Jump to content
غدير

التصوير القرانى لعملية العود فى الفضاء

Recommended Posts

التصوير القرآني لعملية الصعود في الفضاء من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

02 اغسطس, 2003

أصبح التفسير العلمي لظاهرة الضيق و الاختناق عند الصعود في طبقات الجو العليا معروفا الآن بعد سلسلة طويلة من التجارب و الأرصاد التي أجراها العلماء لمعرفة مكونات الهواء و خصائصه خصوصا بعد أن تطورت أجهزة الرصد و التحليل المستخدمة للارتفاعات المنخفضة أو المحمولة بصواريخ و أقمار صناعية لدراسة طبقات الجو العليا و تدل القياسات على أن الغلاف الجوى " الغازى" للأرض متماثل التركيب بسبب حركة الهواء التي تؤدى الى حدوث عمليات الخلط الرأسي و الأفقي خصوصا على الأرتفاعات المنخفضة فتظل نسب مكونات الهواء ثابتة تقريبا حتى ارتفاع 80 كيلو مترا

و ثبت أن الضغط الجوي يقل مع الارتفاع عن سطح الأرض بحيث ينخفض إلي نصف قيمته تقريبا كلما ارتفعنا بمسافة 5 كيلو مترات عن مستوى سطح البحر بشكل مطرد و طبقا لهذا فان الضغط الجوى ينخفض فيصل الى ربع قيمته على ارتفاع 10 كيلو مترات و إلى 1% من قيمته الأصلية على ارتفاع 30 كيلو مترا .. كما تتناقص كثافة الهواء بدورها تناقصا ذريعا مع الارتفاع حتى تقارب شبه العدم عند ارتفاع ألف كيلو متر تقريبا من سطح الأرض ..

و من ناحية أخرى فان الأكسجين يقل في الجو كلما ارتفعنا إلى أعلى نظرا لنقصان مقادير الهواء فإذا كان الأكسجين عند السطح 200 وحدة مثلا فانه على ارتفاع 10 كيلو مترات ينخفض فيصل غلى 40 وحدة فقط ثم تصل قيمته الى وحدتين فقط على ارتفاع 30 كيلو متر

وهكذا يمكن أن يضيق صدر الإنسان و يختنق بصعوده إلى ارتفعات أعلى من 10 كيلو مترات ان لم يكن مصونا داخل غرفة مكيفة و ذلك نتيجة لنقص الضغط الجوي و نقص غاز الأكسجين اللازم للتنفس و بدون هذه الغرفة المكيفة يصاب الإنسان بالكسل و التبلد و يدخل في حالة من السبات و فقدان الذاكرة و يتعرض لأضرار الأشعة الساقطة عليه من خلال الغلاف الجوي و يصاب بحالة " ديسبارزم" فتنتفخ بطنه و تجاويف جسمه و ينزف من جلده و يتوقف تنفسه و يتدمر دماغه و يدخل في غيبوبة ثم يموت .

كما أثبت علم طب الفضاء إصابة الصاعد في طبقات الجو العليا –دون الاحتماء في غرفة مكيفة- بالإعياء الحاد و ارتشاح الرئة و أوديما الدماغ و نزف شبكية العين و دوار الحركة و اضطراب التوجه الحركي في الفضاء و احمرار البصر ثم اسود اده و أما أسوداد البصر فهو أعلى حالات " الهلوسة البصرية" اذ العين موجودة و سليمة وظيفيا لكن الضوء غير موجود حيث لا يوجد في طبقات الجو العليا سوى الظلام الحالك فيظن الصاعد في تلك الطبقات أنه قد أصابه سحر أفقده القدرة على الإبصار و قد يكون هذا ما يشير إليه القرآن الكريم

(ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون ,لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحور ون)

(سورة الحجر 14,15 )

و نعود إلى الآية الرئيسية في موضوعنا و هي قول الله تعالى

sad.gifفمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون)

(سورة الأنعام)

لنرى كم هي بليغة و كم هي معجزة إذ تشبه حال الكافر المعاند الذي يكابر و يرفض هدايا الله و إتباع الوحي الذي أنزل على خاتم الرسل و الأنبياء –صلى الله عليه و سلم-

و هذا الكافر المعاند يضيق صدره كلما ابتعد عن هدى الله أي كلما ضل عن الطريق الإسلامي و قد سبق أن أشرنا إلى " الحرج" بأنه أضيق فهل تجد بعد هذا بلاغة و قوة في التعبير و التشبيه ؟!

كما إنها آية معجزة إذ أوضحت ظاهرة جوية و حقيقة فضائية لم يتوصل العلماء إلى معرفتها إلا في القرن التاسع عشر و القرن العشرين الميلاديين و هي الضيق و الاختناق كلما ارتفع الإنسان في طبقات الجو أي في السماء و السماء هي كل ما علاك و هو المعنى المعروف لمعظم الناس و هو من المعاني الصحيحة لهذه الكلمة القرآنية.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×