الاحتباس الحراري قد يقتلك.. جد منزلاً في الفضاء!

[فاطمة 0]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الاحتباس الحراري قد يقتلك.. جد منزلاً في الفضاء!

 

بدأت في الفترة الأخيرة تظهر على كوكب الأرض علامات الشيخوخة، ولا يكاد أسبوع يمر دون أن تخرج علينا دراسة أو بحث عن تغيرات في سطح الأرض وكائناتها، فآخر دراسة تفيد بأن 90 في المائة من الكائنات التي كانت تعيش عليها انقرضت ما يؤدي إلى سيادة بعض الكائنات والعناصر على حساب الأخرى ويخل بالتوازن البيئي.

 

وفي هذا السياق، تساءلت صحيفة "الاقتصادية" الإلكترونية: مَن منا لم يسمع عن الاحتباس الحراري الذي تسبّب في ارتفاع درجة حرارة الأرض؟ والسؤال هنا: ماذا سيحل بنا وبأرضنا إذا علمنا أن انخفاض درجة الحرارة بست درجات في الماضي تسبّب في حدوث العصر الجليدي؟ لا نريد أن نكون متشائمين ولكن اعتمادا على المعطيات والمشاهدات يتوقع العلماء أن هذا الارتفاع سيغيّر وجه الأرض، فذوبان الجليد في القطب الجنوبي (الذي يتوقع اختفاؤه تماما في عام 2050م)، وكذلك القطب الشمالي سيؤدي إلى ارتفاع سطح البحر بنحو متر وغرق المدن الساحلية حول العالم، ويؤثر في دوران الأرض، حيث يصبح طول اليوم 25 ساعة في المستقبل القريب، بينما كان طوله 22 ساعة تقريبا قبل 11 مليون سنة، وانطلاق غاز ثاني أوكسيد الكربون من تحت طبقات الجليد الذائب يزيد من ارتفاع درجات الحرارة مسببا الأعاصير والعواصف الرملية التي قد تتسبب في ردم القرى وتحول الأرض الخصبة إلى صحاري ويقل الماء في بعض المناطق، والعكس صحيح (كما ذكرت في مقال سابق)، وتعود الأرض كما كانت قبل 65 ألف عام، كل هذا سيهدد حياة عشرات الملايين من البشر.

 

 

لذا بدأ العلماء من الآن البحث عن سكن جديد للبشر يكون أكثر ملاءمة للسكنى، ووفقا لعلماء من جامعة لندن هناك 12500 كوكب تحوي أقمارا في مدارها ممكن أن تكون صالحة للسكن، ومن الممكن تحديد هذه الأماكن باستخدام تلسكوب (كيبلينج) الفضائي المتطور. وأخيرا تم اكتشاف كوكب صخري من مجموعة شمسية أخرى (مجموعة جولديولكس) أطلق عليه العلماء (جليس 581 جي) شبيه جدا بالأرض بأبعادها وكواكبها وملائم للعيش عليه ويبعد عن الأرض مسافة 20 سنة ضوئية.

 

قبل هذا الكوكب رشح الكثير من العلماء إمكانية العيش على سطح المريخ (الكوكب الأحمر) لوجود مظاهر كثيرة تدل على أن حياة كانت على سطحه، لذلك قررت (ناسا) إرسال مسبار سنة 2013م لدراسة الغلاف الجوي لهذا الكوكب والتغيرات التي حدثت له وإمكانية العيش عليه لأن درجة حرارة بعض المناطق فيه تصل إلى درجة التجمد، وغلافه الجوي رقيق وأغلبه ثاني أوكسيد الكربون؛ لذلك سيحتاج البشر إلى إمدادهم بالأوكسجين عند الهجرة إليه.

 

وقبل ارتفاع الأسعار سارع بحجز قطعة أرض على سطح أحد هذه الكواكب لبناء مسكنك الجديد.. ولكن قبل أن تدفع العربون تذكر أن ذهابك إلى هناك سيكون دون رجعة!!

هذا ما تخطط له (ناسا) حسب قول الصحيفة، وهو مشروع (سفينة المائة عام)، حيث يذهب المستعمرون الأوائل ومعهم الإمدادات اللازمة، ولكن عليهم بعد ذلك أن يتكيفوا مع ظروفهم وحقيقة عدم إمكانية رجوعهم نظرا لتكلفة العودة، تحتاج الرحلة في اتجاه واحد إلى عشرة مليارات دولار وتستغرق عشرة أشهر، وقد يحتاج الإنسان إلى بعض التغيرات في خريطته الجينية قبل الشروع في هذه الرحلة التي ستعتبر خطوة نحو إقامة وجود بشري دائم على الكواكب القريبة، وتتطلب تعاونا دوليا وروح المغامرة..!! وكل عام والجميع بخير.

 

تحياتي

وشكرا