الفيزياء في القرآن الكريم.. قاعدة الزوجية في الخلق

[الكون الواسع 0]

السلام عليكم

 

قال تعالى (فاطر السموات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجاً ومن الانعام ازواجاً) الشورى11

وقوله تعالىأولم يروا الى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم) الشورى7

اما قوله تعالىومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) الذاريات49

فيه تعميم الزوجية وشموسها ، وقوله تعالى(كل شيء) يكشف عن عموم الزوجية في كل شيء ، فتشمل الكائن الحي والجماد معاً، وانها قاعدة الخلق في هذا الكون ، فالبحوث العلمية الحديثة تكاد تقرر ان ابناء الكون كله يرجع الى الذرة ، وان الذرة هي الوحدة البنائية التي تخضع لقاعدة الزوجية فالذرة مؤلفة من جسيمات اولية مشحونة وهي(الكترونات سالبة الشحنة وبروتونات موجبة الشحنة، ومن الذرة تبنى عناصر جميعها ، لذا فأن هذا النص المعجز ، القصير في عبارته والهائل في مداه، يبين الثنائية في كل شيء ، بدءاً من الذرات وانتهاءاً بالمجرات.

قوله تعالىخلقنا زوجين) ، يعني(الشيء ومعه نقيضه - نقيض يكمله)، او (الشيء وينطلق منه نقيضه)، او (الشيء ويحمل معه ما يديمه او يكمله فيعرف به) ، فلولا الشر ما عرف الخير ، ولولا الليل ما عرف النهار .

فجيمع المخلوقات ازواج:الذكر والانثى، ارض وسماء صيف وشتاء ، شمس وقمر ، نور وظلمة، ايمان وكفر ، موت وحياة ، جنة ونار ، سعادة وشقاء ، صحة ومرض.

ان لفظة(خلقنا) تعني الكينونة الحياتية والوجود المادي ، ولفظة(زوجين) تعني (الزوج+الزوج) اي (الواحد+الواحد) ، اي ان (الواحد) يلزمه (واحد) لتثبت كينونته ويستقر وجوده ، فالواحد الاول ليس كالواحد الثاني في بنيته او وظيفته.

تعتبر الذرة اصغر كتلة في عنصر ما وهي تتكون من نواة شحنتها موجبة ، يحيط بهذه النواة عدد من الالكترونات التي تحمل شحنة كهربائية سالبة ، لذلك فالزوجية(الكترون، بروتون) تظهر في اصغر جزء مادي ، كما تظهر في الاجسام الكبيرة كالنجوم الثنائية.

وكما ان خلق الزوجين ، الذكر والانثى في الانسان يتميز بخصوصية بايولوجية تظهر في قمتها ظاهرة التكاثر لحفظ النوع الانساني من الانقراض ، وان حياة الانسان تمر بمراحل(نمو) بيولوجية لكل منها ميزتهاالطفولة، الصبا، الشباب، الرجولة، الكهولة، الشيخوخة، الهرم ثم الفناء) .

كذلك الحال في علم الفلك حيث وجدت النجوم الثنائية التي تخضع لمفهوم الزوجية، هذه النجوم المزدوجة(الثنائية) تؤلف نسبة عظيمة بين النجوم التي تشاهد بوساطة المناظير المقربة، فالنجم القطبي مثلاً ليس نجماً واحداً وانما هو مجموعة من خمس نجوم يدور بعضها حول بعض ، كما ان النجمة المعروفة بـ(الشعرى اليمانية) وهي المع نجم في السماء هي نجم مزدوج، ومن النجوم الثنائية: الثنائيات البصرية(المرئية) التي تتألف من نجمين متقاربين ومرتبطين ، الواحد بالآخر برباط الجاذبية المشتركة وبحكم ذلك يدور هذان النجمان حول مركز كتلتيهما المشترك ، وتكون مدة دورتيهما طويلة نسبياً ، لأن البعد بينهما كبير نسبياً ، ولهذا السبب يمكن تمييز النجمين في الثنائي بسهولة بواسطة التلسكوب الفلكي بصرياً ، او بالتصوير الفوتوغرافي ، كذلك توجد انواع اخرى من الثنائيات مثل ثنائيات الاشعة السينية واشعة كاما الكسوفية حيث تقوم هذه الثنائيات بانبعاث اشعاعها الى الفضاء الخارجي على هيئة اشعة سينية او اشعة كاما ذات الاطوال الموجية القصيرة جداً.وقوله تعالىلعلكم تذكرون) اي لتعلموا ان خالق الازواج واحداً احد فرد صمد لاشريك له.

الحمد لله رب العالمين

(وسبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسكم ومما لاتعلمون )

جيمع النقيضين من اسرار قدرته

هذا السحاب به ماء به نار

الامواج الصوتية في القرآن الكريم

المقياس القرآني للتدرج في علم الصوت (والسمع خصوصاً) يبدأ من اللاسمع (الصفر) وهي الحالة الدنيا للأصوات المعتادة ويمتد الى الاصوات ذات الشدات الهائلة