Jump to content
Sign in to follow this  
فاليري

العبيكان: فوجئت بإعلان دخول هلال رمضان

Recommended Posts

 

ناشد خادم الحرمين الشريفين التدخل لاعتماد المراصد في رؤية الهلال

العبيكان: فوجئت بإعلان دخول هلال رمضان في ليلة تستحيل فيها رؤيته كما يؤكد علم الفلك

 

 

 

 

 

أحد المراصد الفلكية

الرياض: طارق النوفل

شدد الشيخ عبدالمحسن العبيكان على اعتماد الوسائل الفلكية الحديثة وجعلها الأصل في ثبوت دخول الشهر القمري. ودلل على ذلك بآيات وأحاديث ونصوص لعلماء السلف واستعرض قرارا لمجلس الوزراء وقرارات لمجلس الشورى في إثبات الاعتماد على التقنية الحديثة في تحري الهلال.

وأوضح الشيخ العبيكان أنه فوجئ بإعلان دخول شهر رمضان لهذا العام في ليلة السبت، في الوقت الذي كان يتحدث فيه أحد الفلكيين على القناة السعودية الأولى مؤكدا استحالة رؤية الهلال في تلك الليلة. لأن القمر يغيب قبل غروب الشمس في ذلك اليوم.كما شدد العبيكان على ضرورة الاعتماد على توصيات اللجنة الفلكية المعتمدة في رؤية الهلال والتي اقترحها مجلس الشورى وأقرها مجلس الوزراء وترفع تقاريريها لوزارة العدل بشكل دوري ولكن مجلس القضاء يرى أن الشهود أهم من تلك اللجنة العلمية الشرعية.

 

من واجبي أن أبين الحق في قضية دخول رمضان وحذرا من كتمان العلم الذي توعد الله ورسوله من يكتمه

أحدهم كان يشهد دائماً برؤية الهلال فلما عين قاض جديد اختبره في أن يريه الهلال الليلة الثانية من الشهر فلم يستطع رغم كبر حجمه

كما أورد الشيخ العبيكان بعض القصص التي تثبت أن بعض الشهود المشهورين لم يعد باستطاعتهم الرؤية بدقة ورغم ذلك يشهدون ويتم اعتماد شهاداتهم من قبل المحكمة.

كما طالب الشيخ العبيكان الذين ينكرون دور المراصد الفلكية في تحديد دخول الشهر بأن يعيدوا النظر في أحكامهم التي ارتضت الفلكيين في أوقات الصلاة والخسوف والكسوف ولم ترتضهم في رؤية الهلال؟

جاء ذلك في حديث خاص لـ "الوطن" قال الشيخ العبيكان فيه:

"إنه من منطلق النصح لهذه الأمة والحفاظ على سمعة الدين ودولة التوحيد من أن لا يصور هذا الدين وحملته ودولته بصورة من يعارضون المخترعات الحديثة والتقدم العلمي كما حصل من قساوسة النصارى مما كان سببا في حدوث العلمانية التي كانت رد فعل من محبي التقدم ضد من وقفوا أمامه بحجة معارضة تعاليم دينهم لهذه المخترعات, فإسلامنا ولله الحمد يحث على التقدم والانتفاع بكل وسيلة من شأنها أن ترفع من مستوى المسلمين في كل مجالات الحياة المشروعة. وبما أن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح العادل عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وجهنا بأن منهجه هو إظهار الأخطاء ومعالجتها لا محاولة إخفائها, فمن هذه المنطلقات أحببت أن أوضح أمرا مهما يتعلق بعبادة من أهم العبادات وركن للدين من بين الأركان ألا وهو طريقة إثبات رؤية الهلال".

مفاجأة

وأضاف "فلقد فوجئت كما فوجئ الكثير عندما أعلن ثبوت دخول شهر رمضان المبارك ليلة السبت لهذا العام 1427هـ في نفس اللحظة التي كان يعرض فيها على القناة الأولى السعودية برنامج عن رؤية الهلال وقد كان من ضمن المتحدثين أحد الفلكيين العاملين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأخ الأستاذ زكي المصطفى والذي أكد استحالة رؤية الهلال تلك الليلة لأن القمر يغيب قبل غروب الشمس, كما نشرت عدد من الصحف تأكيد الفلكيين استحالة رؤيته تلك الليلة, وحتى لا يظن بأن الدين الإسلامي دين تخلف وتصادم مع العقل والعلم الحديث، وبعدما أثير هذا الموضوع، رأيت أن من واجبي أن أبين الحق في هذه القضية وحذرا من كتمان العلم الذي توعد عليه القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله علية وسلم".

صيام المسلمين صحيح

وتابع الشيخ العبيكان "فأقول إنه بالنسبة لعموم المسلمين فصيامهم صحيح ما دام أن ولي الأمر اعتمد الرؤية ولو مع وجود الخطأ في دخول الشهر, لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون" أخرجه الترمذي وحسنه وكذلك أبو داود قال الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: "إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعُظْم الناس" وترجم أبو داود على هذا الحديث: "باب إذا أخطأ القوم الهلال".

وقال الخطابي معنى الحديث: "أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد فلو أن قوما اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين فلم يفطروا حتى استوفوا العدد ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعة وعشرين فإن صومهم وفطرهم ماض ولا شيء عليهم من وزر أو عيب. وكذلك الحج إذا أخطؤوا يوم عرفة وليس عليهم إعادته وكذلك أضاحيهم تجزئهم وإنما هذا رفق من الله ولطف بعباده". انتهى

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فيمن رأى وحده هلال رمضان ورد قوله قال: "يصوم مع الناس ويفطر مع الناس وهذا أظهر الأقوال لقوله صلى الله عليه وسلم: (صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون) وأنه لو رأى هلال النحر وحده لم يقف دون سائر الحاج.انتهى

و قال ابن مفلح في الفروع إن رآه عدلان ولم يشهدا عند الحاكم أو شهدا فردهما لجهله بحالهما لم يجز لأحدهما ولا لمن عرف عدالتهما الفطر بقولهما في قياس المذهب. قاله المجد (أي ابن تيمية جد شيخ الإسلام ) ولما فيه من الاختلاف وتشتيت الكلمة.انتهى

مجلس القضاء مسؤول

أما بالنسبة للجهة المسؤولة عن إثبات الأهلة فبما أن الأمر اشتهر بين الناس من أن الفلكيين قرروا استحالة الرؤية تلك الليلة وكتب بعض الفضلاء مقالات في الصحف يؤكدون حصول الخطأ في دخول الشهر, كما أكده عدم رؤية الهلال في مصر تلك الليلة على الرغم من إثبات مجلس القضاء دخوله, ومن المعلوم قطعا أنه إذا رؤي حقا في السعودية فلا بد أن يرى في مصر لوقوعها غربا عنها.

