زلزال جاوا في أندونيسيا

[سلمان رمضان 0]

تعرضت جزيرة جاوا في اندونيسيا الى زلزال قوي ادى الى مقتل واصابة المئات من السكان.

وقال هيئة الصليب الاحمر في اندونيسيا ان اكثر من اربعمائة فرد لقوا حتفهم بسبب الزلزال، واصيب نحو ألفين بجروح.

وأعلنت الحكومة الاندونيسية انها تخشى من ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الى اكثر من 1300 قتيل.

وقد أثر الزلزال، الذي بلغت قوته 6,2 بمقياس ريختر، على المباني الموجودة في منطقة مكتظة بالسكان بالقرب من مدينة يوجياكارتا على الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا.

وقال شهود عيان إن الناس بدأت في الهرب في الوقت الذي بدأت فيه بيوتهم في الانهيار من حولهم جراء الهزة التي ضربت الجزيرة في الصباح الباكر.

وقال الراديو المحلي إن المستشفيات امتلأت بالناس الذين يسعون لتلقي العلاج، فيما تقول الشرطة إن الكهرباء والاتصالات قد انقطعت في المدينة.

وقد أغلق مطار يوجياكارتا. وقالت أجهزة إعلام محلية إن المدرج تشقق بفعل الزلزال، كما أن أحد أسقف المطار تضررت بشدة.

ويقول المرصد الجيولجي الأمريكي إن الهزة الأرضية ضربت الجزيرة الساعة الخامسة و54 دقيقة بالتوقيت المحلي (22,53 بتوقيت جرينتش، يوم الجمعة) وذلك على بعد 25 كلم من جنوب مدينة يوجياكارتا، التي تعتبر العاصمة الملكية الأثرية لأندونيسيا.

تجدر الإشارة إلى أن أندونيسيا تقع في منطقة في المحيط الهادي تسمى "دائرة النار"، والتي تتميز بنشاطها البركاني والزلزالي.

وفي أوائل الشهر الحالي أوشك بركان جبل ميرابي، القريب من مدينة يوجياكارتا، على الانفجار، مما دفع الآلاف للنزوح من منازلهم.

أما في ديسمبر/كانون أول عام 2004 تسبب زلزال بحري في كارثة تسونامي، والتي أودت بحياة المئات من الآلاف.

 

[سلمان رمضان 0]

جاء الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية أمس ليضاف الى عشرات الزلازل التي أوقعت مئات آلاف الضحايا في السنوات الخمس عشرة الماضية. وهذه قائمة بأبرزها:

ـ 21 يونيو (حزيران) 1990، إيران: 37 ألف قتيل جراء زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ضرب محافظتي غيلان وزنجان (شمال غرب).

ـ 16 يوليو (تموز) 1990، الفلبين: أكثر من 2600 قتيل في لوسون كبرى جزر الأرخبيل (7.7 درجة).

ـ 1 فبراير (شباط) 1991، أفغانستان وباكستان: 1500 قتيل على الأقل (6.8 درجة).

ـ 12 ديسمبر (كانون الأول) 1992، اندونيسيا: أكثر من ألفي قتيل في جزيرة فلورس (6.8 درجة).

ـ 30 سبتمبر (أيلول) 1993، الهند: 7600 قتيل في ولاية مهرسترا (6.4 درجة).

ـ 17 يناير (كانون الثاني) 1995، اليابان: نحو 6500 قتيل في منطقة كوبياوساكا وسط اليابان (7.2 درجة).

ـ 27 مايو (أيار) 1995، روسيا: 1841 قتيلا شمال جزيرة سخالين شرق سيبيريا (7.5 درجة).

ـ 10 مايو 1997، ايران: نحو 1600 قتيل شرق البلاد (7.1 درجة).

ـ 4 فبراير 1998، أفغانستان: أكثر من ألفي قتيل في ولاية تخار شمال شرق البلاد (6.4 درجة).

ـ 30 مايو 1998، أفغانستان: نحو خمسة آلاف قتيل شمال شرق البلاد (7.1.

ـ 17 يوليو 1998، بابوازيا غينيا الجديدة: 2123 قتيلا جراء زلزالين على الساحل الشمالي (7 درجات).

ـ 25 يناير 1999، كولومبيا: 1230 قتيلا في وسط البلاد (6 درجات).

ـ 17 اغسطس (آب) 1999، تركيا: 20 ألف قتيل على الأقل شمال غرب البلاد (7.4 درجة).

ـ 21 سبتمبر (أيلول) 1999، تايوان: نحو 2500 قتيل (7.3 درجة).

ـ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999. تركيا: نحو الف قتيل شمال غرب البلاد (7.2 درجة).

ـ 13 يناير و13 فبراير 2001: سلفادور: زلزالان عنيفان بفارق شهر يسفران عن اكثر من 3 آلاف قتيل ومفقود (7.6 و6.6 درجة).

