Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم(6)

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الجاذبية الارضية

في عام 1687م قام العالم الفزيائي نيوتن بنشر نظرية الجاذبية الارضية التي جاء ذكرها في القران قبل 1400في قوله تعالى((الله الذي رفع السماوات بغير عمدا ترونها)) ‏(‏الرعد‏:2)‏

وقوله تعالى((ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها))

‏(‏النازعات‏:28,27)‏

وقوله تعالى(إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا)

‏(‏فاطر‏:41)‏

و قوله تعالى((وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا )) 25: مريمp2.gif .

فهل هذه القوة هي الوحيدة التي تمسك السماوات والأرض ان تزولا كلا فالكون تحكمه اربع قوى وهي مستترة,‏ في اللبنات الأولية للمادة وفي كل من الذرات والجزيئات وفي كافة أجرام السماء‏,‏ تحكم بنائه وتمسك بأطرافه إلي أن يشاء الله تعالي سبحانه.

ومن القوي التي تعرف عليها العلماء في كل من الأرض والسماء أربع صور‏,‏ يعتقد بأنها أوجه متعددة لقوة عظمي واحدة تسري في مختلف جنبات الكون لتربطه برباط وثيق وإلا لانفرط عقده وزيل من الوجود وهذه القوي هي‏:

1-الجاذبية العامة( القوة الثقالية)

من الثوابت العلمية أن الجاذبية العامة هي سنة من سنن الله في الكون أودعها ربنا تبارك وتعالي كافة أجزاء الكون ليربط تلك الاجزاء بها‏,‏ وينص قانون هذه السنة الكونية بأن قوة التجاذب بين أي كتلتين في الوجود تتناسب تناسبا طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما‏,‏ وعكسيا مع مربع المسافة الفاصلة بينهما‏,‏ ومعني ذلك أن قوة الجاذبية تزداد بازدياد كل من الكتلتين المتجاذبتين‏,‏ وتنقص بنقصهما‏,‏ بينما تزداد هذه القوة بنقص المسافة الفاصلة بين الكتلتين‏,‏ وتتناقص بتزايدها‏,‏ ولما كان لأغلب أجرام السماء كتل مذهلة في ضخامتها فإن الجاذبية العامة هي الرابط الحقيقي لتلك الكتل علي الرغم من ضخامة المسافات الفاصلة بينها‏,‏ وهذه القوة الخفية‏(‏ غير المرئية‏)‏ تمثل النسيج الحقيقي الذي يربط كافة أجزاء الكون كما هو الحال بين الأرض والسماء وهي القوة الرافعة للسماوات بإذن الله بغير عمد مرئية‏.‏

وهي نفس القوة التي تحكم تكور الأرض وتكور كافة أجرام السماء وتكور الكون كله‏,‏ كما تحكم عملية تخلق النجوم بتكدس أجزاء من الدخان الكوني علي بعضها البعض‏,‏ بكتلات محسوبة بدقة فائقة‏,‏ وتخلق كافة أجرام السماء الأخري‏,‏ كما تحكم دوران الأجرام السماوية كل حول محوره‏,‏ وتحكم جرينه في مداره‏,‏ بل في أكثر من مدار واحد له‏,‏ وهذه المدارات العديدة لاتصطدم فيها أجرام السماء رغم تداخلاتها وتعارضاتها الكثيرة‏,‏ ويبقي الجرم السماوي في مداره المحدد بتعادل دقيق بين كل من قوي الجذب إلي الداخل بفعل الجاذبية وبين قوي الطرد إلي الخارج بفعل القوة الطاردة‏(‏ النابذة‏)‏ المركزية‏.‏

 

