Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أكسجين لضمير العالم * رمزي الغزوي

 

لست مع الصرخة المدوية التي أطلقها واحد من المتعبين ذات وجع: (أرجوكم أوقفوا هذه الأرض، أريد أن أنزل!!). لأنني أؤمن أن هذا الكوكب الأزرق الوديع، هو بيتنا الوحيد، وليس حافلة على خط الزرقاء عمان نطرق شباكها، إذا ما أردنا النزول، في أي وقت نشاء. إنها مهدنا، ومعاشنا، ودربنا وحلمنا وقبرنا. إنها أمنا الأرض.

 

لكني ما زلت أضع يدي على دفة قلبي، كلما خصصوا يوماً لشيء يحتفلون به، فهذا يعني أنه آيل للانقراض، أو محفوف بالمخاطر، أو أنه يعاني مشاكل غاية في الصعوبة. فعندما يخصصون يوماً للحب، فهذا يعني أن العالم بات يواجه نقصاً حاداً في الحب، ولهذا جعلوا له يوماً ليتذكره الناس الغارقون في متاعبهم، فيتنشقونه ويشبعون دمهم منه في احتفال بلاستيكي قميء.

 

وزيادة في الهواجس المخيفة. هناك ساعة للأرض، تتضامن فيها بعض مدن العالم وتطفئ بعض أنوارها لحماية الأرض من تفاقم خطر الاحتباس الحراري، وتزايد كميات ثاني أكسيد الكربون في سمائها. وهناك يوم للبيئة، وآخر للأوزون، ورابع لمكافحة الغازات الدفيئة، وخامس لميثاق الأرض. وغيرها مما لم أحط به خبرا.

 

غداً اليوم العالمي للأرض، وهو احتفال موسع يستهدف نشر الوعي بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، والعمل على توفير الطاقة، وتخفيف انبعاثات غازات الكربون، لتلافي مخاطر التغيير المناخي والاحتباس الحراري. فهل يستطيع هذا اليوم الوحيد أن يهمز ضمير الإنسانية، ويقول للعالم بأن عليهم أن يفكروا أكثر بأمهم الأرض، وأن عليهم أن يحموا الحياة عليها، ويتعاضدوا لأجل ذلك؟!.

 

وكما أن ساعة واحدة من الظلمة لا تكفي؛ كي تعيد النور لصواب الإنسان، فإن يوما للأرض لن يكفي أيضاً. فالأرض ليست بحاجة لوقفات احتفالية ومؤتمرات لخفض درجة حرارتها درجتين مئويتين، والتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري، بالقدر الذي تحتاج فيه إلى أن نحرر الضمير الإنساني من محبسه وقمقمه، إننا لم نعانِ انحباساً حرارياً بقدر ما نعاني انحباسا ضميريا، لأن الإنسان بلا ضمير، يضرُّ حتى نفسه. فهل يستطيع الطب الحديث زراعة ضمير جديد لهذا العالم المتبلد؟!.

 

أتمنى لو يضخون إلى الضمير العالمي أكسجيناً نقياً، كي يتنفس بعمق وروية علَّه يصحو من تبلده وغيبوبته. أريد أن نخفف من كمية غاز الكربون المنفوث في الأجواء، والذي يفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ويهدد مناخ الأرض، بارتفاع حراري لا يطاق يهدد عش حياتنا!. ولنتذكر أن لا أحد منا يستطيع أن يطرق زجاج الشباك ويقول: أوقفوها، أريد أن أنزل!.

 

سلام على أمنا الأرض.

 

ramzi972@hotmail.com

 

تحياتي

وشكرا

Share this post


Link to post
Share on other sites

الارض هو كوكبنا الجميل الازرق

ويجب علينا وعلى الشركات والحكومات المحافظة عليه

وعدم تلوثة

نتمنى جميعا ان تكون الارض نظيفة طبيعية كما خلها الله سبحنة وتعالى

خالية من الملوثات الخطيرة على كوكبنا الحبيب

الف شكر وتقدير استاذه فاطمة على مجهوداتك

وبالتوفيق لك يارب

تحياتي

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×