Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم 13

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الغلاف المائي في كوكبنا الأم:

 

تحتل المياه 71% من مساحة سطح الأرضية تقريبا أي مايعادل 361 مليون كلم مربع. وهي تتألف من مجموع مساحات المحيطات والبحار والبحيرات بعمق يبلغ متوسطه 3800م. وقد أطلق الجغرافيون على هذه المسطحات المائية اسم الغلاف المائي ويقدر حجم هذا الغلاف باثنتي عشر ضعفا لحجم اليابسة . معظم هذه المسطحات ، بعكس القارات ، يتصل بعضه بالبعض الأخر، كما يختلف مساحة وعمقاً.

وقد قسمها الجغرافيون على :

أالمحيطات وهي:

1-المحيط الهادئ :

أكبر المحيطات إذ تبلغ مساحته نصف مساحة الغلاف المائي وأكثر من ثلث مساحة سطح الكرة الأرضية ، وهي تبلغ حوالي 165246 مليون كلم مربع.

وفي حال أضفنا إليه البحار الفرعية التابعة له كبحر اليابان وبحر الصين ...فتصبح مساحته حوالي 179679 مليون كلم مربع .

يقع المحيط الهادئ بين القارة الأمريكية من جهة وقارتي آسيا و أوقيا نيا(يقصد بها استراليا ونيوزيلاند وبعض الجزر الصغيرة) من جهة أخرى . يحتوي هذا المحيط على أعمق وحدة بحرية في العالم وهي وحدة ماريان (11521م) بالقرب من جزر الفيليبين . لكن معدل عمقه يبلغ حوالي 4282م. يتصل بالمحيط المتجمد الشمالي عبر مضيق بهرنغ (طوله 60 كلم وعرضه 40 كلم ). كما يتصل بالمحيط الأطلسي عبر مضيق ماجلان في أقصى جنوب أميركا الجنوبية وبقناة باناما في أميركا الوسطى.

 

2- المحيط الأطلسي:

يقع بين قارتي أوربا وإفريقيا من جهة والقارة الأمريكية من جهة أخرى ، كما انه يمتد من القطب الشمالي حتى الانتراكتيك .

تبلغ مساحته 82441 مليون كلم مربع وترتفع الى نحو 106463 كلم مربع في حال أضيفت أليه البحار المتفرعة عنه كبحر المانش وبحر الشمال وبحر البلطيق .

ينفتح على المحيط المتجمد الشمالي .. أعمق وهدة فيه هي وهدة بوتوريكو(9219م) أما معدل عمقه فهو 3868 م.

3-المحيط الهندي :

يقع بين قارة اوقيانيا من الشرق وقارة أسيا من الشمال وقارة أفريقيا من الغرب ، فهو لايتصل بالمحيط المتجمد الشمالي، تبلغ مساحته حوالي 73443 مليون كلم مربع وقد تصل إلى 74917 مليون كلم مربع أذا أضفنا أليه بحر عمان والخليج العربي وخليج البنغال وبعض البحار الفرعية الأخرى . أعمق وهدة فيه هي وهدة جاوا البالغ عمقها 7455 م ، اما معدل عمقه فهو 3963 م . يتصل بالمحيط الهادي عبر مضائق عديدة موجودة في شرقه أهمها مضيق ( باس ) في استراليا.

4- المحيط المتجمد الشمالي :

يشكل القطب الشمالي للكرة الأرضية ويحيط به على مساحة تبلغ حوالي 14 مليون كلم مربع تقريبا. يغطيه الجليد بصورة دائمة وهو جليد دائم لا يرتكز على أية ارض يابسة . فيه بعض الجزر التابعة لقارة أوروبا وأميركا الشمالية واسيا. وفيه درجة الحرارة الأكثر انخفاضا في العالم . وقد تصل الحرارة إلى 70 درجة تحت الصفر . أعمق وهدة فيه بحدود 5440 م ومعدل عمقه 1526 م.

