Jump to content
Sign in to follow this  
Mohamad Magdy

الحياة والطب فى الفضاء

Recommended Posts

الحياة والطب فى الفضاء

Space Biology And Medicine

 

 

 

تاثيرات إنعدام الوزن The Effect of Weightlessness

 

نتيجة لطيران الإنسان فى الفضاء ، صارت تأثيرات إنعدام الوزن على جسمه معروفة أكثر مما هو على الحيوان . وترى هذة التأثيرات على أنسجة الجهاز الدورى cardiovascular وأنظمة الإدراك والإتزان vestibular والحركة locomotor التىى تتأثر بنقص الجاذبية .

 

وفى الفضاء يتأثر إعادة توزيع كتلة الدم نتيجة لغياب الجاذبية فيغادر الجزء السفلى لتر أو لتران من الدم ويتركز فى الرقبة والصدر وهذا ما يفسر تورد وجوه رواد الفضاء وتقلص أطرافهم السفلى ، مما يؤدى إلى نقص الماء و المعادن وإزدياد خروج البول ونقص كمية البلازما فى الدم وبعد عدة أيام يتوقف نقص الماء ويصبح الوزن ثابتاً . ولا يتأثر القلب إلا قليلاً جدا حيث بينت الدراسات الحديثة على محطة الفضاء ساليوت – 6 نقصاً ضعيفاً فى ضغط الدم وزيادة فى نتاج القلب .

 

ومن الثابت أن الجهاز الدورى لرائد الفضاء يتعرض لظروف غير عادية خلال مدة الطيران وبالطبع يتغير وضع جسم رائد الفضاء من وضع رأسى أغلب الوقت على الأرض إلى وضع أفقى أغلب الوقت فى الفضاء ، وذلك ما يسبب بعض النتاعب الطفيفة بعد العودة حينما يتحتم على رائد الفضاء أن يتحرك رأسياً فيشعر بالدوار والغثيان والإغماء وكلها تعرض لإضطراب فى الأوعيه الدورية ، ولكنها قصيرة الأمد ويمكن تخفيف حدتها بإستعمال جهاز خفض الضغط الذى يحث على حركة الدم فى الأطراف السفلية .

 

ويتأثر جهاز الوعى والإتزان بنقص الجاذبية خصوصاً الإذن الداخلية ، حيث تغطى جدرانها الداخلية طبقة من الخلايا المبطنة وهو ما يؤدى فى النهاية إلى الدوار والغثيان ، ويتضح تأثير ذلك فى الطيران قصير المدى مثل رحلات المختبر الفضائى spacelab .

 

ويتأثر الجهاز الحركى أو العضلات والهيكل العظمى أيضاً بفعل نقص الجاذبية ويحدث نقص وزن الجسم ووزن الأشياء التى يتناولها رائد الفضاء وخمول جزئى فى الهيكل العظمى والعضلات ويؤدى تمدد أقراص الفقرات إلى زيادة طول رائد الفضاء عدة سنتيمترات ، فتنقص معادن العظام ويحدث فقد فى الكالسيوم من خلال البول بما يعادل 0.5% من محتوى الكالسيوم الكلى فى الجسم كل شهر ، وهو ما يمكن التغلب عليه بعمل تدريبات رياضية يومياً ولكنها لا تمحو الأثر كلية لحين العودة للأرض .

 

ويوجد أيضاً تأثيرات مختلفة على الوظائف الحيوية ، مثل الهضم والتجلط والمناعة والتركيبات البنائية داخل الجسم ، بحيث تزداد أعداد البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية عما كانت عليه قبل الطيران فى الفضاء .

 

كل هذة الظروف ادت إلى ظهور ما يعرف بإسم الطب الفضائى Space Medicine ليس فقط لمعالجة هذة الأمور ، وإنما لفهم وظائف أعضاء الإنسان وربما تزداد درجة الفهم مستقبلا عن العلاقة بين جهاز الإدراك والأجهزة الأخرى ، التى تحقق التوازن فى جسم الإنسان . وكذلك تمثل دراسة تأثيرات نقص الكالسيوم فى ظروف نقص الجاذبية طريقة جديدة فى معرفة ميكانيكيات المسام العظمية Osteoporosis التى غالباً ما تحدث لكبار السن عند فقد أى مادة من عظامهم .

 

وكما يتأثر الإنسان تتاثر بقية المخلوقات . فقد أرسلت الكلبة لايكا فى 3 نوفمبر 1957 ثم أرسل بعد ذلك خلايا بنائية وحيوانية وبكتريا وخميرة وعيش الغراب وحيوانات وحيدة الخلية وبرمائيات واسماك وثديات وبذور ونباتات ، وكل هذا بهدف تحسين مفهوم الإنسان عن تأثير الجاذبية على الوظائف الحيوية للمخلوقات فى الفضاء .

 

وهناك بالطبع بعض التجارب التى أسفرت عن نتائج سلبية منها عدم استنبات الخلايا الحية الأدمية كما حدث فى تجربة سكاى لاب الأمريكية وساليوت السوفيتية . وعلى مستوى الخلية العادية أو حتى الجينية يبدو التأثير تافها بالمقارنة مع العوامل الأخرى ، مثل قوى التجاذب الجزيئى . إلا أن العلماء الأمريكيين والروس والفرنسيين قد وجدوا بعض التاثيرات على تكاثر الباراميثيوم وبعض البكتريا وعلى جهاز كروموسومات الخلية .

