Jump to content
Sign in to follow this  
الكون الواسع

الكون : لامتناهي أبدي مستقر . أم : متناهي محدود وغ

Recommended Posts

السلام عليكم

 

في عام 1965 كان العالمان / بينزياس ، ويلسون / يقومان بتجارب على تطوير هوائيات لمتابعة ما يســمى

" أقمار الصدى " . وبالصدفة إلتقطا تشويشآ لم يتمكنا من حصر مصدره رغم الجهود المبذولة ، رغم أن حصره كان يجب أن يكون سهلآ نسبيآ بالنسبة لهما . وكانا يعتقدان تمامآ أن تشويشآ قادم من الخارج يعتبر بحكم المستحيل . سمع بالمشكلة الفيزيائي / روبرت ديك / الذي يعمل في جامعة برينستون الشهيرة ويدرس منذ سنين المسائل الفضائية . وعندما إلتحق بهما مع فريقه المتخصص ، أزال ما سمعه ورآه في الموقع هناك ، آخر الشكوك . ( إن التشويش الغامض الذي ضلل زميليه ، يأتي فعلآ من الخارج ) . إنه ظاهرة كونية كان قد " تنبأ " بها قبل عدة سنوات إنطلاقآ من " تأملات نظرية فلسفية وعلمية " .

إن ما إستقبلته الأجهزة على الموجة ( 3 , 7 ) سم ، هذا التشويش الغريب الذي كان يأتي من جميع الجهات بنفس الوقت وبنفس القوة كيفما أدارا الهوائيات ، لم يكن " تشويشآ " . إنه ليس سوى ( الإنعكاس الإلكتروني للبرق الهائل الناتج عن الإنفجار العظيم ) . أي الذي نشأ معه قبل 13 مليار سنة ، عالم الكون بكامله . كان هذا التشويش ، أول إشارة ملموسة إلى أن " الكون متناهي في المكان والزمان " .

من منا لم يتساءل عندما ينظر ليلآ إلى قبة السماء ، عما إذا كان ما فوقنا " يمتد حتى اللانهاية " ؟ - واللانهائية إصطلاح ومفهوم نحن أوجدناه للتعبير عن أمر غير مفهوم ومحدد - . وبقدر ما كان تصور ذلك يبدو صعبآ ، بقدر ما كان النقيض بتصور أن ما فوقنا " ينتهي في مكان ما " مهما بعدت المسافة . فكيف يمكن أن تكون هناك حدود كونية ، طالما أننا نستطيع أن نسأل فورآ : ماذا بعد هذه الحدود ؟ .

هذا التساؤل تطرق له علماء منذ العصور الحضارية القديمة . مثل : جيوردانو برونو ، عمانويل كانط ، فيلهلم اولبرس . ودفع / بورنو / ثمن إستنتاجه الذي إدعى فيه : ( أن لا نهائية للكون ، وثابت أبدي ) بحيث أن هذه الصيغة " تعبر عن الإلهه ذاته " أي أن الكون يجب أن يكون لامتناهيآ لأنه هو افله بذاته . وبعد محاكمة كنسية دامت سبع سنوات ، أعدم العالم الفيلسوف بالحرق علنآ في روما عام 1600 م .

اليوم .. يبرهن الفلكيون بمساعدة تلسكوبات الراديو والمراصد التي تستخدم الأقمار الصناعية ، أن "اللانهاية" في الزمان والمكان ، كانت ولم تزل من ( إمتيازات الإله وحده ) – سواء آمن الناس أم لم يؤمنوا - .

أما في هذا العالم ، فإن " اللانهائية " غير موجودة بأي شكل من الأشكال ، بل إنها غير ممكنة ، وهذا طبعآ ينطبق على الكون ككل . فكان العالمان / آرنو بينزياس ، وروبرت ويلسون / أول إنسانين يسمعان صدى نشوء العالم . السؤال بالنسبة لنا : كيف نفهم هذا الأمر بقدر المستطاع من البساطة ؟؟ .

