سالم الجعيدي 0 Report post Posted May 9, 2006 أود هنا أن أسجل عبارات الشكر والتقدير لزميلي الأستاذ سلمان آل رمضان على قراءاته المنتقاة من كتاب المفاد في شرح بعض عبارات السداد لمؤلفه العلامة الشيخ عبد المحسن الشهابي رحمه الله ، والمنشور في طيات العدد التاسع من مجلة الفلك الفصلية الصادرة عن جمعية الفلك بالقطيف حيث يمثل كتاب فلك المفاد إبرازاً مضيئاً لجهود علماءنا القدماء في مجال الفلك الشرعي ويبرز بجلاء أسلوبهم الرصين في التأصيل والتأطير لشتات الحسابات والقوانين الفلكية وصياغتها في قواعد مبسطة وربطها بالجانب الشرعي ، بما يسهم في خدمة الإسلام والمسلمين ومقالات الأستاذ سلمان رمضان في قراءاته لفلك المفاد رغم أنها ( المعتصر من مختصر المختصر ) إلا أن الذي شد إنتباهي ولفت نظري أمران ، يستحق منا الوقوف عندهما الأول : تحديد إتجاه القبلة بالدائرة الهندية ففي الوقت الذي نجد فيه المثقفين وطلبة الجامعات وحملة الأقلام لا يكادون يجيدون معرفة إتجاه القبلة ، أثناء رحلاتهم البرية أو حتى في منازلهم ولو على وجه التقريب ، رغم احتياجهم لذلك في اليوم خمس مرات على أقل تقدير ، نجد القدماء رحمهم الله قد شرحوا طرق ذلك إما بالاستدلال بمواقع النجوم أو بالدائرة الهندية التي تعتبر أكثر دقة وإتقاناً من الأول والحقيقة أن أغلب الجوامع والمساجد القديمة إنما بنيت على أساس الدائرة الهندية والمستنبطة أصلاً من ربابنة البحر والملاحين في تحديد وجهة سفر السفن وقد أجاد مؤلف كتاب شرح المفاد رحمه الله في توضيح طريقة عمل الدائرة الهندية ، وهي طريقة عملية تعطي جهة القبلة على وجه أقرب للصواب ، وكنا سابقاً قد حولنا الطريقة العملية في الدائرة الهندية إلى قانون ومعادلات هندسية لغرض دراسة دقة نتائجها من الناحية النظرية وبإمكان أي مهندس أن يحول ذلك إذا تأمل أسلوب عمل الدائرة الهندية ثانياً : علاقة موعد خسوف القمر بمنتصف الشهر القمري لا زال كثير من الناس ومن هواة الفلك يظن أن الخسوف تحدد منتصف الشهر القمري وبالتالي إمكانية الحكم على صحة مدخل الشهر القمري أو نهايته ، لكننا نجد الأتجاه الصحيح في هذا الموضوع يؤكده مؤلف كتاب شرح المفاد من أن الخسوف يقع في الليالي البيض ثم يشرح ذلك بقواعد كالدرر يستحق أن يكتب بماء الذهب خصوا الثلث الأول من الليل في الليلة الثالث عشرة والثلث الثاني من الليل في الليلة الرابعة عشرة والثلث الأخير في الليلة الخامسة عشرة هذه هي القواعد و الحكم الفلكية ( ولا بلاش ) ولو سألنا أحد الفلكين المعاصرين عن ذلك فسيقول شهر إقتراني وشهر إستوائي وشهر نجمي بحيث لن يفهم الطالب منه شيئاً سوى اللخبطة في هذه المصطلحات على العموم أشكر الأستاذ سلمان رمضان مرة ثانية على عرضه الشيق لكتاب شرح المفاد وأتمنى منه أن يواصل قراءاته في كتب تراث آبائنا وأجدادنا رحمهم الله ، لا لذات التراث وإنما لأستخراج نفائس الدرر التي علتها الأتربة ، فنحن في أمس الحاجة لتجديد التراث خلاص أنا تعبت من الكتابة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سالم الجعيدي Share this post Link to post Share on other sites