 

تاثيرات الإشعاعات الكونية The Effect of Cosmic Radiation

 

يتكون الإشعاع الكونى الأولى primary من :

 

1 – الإشعاع الكونى المجرى galactic Cosmic Radiation :

وينتج عن إنفجارات المستسعرات العظمى

 

2- الإشعاع الكونى ذو الأصل الشمسى cosmic Radiation of Solar Origin

وينتج عن الومض الشمسى

 

 

ويتكون الإشعاع الكونى الأول من نوى ذرية وبروتونات ( أنوية هيدروجينية ) أو جسيمات ألفا ( أنوية هليوم ) وأنوية ذرات عالية الشحنة أو أيونات ثقيلة . هذة الجسيمات ذات طاقة عالية تأتى متجانسة من جميع الإتجاهات ( أيزوتروبى ) تتفاعل مع ذرات النيتروجين والأكسجين فى الغلاف الجوى لتنتج عنها أشعة جسيمية ذات طبيعة بالغة التعقيد تنبعث من سطح الأرض كله .

 

ما زال تأثير هذة الأشعة على الغلاف الحيويى للأرض غير معروف تماماً ومع ذلك لوحظ بعض التأثيرات على بعض الحيوانات المدرعة أو النباتات فالجرعة الواصلة إلى الأرض ضعيفة حوالى 40 ميكروشعة / سنة عند سطح البحر . فى حين أن أقصى جرعة مسموح بها هى حوالى 5 شعة /سنة حيث أن شعة = Rad = 1000 ميكرو شعة Mrad والشعة هى وحدة الإشعاع .أى أن الإنسان يتحمل قدر الجرعة الموجودة على سطح البحر 125 مرة .

 

وفى الفضاء ، تبلغ الجرعة التى يتعرض لها جسم رائد الفضاء داخل الكابينة من 15 إلى 30 شعة / يوم ، ولا تزال هذة الجرعة مهملة القيمة ، على الأقل فى الطيران الفضائى قصير الأمد . ولكن الإشعاع يصبح خطيراً لسفن الفضاء الآهلة خصوصاً فى منطقة فان ألن ، التى تكون الجرعة فيها عالية جدا وفوق تحمل الإنسان ، بينما تكون ضعيفة أسفل هذة الأحزمة . وتبين حسابات الروس أن الجرعة السنوية للإشعاع الكونى المجرى خارج الأحزمة وحدها يمكن أن تصل من 50 إلى 100 شعة مما يشكل خطراً حقيقياً على الآدميين خلال الرحلات البينكوكبية بالإضافة إلى إمكانية حدوث ومض شمسى مفاجىء أثناء الرحلة الفضائية وينتج إشعاعاً كونياً جديداً يفوق الإشعاع الكونى المجرى ألف مرة يستقبل معها رائد الفضاء جرعة قاتلة تبلغ حوالى 100 شعة .

 

وهناك خطورة أخرى ناشئة عن وجود أيونات ثقيلة فى الإشعاع الكونى ذات الأصل المجرى وهى غالباً ذات طاقة عالية جداً يمكن أن تخترق قمرة سفينة الفضاء وتخترق جسم ملاحها بقوة تعادل مئات بل ألاف الشعات . ويخشى أن يتحطم الجزء الذى اصطدمت به . وقد بينت التجارب أن أيونا ثقيلا يستطيع وحده إقلال قدرة نمو البذور أو بيض الفقس ويمكن أن يتسبب فى تغيير بعض الصفات الوراثية .

 

 

 

 

محمد مجدى

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أضيف أن من بين الظواهر اللتي حيرت العلماء زمنا طويلا أن أي جرح مهما كان بسيطا يصاب به رائد الفضاء في سفينته لا يلتئم أبدا ..رغم جميع الوسائل المستخدمة لهذا الغرض ..لذا يحرص رواد الفضاء أثناء رحلاتهم على تجنب الاحتكاك باي جسم قد يصيبهم بجرح ..يظل معهم حتى العودة الى الأرض فيتم الشفاء بسرعة.

ثم اكتشف العلماء مؤخرا السبب الكامن وراء الظاهرة ..و هو أن أعماق كل خلية في الجسم البشري ، يوجد مصدر للطاقة يمدها بحاجتها الى العمل والنشاط ..هذا المصدر لطاقة كل خلية يتمثل في جزء منها يسمى الميتوكوندريا ..لا يعمل بفاعلية في الفضاء بعيدا عن جاذبية الأرض .. لذلك تؤثر هذه الحالة على كثير من أعضاء الجسم خصوصا إالتئام الجروح .. ومن هنا بدأ البحث عن وسيلة لتنشيط هذا المصدر الحيوي لطاقة خلايا الجسم .. واكتشف العلماء أن تعريض الالجسم لنوع من الأشعة الحمراء وما تحت الحمراء ..يسهم بتحفيز وتنشيط الميتوكوندريا ..وبالتالي التغلب على هذه المشكلة.

 

 

 

منقول

:

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×