Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

العلماء يستخدمون نواة الذرّة للتعرّف إلى طبيعة الجاذبية

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لندن - «الحياة»

 

على رغم أن الجاذبية تعتبر أكثر قوى الكون حضوراً في حياة البشر، خصوصاً منذ عرّفها العالِم الإنكليزي إسحاق نيوتن في أواخر القرن السابع عشر، إلا أن ماهيتها ما زالت من الأمور الأشد انغلاقاً على العلماء. ومنذ 4 قرون، يقيس العلماء قوة الجاذبية، ويعتمدون وسائل لا حصر لها في التعرّف إلى وجودها وتأثيرها وتفاعلاتها، لكن طبيعتها العميقة ما زالت بعيدة من متناولهم. وعلى رغم شدّة حضورها، تعتبر قوة الجاذبية الأضعف بين القوى الرئيسة الأربع في الطبيعة. وزاد أمرها مع تطوّر معرفة العلماء بالذرة وقواها. والمعروف أنهم يميلون راهناً الى القول ان الذرّة تحتوي 5 أنواع من القوى، بعضها يتعلق بقوى الجاذبية في الذرّة، خصوصاً داخل نواتها.

 

وأخيراً، ابتكر باحثون في معهد «لو - لانغفين» في فرنسا طريقة لقياس قوة الجاذبية باستخدام النيوترونات Neutrons. والمعلوم أن نواة الذرّة تحتوي على نوعين أساسيين من المُكوّنات، أحدهما يحتوي شحنة كهربائية إيجابية (يسمى «بروتون» Proton)، في ما يتمتع الآخر بحال من التعادل بين الإيجابي والسلبي، ويطلق عليه اسم «نيوترون». ووفق تقرير نُشِر على موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» («بي بي سي»)، فقد تؤدي الطريقة التي ابتكرها علماء «لو - لانغفين» إلى تطوير نظرية نيوتن عن الجاذبية، اعتماداً على دراسة النيوترونات. وتحاول هذه الطريقة قياس المادة السوداء وطاقتها في الذرّة، إضافة إلى مراقبة التغييرات الدقيقة في قوة الجاذبية أثناء تأثيرها في نيوترونات تتحرك ببطء شديد في فراغ متناهٍ في الصغر. وتصف هذه الدِراسة التي نشرت في المجلة العلمية «الفيزياء الطبيعية»، كيف تقفز النيوترونات وتتغيّر أحوالها، تحت تأثير طاقة المادة السوداء وجاذبيتها.

 

وأشار تقرير الـ «بي بي سي»، إلى أن دراسة هذه الحالات التي يطلق عليها اسم «كوانتوم» Quantum، تمكن من اختبار نظرية نيوتن في الجاذبية بدقة لم يسبق لها مثيل. ويأتي اسم «كوانتوم» على هذه الحالات لأنها تتأثر بالوحدة الأصغر من الطاقة، أي الـ «كوانتوم».

 

واستخدم العلماء نيوترونات بطيئة السرعة تتأثر بأدنى قوة من الجاذبية. وجرى توليد هذه النيوترونات باستخدام مفاعل ذرّي يستطيع تقسيم الذرّة وإبطاء مُكوّناتها، عِبر استخدام مواد معينة. واستخدمت النيوترونات لأنها متعادلة الشحنة، ما يتيح عزلها عن القوى الأخرى في الطبيعة بأقصى قدر ممكن بحيث لا تؤثر فيها سوى قوة الجاذبية.

 

يذكر أن من السهل قياس تأثير الجاذبية على أجسام ضخمة، إلا أن الانتشار الواسع لهذه القوة، وغموض ماهيتها، جعل من الصعب على العلماء مراقبة عملها حتى الآن. ولا يستبعد العلماء أن يؤدي التعمّق في دراسة الجاذبية الى تغيير جذري في نظرية نيوتن، بعد أن تسيّدت النظريات العلمية في شأن الجاذبية لقرون طويلة.

 

تحياتي

وشكرا

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×