"الدراسات الزلزالية" يقسم شبه الجزيرة إلى 25 نطاقا

[سلمان رمضان 0]

تمكن مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود من تقسيم شبه الجزيرة العربية إلى 25 نطاقاً زلزالياً، يتميز كل نطاق عن الآخر بمستوى زلزالي مختلف، إضافة إلى حدود تكتونية معروفة.

وأكد الدكتور عبد الله محمد العمري المشرف على المركز أن هناك ثلاثة شروط لتحديد إمكانية حدوث أي كارثة زلزالية، أولها قيمة القدر الزلزالي حيث أن الأحداث الزلزالية الصغيرة في الغالب لا تنتج عنها هزات أرضية عنيفة لكي تتسبب في دمار شامل، الثاني فهو قرب المصدر الزلزالي في حدود 450كم تقريبًا، أما الشرط الثالث فإنه يعتمد على درجة الاستعداد للزلزال.

وأضاف الدكتور العمري أنه من الممكن، تقليل الدمار الناجم عن الزلازل إلى حد ما باختيار المواقع الآمنة الأقل احتمالية لضعف الحصانة للزلازل وباتخاذ إجراءات هندسية معينة. حيث إن معظم الزلازل المدمرة تحدث ضمن الأحزمة الزلزالية. لذا فإن دراسة المخاطر الزلزالية باستخدام مختلف الأساليب تعتبر ضرورية لتفادي الأخطار التي قد تنجم عن حدوث الزلازل. وتستخدم الشدة الزلزالية في تقييم الأضرار والدمار الناجم عن حصول الزلازل تقييما وصفيًا وتعتبر من أهم المقاييس في تحديد معاملات المخاطر الزلزالية حيث تستخدم في تقدير احتمالية النشاطات الزلزالية المستقبلية". وأكد الدكتور العمري أن الهدف الأساسي في التقسيم الزلزالي هو رسم خريطة تعبر عن التوزيع الجغرافي الحقيقي للنشاط الزلزالي، بالاعتماد على عدة عوامل منها الشدة الزلزالية والمخاطر والحركة الأرضية. ومثل هذه الخرائط لا تتضمن تأثير ظروف التربة المحلية والمعضلات الهندسية المتعلقة بالتفاعل بين التربة والأبنية الهندسية".

وأشار الدكتور العمري إلى أن الحلول المركبة لميكانيكية البؤرة الزلزالية، التي سجلت حديثا دلت على أن معظم زلازل جنوب البحر الأحمر تمثل حركة انزلاقية تأخذ اتجاه شمال شرق - جنوب غرب، أما الزلازل التي تركزت على اليابسة في الدرع العربي فقد نتجت عنها حركة رأسية باتجاه الشمال الغربي. وتعزى الحركة على اليابسة إلى الإجهادات الناتجة من نشاطات الصهارة.