفق التحتي لمصادم هادرون الكبير في مركز "سيرن" الأوروبي للأبحاث النووية، بالقرب من مدينة "جنيف" السويسرية. ومضت الصحيفة تقول إنه وعن طريق التحليق في اتجاهين معاكسين، تتركز الجسيمات في حزمة ضيقة وتُجبَر على التصادم بداخل المكشاف العملاق "أليس". وهو ما يؤدي لإطلاق الآلاف من الجسيمات وتوليد درجات حرارة تقدر بـ 10 تريليون درجة مؤوية، وهي درجات الحرارة الأكثر قرباً من أي وقت مضى في ما يتعلق بمساعي استنساخ ظروف لم تُشَاهَد منذ الانفجار الكبير الذي وقع قبل 13.75 مليار سنة. وأوضحت الصحيفة أن درجات الحرارة هذه كانت أقوى 13 مرة عن السجل السابق الخاص بتصادمات الأيونات. ويأمل الباحثون الآن أن تسمح لهم بلازما كوارك – غلوون بتعلم المزيد عن القوى القوية، التي تعد واحدة من القوى الأساسية الأربعة في الطبيعة. وهنا، عاود د. إيفانز ليقول :" لا تعمل القوى القوية فحسب على الإمساك بنوى الذرات سوياً، لكنها مسؤولة أيضاً عن 98 % من كتلهم. وأنا أتطلع الآن لدراسة جزء صغير مما كان يتكون منه الكون بعد وقوع الانفجار الكبير بمليون من الثانية". وتابعت الصحيفة حديثها بالإشارة إلى أن تجربة "مكاشف أليس" هي في الحقيقة مجرد جزء من مصادم هادرون الكبير، الذي يعمل نفقه الدائري الخاص بالأشعة مسافة تصل إلى 16.7 ميل، على عمق يقدر بـ 328 قدم أسفل الحدود الفرنسية – السويسرية. ويشارك في تلك التجربة ما يقرب من ألف عالم فيزياء ومهندس من 100 معهد في 30 دولة حول العالم. في الوقت الذي يتوجب فيه على الباحثين العاملين بمكاشف أليس أن يقوموا الآن بتحليل النتائج قبل أن يؤكدوا على وجود الجسيمات والمادة الجديدة. تحياتي وشكرا Share this post Link to post Share on other sites
سعيد77 0 Report post Posted December 28, 2010 شكرا استاذه فاطمه على الخبر تحياتي Share this post Link to post Share on other sites