5- المحيط المتجمد الجنوبي:

ويتكون من الأجزاء الجنوبية للمحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ والمحيط الهندي التي تحيط بقارة القطب الجنوبي تقع مناطقه بعد خط عرض 45 جنوبا من كل محيط حيث تخف أو تنعدم كل التأثيرات المدارية ، تتجمد مياهه معظم أيام السنة . أعمق وهدة فيه تصل إلى 6972 م .

ب – البحار

وقد تكون أحيانا بعمق المحيطات رغم أنها اصغر منها. من أهم هذه البحار نذكر:

 

1-البحار الواسعة- وأهمها البحر الأبيض المتوسط فهو يتوسط الثلاث قارات التي كانت تشكل العالم القديم . أوروبا وأفريقيا واسيا. تبلغ مساحته مع البحر الأسود حوالي 2968 مليون كلم مربع يحتل منها البحر الأسود 435000 كلم مربع. أعمق وهدة فيه قرب اليونان يبلغ عمقها 5121م.

أما معدل عمقه فيبلغ 1458 م . يتصل بالمحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق ويتصل بالبحر الأحمر عبر قناة السويس،كما يتصل بالبحر الأسود عبر مضيق البوسفور والدردنيل .

ثم يأتي البحر الأحمر في المرتبة الثانية من حيث الأهمية ، يقع بين شواطئ أفريقيا الشرقية وشوا طي شبه الجزيرة العربية، ويتصل بالمحيط الهندي عن طريق باب المندب . تبلغ مساحته حوالي نصف مليون كلم مربع . وأعمق وهدة هي بحدود 2835 م.

 

2-البحار الفرعية – تتفرع عن المحيطات أو البحار الواسعة فإما أن تتبعها أو تسمى بأسماء المناطق القريبة منها مثل بحر الشمال ، وبحر المانش، والبحر الكاريبي، وبحر اليابان . وهذا بالإضافة إلى بحار مغلقة كليا في القارات فهي لاتتصل مطلقا بأي من المحيطات أو البحار ، أهمها بحر قزوين الذي تبلغ مساحته 423300 كلم مربع تقريبا . ويعتبر اكبر البحيرات مساحة في العالم ، ينخفض مستوى مياهه كل عام بضعة سنتيمترات نظرا لتبخر كميات كبيرة من مياهه تفوق بكثير الكمية التي تصب فيه . يبلغ أقصى عمقه 768 م . ومن البحار المغلقة أيضا بحر آرال الذي يمتد على مساحة 68700 كلم مربع في روسيا.

3-البحيرات : عبارة عن منخفضات امتلأت بالمياه ، وتكون بعضها في الشقوق والأخاديد ، كبحيرات أفريقيا ( مثل بحيرة فيكتوريا منبع نهر النيل ، تياسا ، تانجانيكا وتكون البعض الأخر بتأثير ذوبان الجليد إثر الموجات التي اجتاحت الأرض في الزمن الجيولوجي الرابع كبحيرات أميركا الشمالية ( البحيرات الخمس ، بحيرة العبيد الكبرى ، بحيرة الدب الكبرى ، وبحيرة وينبغ ..) وهناك عدد من البحيرات ذات الملوحة المرتفعة كالبحر الميت ، الذي تبلغ ملوحته حوالي 275 بالألف ، والبحيرة المالحة في منطقة الجبال الصخرية في الولايات المتحدة الأميركية والتي تقع على ارتفاع 1283 م .

أن حرارة المياه في هذه البحيرات تبقى واحدة طيلة أيام السنة وتبلغ 4 درجات وهي الحرارة التي تبلغ فيها المياه العذبة أثقل كثافة لها . أما البحيرات الكبيرة الملوحة ، فنادرا ما تتجمد مياهها حتى ولو هبطت حرارة الجو عشرات الدرجات تحت الصفر .

يتغير مستوى معظم البحيرات على مدار السنة ، ومن سنة إلى أخرى ، وذلك حسب كمية الأمطار الهاطلة فوقها أو لتغذيتها بأنهار يختلف منسوبها حسب الأيام والفصول أو بثلوج تذوب في أوقات معينة ، كما تجف أحيانا بعض البحيرات على مر السنيين خاصة في المناطق الجافة.

