Jump to content

Recommended Posts

 

شباط (فبراير) من العام 1995 واجهت السفينة السياحية "اليزابيث -2" موجة بلغ ارتفاعها 29 متراً خلال عاصفة في المحيط الأطلسي، حتى أن الكابتن رونالد وارويك وصفها بـ"الجدار الكبير من المياه الذي بدا كما لو أننا قبالة مرتفع دوفر الصخري الذي يعلو كجدار ابيض هائل".

وخلال الاسبوع الفاصل بين شباط (فبراير ) و آذار (مارس) من العام 2001 ، حطمت موجة بلغ ارتفاعها أكثر من 30 متراً نوافذ وأبواب سفينتين مصفحتين للسياح هما " بريمن" و"كاليدونيان ستار" كانتا بعيدتين عن بعضهما بعضا مسافة ساعتين من الإبحار جنوب المحيط الأطلسي.

 

ومسلسل الرعب الذي تلعب فيه "الأمواج القاتلة"(Rogue Waves) دور البطولة ليس جديداً ، ففي العام 1980 التقط ضابط في البحرية يُدعى فيليب ليغور صورة لموجة عملاقة هوت على جسر السفينة ملحقة بها أضراراً طفيفة نظراً لضخامة السفينة. وشكّلت هذه الموجة إحدى الشهادات النادرة على هذه الظاهرة. وبالإضافة إلى صورة ليغور تمّ قياس موجة أخرى بواسطة أشعة الليزر في قاعدة نفطية في بحر الشمال، حيث بلغ ارتفاع هذا الجدار المائي 26 متراً.

 

 

شباط (فبراير) من العام 1995 واجهت السفينة السياحية "اليزابيث -2" موجة بلغ ارتفاعها 29 متراً خلال عاصفة في المحيط الأطلسي، حتى أن الكابتن رونالد وارويك وصفها بـ"الجدار الكبير من المياه الذي بدا كما لو أننا قبالة مرتفع دوفر الصخري الذي يعلو كجدار ابيض هائل".

وخلال الاسبوع الفاصل بين شباط (فبراير ) و آذار (مارس) من العام 2001 ، حطمت موجة بلغ ارتفاعها أكثر من 30 متراً نوافذ وأبواب سفينتين مصفحتين للسياح هما " بريمن" و"كاليدونيان ستار" كانتا بعيدتين عن بعضهما بعضا مسافة ساعتين من الإبحار جنوب المحيط الأطلسي.

 

ومسلسل الرعب الذي تلعب فيه "الأمواج القاتلة"(Rogue Waves) دور البطولة ليس جديداً ، ففي العام 1980 التقط ضابط في البحرية يُدعى فيليب ليغور صورة لموجة عملاقة هوت على جسر السفينة ملحقة بها أضراراً طفيفة نظراً لضخامة السفينة. وشكّلت هذه الموجة إحدى الشهادات النادرة على هذه الظاهرة. وبالإضافة إلى صورة ليغور تمّ قياس موجة أخرى بواسطة أشعة الليزر في قاعدة نفطية في بحر الشمال، حيث بلغ ارتفاع هذا الجدار المائي 26 متراً.

 

مسلسل الرعب

 

مسلسل الرعب هذا دفع الوكالة الفضائية الأوروبيةESA) )إلى وضع قمرين اصطناعيين لتحليل بحار الأرض ، وجرى توجيههما إلى المياه لا إلى اليابسة.

 

و قد أطلقت الوكالة قمراً أسمته "قمر المصادر الأرضية" (Earth Resource Satellite)

 

ERS-1 على متن الصاروخ "أريان-4" في 16 تموز (يوليو) من العام 1991 في مدار على ارتفاع 777 كيلومتراً، حيث قام بدورة استمرت 35 يوماً وثلث اليوم. و تكلف برنامج الأقمار ERS المخصص لدراسة المحيطات 860 مليون دولاراً واشترك في دراسة بياناتها وتحليلها آلاف عدة من علماء المحيطات والأقمار الاصطناعية من جميع أنحاء العالم. ثم أطلق قمر ثان من مجموعة ERS نفسها، هو ERS-2 في عام 1995.

 

وحققت هذه الأقمار نتائج كبيرة في مجال رصد المحيطات، دلت على أن للمحيطات تضاريس تشبه تضاريس اليابسة، ولم يكن المقصود بهذه التضاريس قاع المحيط تحت الماء، بل تضاريس سطح الماء نفسه.

 

 

 

فقد اظهرت صور ERS-1 و ERS-2 أن المحيط ليس سطحاً منتظماً متساوي الارتفاع في كل مناطقه، باستثناء ارتفاعات الأمواج المحلية، بل يضم مناطق شاسعة، يرتفع سطح الماء فيها عن المستوى العام للمحيط بنحو 100 متراً، وأخرى ينخفض السطح فيها في مثل هذا الرقم.

 

ويرجع هذا التباين الكبير في السطح، والذي لم يكن من الممكن اكتشافه قبل الأقمار الاصطناعية، إلى الاختلاف في مجال الجاذبية والتضاريس الأرضية تحت الماء في مناطق مختلفة من المحيط.

 

جبال تحت الماء

 

بناءً على هذه القياسات، رُسمت خريطة لسطح المحيط، بيّنت أن هناك جبالاً من الماء، في حجم القارات، يقع أحدها إلى الشمال الشرقي من أستراليا، حيث يصل ارتفاع سطح الماء فيه إلى خمسة وثمانين متراً فوق المستوى المتوسط للمحيط، وأخرى إلى الغرب منها بالقرب من الهند، ينخفض سطح الماء فيها عن المستوى القياسي لسطح المحيط بنحو 105 أمتار، وبذلك يبلغ التباين بين ارتفاعي سطح الماء في هاتين المنطقتين المتجاورتين نحو 190 متراً.

