Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

باريس- أ ف ب- قد تكون مذنبات اتت من اقاصي الفضاء مسؤولة عن وجود جزء كبير من المحيطات التي تغطي الأرض راهنا.

هذا ما أظهرته دراسة جديدة أجراها علماء فيزياء الفلك يعملون في اطار برنامج تلسكوب هرشل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الاوروبية (ايسا) للمرة الاولى، على المذنب «هارتلي 2» الذي مر حديثا قبالة كوكب الارض مياها تركيبتها الكيميائية مماثلة لتلك الموجودة على الارض.

ورغم غرابة الامر يبدو ان المياه على كوكب الارض اتت من خارجه ولا يزال تواجده على سطح الارض موضع جدل بين العلماء.

فخلال تكون النظام الشمسي كانت حرارة الارض مرتفعة الى درجة تبخرت فيها كل العناصر القابلة للتبخر وبينها المياه ووحدها المناطق النائية نسبيا الواقعة ما بعد مدار المريخ حافظت على كمية كبيرة منها.

 

النيازك والمذنبات

ويعتقد عدد كبير من الباحثين ان المياه عادت بعد ملايين عدة من السنوات على تشكل الارض، على شكل جليد نقلته اجسام سماوية صغيرة خصوصا النيازك وبدرجة اقل المذنبات.

ويقول بول هارتوغ من معهد ماكس بلانك لابحاث النظام الشمسي ان النظريات الحالية تفيد ان اقل من 10 % من المياه المتواجدة على الارض مصدرها المذنبات، وهي نواة تحوي الجليد والغبار.

وتؤكد ميريام رينغل من المعهد نفسه «لكن للمرة الاولى تشير نتائجنا الى ان المذنبات قد تكون اضطلعت بدور اكبر».

 

طريقة البحث

ولتقفي اثر المياه الموجودة على الارض وصولا الى الفضاء استخدم العلماء نظيرا طبيعا للهيدروجين هو الدتريوم الذي يسمى ايضا «الهيدروجين الثقيل».

ويقول معهد ماكس بلانك ان نسب الدتريوم على كوكبنا هي حوالي ذرة لكل 6400 ذرة من الهيدروجين و«الاجرام السماوية الصغيرة التي نقلت المياه الى ارض ينبغي ان تتمتع بالنسبة ذاتها بين النظيرين».

وحتى الان كان علماء الفلك قد رصدوا هذه النسبة في النيازك خصوصا وهي اجسام مؤلفة في الجزء الاكبر منها من الصخور والمعادن والجليد واتية من حزام النيازك الواقع بين المريخ والمشتري.

في المقابل لم يعثر على هذه النسبة في اي المذنبات الستة التي تم اختيارها كانت كلها غنية جدا بالدتريوم وتأتي على الارجح من جوار كواكب غازية كبيرة مثل المشتري وزحل واورانوس ونبتون.

 

أبعد من النظام الشمسي

لكن المذنب «هارتلي 2» يأتي على الارجح من حزام كويبر وهي منطقة ابعد بكثير تقع في اقاصي النظام الشمسي. وقامت اجهزة هرشل تاليا بمراقبته عن كثب خلال مروره على مسافة 18 مليون كيلومتر فقط من الارض في خريف عام2010.

ويوضح هارتوغ «قياساتنا اظهرت ان المياه على المذنب تحوي ذرة من الدتريوم لكل 6200 ذرة من الهيدروجين» وهي نسبة قريبة من تلك المسجلة على الارض.

ويختم الباحث قائلا ان من الضروري تحليل عينات اخرى كثيرة لتقييم مساهمة المذنبات بكميات المياه المتواجدة على الارض وينبغي «اخذ المذنبات من نوع «هارتلي2 » بالاعتبار بكل جدية هذه المرة».

 

تحياتي

وشكرا

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×