سلمان رمضان 0 Report post Posted April 4, 2006 توفر كتلة ثلجية عمقها ثلاثة كيلومترات فى القارة القطبية الجنوبية معلومات جديدة حول التغير المناخى الذى طرأ على الارض فى الازمنة السحيقة. وأجرى فريق بحثى أوروبى بينهم أعضاء من معهد "ألفريد فيجنر" لابحاث المناطق القطبية وعلوم المحيطات فى مدينة بريميرهافين الالمانية بالفعل اختبارات على الجليد الذى يرجع تكوينه لـ740 ألف سنة. ونشرت النتائج فى دورية "نيتشر" العلمية. وتكشف الكتلة الجليدية التى ثقبت فى كانون أول/ديسمبر 2004 بهدف تحديد عمقها خلال المشروع الاوروبى حول تكون الجليد فى القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" عن وجود أكثر من ثمانية فترات متعاقبة من الطقس البارد والحار. وفحص الباحثون تركيزات المكونات الكيماوية من جسيمات الضباب فى الثلج والتى حملتها الرياح إلى القارة القطبية الجنوبية. ووجدوا أن حدود الجرف الجليدى المحيط بكتلة الارض التى تقوم عليها القارة القطبية الجنوبية يتنوع بشدة طبقا لدرجة الحرارة. كما كشفت النتائج عن أن الطرف الجنوبى لامريكا الجنوبية كان فى وقت من الاوقات أكثر جفافا وعرضة للرياح عما هو عليه اليوم وهو ما أدى إلى انتقال مزيد من الغبار إلى القارة القطبية الجنوبية. ووفرت جسيمات الغبار هذه مصدر الغذاء للطحالب فى مياه المنطقة. غير أنه لم تكن هناك زيادة فى عدد الكائنات الحية خلال الفترات الاكثر برودة برد كما كان متوقعا. ويقول هوبرتس فيشر من معهد ألفريد فيجنر: "يتعين علينا إعادة النظر فى أفكارنا المتعلقة بالزيادة فى النشاط البيولوجى خلال العصور الجليدية على الاقل فى الاجزاء الجنوبية من المحيطات الجنوبية". وتوضح المعلومات التى جمعت من الكتلة الجليدية أن الارض كانت تسير وفق نماذج مختلفة خلال فترات التغير المناخي. وقال إريك وولف من معهد "بريتيش أنتاركتيك سيرفي" إنه متى فهمت هذه النماذج والقواعد التى تحكمها فسيصبح من الممكن تحسين النماذج المناخية والتوقعات بشأن المستقبل. Share this post Link to post Share on other sites