Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم(1)

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ مدة وأنا ابحث في شيء يستحق نشره في هذه الجمعية الرائعة أنجزت هذا البحث المتواضع بعد ليلي وأيام طويلة في الأشهر الماضية حتى خرج الى النور؟

منعت نفسي خلالها من المشاركة في هذا الصرح العلمي أردت أن تكون أول مشاركة لي فيه تسجل بالبحث ولكن لم يشاء الله ذلك.

البحث مقسم الى بضع أجزاء وذلك حتى لايمل القارئ من كثر القراءة .

وهو مقدم الى... كل عشاق العلم والمعرفة والحقيقة

الى ... كل من يتفانى في طلب العلم.

الى ... كل من ربى وعلم وأصلح .

الى ... كل من يحترق دفاعا عن المبدأ والدين

الى ... كل من سعى لأعمار هذه الأرض الحبيبة.

الى ...كل من حقق خلافة الرحمن في أرضه.

الى ... كل من تفكر وتدبر وحلق في السماء.

والى من فكر في بناء هذا الصرح العلمي وأسسه وانفق في افتتاح هذه الجمعية العزيزة أهديكم ثواب هذا البحث المتواضع ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام أساتذتي الكرام؟

ونحاول هنا تسليط الضوء على العلم المكنوز في القران الكريم خصوصا علم الكون والأرض فقد وردت في حقهما أكثر من ألف آية وتتجلى مظاهر العناية القرآنية بالفلك في الأمور التالية:

1 ـ التأكيد على (السماء) و (الكون) بما يفوق التركيز على (الإنسان)، وقوله عز اسمه: (لَخـَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النــَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النــَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) غافر: 57

2 ـ ورود (مفردات فلكية) كثيرة في القرآن.

فلفظ (السماء) و (السموات) ورد في القرآن 310 مرة. ولفظ (الشمس) 33 مرة. ولفظ (القمر) 27 مرة. ولفظ (النجم)، (النجوم) 13 مرة.

3 ـ تسمية بعض سور القرآن بـ (أسماء فلكية) و(ظواهر كونية) من مثل: (القمر، النجم، الشمس، المعارج، التكوير، الانفطار، البروج، الانشقاق..)

نتعرف خلاله على تكون الكون والأعجاز العلمي وعلى نهايته وتكون الأرض والأجرام الآخرى.

البداية.

1-أصل الكون:

قال تعالى(إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللــَّيْلِ وَالنــَّهَارِ لآيَاتٍ لأوْلِى الألْبَابِ*الـَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللــَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنــُوبِهِمْ وَيَتَفَـكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ رَبـَّـنـَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النــَّارِ)( آل عمران: 190، 191)

س :كيف خلقت السموات والارض؟

أجاب الله سبحانه على هذا السؤال قبل 1400 عاما مضى؟ دقق في الآية التالية

قال الله تعالى ( أولم يرا الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) ( ألأنبياء:30) فالآية الكريمة توضح الانفجار العظيم(البيغ-بانغ) فتفسير كلمة( الرتق) هي الضم والجمع، أما كلمة( فتق) فمعناها الفصل ، أي أن السماوات والأرض كنت مجموعتين ففصلهما الباري عزوجل ونلاحظ هنا البلاغة العلمية الأعجازية في كلمتي (الفتق والرتق ) في بداية القران العشرين بدأت نظرية تكون الكون بالظهور من وجهة علمية من قبل (أنشتا ين ) والعالم الروسي (ألكسندر فريدمن).

وفي سنة 1927 قال عالم الفلك البلجيكي ((جورج لوميتر))إن الكون في بدا نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة منخفضة جدا جدا أسماها البيضة الكونية بعد هذا الانفجار تخلقت الجزيئات الاولية(Puree primitive )هي التالية:

الكوارك (Quarkوالبروتون (Proton)وإلكترونElectron)) والنيترون Neutron)) والفتون (Photon) وهو ألجزي الذي يؤلف الضوء .يقول الكتاب لدي انه لأكتله له اشك في ذلك وأقول ذلك بناءا على قول الأمام علي زين العابدين بن الحسين عليهم السلام في دعاؤه دعاء التسبيح ( سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر ، سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء) هذا الحقيقة العلمية الحديثة ليست بعيده عن الأمام علي فهو من المقربين من الله وهو عالم أيضا. راجع الصحيفة السجادية ص238.