وقوة الجاذبية العامة تعمل علي تحدب الكون أي تكوره وتجبر كافة صور المادة والطاقة علي التحرك في السماء في خطوط منحنية‏(‏ العروج‏),‏ وتمسك بالأغلفة الغازية والمائية والحياتية للأرض‏,‏ وتحدد سرعة الإفلات من سطحها‏,‏ وبتحديد تلك السرعة يمكن إطلاق كل من الصواريخ والأقمار الصناعية‏.‏

والجاذبية الكمية

‏(QuantumGravity)‏

تجمع كافة القوانين المتعلقة بالجاذبية‏,‏ مع الأخذ في الحسبان جميع التأثيرات الكمية علي اعتبار أن إحداثيات الكون تتبع نموذجا مشابها للاحداثيات الأرضية‏,‏ وأن ابعاد الكون تتبع نموذجا مشابها للأرض بأبعادها الثلاثة بالاضافة إلي كل من الزمان والمكان كبعد رابع‏.‏وعلي الرغم من كونها القوة السائدة في الكون‏(‏ بإذن الله‏)‏ فإنها لاتزال سرا من أسرار الكون‏,‏ وكل النظريات التي وضعت من أجل تفسيرها قد وقفت دون ذلك لعجزها عن تفسير كيفية نشأة هذه القوة‏,‏ وكيفية عملها‏,‏ وإن كانت هناك فروض تنادي بأن جاذبية الأرض ناتجة عن دورانها حول محورها‏,‏ وأن مجالها المغناطيسي ناتج عن دوران لب الأرض السائل والذي يتكون أساسا من الحديد والنيكل المنصهرين حول لبها الصلب والذي له نفس التركيب الكيميائي تقريبا‏,‏ وكذلك الحال بالنسبة لبقية أجرام السماء‏.‏

ولدى تناول الحقل الثقالي في مكانيك الكم نعامل القوة بين جسيمي مادة على انها محمولة على جسيم اسمه ( غرافيتون Graviton) ليس للغرافيتون كتلة اصلية ، مما يجعل القوة التي يحملها ذات مدى فاعل كبير . فالقوة الثقالية بين الشمس والارض تعزى الى غرافيتونات تتبادلها الجسيمات المكونة لهذين الجسمين . ورغم كون هذه الجسيمات المتبادلة وهمية إلا ان مفعولها يمكن قياسه، ان الغرافيتونات الواقعية هي جذور مايسميه الفيزيائيون بالغة التقليدية امواجا ثقالية ، ان كشف هذه الامواج صعب لدرجة انها لم يكن رصدها حتى اليوم. وهي علي المدي القصير تعتبر أضعف القوى– مقارنة بالقوة الاخرى التي تحكم العالم وتساوي‏10‏ ــ‏39‏ من القوة النووية الشديدة‏,‏ ولكن علي المدي الطويل تصبح القوة العظمي في الكون‏,‏ نظرا لطبيعتها التراكمية فتمسك بكافة أجرام السماء‏,‏ وبمختلف تجمعاتها‏,‏ ولولا هذا الرباط الحاكم الذي أودعه الله‏(‏ تعالي‏)‏ في الأرض وفي أجرام السماء ما كانت الأرض ولا كانت السماء ولو زال هذا الرباط لانفرط عقد الكون وانهارت مكوناته. وتأتي في المرتبة الثانية

‏2- القوة الكهرطيسية‏(‏ الكهرومغناطيسية‏):‏

وهي القوة التي تربط الذرات بعضها ببعض في داخل جزيئات المادة مما يعطي للمواد المختلفة صفاتها الطبيعية والكيميائية‏,‏ وهي عديمة الأثر بين الجسيمات اللامشحونة.