تكرار الخطأ

وتابع العبيكان "وقد صرح صاحب الفضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في إذاعة القرآن الكريم بوجود ذلك الخطأ وبما أنه تكرر ذلك منذ سنين ولم يكن هناك استجابة لتلافي هذا الخطأ ولا تطبيق لما صدرت به القرارات من مجلس الشورى ومجلس الوزراء وتم اعتمادة من الملك. فقد رأيت أنه من المناسب توضيح الأمر براءة للذمة, فإنه لما قال صلى الله علية وسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" فإن الخطاب موجه إلى عموم المسلمين لأجل الاعتماد على الرؤية الصحيحة التي تتم برؤية العدل الضابط لما يشهد به مع سلامة تلك الشهادة من القوادح اليقينية والتي توافرت في هذا الزمن خاصة, وكما جاء في توصيات مؤتمر الأهلة الذي تولت عقده منظمة المؤتمر الإسلامي في المملكة بمدينة جدة عام 1419هـ، وألقى فيه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله كلمة وحضره عدد كبير من العلماء المسلمين في الشريعة وعلم الفلك وكان لوزارة العدل السعودية دور كبير في إنجاحه وشرفت بترؤس وفد المملكة فيه، حيث كان من ضمن التوصيات عدم قبول الشهادة برؤية الهلال إذا قرر علماء الفلك أن الهلال يغيب قبل الشمس تلك الليلة حيث إن الشهادة المقبولة لابد أن تنفك عما يكذبها حسا وعقلا وشرعا، وأنه متى قرروا أن الشمس ستغيب قبل القمر فعندئذ تقبل الشهادة بشروطها حيث إن الحساب في ذلك دقيق لا يحتمل الخطأ أبدا. فيعتمد الحساب في النفي لا في الإثبات ولا يمكن أن يتعارض الحساب مع الرؤية الصحيحة فالله عز وجل يقول: (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب)

قرار استخدام المراصد

وأضاف الشيخ العبيكان "وبما أن هيئة كبار العلماء في المملكة أصدرت قراراً برقم 108 وتاريخ 2/11/1403هـ بجواز الاعتماد على المراصد, وأوصت بإيجاد مراصد في عدد من مناطق المملكة. وصدر قرار من مجلس الشورى برقم 11/5/18 وتاريخ 3/2/1418هـ وأويد بقرار مجلس الوزراء ذي الرقم 143 والتاريخ 22/8/1418هـ بالموافقة على لائحة تحري رؤية هلال أوائل الشهور القمرية وتم اعتمادها من الملك, وجاء في هذه اللائحة في المادة الثالثة ما نصه : تقوم وزارة الداخلية بتكوين لجنة أو أكثر حسب الحاجة في المناطق التي تكون مظنة لرؤية الهلال تسمى (لجنة تحري رؤية هلال أوائل الشهور القمرية).

وفي المادة الرابعة : تكون هذه اللجان على النحو الآتي:

1- مندوب من قبل الإمارة رئيساً:

2 - أحد طلبة العلم من غير القضاة ترشحه المحكمة عضوا

3 - مندوب من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عضوا، وعلى اللجنة أن تستعين بمن تراه من المعروفين بحدة البصر.

ونصت المادة السادسة على: تختار كل لجنة أنسب الأماكن لتحري الرؤية، وفي حالة وجود مراصد تابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو تابعة للجامعات فإنها تعد مكانا للتحري, وعلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات تسهيل ذلك.

ونصت المادة السابعة: أخذا في الاعتبار ما ورد في الفقرتين الخامسة والسادسة من قرار مجلس هيئة كبار العلماء ذي الرقم 108 والتاريخ 2/11/1403هـ تؤمن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عند الحاجة مراصد متنقلة ومناظير مكبرة في الأماكن التي لا تتوفر فيها مراصد ثابتة.

ونصت المادة الثامنة: تتولى مدينة الملك عبدالعزيز والتقنية إعداد جداول سنوية أو أكثر توضح مواعيد الاقتران (مولد الهلال) شهريا ومواعيد شروق الشمس والقمر وغروبهما وموقع الهلال وشكله في ليالي مظنة رؤيته ويتم إرسالها إلى وزارتي الداخلية والعدل لتوزيعها على الجهات المختصة.

و نصت المادة الحادية عشرة: يعتمد معدو تقويم أم القرى في حساب أوائل الشهور القمرية على غروب الشمس قبل القمر حسب توقيت مكة المكرمة وتتخذ إحداثيات المسجد الحرام أساسا لذلك".

شهود يلغون عمل اللجان الرسمية

وأضاف العبيكان " وقد تم تكوين اللجان وزاولت عملها وترسل الجداول كل سنة إلى وزارة العدل ولكن من المؤسف أننا ما زلنا نجد الاعتماد على شهادة بعض الشهود الذين لم يقفوا مع اللجان الرسمية, حسبما نصت عليه لائحة تحري رؤية الهلال ومع تأكيد تلك اللجان عدم رؤية الهلال في الليلة التي شهد بها أولئك الشهود ومع عدم إمكانية رؤيته بالمراصد لعدم وجوده في الأفق بعد غروب الشمس, والأدهى والأمر من ذلك أن مجلس القضاء بهيئته الدائمة, طلب ترائي الهلال ليلة الجمعة".