ـ 26 يناير 2001 الهند: اكثر من عشرين ألف قتيل في ولاية غوجارات الغربية (7.9 درجة).

ـ 23 يونيو 2001، بيرو: نحو مائة قتيل في جنوب البلاد (7.9 درجة).

ـ 21 مايو 2003، الجزائر: 2277 قتيلا في الجزائر العاصمة وولاية بومرداس على مسافة 50 كيلومتراً شرق (6.8 درجة).

ـ 26 ديسمبر (كانون الاول) 2003، ايران: 31 الف قتيل في مدينة بم جنوب غرب البلاد (6.4 درجة) ـ 26 ديسمبر 2004، آسيا: زلزال بقوة 9.1 درجات قبالة سياحل سومطرة في اندونيسيا يثير موجات من المد البحري (تسونامي) اجتاحت سياحل عشر دول جنوب شرق آسيا والحصيلة 220 الف قتيل ومفقود.

ـ 28 مارس (آذار) 2005، اندونيسيا: نحو الف قتيل في زلزال قرب جزيرة نياس قبالة سياحل سومطرة (8.7 درجات).

ـ 13 يونيو 2005، تشيلي: 11 قتيلا في زلزال على الحدود مع بيرو وبوليفيا (7.9 درجة).

ـ 8 اكتوبر (تشرين الأول) 2005. باكستان/الهند: 75 ألف قتيل في منطقة كشمير (7.6 درجة).

 

[سلمان رمضان 0]

أعاد زلزال أمس في جزيرة جاوة الاندونيسية إلى الأذهان الصور المروعة لزلزال جزيرة سومطرة العام الماضي، الذي أعقبته موجة مد زلزالية (تسونامي) مدمرة أدت مع الزلزال وتوابعه إلى سقوط أكثر من 283 ألف قتيل في دول عدة بحوض المحيط الهندي. والواقع أن أرخبيل اندونيسيا جاثم في إحدى أنشط مناطق العالم جيولوجياً وزلزالياً. بل يلتقي في هذا الأرخبيل حزامان زلزاليان:

ـ الحزام الأول، يمتد من جزيرتي جاوة وسومطرة باتجاه الشمال الغربي ليتصل بحزام جبال بورما وبنغلاديش، المتصل بدوره بحزام جبال الهيمالايا ـ كاراكورام وعقدة جبال البامير، ومنها إلى أحزمة وسط آسيا وغربها وصولاً إلى حوض البحر المتوسط. ـ الحزام الثاني، يربط جزر شرق الأرخبيل الإندونيسي بحزام أوقيانيا ـ نيوزيلندا وساحل شرق آسيا الذي يشكل جزءاً من قوس أحزمة حوض المحيط الهادئ، وينتهي في جنوب جبال الأنديز بأقصى أميركا الجنوبية. وهو يضم في ما يضم أرخبيل الفلبين وجزيرة تايوان وأرخبيل اليابان وجزر كوريل وجزيرة سخالين الروسية وشبه جزيرة كمتشاتكا بشرق سيبيريا، ومنها يتجه شرقاً إلى آلاسكا ـ بما فيها الجزر الآليوشية ـ وجزر ساحل كندا الغربي والجبال الصخرية وسييرا نيفادا والكاسكايد بأميركا الشمالية، ثم يتجه جنوباً إلى أميركا الوسطى فالجنوبية بمحاذاة المحيط الهادئ.

 

[سلمان رمضان 0]

الجدير بالذكر، أن المنطقة العربية تشكل جزءاً من امتدادات الحزام الأول. فمن عقدة البامير (وسط آسيا) تتفرع عدة سلاسل جبلية نشأت من نشاطات جيولوجية زلزالية، منها غرباً جبال الهندوكوش في أفغانستان وجبال البورز وجبال زاغروس في إيران، ثم سلسلتا جبال طوروس وبنطس في جنوب هضبة الأناضول وشمالها. وتتقاطع جبال طوروس مع جبال غرب بلاد الشام الواقعة على شفا «الأخدود الانهدامي الكبير» المتجه عبر خليج العقبة والبحر الأحمر جنوباً حتى قلب افريقيا. كما يمتد حزام سلسلتي الأناضول عبر جبال البلقان وأرخبيل اليونان وشبه الجزيرة الإيطالية وامتداداً إلى جزيرة صقلية فجبال الأطلس الممتدة بين تونس والجزائر والمغرب. وفي شمال شبه الجزيرة الايطالية تتكون عقدة جبال الألب، وفي شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) يكتمل الحزام حول المتوسط. وبين أسوأ الزلازال التي هزت بلدان المغرب العربي في التاريخ الحديث الزلزال الذي دمر مدينة أغادير بالمغرب عام 1960 وقضى فيه نحو 20 ألف نسمة، والزلزال الذي دمر مدينة الأصنام (الشلف حاليا) بالجزائر عام 1980 وراح ضحيته أكثر من 30 ألف قتيــل.