انها اشد بأسا من القوة الثقالية، فقيمتها بين الكترونين اكبر بحدود مليون مليار مليار مليار مليار( واحد متبوع ب42 صفرا) مرة من قوة الثقالة بينهما. لكن الشحنات الكهربائية من نوعين: موجبة وسالبة. والقوة بين شحنتين من نوع واحد تنافرية ، في حين انها تجاذبية بين شحنتين من نوعين مختلفين . والجسم الكبير، ايا كان ، كالشمس والارض مثلا، يحوي عددين متساويين تقريبا من الموجبة والسالبة . وعلى هذا فان حصيلتي التجاذب والتنافر ضمن مجموعة جسيمات إفرادية تتعادلان وتتفانيان تقريبا ، فلا يبقى مما نشعر به فيما بينها سوى قوة كهرطيسية ضعيفة جدا. اما في سلم الذرات والجزيئات الكيميائية فالقوى الكهرطيسية هي الطاغية . والتجاذب الكهرطيسي بين الالكترونات ، المشحونة سلبيا، والبروتونات المشحونة ايجابيا في نواة الذرة هو الذي يجعل إلكتروناتها تدور حول النواة ، كما تدور الارض حول الشمس بفعل التجاذب الثقالي .و التجاذب الكهرطيسي محمول على عدد من الجسيمات الوهمية عديمة الكتلة ، تسمى فوتونا ، تتبادلها الشحنات الكهربائية . ومع ذلك ، وعندما يقفز إلكترون من مدار مباح الى مدار مباح أخر أقرب الى النواة ، تتحرر طاقة كهرطيسية تخرج من الذرة على شكل فوتون حقيقي وهذا مايتاح رصده ضوءا مرئيا اذا كان طول الموجة المواكبة بالمقدار الذي تتحسس به العين ولولا هذه القوة لكان الكون مليئا بذرات العناصر فقط ولما كانت هناك جزيئات أو مركبات‏,‏ ومن ثم ما كانت هناك حياة علي الاطلاق‏.‏

وتبلغ قوتها‏137/1‏ من القوة النووية الشديدة‏.‏

 

3- القوة النووية الضعيفة‏:‏المسئولة عن النشاط الإشعاعي الصادر عن بعض النوى‏,‏ أي تقوم بتنظيم عملية تفكك وتحلل بعض الجسيمات الأولية للمادة في داخل الذرة كما يحدث في تحلل العناصر المشعة‏,‏ وعلى ذلك فهي تتحكم في عملية فناء العناصر حيث إن لكل عنصر أجلا مسمي

وهي قوة ضعيفة وذات مدي ضعيف للغاية لا يتعدي حدود الذرة وتساوي‏10‏ ــ‏13‏ من شدة القوة النووية الشديدة ‏، وتحمل هذه القوة علي جسيمات إما سالبة أو عديمة الشحنة تسمي البوزونات (bosons).‏

4- القوة النووية الشديدة

وهي القوة التي تقوم بربط الجزيئات الأولية للمادة في داخل نواة الذرة برباط متين من مثل البروتونات‏,‏ والنيوترونات ولبناتهما الأولية المسماة بالكواركات

‏(QUARKS)‏

بأنواعها المختلفة وأضدادها

‏((Anti-Quarks‏))

كما تقوم بدمج والتحام نوي الذرات مع بعضها البعض في عمليات الاندماج النووي

‏(nuclearfusion)‏

التي تتم في داخل النجوم‏,‏ كما تتم في العديد من التجارب المختبرية‏,‏ وهي أشد أنواع القوي الطبيعية المعروفة لنا في الجزء المدرك من الكون ولذا تعرف باسم القوة الشديدة ولكن هذه الشدة البالغة في داخل نواة الذرة تتضاءل عبر المسافات الأكبر ولذلك يكاد دورها يكون محصورا في داخل نوي الذرات‏,‏ وبين تلك النوي ومثيلاتها‏,‏ وهذه القوي تحمل علي جسيمات غير مرئية تسمي باسم اللاحمة أو جليون