 

التمدد والإنكماش :

-------------------------

إننا نميل دائمآ إلى أن نضع أنفسنا في المركز . لكن نتائج دراسات الواقع وبحوث العلوم الطبيعية تحررنا شيئآ فشيئآ من هذا الوهم . وحتى اليوم لم تزل الأرض بالنسبة لمعظم البشر ، هي مركز العالم الروحي . أي انها كما يعتقدون هي المكان الوحيد في الكون الهائل الكبر ، الذي تطورت فيها الحياة والوعي والذكاء . إن هذه القناعة هي في الحقيقة أيضآ ليست سوى رداء جديد نواجه فيه جنون " المركز القديم " – نظرية المركز : قديمة منذ صراع الكنيسة في عصر النهضة : تقول أن روحآ أو قوة خفية حلت في المراكز مؤثرة في ثقلها وفي إنجذابها –

أما في الواقع ، فإننا كما يبدو : لانملك الوعي والذكاء إلا لأن مقدمات وإمكانيات نشوء (الوعي والذكاء كانت موجودة في العالم منذ البدء ) .

كان الدكتور / فيلهلم أولبرس / في بداية القرن الماضي يتعجب من ظاهرة طبيعية وبسيطة نعيشها جميعآ كل يوم:

( لماذا يعم الظلام ليلآ ) ؟ . فلقد إصطدم " أولبرس " خلال تأملاته الفلكية بتناقض غريب : إذا كان الكون لامتناهي الكبر ، وكان ممتلئآ بالنجوم المتناثرة في كل مكان بصورة منتظمة ، فإن السماء بكاملها " يجب أن تبقى حتى بعد غياب الشمس ، مضاءة بنفس الدرجة كما لو كانت الشمس ساطعة " .

وكانت مقولته تقول : ( عدد لا متناه من النجوم ، ينتج كمية لا متناهية من الإضاءة ) . صحيح أن إضاءة نجم ما ، تتناقص طردآ وبسرعة كلما إبتعد ، وبالتحديد طردآ مع مربع بعده ، فهذا أيضآ يعني أن شمسنا لو إبتعدت عنا إلى ضعف المسافة التي هي عليها الآن ، لتراجعت قدرتها على الإضاءة والتسخين إلى الربع . حيث يبدو أن كمية الإضاءة اللامتناهية التي ينتجها عدد لا متناه من النجوم ، لا تستطيع بسبب " بعد " النجوم المتزايد أن تصل إلينا. لكن .. وكما يقول " اولبرس " : هذا الإستنتاج خاطئ ومخادع .

لأن عدد النجوم " يتزايد مع تزايد المسافة " ، بصورة " أسرع من تناقص الإضاءة " . ومن خلال الدراسات الرياضية توصل إلى إثبات ذلك . انه ومع تكبير المسافة ، يتزايد عدد النجوم بصورة أسرع بكثير من تناقص إضاءتها . ويستنتج " أولبرس " ، أنه يجب أن يأتي وقت ما ، مهما بعدت المسافة ، بحيث نصل إلى ( الحد ) الذي يعوض فيه تزايد عدد النجوم السريع ، تناقص إضاءتها الأقل سرعة ، ومن ثم يتجاوزه . وبما أنه في " الكون اللامتناهي الكبر " سيتم تجاوز هذه ( المسافة الحدية ) في كل الأحوال ، فإن السماء يجب أن تبقى مضاءة ليلآ كما هي مضاءة نهارآ .

وبناءآ على ذلك : إستخلص أولبرس : ( ان الظلام يجب أن لايحل أبدآ ، حتى في الليل ) . ولم يكن هناك من يستطيع نقضه . لأن حساباته وإستنتاجاته كانت غير قابلة للنقض . لكن .. رغم هذا " التماسك المنطقي في البرهان " ، لم يكن أحآ أيضآ يستطيع أن ينفي أن الظلام يحل ليلة بعد ليلة على الأرض . وهذا الأمر أوجد " تناقضآ من النوع الكلاسيكي " .

اليوم .. أصبحنا نعرف أين يكمن الخطأ ..

