Jump to content
Sign in to follow this  

Recommended Posts

كان القمر انسيلادوس التابع لكوكب زحل لا يحظي في السابق باهتمام العلماء.. الذين اعتقدوا دائما انه بارد وميت.. الي ان وصل المسبار الفضائي 'كاسيني' الي كوكب زحل وعثر علي ادلة قوية علي وجود محيط من المياه الدافئة تحت القشرة الجليدية المتجمدة للقمر.

فقد اكتشف المسبار كاسيني سحابة هائلة من بخار الماء فوق القطب الجنوبي للقمر انسيلادوس، كما اكتشف شقوقا دافئة يتدفق منها الثلج المتبخر ليكون سحابة من البخار.

واكد المسبار كاسيني ايضا ان القمر انسيلادوس هو المصدر الرئيسي لاكبر حلقات كوكب زحل المعروفة باسم الحلقة E واظهرت الصور عالية الوضوح التي ارسلها المسبار الي الارض ما يبدو وكأنه ذيل ثلجي هائل يتدفق من القطب الجنوبي للقمر.

ويقول احد الباحثين بوكالة 'ناسا' الفضائية ان القمر انسيلادوس هو اصغر جسم فضائي نكتشف فوقه نشاطا بركانيا حتي الآن.. وغلاف بخار الماء الذي يحيط به يذكرنا بذلك الذي يحيط بالمذنبات.

وكان المسبار كاسيني قد اقترب جدا من القمر انسيلادوس في يوليو من العام الماضي.. وكشفت البيانات التي جمعها من علي ارتفاع 175 كيلومترا، وجود غلاف جوي نشط جيولوجيا.

وأظهر تحليل الصور الملتقطة لاحقا ان غلافه الجوي يحتوي علي بخار الماء الذي يمثل نحو 65 % من هذا الغلاف، بينما يمثل الهيدروجين الجزيئي نحو 20 % أما الباقي فمعظمه يتكون من ثاني اكسيد الكربون وبعض مركبات النيتروجين واول اكسيد الكربون.

واظهرت الصور ايضا ان القطب الجنوبي للقمر يبدو اكثر حرارة من المتوقع.. فدرجة الحرارة عند خط استواء القمر تصل الي 316 درجة تحت الصفر.. ومن الطبيعي ان يكون القطبان اكثر برودة لان الشمس لا تكاد تشرق هناك، ومع ذلك، فإن متوسط درجة الحرارة عند القطب الجنوبي لا يتعدي 307 درجات تحت الصفر.

كما ان بعض المناطق الصغيرة القريبة من التشققات التي تشبه جلد النمر تكون اكثر دفئا، حيث تبلغ درجة حرارتها حوالي 261 درجة تحت الصفر.

وقد وجد العلماء انه ليس من المنطقي ارجاع مصدر الحرارة في جزء من المنطقة القطبية للقمر الي اشعة الشمس، لكن مصدرها يعود الي الحرارة المتدفقة من باطن القمر.. فتبخر الثلج الدافيء في عدة مناطق عند القطب الجنوبي لانسيلادوس يمكن ان يفسر هذه السحابة من بخار الماء التي رصدها المسباركاسيني.

اما اللغز الذي يبقي يحير العلماء فهو كيف يمكن لقمر بهذا الصغر، قطره لا يتجاوز 500 كيلو متر، ان يولد هذا القدر من الحرارة الداخلية، ولماذا تتركز عند القطب الجنوبي؟

وتقول د. كارولين روبكو المشرفة علي الصور التي يرسلها المسبار كاسيني: نحن علي ادراك بأن استنتاجنا القائل باحتمال وجود دليل علي ماء ساخن داخل جرم سماوي صغير وبارد هو استنتاج ثوري.. لكن اذا كنا علي صواب، نكون قد وسعنا بشكل كبير التنوع البيئي في النظام الشمسي بحيث قد تكون لدينا ظروف مناسبة لوجود كائنات حية.. واذا لم نفعل شيئا آخر، فإن هذا الاكتشاف وحده يجعل مهمة كاسيني تستحق ما انفق عليها.

والاكتشاف الجديد شديد الاهمية في حد ذاته.. وان كان العلماء يتطلعون الي فهم المزيد عن هذا الكشف وتفسير كل ما يحيط بهذا اللغز.. عندما يعود المسبار كاسيني الي التحليق من

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×