والنيترينوNeutrino)) وهو جسم محايد له قوة تمكنه من اختراق جميع الأشياء .

ومع مرور ملايين السنين اتحدت فيما بينها فكانت نواة أول وابسط وأكثر العناصر انتشارا في الكون، ثم ذرتها وهو الهيدروجين ثم اتحدت ذرات الهيدروجين والجسيمات التي تتألف منها بصورة متباينة فتكونت بقية الذرات والعناصر الطبيعية وعددها 92 عنصرا والتي نشأت منها المخلوقات واتحدت مع الغبار الكوني فشكلت النجوم والكواكب

 

ويفترض العلماء أن الكون المرئي قبل حدوث الانفجار العظيم كان يتجمع في اصغر من حجم البروتين ، وان درجة حرارته كانت عالية جدا ، إلى حد جعل قوة الثقالة تسلك سلوكا مغايرا لما نألفه الآن .تشير بعض النظريات مثل تلك الظروف الفاعلة تصبح قوة الثقالة قوة دافعة بدلا من أن تكون قوة جاذبية ، الأمر الذي يسبب توسعا عنيفا جدا يدعوه العلماء الكون التمدد الانفجاري Inflation

2-الذرة:

كما نعرف فهي الوحدة الأولية أو اللبنة الأساسية التي تتكون منها العناصر وقد أعط الفيلسوف اليوناني لوقيبوس وتلميذه ديمرقريطوس في القرن الخامس قبل الميلاد تصويرا عالميا عن الذرة فجعلاها اللبنة الأساسية للأشياء وأسمياها بالا توم(أي الشيء الذي لايتجزا)

وفي عام 1808 وضع دلتون النظرية الذرية الحديثة التي تقول بان عناصر الطبيعة مؤلفة من جزيئات أولية

وفي سنة 1891 اكتشف (ستوني وتومسون) الإلكترون الوحدة الأساسية للطاقة الكهربائية.

وفي سنة1911 أكتشف (روذرفورد) نواة الذرة ،والبروتون .ثم تعددت الاكتشافات في علم الذرة ،وانتقلت الذرة من مجرد تصور فكري قاله الأقدمين إلى حقيقة ملموسة ،وقد أمكن أخيرا في سنة 1970 رؤية بعض الذرات بواسطة المجهر الإلكتروني.

ومايهمنا من هذا العرض السريع لتاريخ اكتشاف الذرة ومكوناتها هو التشديد على أن القران الكريم قد قال بوجود الذرة وقال بان لها وزنا وقال بان هناك جزيئات أصغر منها في آيات لألبس فيها ولاغموض وهي الآتية

قال تعالى(ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولأفي السماء ولأصغر من ذلك ولا اكبر آلافي كتاب مبين ) (يؤنس :61)

وقوله تعالى ( أن الله لايظلم مثقال ذرة .وان تكن حسنة يضاعفها ) النساء:40

وقوله تعالى( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله .لايملكون مثقال ذرة في السماوات ولأفي الأرض )سبأ :22

3- المادة المضادة - الزوجية:

لقد جاءت مختلف فروع العلوم المادية لتبين أن كل شيء في الطبيعة بدءا من جزيئات الذرة وانتهاء بجميع المخلوقات الموجودة في الكون له زوجه. كما اكتشفها علم الفيزياء الحديثة : ويسمى بضده،فالإلكترون له زوجه المختلف عنه في الشحنة الكهربائية التي هي موجبة وتسمى بالبوزيتون Positon والبروتون له زوجه المسمى بمضاد البروتين يمكن أنتاجه في المسرعات الجزيئات العالية السريعة وحتى الكوارك وهو اصغر جزء في الذرة له زوجه فهناك الكوارك ذو الشحنة السالبة وزوجه ذو الشحنة الموجبة وهذا الحقيقة ليست بعيده عن القران بان يوضح هذه الحقيقة العلمية في طياته قول تعالى(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (الذاريات: 49) ويعتقد العلماء بوجود كون تتألف الذرات فيه من البروتونات المضادة ذات الشحنة السالبة وتحيط بها البوزيترون ذات الشحنات الموجبة ويفتح هذا باب التكهنات في الفيزياء كما في القصص الخيال العلمي بوجود الكون البديل أو حتى وجود مناطق في الأجزاء النائية من الكون تتشكل من المادة المضادة . مجرد فرضية

ماذا يحدث في حال تصادم جزئيان من المادة والمادة المضادة؟

يطلق تصادم المادتين كمية ضخمة من الطاقة وخصوصا من أشعة غاما. لكن عدم رصد العلماء حتى ألان لكميات كبيرة من الأشعة في الفضاء يطرح مشكلة تتعلق بالسؤال السابق . إذ أن افتراض وجود مجرات مكونة من المادة المضادة يرتبط بالاعتقاد أن سحب الغازات التي تسبح بين المجرات والمؤلفة من المادة ، قد ترتطم بأجسام من المادة المضادة من يولد أشعة غاما بكميات كبيرة.