قصص بعض الشهود

وتابع الشيخ العبيكان " ولعلي أروي بعض القصص عما يقع من الخطأ في تلك الشهادات فقد حصل منذ سنوات أن شهد أربعة شهود أنهم رأوا الهلال في تبوك وسجلت تلك الشهادة ورفعت إلى مجلس القضاء لكن لوحظ أنهم شهدوا بأنهم رأوا الهلال معكوساً نوره في الأعلى وهذا يتنافى تماماً مع واقع الهلال لأنه يستمد نوره من الشمس التي غابت في الأفق قبلة كما أن هناك رجلا في بلدة بنجد كان يشهد دائماً برؤية الهلال فلما عين أحد المشايخ الفضلاء رئيساً لمحاكم تلك المنطقة لاحظ على الشاهد ضعف البصر وكبر السن فشك في أمره فأراد أن يختبره فطلب من الشاهد في أحد الشهور أن يريه الهلال الليلة الثانية من الشهر فلم يستطع رؤيته على الرغم من كبر الهلال ورؤية الجميع له, فهدده رئيس المحكمة إن هو شهد بعد ذلك بالعقاب.

كما يروى عن شاهد في بلدة أخرى أنه يقول إنني أرى الشمس والقمر يتسابقان في الظهيرة كما أننا خرجنا قبل ثلاث سنوات في لجنة بصحبة معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد ال الشيخ وفضيلة وكيل الوزارة الشيخ عبدالله اليحيى وفضيلة الشيخ محمد البابطين وسمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من الفلكيين وشاهدين من تبوك لرصد الهلال ومعرفة الفرق بين رؤية الشهود المجردة ورؤيته من خلال المرصد, وقد كان خروجنا أول ليلة في موقع غرب مدينة الرياض وكان الفلكيون يقررون أن الهلال سيغيب قبل الشمس فطلبت اللجنة من الشاهدين ترائي الهلال فلم يتمكنا من رؤيته لعدم وجوده في الأفق.

ثم جرى وقوف اللجنة الليلة الثانية التي قرر الفلكيون أن الهلال سوف يغيب فيها بعد الشمس ويعتبر أول ليلة في دخول الشهر لكن اعتذر عن الوقوف وزير العدل وفضيلة الوكيل وأحد الشهود لارتباطات سابقة فطلبنا من الشاهد ترائي الهلال فقام بترائيه وبعد جهد رأى الهلال ثم قام الفلكي بتوجيه المرصد آليا بضرب الرقم الخاص بذلك الشهر فتحرك المرصد في اتجاه الهلال وخرجت صورة الهلال في الشاشة واضحة وأخذ المرصد يتابع الهلال آليا حتى اختفى في الأفق.

وأخبرنا ذلك الشاهد أنه في شهر من سنة ماضية تم وقوفهما في تبوك مع فلكي معه مرصد فشهد صاحبه بأنه رأى الهلال قال: ونفيت ذلك فقام الفلكي بتوجيه المرصد على ما شاهده الشاهد فإذا هو سحابة خفيفة.

وفي العام الماضي 1426هـ قامت لجنة من الفلكيين من مدينة الملك عبدالعزيز بالذهاب إلى حوطة سدير للوقوف مع الشاهد المعروف في تلك المنطقة لأجل أن يتراءى الهلال أمامهم وذلك في عدة أشهر من ضمنها آخر شهر شوال وآخر شهر ذي القعدة فلم يتمكن من رؤية الهلال مع إمكانية رؤيته بالمرصد, ولذلك لم يؤد الشهادة كالعادة فكيف لا يرى الهلال مع إمكان رؤيته بالمرصد لوجود اللجنة بينما يراه مع عدم إمكانيته بدون حضور اللجنة ألا يدعو هذا إلى التساؤل. فأصدر المجلس بعدها بياناً بإكمال شهر ذي القعدة ثم بعد ثلاثة أيام صدر بيان آخر بأن شاهدين رأيا الهلال في بلدة لم نعرف أنه سبق لأحد من قاطنيها الشهادة برؤية الهلال فتغير وقت الوقوف بعرفة بناء على تلك الشهادة مما سبب إرباكا للمسلمين في العالم في مواعيد الطيران وذبح الأضاحي. وعندما ذهبت لجنة لمناقشة الشاهدين وجدت أحدهما واختفى الآخر فتمت مناقشة الشاهد الحاضر من قبل اللجنة فأفاد بأنه أذن للمغرب وانتظر حضور المصلين وبعد الصلاة والانتهاء من الذكر وأداء السنة الراتبة خرج من المسجد قال: وإذا الهلال (في وجهي) مع العلم أن الشاهدين قد جاوزا الثمانين من العمر ومثلهما في ذلك السن لا يبصر جيدا, وليس من السهولة أن يرى الهلال صدفة بهذه الطريقة، كما أنهما لم يؤديا الشهادة إلا بعد يومين أو ثلاثة مما يدل على خطئهما في تحديد الليلة التي رأيا فيها الهلال.

حصيات الشهود أم مراصد الفلك

وبما أنه تكرر الخطأ من الشهود وربما اعتمد بعضهم على وضع حصيات على قمة جبل لضبط الرؤية, فهل نترك المراصد الحديثة والأجهزة الدقيقة ونعتمد على حصيات وكأننا في القرون الوسطى والغريب أننا شاهدنا في بعض السنين الماضية القمر بعد الفجر وقبل طلوع الشمس مرتفعا, ثم فوجئنا ذلك اليوم بصدور بيان بثبوت رؤية الهلال تلك الليلة وهذا يستحيل لأنه لا بد أن يستسر (أي يختفي) القمر ليلة أو ليلتين أو ثلاثا كما قرره العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية مما يؤكد خطأ الرؤية وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقال: من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه وبما أن الحسابات الدقيقة أثبتت لنا عدم احتمال الخطأ في الكسوف والخسوف كما هو مشاهد في السنين الماضية وبما أننا نتمكن من معرفة خطأ الشاهد بوجود هذه المراصد الحديثة ومن السهولة بمكان أن يكلف كل من أراد أن يتراءى الهلال أن يكون بصحبة اللجنة المختصة الرسمية مع وجود المرصد حسبما نصت عليه اللائحة لبيان ما رآه الشهود هل هو الهلال أو ما يشبه الهلال من كواكب أو دخان أو نحو ذلك كان لابد لنا من التأكد من صحة الرؤية براءة للذمة وتلافيا للخطأ لاسيما وأن الذين ينكرون الاعتماد على الحسابات الفلكية نراهم يعتمدون عليها في الصلوات ,فلماذا يكذب الفلكيون في وقت غروب الشمس والقمر ويصدقون في تحديد أوقات الصلوات"؟.

