Jump to content
سلمان رمضان

خلافات حول كيفية تحديد الوقت العالمي!

Recommended Posts

الثواني الكبيسة تحيِّر علماء الأرصاد

السؤال عن الوقت بين المراقبين الجويين، وعلماء الفلك، ومديري شبكات الكومبيوتر، وغيرهم، في محاولة للتوصل إلى مفهوم الوقت «الحقيقي»، سيؤدي حتما إلى اندلاع معركة حامية الوطيس بينهم، ويعود ذلك إلى محاولة الخبراء الاتفاق على التخلي عن العادة السائدة طويلا في إضافة ما يسمى ب«ثوان كبيسة» إلى التوقيت العالمي، وهو التوقيت القياسي المرجعي الذي تستخدمه جميع الساعات حول العالم، وأنيطت مهمة حل هذه المسألة بالاتحاد العالمي للاتصالات، الذي استنجد بعلماء الفلك للإدلاء بآرائهم ووضع خبراتهم تحت تصرفه. ومنذ بدأ هذا الإجراء عام ۱۹۷۲م أضيفت ۳۲ ثانية كبيسة إلى التوقيت العالمي، من أجل المحافظة على تناغم التوقيت العالمي مع حركة دوران الأرض، التي تتباطأ تحت التأثير الخفيف لجذب الحقل المغناطيسي للقمر. ويرى علماء الفلك الاستمرار في إضافة تلك الثواني الكبيسة، لأن المحافظة على تزامن التوقيت العالمي مع حركة دوران الأرض، تعني أن أجهزة التلسكوب حول العالم تستطيع إيجاد النجوم والمجرات في مواقعها الأصلية الدائمة في السماء، ولكن لا أحد يعتمد الآن على النجوم في الملاحة، كما أن إضافة تلك الثواني تشكل عبءا على الكثيرين حول العالم.

وذكرت مجلة «نيتشر» العلمية البريطانية، أن المتورطين بهذه المشكلة، معظمهم يريد التخلص من هذا الإجراء، وإعادة التوقيت العالمي إلى تزامنه مع المراجع الزمنية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك التوقيت الذري الذي يحافظ عليه المكتب العالمي للموازين والمقاييس في باريس، ونقلت المجلة عن عالم الفلك «ستيف ألن» لدى مرصد ليك في سانتا كروز بولاية كاليفورنيا، تحذيره من انه إذا جرى تنفيذ هذا التغيير فان المعنى القديم للتوقيت سيصبح مشوشا، إلا أن «ويليام كليبزنسكي»، لدى هيئة خدمات التوقيت العالمية التي تقدم الاستشارة لإدارة الملاحة الفيدرالية الأمريكية، يخشى من أن المحافظة على إضافة الثواني الكبيسة ستخلق مشكلة قد تكون في الواقع كبيرة، بحيث تؤدي إلى تحطم طائرة ركاب مثلا، ورغم أن حادثاً مثل ذلك لم يحصل بعد، إلا أن الإمكانية موجودة.

وأضاف «كليبزنسكي» ان ثغرات مؤلفة من بضع ثوان، أصبحت تتشكل بين أنظمة الملاحة الدولية والتوقيت العالمي الذي يستخدمه الطيارون والمراقبون الجويون، مما قد يشوش على أنظمة ملاحة الطائرات الحساسة، وبالتالي فان افضل وسيلة لتجنب وقوع الحوادث هي فصل التوقيت العالمي عن دوران الأرض وجعله التوقيت القياسي المرجعي لجميع وسائل الملاحة. ويعارض عالم الفلك باتريك والاس من مختبر «روثرفورد ابلتون» في اوكسفورد، بقوله ان فصل التوقيت عن دوران الأرض يعني أن التلسكوبات لن تقوم بوظيفتها على ما يرام، إذ انه بغض النظر عن التلسكوبات التي تستخدم منظار العين والتي لن تتأثر مباشرة، فإن الأدوات الحساسة التي تتابع الأقمار الاصطناعية وغيرها من الأجسام المتحركة، ستشعر بالفرق خلال بضع سنوات من هذا الإجراء، وأضاف ان الإجراء سيكلف بين ۱۰ إلى ۱۰۰ ألف دولار، لتعديل كل تلسكوب في العالم، فضلاً عن صعوبة القيام بمثل هذا التعديل، إضافة إلى انه مع مرور الزمن ودون إضافة الثواني الكبيسة، سيتحول النهار إلى ليل والعكس صحيح، فمن ناحية المبدأ، سيجد الشخص نفسه مع مرور الوقت يتناول الغداء مع حلول الظلام، وستقوم مجموعة عمل شكّلها قطاع الاتصالات اللاسلكية التابع لاتحاد الاتصالات العالمي، بدراسة اتخاذ قرار التخلي عن إجراء إضافة الثواني الكبيسة أو تركها على حالها، وستضع خطة تكون جاهزة مع حلول موعد المؤتمر الدولي للاتصالات اللاسلكية.

والمرجح أن يعقد في عام ،۲۰۰6 إلا أنه من المحتمل أن تمر سنوات قبل أن يتفق الأعضاء في الاتحاد حول تحديد الوقت العالمي.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

والله يجب اضافة السنوات الكبيسة واذا لم يضفوها فانا احتج ججججججججج blink.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×