ولم يجد العلماء أثباتا على ذلك مع أن المسالة مطروحة منذو أعوام على بساط البحث. والخروج من هذه المشكلة النظرية يقوم أما على اعتبار أن مساحة شاسعة تفصل بين المجرات المؤلفة من المادة وتلك المكونة من المادة المضادة ، تزيد عن عشرة ملايين سنة ضوئية بحيث لايمكن للسحب الكونية من التلاقي وإصدار أشعة غاما بنتيجة تصادمها ، وأما باعتبار أن لا مجرات من المادة المضادة حتى يثبت العكس.

4-الشمس:

كتب ((وليام هرشل )) وهو عالم متزن اكتشف كوكب ((أورانوس))(Uranos) بان الشمس جسم صلب معتم مخبأ تحت طبقة من الغيوم المنيرة ، أما المناطق الرطبة فيها فمأهولة بمخلوقات تأقلمت بخصائص هذا الجرم الواسع وكان اعتقد العلماء الأوائل أن الشمس تحرق وقودا طبيعيا كالفحم

أما التنزيل فقد وصف الشمس بأنها سراج وهاج، ونحن نعلم أن لا أمكانية للحياة على سطح متوهج، أي شديد الحرارة قال العليم(( وجعلنا ساجا وهاجا)) (النبأ:13) وقوله(( وهو الذي جعل الشمس ضياء)) (يونس:5) لاحظ البلاغة الغوية في القران فهو لم يستخدم لفظ النور بل الضياء والضياء يكون من مصدر يشع الضوء بذاته ولا يعكسه فيصبح نورا مثل القمر قال تعالى(هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا) (يونس:5)

وقوله تعالى( وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا)( نوح:16)

فقط في القرن ال20 ومع تقدم الكيميائية والفيزيائية النووية أمكن التوصل الى معرفة شيء عن الشمس وأهميتها البالغة بالنسبة للحياة على الأرض وتأثيرها الذي لم يكن يتصوره أحد بهذه الأهمية قبل ذلك.

أما العمليات الكيميائية التي تجعل منها (سراجا وهاجا)فهي متناهية التعقيد في القرن ال20 ومن خلال دراسات العلماء ( هلمولز)(Helmholz ) و( اينشتاين) ( Einstein )و( ادنغتون)( Eddington) و(بث) (Bethe )أمكن القول علميا أن الشمس أتون هائل تصل الحرارة في داخلة الى خمسة عشر مليون درجة مئوية وفي أطرافها الى ستة ألاف درجة وهي شبيهة بمعمل حراري يستمد طاقته من تحويل ودمج المادة أي من انصهار نوى غاز الهيدروجين وتحويلها الى نوى غاز الهليوم.

ويحدث ذلك لان باطن الشمس حار جدا ففي الظروف الطبيعية تتنافر نوى الهيدروجين بفعل الشحنة الكهربائية للبروتونات. بيد انه في درجات الحرارة العالية تتحرك النوى بسرعة عالية جدا فتتصادم وتتقارب كثيرا بعضها من بعض ،الأمر الذي يجعل القوة النووية الشديدة التي تمسك البروتونات في الذرة العادية تطغي على التنافر الكهربائي بين بروتونات الذرات المتصادمة . لذلك تندمج نواتان منفصلتان ضمن نواة واحدة جديدة . ولما كانت عملية الاندماج هذه تتطلب درجة حرارة عالية فان المكان الوحيد في الشمس الملائم للاندماج هو لبها . ففي اللب أذا تصنع الشمس طاقتها .