وختم الشيخ العبيكان حديثه لـ"لوطن" برسالة وجهها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال فيها " إنني أتقدم برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بالتوجيه الكريم على الحرص في تطبيق القرارات واللائحة وتفعيلها والعمل على القيام بكل ما من شأنه أن يحقق دخول الشهر الشرعي بيقين ليطمأن المسلمون على عباداتهم ولأجل أن هذه البلاد قدوة للمسلمين وتتابع من قبل الدول الإسلامية فيما يصدر منها. لما نعلمه من حرصه حفظه الله على إبراء ذمته وإظهار الشرع الحنيف بالمظهر اللائق به ولتستمر بلادنا في مقام الريادة والقيادة".

 

 

جريدة الوطن 4/10/2006

Share this post


Link to post
Share on other sites

يوم السبت اثار اندهاش الجميع ولا يزال مطروحا للنقاش في الصحافة ومثيرا للجدل ، ومن ابرزها تصريح العبيكان في جريدة الوطن السعودية الذي ناشد خادم الحرمين الشريفين التدخل لاعتماد المراصد في رؤية الهلال ، وقال: فوجئت بإعلان دخول هلال رمضان في ليلة تستحيل فيها رؤيته كما يؤكد علم الفلك.

 

وهذا رابط الموضوع في جريدة الوطن:

 

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-10-04...irst_page08.htm

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيباً على العبيكان حول موضوع رؤية الهلال

تفاجؤك ليس في محله وكان يسعك ما يسع علماء البلد الكبار

اطلعت على الحديث الخاص الذي أجرته صحيفة الوطن في عددها الصادر يوم الأربعاء الموافق 12/9/1427هـ مع الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان حول رؤية هلال شهر رمضان الحالي، ومع قناعتي الشخصية أن معالي الشيخ ـ حفظه الله ـ يسعى لبيان الحق خوفاً من كتمان العلم على حد قوله، فإنني أعقب على كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ بما يلي :

أولاً : حمل كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ تناقضاً واضحاً حيث قرر معاليه أن الرؤية الشرعية التي اعتمد عليها ولي الأمر ـ حفظه الله ـ في صيام هذا الشهر الفضيل كانت خطأ، مع أن الصيام صحيح لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون ) ؟

وأقول : ما الذي دعاك يا معالي الشيخ إلى إثارة الموضوع بعد أن اعتمد الناس الصيام بأمر ولي الأمر الذي اعتمد الرؤية الشرعية ثم ما أعلمه عن الشيخ ـ حفظه الله ـ أنه فقيه صاحب حجة قوية، ولا أعلم عنه أنه درس الفلك أو تعلم شيئاً منه، فكيف يقرر وبقوة استحالة رؤية الهلال ليلة السبت مع أن جمعا من الفلكيين يرون إمكانية رؤية الهلال ليلة السبت ؟ .

ولماذا يصر الشيخ ـ حفظه الله ـ على رأي فلكي واحد مع أن هناك من الفلكيين من يرى أن ارتفاع الهلال فوق الأفق أربع درجات تحصل به الرؤية ومن الفلكيين من يرى أن ارتفاع الهلال فوق الأفق سبع درجات تحصل به الرؤية ومن الفلكيين من يرى أقل من ذلك أو أكثر، فلماذا حمل الناس على رأي فلكي واحد، مع أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال في مجموع الفتاوى 25/183: ( فاعلم أن المحققين من أهل الحساب كلهم متفقون على أنه لا يمكن ضبط الرؤية بحساب بحيث يحكم بأنه يرى لا محالة أو أنه لا يرى ألبته على وجه مطرد، وإنما قد يتفق ذلك أو لا يمكن بعض الأوقات ). أ. هـ.

فتفاجؤك يا معالي الشيخ بإعلان دخول الهلال ليس في محله، إذ هناك من يرى إمكانية الرؤية فلم التفاجؤ؟

ثانياً : نقل الشيخ ـ حفظه الله ـ مجموعة قصص وحكايا عن الشهود الذين تراءوا الهلال ليدعم فكرة أن ترائي الهلال عن طريق العين المجردة (الرؤية الشرعية) تحتمل الخطأ.

وأقول : إذا تقدم هذا الشاهد وأدلى بشهادته أمام القاضي الشرعي وعدلت هذه الشهادة شرعاً، وجاء مع هذا الشاهد غيره وشهد بمثل ما شهد به الأول، أو كانوا جماعة وفي أماكن متفرقة، فهل يسع القاضي الشرعي الذي قبل شهادتهم وعدلها شرعاً أن يردها بأمر مشكوك فيه، وهو إمكانية رؤية الهلال فلكياً، واستحالة رؤيته فلكياً، بناءً على خلاف في طريقة الحساب ومقدار درجات ارتفاع الهلال فوق الأفق ؟

ثالثاً : مقارنة الشيخ ـ حفظه الله ـ حساب مواقيت الصلوات بحساب رؤية الهلال مقارنة في غير محلها، إذ حساب مواقيت الصلوات يعتمد على حساب الشمس لا القمر، قال تعالى : (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً) (سورة الإسراء الآية : 78) أما رؤية الهلال فتعتمد على حساب القمر، ولا أظن معالي الشيخ لا يفرق بين الشمس والقمر ؟

رابعاً : ألا يسع الشيخ ـ حفظه الله ـ ما وسع ولاة هذه البلاد ـ حفظهم الله ـ الذين أعلنوا دخول الشهر بناءً على الرؤية الشرعية؟

ألا يسع الشيخ ـ حفظه الله ـ ما وسع علماء البلد الكبار من الرضا بالحكم الشرعي الصادر من جهة الاختصاص؟

ألا يسع الشيخ ـ حفظه الله ـ ما وسع الناس كلهم؟ فلماذا هذه الشوشرة وهذا التنطع وتشكيك الناس في أمور عباداتهم ولا سيما الصلاة والصيام.

خامساً : ناشد الشيخ خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ للتدخل في هذا الموضوع واعتماد المراصد في رؤية الهلال، وأنا بدوري أناشد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ للأخذ على يد من يشكك الناس في أمور عباداتهم وعدم التمكين له أو لغيره أن يشوش على العامة.

أسأل الله تعالى أن يحفظ قادة هذه البلاد، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه.

الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ

عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

user posted image

Share this post


Link to post
Share on other sites

قينان الغامدي

 

أعرف أن الشيخ عبدالمحسن العبيكان قادر على الدفاع عن آرائه فهو بما أوتي من علم وبصيرة وواقعية لا يصدع برأي إلا ولديه من الأدلة النقلية والفعلية ما يؤيده، ولذلك فأنا هنا لا أدافع عن الشيخ العبيكان، وإنما أدافع عن المبدأ الذي يؤمن به الشيخ ويؤمن به معه كل ذي عقل ومعرفة من التاريخ والواقع، ذلك المبدأ هو حق الاختلاف، هذا الحق الذي سماه الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ "التشويش" وغيره يسميه "البلبلة".

 

الدكتور آل الشيخ أكاديمي في المعهد العالمي للقضاء وقد نشرت له "الوطن" يوم الجمعة الماضي تعقيباً على الشيخ العبيكان حول رؤية الهلال، والخطأ الواضح في بداية شهر رمضان الحالي وقد أذهلني الدكتور آل الشيخ بتقريعه للشيخ العبيكان لأنه يملك وجهة نظر علمية حول رؤية الهلال تختلف عن الطريقة السائدة التي لا تقيم وزناً للعلم وهي الطريقة المقنعة للدكتور آل الشيخ كما بدا من تعليقه، فهو يقول "إذا تقدم هذا الشاهد وأدلى بشهادته أمام القاضي الشرعي وعدلت هذه الشهادة شرعاً (...) فهل يسع القاضي الشرعي الذي قبل شهادتهم وعدلها شرعاً أن يردها بأمر مشكوك فيه"؟ هذا الأمر المشكوك فيه عند هشام آل الشيخ هو "إمكانية رؤية الهلال فلكياً، واستحالة رؤيته فلكياً" ولأن علم الفلك مشكوك فيه عنده، فمن الطبيعي ألا يرفض القاضي شهادة شهود المستحيل.

 

وهذه الآن ليست مشكلة فكان بإمكان الدكتور هشام بكل ثقة علمية ومنهجية أن يختلف مع الشيخ العبيكان حول آلية رؤية الهلال وينحاز إلى الرؤية بالعين المجردة ويصنف علم الفلك بما شاء من أوصاف عدم الدقة، فعلماء الفلك هم المعنيون بتشكيكه في علمهم، أقول كان بإمكانه أن يفعل ذلك ويقيم أدلته وحججه ولن يلومه أحد في ذلك، أما أن يقرع الشيخ العبيكان لأن له رأياً يختلف عن علماء البلد فهذا ما لا يقبل أبداً. لأنني أعتقد أن العلماء الحقيقيين يسعهم ما وسع الإمام الشافعي وهو يقول "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب"، فالعالم الحقيقي لا يجد سعادة أكثر من سعادته بمن يحاوره ويختلف معه عن علم لا عن عادة وعرف وتقليد كما فعل أخونا هشام الذي يريد من الشيخ العبيكان نسخة من الآخرين الذين جرى العرف أنهم جميعاً على رأي واحد.

 

الأطرف من كل هذا أن الشيخ العبيكان ناشد خادم الحرمين بتطبيق ما قضت به أوامر صادرة ومعروفة ومبنية على دراسة وقناعة علمية وعقلية، بينما الدكتور هشام يناشد الملك بإيقاف "التشويش" يقصد "الاختلاف" وأظن هذا الطلب لا يختلف من حيث الاستحالة عن شهادة الذين رأوا الهلال بعيونهم، فهو مستحيل، مثلما أن تلك شهادة مستحيلة.

 

جريدة الوطن

Share this post


Link to post
Share on other sites

اخي لا مفاجاة ممن نعرف سيرتهم وفعلهم وما نفاجاة من شهود المستحيل فكل شيء ممكن وعندهم تصاميم جاهزة لاهلة لمختلف الاشهر . laugh.giflaugh.giflaugh.giflaugh.giflaugh.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

الحساب الفلكي له شأن لكن في عباداتنا أمور موكلة بالرؤية الشرعية في دخول الشهر وخروجه

مفتي السعودية: البرامج التي تبثها الفضائيات يجب ألا تهاجم الإسلام وعلى الخطباء النصح بالحكمة

 

 

 

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خلال اللقاء مساء أمس

 

الرياض: واس

أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الأصل في المواد والبرامج التي تبثها القنوات الفضائية يجب ألا تهاجم الإسلام وألا تخرج برامج تهاجم العقيدة والأخلاق وأن يتقوا الله في أنفسهم مشيرا إلى أن عرض ما يضاد الإسلام يستلزم مخاطبة القائمين على تلك البرامج بأن يقفوا عند حدهم لأن قلوب المسلمين تحترق ألما.

وقال سماحته "الواجب أن يخاطب هؤلاء بأن يقفوا عند حدهم ويعلموا أنهم إذا تكلموا في الإسلام وأهله أثاروا المسلمين ضدهم ويجب أن يتأدبوا ويجب على الخطباء كذلك أن يخاطبوهم بالحكمة وينصحوهم". جاء ذلك في تصريحات عقب لقائه مساء أمس في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض مع أعضاء النادي ومنسوبي وزارة الداخلية.

وأبان سماحته في تصريح صحفي مساء اليوم إثر اللقاء الذي نظمه نادي ضباط قوى الأمن بالرياض أن تجسيد شخصيات الصحابة رضي الله عنهم بصورة تمثيلية أو كاريكاتيرية عبر بعض القنوات الفضائية أمر لا يجوز وقال "هذا لا يجوز ..هذا مما يثير المسلمين على هذا الأمر فالمسلمون إذا سمعوا من يسيء إلى دينهم ونبيهم ويستهزئ به سيقفون من هذه القناة موقف عداء فالواجب على هذه القناة أن يتقوا الله في أنفسهم.

وأبان سماحتة أن تحديد ليلة القدر في ليلة معينة لا أصل له لأن الشارع لم يحددها.