كل هذه المساحة الهائلة من المياه في العالم حيرت العلماء حول أصل الماء ‏.‏ ففي الحضارة اليونانية القديمة اقترح أفلاطون‏(428‏ ـ‏348‏ ق‏.‏م‏.)‏ وجود خزانات جوفية هائلة علي هيئة عدد من الممرات والقنوات تحت سطح الأرض تقوم بتغذية جميع أشكال الماء علي سطح الأرض من جداول وأنهار‏,‏ وبحيرات وبحار ومحيطات وغيرها‏,‏ وتخيل أن هذا الخزان المائي الهائل ليس له قاع إذ يتخلل الأرض كلها‏,‏ وأن الماء يمر فيه بصفة مستمرة‏.‏

أما أرسطو‏(385‏ ـ‏322‏ ق‏.‏م‏)‏ فقد رفض هذه الفكرة علي أساس أن مثل هذا الخزان لابد أن يكون أكبر من حجم الأرض لكي يتمكن من الإبقاء علي جميع الأنهار متدفقة‏,‏ ونادي بأن هواء باردا في داخل الأرض يتحول إلي الماء كما يتحول الهواء البارد حول الأرض‏,‏ واقترح أن تضاريس الأرض العالية تعمل عمل قطع الإسفنج الهائلة حيث تتشبع بهذا الماء المتكون في داخل الأرض من تكثف الهواء الجوفي البارد‏,‏ وأنها تقطر هذا الماء فتغذي به الأنهار والجداول والينابيع‏.‏

 

كذلك نادي فيزوفيوس في القرن الأول الميلادي‏(‏ وهو من مفكري الحضارة الرومانية‏)‏ بأن الأودية بين الجبال أكثر حظا من الجبال في غزارة ماء المطر‏,‏ وأن الثلج يبقي فوق الأرض لفترة أطول في المناطق المكسوة بالغابات الكثيفة‏,‏ وأنه عند انصهاره يتحول إلي ماء فيتخلل فتحات الأرض‏,‏ ويصل في النهاية إلي أسفل الجبال التي تسيل منها الجداول وتتدفق‏.‏

وظل العديد من العلماء حتي آواخر القرن السابع عشر الميلادي مقتنعين بفكرة الكهوف الكبيرة في داخل الأرض كمصدر رئيسي لماء الأنهار‏,‏ أو أن الماء المتجمع تحت سطح الأرض يأتي من البحر‏,‏ وقد لخص هذه الآراء الخاطئة عالم أوروبي باسم أثناسيوس كيرثر‏(1602-1680‏ م‏)‏ مفترضا أن البحر مرتبط بجبال جوفاء تتدفق منها الأنهار والجداول‏.‏ ولم يستطع أحد من علماء الغرب ومفكريه تصور إمكانية أن تكون زخات المطر المتفرقة علي مدار السنة كافية لابقاء الأنهار وغيرها من مجاري الماء متدفقة به علي مرور الزمن‏.‏ علي الرغم من أن فرنسياباسم برنارد باليسي‏(1510‏ م‏-1590‏م‏)‏ كان قد أعلن أن الأنهار والينابيع لايمكن أن يكون لها مصدر غير ماء المطر‏,‏ وأشار إلي أن الماء تبخره حرارة الشمس‏,‏ وتحمل الرياح الجافة التي تضرب الأرض هذا البخار فتتشكل السحب التي تتحرك في كل الاتجاهات كالبشائر التي يرسلها الله‏,‏ وعندما تدفع الرياح تلك الأبخرة يسقط الماء فوق أجزاء من الأرض‏,‏ وعندما يشاء الله تذوب تلك السحب التي ليست سوي كتلة من الماء‏,‏ وتتحول إلي مطر يسقط علي الأرض‏,‏ وعندما يواصل هذ الماء نزوله من خلال شقوق الأرض ويستمر في النزول حتي يجد منطقة مغلفة بالصخور

الكثيفة فيستقر عندها علي هيئة مخزون فوق هذا القاع الذي يتدفق منه الماء عندما يجد فتحة توصله إلي سطح الأرض علي هيئة ينابيع أو جداول أو أنهار‏.‏

وفي الوقت الذي تضاربت فيه أراهم جاء القران الكريم ليبين أن الماء قد أخرجه الله تعالى من داخلها؟!