التوازن الهيدروستاتي:

تنشأ حرارة الشمس وضوءها من العملية التي تحول دون انهيار الشمس واندثارها ، ذلك الانهيار الذي قد يكون سريعا بسبب القوة الثقالية العالية جدا للشمس ، والمتولدة عن كتلتها الهائلة . وتتجنب الشمس مثل تلك الكارثة بفضل الحركة السريعة لذراتها وهي حركة توليد ضغطا . وكرد فعل على ذلك الضغط تدفع الذرات الموجودة في أعماق الشمس الذرات الموجودة فوقها نحو الخارج . والنتيجة هي توازن عند كل نقطة داخل الشمس بين قوة الجذب الثقالي نحو الداخل وقوة ضغط الغاز نحو الخارج . يسمى بالتوازن الهيدروستاتي Hydrostatic equilibrium

الشمس مكونة من99.9% من كتلتها من الغاز (57 % هيدروجين ،24.9% هليوم).

تكون الشمس:

 

النظرية السائدة الآن في منشأ المنظومة الشمسية مستمدة من نظريات طرحها خلال القرن الثامن عشر كل من الفيلسوف الألماني (عمانويل كانت ) وعالم الرياضيات الفرنسي ( بيير سيمون لابلاس ) فقد تقدما بما يسمى اليوم بفرضية السديم الشمسي التي تقول إن المنظومة الشمسية قد تولدت عن قرص مسطح دوار من الغاز والغبار ، بحيث تحول الجزء الخارجي من القرص الى الكواكب ، على حين تحول مركزه ليكون الشمس . توفر هذه النظرية تفسيرا طبيعيا للشكل المسطح للنظام ، والاتجاه العام لحركة الكواكب حول الشمس.

وتعرض الصيغة الحديثة لهذه النظرية على أن النظام الشمسي قد ولد منذ 4،5 مليار سنة من سحابة بنجمية ، وهي تكتل هائل من الغاز والغبار يدور ، ويذهب جميع الفلكيون إلى الاعتقاد بأن النجوم قد تكونت منها .

5-السحب البنجمية (السديم)

لما كانت السحب البنجمية المادة الأولية للمنظومة الشمسية ، توجد هذه السحب بأشكال وحجوم كثيرة ، لكن يرجح أن السحابة التي تحولت إلى الشمس والكواكب كانت بقطر بضع سنين ضوئية ، وأنها احتوت على ضعفي الكتلة الحالية للشمس . وإذا كانت السحابة شبيهة بالسحب المألوفة التي نراها اليوم ، فهذا يعني أنها مكونة في اغلبها من غاز الهيدروجين (71%) والهليوم(27%) وأثار من عناصر كيميائية أخرى كالكربون الغازي والأكسجين والسليكون . والى جانب الغازات تحتوي السحب البنجمية على جسيمات غبارية دقيقة تدعى الحبيبات البنجمية.

تتفاوت الحبيبات البينجمية في الحجم ، فهي تتراوح بين الجزيئات كبيرة ودقائق بالغة الصغر ، ويعتقد أنها مكونة من السيليكات ومركبات الحديد ومركبات الكربون والماء الجليدي ويستدل العلماء الفلك على وجود هذه المواد من خطوطها الطيفية التي ترى في ضوء النجم لدى مروره خلال سحب غبارية كثيفة. تجدر الإشارة كذلك إلى انه تم مؤخر اكتشاف عدد قليل من الحبيبات الغبارية البنجمية القاسية في الأحجار النيزكية المتقادمة ، احتوت على دقائق من الماس.

هذه الأمارة المباشرة المستقاة من الحبيبات ، إضافة إلى المعلومات التي أظهرتها الخطوط الطيفية ، تدل على أن العناصر توجد بنسب تقارب النسب التي نلحظها في الشمس ويعد هذا دليلا أضافيا يعزز احتمال تشكيل الشمس وكواكبها من سحابة بينجمية.

بدأت السحابة تحولها إلى الشمس والكواكب عندما تسببت قوة الجذب ألثقالي بين الجسيمات المتواضعة في أكثف أجزاء السحابة نحو الداخل ، ومن المحتمل أن الانهيار قد حدث بفعل انفجار نجم مجاور أوتصادم مع سحابة آخرى . لكن بصرف النظر عن العامل المسبب للانهيار ، فانه لم يكن نحو المركز مباشرة .

وقد حدث التسطح لان دوران السحابة قد أعاق أن يكون الانهيار شاقوليا على محور دورانها.ولعلك تري مايشبه هذا الأثر من حياتك إذا ما دخلت مخبرا على الطراز القديم . حيث ترى العامل يبسط قطعة العجين بقذفها في الهواء مع تدويرها حول نفسها في أن معا فتنبسط وتستدير.