وحيال الأخذ بالحساب الفلكي في إثبات دخول شهر رمضان قال سماحة المفتي "نحن أمة مسلمة والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن نصوم لرؤيته وأن نفطر لرؤيته .. فالحساب الفلكي له شأن لكن في عباداتنا أمور موكولة بالرؤية ومربوطون بالعبادة بالرؤية في دخول الشهر وخروجه وتحديد شهر ذي الحجة مربوطون بالرؤية فالحساب يأخذ مجراه في أمور لكن في أحكام شريعتنا من حيث صيامنا ومن حيث إفطارنا نحن متقيدون بالرؤية الشرعية ولهذا بلادنا ولله الحمد هي البلاد التي تترسم هذا الشيء وخادم الحرمين الشريفين إذا أقر مجلس القضاء تحديد ليلة دخول رمضان بعد ما يبلغ يصدر أمره بناء على الرؤية الشرعية الثابتة لأن حكومتنا تسير على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"

جريدة الوطن السعودية 9/10/2006

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيباً على هشام آل الشيخ

إدلاء الرأي من عالِم اجتمعت له شروط الاجتهاد لا يعد مخالفة لولي الأمر

اطلعت على رد الدكتور هشام آل الشيخ على الشيخ عبدالمحسن العبيكان في "الوطن" 14 رمضان 1427هـ حول صحة أو خطأ تحديد دخول رمضان ورؤية هلاله، وأعقب على رده بما يلي:

أولاً: تحامل الأخ هشام آل الشيخ على الشيخ عبدالمحسن العبيكان تحاملاً غير مبرر من طالب علم شرعي، أو بالأحرى طالب حق على أن الشيخ العبيكان ليس فردا في هذا الرأي بل معه علماء أجلاء ويثبت صدق قوله أن جميع الفلكيين الذين تكلموا مثل الأخ الفلكي خالد الزعاق، أشاروا إلى ما أشار إليه الشيخ، بل جزموا جزماً مؤيدا بالرؤية وبالحساب لما قاله الشيخ العبيكان.

ثانياً: أقحم الأخ هشام آل الشيخ البحث عن الحق وحرية الرأي في حدود الشرع بمخالفة ولي الأمر، وإنه كما قال هشام إن العبيكان فقيه قوي الحجة وليس بفلكي، فأنا أقول إنك عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء ولست عالما بالإدارة، وتحديد المسؤوليات، فإن ولي الأمر خول مجلس القضاء الأعلى ومجلس القضاء اعتمد على غير ثقة في الرؤية، وإلا لو كان ثقة لما خالف المراصد الفلكية، وهي إثبات واضح، وكما أوضح الفلكيون كالأخ الزعاق من أن الذين رأوا بزعمهم الهلال إنما تهيأ لهم جرمان سماويان ظنوهما رأسي الهلال، وعلى كلٍ فالشيخ العبيكان يعرف بطاعة ولي أمره وحب وطنه ولم نلمس من مقالاته وردوده ما ينافي طاعته، فلا أعلم من أين أخرج الأخ الدكتور هشام آل الشيخ هذه الاستنباطات، وإلزامه لها بما لا يلزم؟، وهل يا أخ هشام إدلاء الرأي من عالم اجتمعت له شروط الاجتهاد في أمر شرعي كرؤية الهلال يعد مخالفة لولي الأمر؟.

ثالثاً: لا أعلم كيف وجه الأخ هشام واستدل بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون"، في غير موضعه بأن جعله دليلاً على رؤية الهلال من عدمه فهل أخونا هشام يعرف مراد الحديث وروحه من أنه دليل على أنه إذا أخطأ أهل البلد في تحديد رؤية الهلال وتحرجوا من صيامهم في غير يوم الصيام فصومهم صحيح وفي هذا رحمة من الشارع الحكيم وحكمة بالغة من أن الجماعة معتبرة، وتوحيد العبادات مطلوب وكذلك الكلمة مع أن الأخ هشام لم يحسن الاستدلال لأصل الموضوع الذي كتب فيه الشيخ العبيكان وهو دائر على حديث "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته.. الحديث"، وكما قال أهل العلم إن الرؤية تكون ابتداء، أما صحة الصوم من عدمه فتلك مسألة أخرى مدارها الحديث الأول وهو قول الشيخ العبيكان، لكن في المقابل مع لزوم الجماعة يجب بيان الحق وليس العيب يا أخ هشام أن يخطئ مجلس القضاء الأعلى، إنما العيب أن يتكرر الخطأ بغير مسوغ وعدم سماع النصيحة، وإلقاء الشبه عليها وعلى أصحابها، وتكميم الأفواه لأن الرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال، فإن كان لك سابق حجة مستقيمة أو بيان شرعي واضح فادل بهما من غير مصادرة لآراء الآخرين، قال تعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).

رابعاً: الرؤية عن طريق المراصد والرؤية بالعين المجردة كلها رؤية شرعية لاتفاق أصل الرؤية وإنني أتساءل كيف ترفض الرؤية الفلكية وهي ترى ما ترى العين، إلا أنها أوضح وأثبت إذ إن المراصد منظرة ومرصد كالعين، فهي لا تنتقل في فلك آخر أو مجرة أخرى أو عالم غير العالم الذي تراه العين مع أن العين طبيا يعتريها التعب وتتأثر بأي مرض عضوي يلحق برأس الإنسان من صداع أو آلام أنف وأذن وحنجرة والمراصد تقنين علمي عصري دقيق يرى الأجرام الأخرى ويتابع حساباتها وأحوالها متابعة دقيقة ككوكب الزهرة.

خامساً: وأما قولك كيف يرد القاضي شهادة الشهود؟، فلا أعلم من هذا الشاهد الذي يرى كل سنة وكل حين مع أقاربه ولا يرى أحد من البشر غيرهم، وإذا قبل القاضي شهادتهم فالخطأ ليس عليه إنما الخطأ في آلية مجلس القضاء الأعلى، إذ إنه ينكر المراصد الفلكية برمتها ويرجعنا إلى عصر الحصى وزرقاء اليمامة فمن أين لنا يا أخ هشام زرقاء يمامة جديدة تحدثنا عن دخول الأهلة وخروجها، فإن كان لا يسع القاضي رد شهادة الشهود فهل يسعنا ويسع شريعتنا التي قبلت متغيرات الأزمان وحوت في جنباتها كل حدث أن ترد المراصد الفلكية وقد علمت يا أخ هشام مدى صحتها وشرعيتها إذ إنها لا تعمل بالحساب، وإنما بالرؤية والحساب معاً، مع أنني أعتقد أن الصواب ما ذكره أهل العلم، وعلى رأسهم الشيخ العبيكان أن الجمع بينهما ممكن بآلية أو بأخرى وأرجوكم ألا ترجعونا إلى القرون الوسطى من إنكار متغيرات العلم بدعوى الخروج من سيطرة الكنيسة.