‏(gluon)‏

وهي لم تكتشف إلا في أواخر السبعينيات من القرن العشرين‏,‏ وفكرة القنبلة النووية قائمة علي اطلاق هذه القوة التي تربط بين لبنات نواة الذرة‏,‏ وهذه القوة لازمة لبناء الكون لأنها لو انعدمت لعاد الكون إلي حالته الأولي لحظة الانفجار العظيم حين تحول الجرم الابتدائي الأولي الذي نشأ عن انفجاره كل الكون إلي سحابة من اللبنات الأولية للمادة التي لايربطها رابط‏,‏ ومن ثم لايمكنها بناء أي من أجرام السماء‏.‏

نظرية الخيوط العظمي وتماسك الكون

في محاولة لجمع القوي الأربع المعروفة في الكون‏(‏ القوة النووية الشديدة والقوة النووية الضعيفة‏,‏ والقوة الكهرومغناطيسية‏,‏ وقوة الجاذبية‏)‏ في صورة واحدة للقوة اقترح علماء الفيزياء مايعرف باسم نظرية الخيوط العظمي

‏(TheTheoryOf Superstrings)‏

والتي تفترض أن الوحدات البانية للبنات الأولية للمادة من مثل الكواركات والفوتونات‏,‏ والإليكترونات وغيرها‏)‏ تتكون من خيوط ‏,‏ تلتف حول ذواتها علي هيئة الزنبرك المتناهي في ضآلة الحجم‏,‏ فتبدو كما لو كانت نقاطا أو جسيمات‏,‏ وهي ليست كذلك‏,‏ وتفيد النظرية في التغلب علي الصعوبات التي تواجهها الدراسات النظرية في التعامل مع مثل تلك الأبعاد شديدة التضاؤل حيث تتضح الحاجة إلي فيزياء كمية غير موجودة حاليا‏,‏ ويمكن تمثيل حركة الجسيمات في هذه الحالة بموجات تتحرك بطول الخيط‏,‏ كذلك يمكن تمثيل انشطار تلك الجسيمات واندماجها مع بعضها البعض بانقسام تلك الخيوط والتحامها‏.‏

وتقترح النظرية وجود مادة خفية

‏(ShadowMatter)‏

يمكنها أن تتعامل مع المادة العادية عبر الجاذبية لتجعل من كل شيء في الكون‏(‏ من نواة الذرة إلي المجرة العظمي وتجمعاتها المختلفة إلي كل السماء‏)‏ بناء شديد الإحكام‏,‏ قوي الترابط‏,‏ وقد تكون هذه المادة الخفية هي مايسمي باسم المادة الداكنة

‏(DarkMatter)‏

والتي يمكن أن تعوض الكتل الناقصة في حسابات الجزء المدرك من الكون‏,‏ وقد تكون من القوي الرابطة له‏.‏

وتفسر النظرية جميع العلاقات المعروفة بين اللبنات الأولية للمادة‏,‏ وبين كافة القوي المعروفة في الجزء المدرك من الكون‏.‏

وتفترض النظرية أن اللبنات الأولية للمادة ماهي إلا طرق مختلفة لتذبذب تلك الخيوط العظمي في كون ذي أحد عشربعدا‏,‏ ومن ثم واذا كانت النظرية النسبية قد تحدثت عن كون منحن‏,‏ منحنية فيه الأبعاد المكانية الثلاثة‏(‏ الطول‏,‏ العرض‏,‏ والارتفاع‏)‏ في بعد رابع هو الزمن‏,‏ فإن نظرية الخيوط العظمي تتعامل مع كون ذي أحد عشر بعدا منها سبعة أبعاد مطوية علي هيئة لفائف الخيوط العظمي التي لم يتمكن العلماء بعد من إدراكها وسبحان القائل‏:‏ الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها

والله قد أنزل هذه الحقيقة الكونية علي خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وآله وسلم‏)‏ من قبل أربعة عشر قرنا‏,‏ ولا يمكن لعاقل أن ينسبها إلي مصدر غير الله الخالق‏.‏

انتهى.

تحياتي

M.S.A

وشكرا.

 

 

 

 

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×