( ان الكون ليس لا متناهيآ ، لا في الكبر ، ولا في القدم ، ولا في المكان ، ولا في الزمان ) .

بهذا تسقط النقطة الحاسمة في " تناقض أولبرس " . النقطة هي في " المسافة الحدية " الحرجة .

هذه المسافة الحدية يمكن حسابها ، وهي حوالي : ( 10 ) قوة 20 . أي : 100 تريليون سنة ضوئية . وإستنادآ إلى هذا الرقم ، يتضح لماذا يحل الظلام ليلآ .

فإن الكون هو " أصغر " بكثير مما تصوره أولبرس ومعاصروه . إنه ( ليس لا متناهيآ ) وحسب ، بل هو صغير جدآ لدرجة أن تزايد عدد النجوم المطرد ، لا يبلغ النقطة التي يصبح معها حسب حسابات أولبرس ، فعالآ . إن أكبر

( مسافة كونية واقعية ) بالنسبة لنا تبلغ " 7 , 13 " مليار سنة ضوئية .. وهذا الرقم لا يساوي سوى 10 إلى

مليار ، من مسافة أولبرس الحدية . وفي كل الأحوال : يبقى مؤكدآ أننا نحصل كلما حل الظلام ، على برهان ملموس ، بأن الكون ليس لا متناهيآ ، لا في المكان ، ولا في الزمان .

 

ونعود إلى " الدوامة الذهنية " :

إذا كان الكون لا متناهيآ في الكبر ، فكيف يمكن أن يكون محدودآ ؟ . كيف يمكن أن : ( نتصور مثل هذه المحدودية للعالم ) ؟ . كيف يمكن أن نتصور ( الحدود النهائية التي تحتوي كل مايوجد بدون إستثناء ) بحيث لا يوجد"خارج" بعد ؟ ... من هنا فالمشكلة هي : [ عدم قدرتنا على التصور ] ..

إن " إنسان نياندريال " الإنسان الأول ، لم يكن يدرك أو يتصور أي شيئ عن مجالات العالم المحيط به ، ولا عن المجالات الكثيرة الأخرى التي أصبحنا ندركها اليوم . ليس لأنها لم تكن قد صادفته ، بل نستطيع أن ندعي بتأكيد كاف أن دماغه لم يكن قد تطور بما يكفي ليتمكن من إدراك إجزاء الواقع ، التي تختبئ خلف واجهة ما تراه العين ، في [ عدم القدرة على التصور ] . والحقيقة هنا تكمن أن وضعنا لم يختلف كثيرآ " من ناحية المبدأ " عن وضع إنسان نياندريال .

إن الإكتشاف القائل : بأن الكون ككل يختلف عما " تعودنا عليه " ، وعما " يتناسب مع قدراتنا على التأمل والتصور " ، هو إنجاز فريد قام به / البرت آينشتاين / ، وكانت خلاصة تأملاته هي : ( النظرية النسبية الأسطورية ) . إنها لم " تعد نظرية " على الأقل منذ ذاك اليوم من شهر آب 1945 عندما تدمرت هيروشيما . لأنه بدون إكتشاف آينشتاين حول ( تطابق المادة والطاقة ) لما كان صنع القنبلة الذرية ممكنآ .

هنا نصل إلى قضية " التطابق الزمني " ، و " حدود الكون " .

فقد كان إرتكاز آينشتاين على دراسة " السرعات " . وما وصل إليه ، أن السرعة اللانهائية لايجوز أن تكون موجودة في الواقع . لأنه إذا كانت هناك سرعات لانهائية ، فسنتمكن من إجتياز الكون ( لحظيآ ) ، وهذا هراء .

وكان آينشتاين الإنسان الأول الذي قال : إذا كانت السرعة اللانهائية غير ممكنة ، فلا بد من وجود ( سرعة قصوى ) ، أي ( سرعة حدية عظمى ) ، لا يستطيع تجاوزها أي شيئ .. لا المادة ولا الإشعاع ولا أي شيئ آخر . وهذا أحد مرتكزات أن " الكون متناه " . ان الجواب أتى مع آينشتاين ، على السؤال عما يجعل العالم متماسكآ داخليآ ، كان يختلف عما كان أسلافنا يتمنونه منذ آلاف السنين . إنه ببساطة ( غير ممكن ) .