قال الله تعالى((1)‏ والأرض بعد ذلك دحاها آخرج منها ماءها ومرعاها‏(‏ النازعات‏:31,30).‏

 

‏(‏(2)‏ أفرأيتم الماء الذي تشربون‏.*‏أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون‏*‏ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون‏(‏ الواقعة‏:68‏ ـ‏70).‏

 

‏(3)‏ وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون‏(‏الأعراف‏:57).‏

‏(4)‏ وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين

‏(‏الحجر‏:22)‏

 

‏(5)‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏(‏ الروم‏:48)‏

 

‏(6)‏ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فتري الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏(‏ النور‏:43)‏

 

‏(7)‏ والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلي بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور‏(‏ فاطر‏:9)‏

‏(8)‏ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث‏.....*(‏ لقمان‏:34)‏

 

‏(9)‏ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا

‏(‏النبأ‏:14).‏

‏(10)‏ وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا علي ذهاب به لقادرون‏...(‏ المؤمنون‏:18)‏

‏(11)(‏ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض‏.....(‏ الزمر‏:21)‏

 

 

وواضح أن باليسي هذا قد نقل هذا الكلام عن ترجمات معاني القرآن الكريم التي كانت قد توافرت للأوروبيين في زمانه‏,‏ أو عن بعض كتابات المسلمين التي قام الأوروبيون بترجمتها في بدء عصر النهضة الأوروبية إلي كل من اللاتينية واليونانية بعد نهبها من المكتبات الإسلامية في كل من الاندلس وإيطاليا وصقلية‏,‏ أو خلال الحروب الصليبية‏,‏ وذلك لوضوح النبرة الإسلامية في كتابته‏.‏

وقد وضعت نظريات عديدة لتفسير نشأة الغلاف المائي للأرض‏,‏ تقترح احداها نشأة ماء الأرض في المراحل الأولي من خلق الأرض‏,‏ وذلك بتفاعل كل من غازي الأيدروجين والأوكسيجين في حالتهما الذرية في الغلاف الغازي المحيط بالأرض‏,‏ وتقترح ثانية أن ماء الأرض أصله من جليد المذنبات‏,‏ وتري ثالثة أن كل ماء الأرض قد أخرج أصلا من داخل الأرض‏.‏والشواهد العديدة التي تجمعت لدي العلماء تؤكد أن كل ماء الأرض قد أخرج أصلا من جوفها‏,‏ ولايزال خروجه مستمرا من داخل الأرض عبر الثورات البركانية‏.‏

فلقد اتضح أن بخار الماء تصل نسبته إلي أكثر من‏70%‏ من مجموع تلك الغازات والأبخرة البركانية‏,‏ بينما يتكون الباقي من اخلاط مختلفة من الغازات التي ترتب حسب نسبة كل منها علي النحو التالي‏:‏ ثاني أكسيد الكربون‏,‏ الإيدروجين‏,‏ أبخرة حمض الأيدروكلوريك‏(‏ حمض الكلور‏),‏ النيتروجين‏,‏ فلوريد الإيدروجين‏,‏ ثاني أكسيد الكبريت‏,‏ كبريتيد الإيدروجين‏,‏ غازات الميثان والأمونيا وغيرها‏.‏

ويصعب تقدير كمية المياه المندفعة علي هيئة بخار الماء إلي الغلاف الغازي للأرض من فوهات البراكين الثائرة‏,‏ علما بأن هناك نحو عشرين ثورة بركانية عارمة في المتوسط تحدث في خلال حياة كل فرد منا‏,‏ ولكن مع التسليم بأن الثورات البركانية في بدء خلق الأرض كانت أشد تكرارا وعنفا من معدلاتها الراهنة‏,‏ فإن الحسابات التي أجريت بضرب متوسط ماتنتجه الثورة البركانية الواحدة من بخار الماء من فوهة واحدة‏,‏ في متوسط مرات ثورانها في عمر البركان‏,‏ في عدد الفوهات والشقوق البركانية النشيطة والخامدة الموجودة اليوم علي سطح الأرض أعطت رقما قريبا جدا من الرقم المحسوب بكمية المياه علي سطح الأرض‏.‏