ويترجح أن قطر السديم الشمسي قد بلغ نحوا من 200واحدة فلكية ن وثخانته حوالي 10 واحدات فلكية ، وكانت أجزاؤه الداخلية حارة سخنتها الشمس الفتية واثر ارتطام الغاز الساقط على القرص أبان انهياره على أن الأجزاء الخارجية كانت باردة دون درجة تجمد الماء بكثير ، ذلك لان بإمكاننا الكشف اليوم عن أقراص مشابهة حول نجوم مثل ((كرسي المصور بيتا))

التكاثف في السديم الشمسي :

يحدث التكاثف عندما يبرد غاز وتتلاحم جزيئاته لتكون جسيمات سائلة أو صلبة. ولكي يحدث التكاثف يتعين أن يبرد الغاز الى مادون درجة حرارة حرجة تتوقف قيمتها على المادة المتكاثفة والضغط المحيط . افتراض مثلا أننا بدأنا بسحابة من الحديد المتبخر عند درجة حرارة 2000 كلفن . فإذا بردنا ألان بخار الحديد ا إلى حوالي 1300 كلفن تكاثفت منه رقائق صغيرة من الحديد . وبالمثل فلو قمنا بتبريد غاز من السيليكات الى نحو 1200 كلفن لتكاثفت منه رقائق من المادة صخرية .

وتتكاثف مواد أخرى عند درجات حرارة اخفض ، فيمكن للماء مثلا أن يتكاثف بدرجة حرارة الغرفة كما تلاحظ عند تصاعد بخار الماء من قدر يغلي. هنا تتلامس جزيئات الماء في البخار الحار مع الهواء الغرفة البارد.

وتبريد الماء المتبخر تتبأط حركة جزيئاته أكثر فأكثر فإذا تصادمت هذه الجزيئات عملت قوى كهربائية على ربطها بعضها مع بعض : أولا على شكل أزواج ثم في مجموعات صغيرة وأخيرا على صورة القطرات الصغيرة المؤلفة للسحابة.

من الصفات المهمة للتكاثف انه عند درجات الحرارة الأعلى أولا . وبناء على ذلك فان تبريد مزيج من الحديد الغازي والسيليكات والماء يجعل الحديد يصر عندما تصل درجة الحرارة 1300 كلفن ، ويجعل السيليكات تنصهر عند درجة الحرارة 1200 كلفن .

على أن عملية التكاثف . قد تتوقف أذا لم تهبط درجة الحرارة الى الحد الكافي للتكاثف . ففي المثال السابق مثلا لايمكن أن يتكاثف الماء أذا لم تنخفض درجة الحرارة الى مادون 500 كلفن ، ولسوف تكون المادة الوحيدة الصلبة التي تتشكل من المزيج الغازي هي الحديد والسيليكات ويظل هذا الاكتشاف حديث الولادة أما بالنسبة للقران فقد ذكر الله ذلك قبل 1400سنة في قوله تعالى(ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا آتينا طائعين)( فصلت: 11)

والدخان هنا هو السديم الكوني.

6- النجوم:

النجوم الماسات السماء يقسم بها الله في كتابة(فلا اقسم بمواقع النجوم. وانه لقسم لو تعلمون عظيم)( الواقعة: 75.76 )ومواقع النجوم هي الأماكن التي تمر بها في جريها عبر السماء وهي محتفظة بعلاقاتها المحددة بغيرها من الأجرام في المجرة الواحدة‏,‏ وبسرعات جريها ودورانها‏,‏ وبالأبعاد الفاصلة بينها‏,‏ وبقوي الجاذبية الرابطة بينها‏,‏ واللفظة مواقع جمع موقع يقال‏:‏ وقع الشيء موقعه‏,‏ من الوقوع بمعني السقوط‏.‏ والمسافات بين النجوم مذهلة للغاية لضخامة أبعادها‏,‏ وحركات النجوم عديدة وخاطفة‏,‏ وكل ذلك منوط بالجاذبية‏,‏ وهي قوة لا تري‏,‏ تحكم الكتل الهائلة للنجوم‏,‏ والمسافات الشاسعة التي تفصل بينها‏,‏ والحركات المتعددة التي تتحركها من دوران حول محاورها وجري في مداراتها المتعددة‏,‏ وغير ذلك من العوامل التي نعلم منها ولا نعلم‏....!!!‏