ان لا أحد يستطيع أن يقول لنا ، لماذا تبلغ سرعة الضوء في الفراغ ( 5 , 299792 ) كم / الثانية تمامآ . ولماذا هذا الرقم بالذات يحدد أعلى سرعة ممكنة في العالم ؟ . علينا ( أن نقبل هذا الأمر كما هو ) .. إنه مجرد إكتشاف ثابت لم نصنعه . وهذا ينطبق بنفس الشيئ على النتائج المترتبة " إلزاميآ " على هذا الإكتشاف .

إن أهم نتائج : السرعة القصوى للضوء ، وفي حال عدم وجود أية إمكانية في الكون لإجراء الإتصالات وللقيام بمشاهدات معينة أسرع من الضوء ، يحيل مفهوم ( التطابق الزمني ) إلى شيئ عديم المعنى . أي : ان علماء الفلك لايشاهدون ولا يراقبون في قبة السماء سوى " أشباح " . لأن الأجسام السماوية التي يشاهدونها بمناظيرهم ويصورونها بأجهزتهم ، ( لم تعد موجودة هناك ) . إننا لن نتمكن أبدآ ولا بأية طريقة من الطرق ولا في أي وقت من الأوقات ، أن نرى هذا النجم أو غيره من النجوم ، كما هو فعلآ في " اللحظة " التي نراقبه فيها . هذا عن ( عدم صحة التطابق الزمني ) . فماذا عن ( حدود الكون ) ؟ .

من إستنتاجات النظرية النسبية لآينشتاين : أن " الزمان " متعلق ( بالحالة المكانية ) . فهناك علاقة " تناسب " بين الزمان والمكان . هناك علاقة متبادلة بين المكان والزمان . وأن الزمن في السرعات العالية القريبة من سرعة الضوء ، يمر ببطء . وبأن " المادة " في الواقع ليست سوى ( حالة معينة للطاقة ) . وأن " المكان " شأنه شأن " الزمان " ليس ( مطلقآ ) . وكما أن الزمان يتعلق بالمكان ، فإن خصائصه تتحدد " وتتغير " بواسطة ما يحتويه من مادة . وبما أن الكون ممتلئ بالمادة الموزعة فيه توزيعآ منتظمآ ، فإنه يجب أن يكون تبعآ لكميتها وتوزعها ( محدبآ / مكورآ ) . وهذا برهن عليه بواسطة معادلات رياضية معقدة . وبالتالي لم يعد يوجد اليوم في العالم ، فيزيائي ، أو رياضي ، يشك في ذلك .

فعندما حاول / آينشتاين / أن يعرف شيئآ عن ( الحالة غير القابلة للتصور ) ، والتي يمكن أن يكون فيها الكون المتناهي محدودآ ، حصل على الجواب : بأن ( الفضاء الكوني محدب ) . وهو لذلك لا يحتاج إلى حدود . فالكون الثلاثي الأبعاد ، وفي بعده التالي الأعلى ( الرابع ) ، ينغلق على ذاته دون أن تكون له حدود . إ ننا نتحرك هنا في مسألة حدود الكون ، على الأطراف القصوى لقدرة أدمغتنا الناشئة في " شروط أرضية " على الإستيعاب . عندما نحاول " تصور الكون المحدب " ، فإننا نصطدم مرة تلو المرة ، لا بحدود الكون ، إنما ( بحدود أدمغتنا ذاتها ) .

بعد الحرب العالمية الأولى ، أتى مدير / مرصد قمة مونت ويلسون / في كاليفورنيا / إيدفن هوبل / وتمكن من تفكيك ضباب " اندروميدا " إلى نجوم منفردة ، فقدم أول برهان على أن ما يسمى ( بالضباب الحلزوني ) الذي لايرى بالعين المجردة ، والموجود بكميات لايمكن حصرها ، ما هو إلا " مجرات " موجودة خارج ( مجرتنا درب التبان ) . ومن ذلك توصل / هوبل / ثانية إلى أن ( الكون يتمدد ) .