 

هذا التاريخ يشير إلي أن حجم الأرض الابتدائية كان علي الأقل يصل إلي مائة ضعف حجم الأرض الحالية والمقدر بأكثر قليلا من مليون مليون وثلاثمائة وخمسين كيلومترا مكعبا وأن هذا الكوكب قد أخذ منذ اللحظة الأولي لخلقه في الانكماش علي ذاته من كافة أطرافه‏.‏ وكان انكماش الارض علي ذاتها سنة كونية لازمة للمحافظة علي العلاقة النسبية بين كتلتي الأرض والشمس‏,‏ هذه العلاقة التي تضبط بعد الأرض عن الشمس‏,‏ ذلك البعد الذي يحكم كمية الطاقة الواصلة إلينا‏.‏ ويقدر متوسط المسافة بين الأرض والشمس بنحو مائة وخمسين مليونا من الكيلومترات‏,‏ ولما كانت كمية الطاقة التي تصل من الشمس إلي كل كوكب من كواكب مجموعتها تتناسب تناسبا عكسيا مع بعد الكوكب عن الشمس‏,‏ وكذلك تتناسب سرعة جريه في مداره حولها‏,‏ بينما يتناسب طول سنة الكوكب تناسبا طرديا مع بعده عنها‏(‏ وسنة الكوكب هي المدة التي يستغرقها في اتمام دورة كاملة حول الشمس‏),‏ اتضحت لنا الحكمة من استمرارية تناقص الأرض وانكماشها علي ذاتها أي تناقصها من أطرافها‏.‏ ولو زادت الطاقة التي تصلنا من الشمس عن القدر الذي يصلنا اليوم قليلا لأحرقتنا‏,‏ وأحرقت كل حي علي الأرض‏,‏ ولبخرت الماء‏,‏ وخلخلت الهواء‏,

‏ ولو قلت قليلا لتجمد كل حي علي الأرض ولقضي علي الحياة الأرضية بالكامل‏.‏

ومن الثابت علميا أن الشمس تفقد من كتلتها في كل ثانية نحو خمسة ملايين من الأطنان علي هيئة طاقة ناتجة من تحول غاز الايدروجين بالاندماج النووي إلي غاز الهيليوم‏.‏ وللمحافظة علي المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس لابد وأن تفقد الأرض من كتلتها وزنا متناسبا تماما مع ما تفقده الشمس من كتلتها‏,‏ ويخرج ذلك عن طريق كل من فوهات البراكين وصدوع الأرض علي هيئة الغازات والأبخرة وهباءات متناهية الضآلة من المواد الصلبة التي يعود بعضها إلي الأرض‏,‏ ويتمكن البعض الآخر من الإفلات من جاذبية الأرض والانطلاق إلي صفحة السماء الدنيا‏,‏ وبذلك الفقدان المستمر من كتلة الأرض فإنها تنكمش علي ذاتها‏,‏ وتنقص من كافة أطرافها‏,‏ وتحتفظ بالمسافة الفاصلة بينها وبين الشمس‏.

قال الله تعالى((أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب)) صدق الله العلى العظيم.

‏ ولولا هذا الفقد المستمر من كتلتها لانطلقت الأرض من عقال جاذبية الشمس لتضيع في صفحة الكون وتهلك ويهلك كل من عليها‏,‏ أو لانجذبت إلي قلب الشمس حيث الحرارة في حدود‏15‏ مليون درجة مئوية فتنصهر وينصهر كل ما بها ومن عليها‏.‏

انتهى

تحياتي**

M.S.A

وشكرا ً.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

موضوع جميل مثل المشاركات السابقة

أتمنى أن تضعي مثل هذه المشاركات في منتدى التأملات الفلكية في الآيات القرآنية

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

انشاء الله.

شكرا جزيلا لكم؟

تحياتي.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×