وهذا القسم القرآني العظيم بمواقع النجوم يشير إلي سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي أحدى حقائق الكون المبهرة‏,‏ والتي تقول أنه نظرا للأبعاد الشاسعة التي تفصل نجوم السماء عن أرضنا‏,‏ فإن الإنسان علي هذه الأرض لا يري النجوم أبدا‏,‏ ولكنه يري مواقع مرت بها النجوم ثم غادرتها‏,‏ وعلي ذلك فهذه المواقع كلها نسبية‏,‏ وليست مطلقة‏,‏ ليس هذا فقط بل إن الدراسات الفلكية الحديثة قد أثبتت أن نجوما قديمة قد خبت أو تلاشت منذ أزمنة بعيدة‏,‏ والضوء الذي انبثق منها في عدد من المواقع التي مرت بها لايزال يتلألأ في ظلمة السماء في كل ليلة من ليالي الأرض إلي اليوم الراهن‏,‏ كما أنه نظرا لانحناء الضوء في صفحة الكون فإن النجوم تبدو لنا في مواقع ظاهرية غير مواقعها الحقيقية‏,‏ ومن هنا كان هذا القسم القرآني بمواقع النجوم‏,‏ وليس بالنجوم ذاتها ـ علي عظم قدر النجوم ـ التي كشف العلم عنها أنها أفران كونية عجيبة يخلق الله‏(‏ تعالي‏)‏ لنا فيها كل صور المادة والطاقة التي ينبني منها هذا الكون المدرك‏.‏

[كيف تكونت النجوم

وهذا اختصار لتكونها في عدة نقاط هي الأتي:

1-يحدث اهتزاز في ثبات السديم (غيوم من الغبار والغاز- الهيدروجين والهليوم) هذا الاهتزاز يكون عن احد السببين :

-ضغط إشعاعات نجميه ميتة.

-تأثير صدمة تسببت بها انفجارات نجم جديد (فتزداد الكثافة في هذه المنطقة نتيجة اهتزاز تباث السد يم)

2-تتجمع كومة من المادة في تلك المناطق الأكثر كثافة في الغيمة .

3-تحدث تقلصات في ركام المادة هذا ناتج عن الجاذبية.

4-تزداد درجة الحرارة فتتحرك الذرات بسرعة كبيرة وبالتالي يزداد حجم التقلصات

5-يستمر ركام المادة بالتقلص بحيث يزداد كثافة كما تستمر درجة حرارته بالارتفاع

6-عندما يحل ضغطه الداخلي محل الجاذبية ، تستقر عملية التقلص عند الحال الذي وصلت أليه.

هكذا يتكون داخل السديم مناطق ثابتة شديدة الحرارة ، كثيفة نسبيا تدعى ( النجمة –الجنين) وكثافة الجنين هي التي تحدد المرحلة ألاحقة ، أذا بلغت هذه الكثافة درجة كثافة الشمس ، ترتفع درجة الحرارة لتصل الى 15 مليون درجة مئوية مما يودي الى تحول 4 ذرات هيدروجين الى ذرة هليوم بحكم كون هذه الذرة اقل وزنا من الذرات الأربع التي كانت في الأصل ، فان هذه التفاعل يكون مصحوبا بفقد شيء من الكثافة وهذا يولد الطاقة.

ضغط الإشعاعات المرافق لهذه العملية يحول دون حدوث أي تقلص جديد وهكذا تأخذ النجمة شكلها. انتهى الجزء الأول.

تحيتي M.S.A

وشكرا.

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

في الحقيقة لااعرف ماذا اقول؟ كنت دائما احلم بان يكون لي مثل جمعيتكم واكون انا الرئيسة عليه وابني اكبر مرصاد في المملكة في الاحساء؟فوق جبل القارة ؟

اعرف اني انكت بس كنت هذه احلامي؟

لذلك اعتبر جمعية الفلك بالقطيف جمعيتي واحول ان ابذل قصار جهدي لتكون الافضل ؟

ساقدم كل ماهو مفيد اعدكم؟اتمنى ان تفهموا ذلك.

استاذي المحترم انت حققت كل امانين بهذه الجمعية؟

فلك جزيل الشكر.

انا مدين لك بشكر آخرفشكرا لا تفافك لقضيت منظاري

دعائي لكم بالتوفيق.

تحياتي M.SA

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×