إن نظرية الإنفجار العظيم " بيغ بانغ " وحسب ما أثبت هوبل : أن الكون يتمدد . وأن المجرات تبتعد عن بعضها البعض بسبب الإنفجار الحاصل قبل 7 , 13 مليار سنة . وكما الجسم المقذوف ، فإن المجرات المتباعدة ستصل سرعتها في زمن آت إلى " سرعة الصفر " . ثم تبدأ رحلة العودة إلى التجاذب بين المجرات . إن الحركة الإنفجارية للكون لن تستمر حتى الأزل . وبالتالي توصل العلماء إلى أنه : ( يجب أن يكون للكون بداية ) .

وتبقى التساؤلات :

• ما هي أسباب هذا الإنفجار ؟

• ماذا كان هناك قبل الإنفجار ؟

ويعود ليعتقد بعض العلماء أن التوسع الحالي للكون آخذ في ( الإنكباح ) وهذا ضمن كثير من المؤشرات التي تؤيد إمكانية تباطؤ التمدد كنيجة للتجاذب المتبادل بين جميع الكتل التي يحتويها الكون .

عندما ( ينكبح التمدد ) . سيأتي يوم خلال مليلرات السنين ، لتصل فيه حركة الهروب ، إلى التوقف . ثم .. تنقلب بعدئذ في الإتجاه المعاكس . = إنعكاس مكان شروق الشمس ليصبح من الغرب = .

وفي تلك الحالة ، سوف يشاهد الفلكيون عند تحليلهم للحقل الطيفي للمجرات البعيدة جدآ ، " إنحرافآ أزرق " بإتجاه الموجات الأقصر ، وليس " إنحرافآ أحمر " كما اليوم .

خلال عملية " الإنكماش " ، سوف تتزايد بإستمرار ، سرعة الكتل المندفعة تجاه بعضها البعض . وأخيرآ سترتطم كل هذه المجرات التي لاحصر لعددها ، والتي تتألف كل واحدة منها على ملايين وملايين الكائنات الحية ، بأشكال حياتية لاحصر لعددها ، سترتطم جميعها مع بعضها البعض ، وتنصهر في ( أتون ) إصطدام هائل ...

عندها : سيتحطم الكون بكامله ( بإنفجار هائل لا مثيل له ) . = هل الكون بدأ من تحطم كون سابق ، وهكذا دواليك و دواليك ؟؟ = .

لكن هذا الإنفجار سيكون ثانية بعد عدة مليارات من السنين ( بداية جديدة ) ، عندما تتجمع المادة الكونية المتناثرة بسبب قوة الإنفجار ، وتشكل نجومآ جديدة في سماء جديدة ، تنشأ عليها الحياة ثانية ، وتقام الحضارات التي يكتشف فلكيوها الكون من جديد . ويفسرونه بطريقة مختلفة تمامآ : ليس كإنهيار لعالم سبقه ، وإنما ( كبداية لكونهم ذاتهم ) .

ان التاريخ ليس قصة تتابع الممالك والمعارك والحضارات فحسب . إن التاريخ الفعلي يتجاوز ذلك بكثير . إنه يبدأ من " البيغ بانغ " ، مع نشوء الهيدروجين والأجرام السماوية الأولى ، ويتمدد من هناك ، بدون أية فواصل وبتسلسل صحيح عبر تشكل الكواكب مع أغلفتها الجوية . حتى نشوء الحياة والأدمغة ، وأخيرآ حتى ظهور الوعي والذكاء ونشوء التاريخ بمعناه التقليدي ، ونشوء العلم .

إن على ( المؤرخين ) أن يوسعوا مجال بحوثهم ، ليشمل مجرى التاريخ بهذا المفهوم العلمي / الطبيعي ، ومحاولين إشتقاق وإكتشاف قوانين التطور التاريخية الأساسية من التاريخ الفعلي للعلم .

[ للبحث بقية ] .

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×