سادساً: أما ما ذكرت من أن شيخ الإسلام ابن تيمية خطّأ الحساب واعتمد على أن هذا قدح في الحساب فهو من جنس استدلالك الخاطئ بالدليل السابق "الصوم يوم تصومون..."، ووضع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في غير محله فإن شيخ الإسلام ابن تيمية يقر الحساب في الخسوف، والكسوف، وفي غروب الشمس قبل القمر، وإنما خطأ شيخ الإسلام ابن تيمية لمكان تحديد الرؤية بالدرجات والرؤية تبنى على قوة البصر، وعلى صفاء الجو، ولهذا اعتمد مؤتمر الأهلة بجدة على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال متى ما غابت الشمس قبل القمر ثم حصلت الرؤية قبلناها، وأما قبل ذلك فلا يمكن أن تقبل شهادة لمعدوم، وهذا الكلام نسمعه من الشيخ العبيكان وهو دائم النقل لكلام ابن تيمية بالطريقة الصحيحة، فيجب يا أخ هشام أن تراجع مقالات شيخ الإسلام في ذلك وأن تضع كل مقال في مقامه.

سابعاً: أن الشيخ العبيكان بما عرفناه من علمه ومنهجه، وبما وثقنا به من أنه مجتهد اجتهادا مطلقا وليس مقلدا مقيدا كما أنه يمقت التقليد إذ إن المعول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإذا ادعيت بأن الشيخ يمشي عكس التيار فقد صدقت أنه يمشي عكس تيار المقلدين أصحاب قال شيخي فقط، وأصحاب ما أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد، وهذا المنهج للشيخ العبيكان تعلمناه من سلفنا الصالح من الأئمة وابن تيمية وابن القيم وقبلهما أبو إسماعيل الهروي، ولا يضر إن كان على الحق ومشى عكس التيار والواقع شاهد على ذلك، مع أن الشيخ لم يخرج عن أمر ولاته بل صام وقام مع الجماعة وإنما ما زال يبحث عن الحق ويصدع به، وينافح عنه ولا يلزم أحدا بقوله، بل لم يلزم من معه بقوله، وهذا دليل على فقه الشيخ واتساع قلبه للمخالفة وأما محاولتكم إقحام كلام الشيخ لمخالفة ولي الأمر فأنا أعلم والله أن لسان حال الشيخ مع ولي الأمر والمقام السامي.

يحيى سرحان اليزيدي - أبها

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

توضيح لما نشر في بعض وسائل الإعلام حول رؤية هلال شهر رمضان 1427هـ

لقد نشر في بعض الصحف مقالات حول قضية محسومة حسمها الشارع الحكيم لكن هناك من يريد أن يقحم نفسه ويناقش فيها ويظهر كأنه المسؤول عنها وبعدما قرأت الكثيرمن هذه المقالات أردت أن أوضح للقارئ الكريم ما يلي :

1 – إن ما ذكر في إحدى الصف حول قيام لجنة من الفلكيين من مدينة الملك عبد العزيز بالذهاب إلى حوطة سدير للوقوف مع الشاهد في تلك المنطقة لأجل أن يتراءى الهلال أمامهم وذلك في عدة أشهر من ضمنها آخر شهر شوال وآخر شهر ذي القعدة لعام 1425هـ وليس لعام 1426هـ أقول إن هذه الأشهر التي ذكرت هي آخر شوال وآخر ذي القعدة لعام 1425هـ ولم تكن أشهرا كما جاء في المقال أنني لم أتمكن من رؤية الهلال مع إمكانية الرؤية وهذا غير صحيح لأن الهلال في تقديري حسب متابعتي لشروقه يغرب قبل الشمس مساء ذلك اليوم أو مع الشمس وقد أفاد المسؤول الذي حضر معنا من مدينة الملك عبد العزيز أن الهلال يغرب قبل الشمس ولدي محضر موقع من اللجنة من ضمنهم من حضر من مدينة الملك عبد العزيز ولم يتمكن أحد في ذلك اليوم من رؤية الهلال .

2 – أما ادعاؤهم بأنني أرى الهلال في غيابهم ولا أراه في حضورهم فهذا غير صحيح أيضا لأنس سبق وأن تراءيت هلال شهر شعبان لعام 1425هـ وأنا بمفردي ولم أره علما بأنه رآه اثنان من مدينة الملك عبد العزيز وثالث بالعين المجردة في جبل الفقرة في المدينة المنورة وكان ارتفاعه ( 1.18) وعمره خمس عشرة دقيقة وقد كتبت وسائل الإعلام أنه تستحيل رؤيته يوم الثلاثاء 29 رجب الموافق 14 سبتمبر 2004 لأن ارتفاعه وعمره كما ذكر ، وقد ذكر في بعض النشرات الفلكية أن أصغر عمر هلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 14 ساعة و 48 دقيقة من قبل الراصد بيرس وقد كان أصغر عمر هلال تمت رؤيته بالمراقب 11 ساعة و 42 دقيقة وذلك من قبل الراصد الإيراني محسن مير سعيد يوم 7 / 9 / 2002 فهل نأخذ بالمستحيل الذي ذكره الكثير ولم يختلفوا عليه أم برؤية من رآه وهو على هذا الارتفاع والعمر ؟ إنني أعتبر هذا تسجيلا جديدا وكسرا لكثير من المعايير يسجل للذين رأوه في جبل الفقرة وللمسؤولين في مدينة الملك عبد العزيز وإنني على يقين أن الخطوة التي أوصلتهم إلى هذا الإنجاز ستوصلهم إن شاء الله لكشف ذلك الغموض .

