رؤية الهلال بالعين المجردة من أشهر الطرق التي اعتم

[سلمان رمضان 0]

أفاد الفلكي أنور آل محمد بأن هناك عدة طرق لتحديد طلوع الشهر القمري ومن أشهرها في اعتماد غالبية فقهاء المسلمين، رؤية الهلال بالعين المجردة.

أما الطريقة الثانية فهي طريقة التحديد الفلكي (ولادة الهلال فلكيا) وهي مختصة بالشهر الاقتراني، إذ يبدأ الشهر عندما يتجاوز القمر نقطة اقترانه مع الشمس، فإذا حدثت نقطة الاقتران قبل غروب الشمس أو قبل منتصف الليل في بلد فإن اليوم التالي يعتبر بحسب هذه الطريقة اليوم الأول من الشهر، ويمكن تحديد تلك النقطة بدقة وتستخدم في بعض التقاويم اليهودية.

أما الثالثة فهي طريقة التحديد بحساب الرؤية، إذ يدخل الشهر في البلاد التي يتوقع فيها رؤية الهلال حسابياً بعد غروب الشمس، والطريقة الرابعة تكون عن طريق التحديد بالرؤية والحساب وهي تجمع بين الحساب والرؤية وفيها يمكن الاعتماد على الحساب الموثوق إلا في حال استهلال الناس في الجو الصافي وعدم رؤيتهم للهلال.

جاء ذلك خلال محاضرات نظمها المرصد الفلكي الإسلامي لآلمحمد لمدة ثلاثة أيام على.

معايير رؤية الهلال

وأفاد آل محمد بأن محاولة وضع معيار لرؤية هلال أول الشهر بالعين المجردة قديمة جداً، وقسم معايير رؤية الهلال إلى قسمين أحدها فلكي هندسي، والآخر فلكي فيزيائي. ومن هذه المعايير معيار الاثنتي عشرة درجة وهو معيار فلكي هندسي قديم استنتجه الهنود من الأرصاد والمعطيات البابلية، وهو يعتمد على حساب ومعرفة الزاوية الحدية بين الشمس والقمر على فلك الاستواء.

إضافة إلى وجود المعايير الفلكية الحديثة والتي كانت ضمن إطار الطريقة الهندسية، ولكن بمحاولة واضعي المعايير الحديثة أصبحت المعايير الفلكية الحديثة ذات طابع عالمي بعد أن كانت ذات طابع محلي، إذ يمكن رسم خريطة للمناطق التي يمكن من خلالها رؤية الهلال، بمعنى تحديد خط التاريخ القمري أو المناطق التي تبدأ فيها رؤية الهلال على سطح الأرض، وهذا يعني إدخال عامل اختلاف خط الطول والعرض الجغرافيين.

موقع الهلال والأشهر القمرية وأطوارها

أما عن موقع هلال بداية الشهر فقال: إن غالبية الأوقات يكون فيها موقع هلال بداية الشهر على يسار الشمس بالنسبة إلى الرائي في نصف الكرة الشمالي والعكس في النصف الجنوبي، إذ إن القمر يدور حول نفسه بالاتجاه نفسه دورانه حول الأرض (عكس عقارب الساعة لمن يراقبه من الشمال) مرة واحدة كل شهر أي أنه يظل يقابل الأرض بوجه واحد.

وتحدث عن أنواع الأشهر القمرية والحركة الظاهرية للقمر وأطواره قائلا: يختلف شكل القمر الظاهري في كل يوم عن الآخر كما يختلف موقعه ووقت شروقه وغروبه من شهر الى آخر أيضاً. كما ان أطوار القمر لها علاقة بأوقات الشهر إذ القمر يبدو هلالاً عند غروب الشمس من جهة الغرب في مطلع الشهر القمري ويطلق عليه (هلال مطلع الشهر)، إضافة إلى ازدياد الجزء المضاء من القمر كلما ارتفع شرقاً بسبب تغير الزاوية بينه وبين الشمس حتى يشمل كامل القرص (بدر) ويكون ذلك في منتصف الشهر فيشرق من جهة الشرق في الجهة المقابلة للشمس في وقت غروبها تقريباً، في حين يبدأ حجم الجزء المضاء من القمر بالنقصان بعد منتصف الشهر وكلما نقص أكثر تأخر وقت شروقه أكثر عن وقت غروب الشمس، أما آخر الشهر فيعود القمر هلالاً (كالعرجون القديم) إذ يشرق قبل شروق الشمس.

وأوضح آل محمد أن القمر يشرق ويغرب كل يوم كبقية الأجرام الفلكية الأخرى نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إضافة إلى اختلاف موقع القمر بالنسبة إلى الشمس والأفق من شهر لآخر في جميع أطواره بسبب حركة الأرض حول الشمس.

وعلى صعيد آخر أكد آل محمد عمر الهلال يبدأ من ولادته فلكياً والذي يسمى نقطة الاقتران وفي هذه النقطة يقترن القمر بالشمس ويكونان مع الأرض في مستوى واحد وتلك الحال تسمى المحاق وذلك بسبب غياب القمر وفي هذه الحال يكون بداية الشهر الاقتراني.

وكي يتمكن الناظرون من رؤية الهلال لا بد أن يتجاوز نقطة الاقتران ليصنع زاوية مع الشمس تكفي لرؤيته أي أن عمره لابد أن يصل إلى مقدار معين وكذلك مكثه لابد أن يستغرق فترة معينة بعد غروب الشمس، وعند بداية رؤية الهلال بعد غروب الشمس يبدأ الشهر الهلالي.

وأكد ان رؤية الهلال تبدأ من المكان الذي تتحقق فيه شروط الرؤية على سطح الأرض وهذا المكان يختلف من شهر لآخر، والأماكن التي تقع غرب ذلك المكان مباشرة تكون رؤية الهلال فيها أوضح في الظروف الجوية نفسها لأن الغروب يحل بها لاحقاً فيتحرك القمر فتزداد الزاوية بين الشمس والقمر ما يجعل الهلال يتكون بشكل أكبر فتصبح رؤيته أسهل.

وفي جانب آخر، أكد آل محمد: عندما يرى هلال آخر الشهر من جهة الشرق وقت الشروق فإنه من شبه المستحيل أن يرى هلال أول الشهر الذي يليه في اليوم نفسه من جهة الغرب لأنه لابد أن يغيب يوماً على الأقل.