 

إضافة الى ذلك، أمكن للأقمار ERS-1 و ERS-2رسم اعماق المحيطات في شكل مباشر، نتيجة قياسات دقيقة لسطح المحيط بواسطة موجات الرادار و التي استدل الجيوفيزيائيين بواسطتها على طبوغرافيا قاع المحيط، فهي تستطيع اكتشاف الارتفاعات البسيطة في المياه بواسطة جاذبية الثقل للتضاريس الموجودة في قاع المحيط. اذ ان الكتل الكبيرة لجبل في قاع المحيط تجذب الى القرب منها المزيد من المياه ، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر فوقها بدرجة كافية لأن يكتشفها الرادار.

 

واظهرت البيانات المستقاة من ERS-1 و ERS-2 خلال ثلاثة اسابيع في الاشهر الاولى من العام 2001 رصد اكثر من عشر أمواج عملاقة في محيطات الارض يتجاوز ارتفاعها 25 متراً.

وكانت وكالة الفضاء الأوروبية ذكرت في السابق إن العلماء يعتقدون ان مثل هذه الظاهرة الفريدة لا تحدث الا مرة واحدة كل عشرة آلاف عام.

و قد راقب القمران هذه الظاهرة وسجلاها لحساب العلماء الراغبين في معرفة المزيد عن هذه الأمواج المنشقة الثائرة(Rogue Waves) على زميلاتها. والبحارة الذين كتب لهم النجاة منها يروون عنها روايات مثيرة .

 

اسباب وراء الامواج القاتلة

 

كذلك التقط القمران آلاف الصور بينها صور عشر أمواج عملاقة بلغ ارتفاع الواحدة منها أكثر من 25 متراً.

 

كذلك أشارت الوكالة إلى أنّ عشرات السفن الضخمة اختفى أثرها بعد أن ابتلعتها إحدى هذه الأمواج العملاقة.

 

التأكيد إن هذه الأمواج القاتلة موجودة فعلاً في المحيطات جاء من الصورالتي التقطها المعهد الفضائي الأوروبي في إطار مشروع «ماكس وايف»(Maxwave) و التي تشمل صوراً لأمواج عملاقة تتجاوز ارتفاع بناية من عشرة طوابق، كانت تُعتبر حتى الآن ضرباً من الأساطير. وتعزز صور«ماكس وايف» النظريات التي كانت قد استبعدت وجود هذه الأمواج، أو اعتبرتها ظواهر نادرة جداً تتكرر في كلّ مئة عام.

 

وقال فولفغانغ روزنتال وهو أحد العلماء العاملين في مركز جيزتاخت للبحوث في ألمانيا "بعدما استطعنا البرهنة على وجود الأمواج بأعداد كبيرة اكثر مما يعتقد المرء فان الخطوة المقبلة هي وضع اسس وتحليلات للتنبؤ بها".

و أوضح روزنتال إن سوء الاحوال الجوية أدى الى إغراق اكثر من 200 ناقلة عملاقة وناقلة حاويات يتجاوز طول الواحدة منها 200 متراً في خلال السنوات العشرين الماضية وهو يعتقد ان هذه الامواج الغامضة هي السبب الرئيس وراء مثل هذه الحوادث.

وقالت الوكالة إن السفن والأرصفة العائمة صممت لتصمد أمام أمواج يصل أقصى ارتفاع لها الى 15 متراً فقط.

 

 

 

ويلفت روزنتال الى استخدام الباحثين في خليج مونتيري، في إطار مشروعهم الدولي «نبتون»، على جهاز" كراولر الأعماق" في رصد حركة طبقات الأرض التكتونية في قاع المحيط.

 

وتعتبر هذه المنطقة على الساحل الاميركي الغربي من أخطر مناطق الكوارث المحدقة بفعل تراكب طبقات الأرض التكتونية الثلاث الممتدة تحت أمريكا الشمالية، وتحت المحيط الهادي وما يسمى بلسان خوان دي فوكا القادم من اميركا الجنوبية. وسبق للعلماء أن رصدوا تراكب هذه الطبقات على بعضها بعضا بمقدار 10 سنتمترات في العام الأمر الذي يهدد بحدوث الهزات الأرضية والبراكين المفاجئة تحت الماء واطلاق الموجات العملاقة التي تطيح بالسفن. وعلى هذا الأساس سيعمل " كراولر الأعماق " كجهاز انذار للهزات الأرضية والبراكين والزوابع والموجات البحرية الهائلة.

 

ويخطط فريق روزنتال لكي تشمل عملية البحث و التقصي مناطق شاسعة من قعر المحيط في هذه المنطقة، تقدر بنحو 300 مليون مربع .

 

وقد زودت المعلومات التي وفرتها الأقمار الاصطناعية العلماء بتحليل غير عادي لمجال جاذبية الأرض عبر المحيطات. كما أتاح تدفق المعلومات الجديدة مواجهة مجموعة من الأسئلة الجوهرية حول طبوغرافيا قاع البحار والمحيطات.

 

و يقول فرق روزنتال انه اكتشف في اعماق البحار تضاريس أكثر وعورة من تلك الموجودة فوق سطح الأرض. فهي تحتوي على جبال أكثر ارتفاعاً وامتداداً من جبال الأرض نفسها ، كما يوجد تحت سطح البحر سلسلة من البراكين تحيط بالأرض.

 

منقول من العلم و العالم smile.gif

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×