3 – أما بشأن رؤية هلال رمضان لهذا العام 1427 هـ فقد كتب الكثير من المتخصصين وغيرهم من الباحثين وسأكتفي بعرض أهم ما لفت انتباهي وقرأته إذ يقول أحدهم : إن القمر يسير خلف الشمس من الغرب إلى الشرق وسرعة القمر تفوق سرعة الشمس بكثير إلى أن قال : يولد هلال شهر رمضان فلكيا في تمام الساعة 2 و 46 دقيقة عصرا ثم يبدأ في الابتعاد عن الشمس منذ لحظة ولادته في مساء ذلك اليوم

وفي صباح يوم السبت الأول من رمضان يشرق الهلال بعد الشمس بـ 37 دقيقة وفي مساء السبت ذلك اليوم يمكث 24 دقيقة! إذن كيف يتراجع الهلال ويبتعد عن الشمس إذا كان التراجع لكل ساعة دقيقة وربع تقريبا ؟

وقرأت لأخر أن يوم السبت هو الأول من رمضان لأن الهلال يتأخر عن الشمس بمقدار درجة تقريبا وله مكث بعد الغروب في بعض مناطق المملكة وذكر أن شروق الشمس يوم السبت الأول من رمضان 23 / 9 / 2006 الساعة 5 و 46 دقيقة وشروق الهلال الساعة 6 و 22 دقيقة أي قبل الشمس بـ 36 دقيقة وغروبه بعد الشمس بـ 36 دقيقة في مساء ذلك اليوم

أما رؤيته ليلة السبت فقد رآه ستة شهود في سديد خمسة منهم مع لجنة الترائي بحوطة سير والسادس في موقع آخر وتراوحت مدة الرؤية من نصف دقيقة إلى دقيقة ونصف ولم يغرب في الأفق إنما في سحاب خفيف أما في إحدى المناطق فكانت مدة رؤيته أربع دقائق علما أن الشمس غربت قبل الحساب الفلكي بثلاث دقائق في يوم الترائي الجمعة 29 / 8 / 1427 هـ .

4 – هناك مجموعة من البرامج الحسابية ولكل برنامج قراءة معينة تختلف نتائجها عن البرنامج الآخر وبرامج حساب الكسوف والخسوف تختلف عن برامج حساب الشروق والغروب وليست مجتمعة في برنامج واحد لهذا يكون عدم تطابق الشروق والغروب مع التقويم

وفي إحدى المرات التي كان معنا مجموعة من مدينة الملك عبد العزيز تم رصد غروب الشمس بعد أخذ إحداثية المكان الذي كنا فيه وغربت الشمس قبل الحساب بثلاث دقائق وخمس عشرة ثانية وما زال الجهاز ( التلكسوب المربوط بالحاسوب ) يرصد الشمس رغم أن الشمس غير موجودة في الأفق التي اتفق الجميع على غروبها وهذا يبين أن البرامج الحاسوبية في الحساب الفلكي متنوعة ومستقلة ومختلفة بمعنى أن برامج حساب مواقع الأجرام وحركتها تختلف عن برامج حساب شروقها وغروبها عن بعضها لذا كان حساب ولادة هلال شهر رمضان هذا العام 1427هـ الساعة 2 و 46 دقيقة قبل العصر وكان حساب غروب الشمس متأخرا عن غروبها الفعلي بثلاث دقائق والأمر ميسر ولله الحمد لذا يجب على من يكتب أن يتقي الله تعالى ولا يجزم بنتائج هو يستطيع أن يكشف فوارقها بنفسه مثل الشمس خصوصا أن هذا الأمر هو سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ولم نبتدع أو نأتي بجديد وهو محل عناية واهتمام ولاة الأمر حفظهم الله وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله حيث تخرج لجان رسمية من المحاكم والمحافظين ورؤساء المراكز وأعضاء الرؤية أسأل الله العظيم أن يجعل ما نقوم به خاصا لوجهه تعالى وأن يتقبل صيامنا وقيامنا ويحفظ هذه البلاد وولاتها من كل شر وفتنة وما أعظم من فتنة الانقسام والله المستعان .

كتبه / عبد الله بن محمد الخضيري

حوطة سدير

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

النبي ابدى رايه وادى واجبه وبين لنا الامر وسهله ومع ذلك ...........!

كل هذه الملاحم السجالية النقاشية حصلت فكيف لو ((مجرد كيف غير صحيح )) ان النبي ما بين شيئا !(مع احترامي لذات النبي محمد صلى الله عليه واله لكنه مجرد فرض ولو مستحيل ) blink.gifblink.gifblink.gifsad.gifph34r.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيبا على هشام آل الشيخ

ردك على الشيخ العبيكان مبني على معلومة فلكية خاطئة

ليسمح لي الدكتور الشيخ هشام بن عبدالملك آل الشيخ بالتعقيب على مقاله فيما يخص ما قاله في ثنايا رده على الشيخ العبيكان حول رؤية الهلال ومنه قوله "وأقول: ما الذي دعاك يا معالي الشيخ إلى إثارة الموضوع بعد أن اعتمد الناس الصيام بأمر ولي الأمر الذي اعتمد الرؤية الشرعية ثم ما أعلمه عن الشيخ ـ حفظه الله ـ أنه فقيه صاحب حجة قوية، ولا أعلم عنه أنه درس الفلك أو تعلم شيئاً منه، فكيف يقرر وبقوة استحالة رؤية الهلال ليلة السبت مع أن جمعاً من الفلكيين يرون إمكانية رؤية الهلال ليلة السبت؟"، ولماذا يصر الشيخ ـ حفظه الله ـ على رأي فلكي واحد مع أن هناك من الفلكيين من يرى أن ارتفاع الهلال فوق الأفق أربع درجات تحصل به الرؤية ومن الفلكيين من يرى أن ارتفاع الهلال فوق الأفق سبع درجات تحصل به الرؤية ومن الفلكيين من يرى أقل من ذلك أو أكثر، فلماذا حمل الناس على رأي فلكي واحد، مع أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال في مجموع الفتاوى 25/183: (فاعلم أن المحققين من أهل الحساب كلهم متفقون على أنه لا يمكن ضبط الرؤية بحساب بحيث يحكم بأنه يرى لا محالة أو أنه لا يرى ألبته على وجه مطرد، وإنما قد يتفق ذلك أو لا يمكن بعض الأوقات) أ.هـ.

وبدوري كباحث فلكي أقول: إن ما ذكره الدكتور هشام آل الشيخ هنا من أن جمعا من الفلكيين يرون إمكانية رؤية الهلال ليلة السبت فإن هذا الكلام غير صحيح: وذلك للأسباب التالية:

أولا: لم يقل ولا عالم فلك أو مختص فلكي واحد بإمكانية رؤية الهلال مساء يوم الجمعة 29/شعبان/1427هـ ليلة السبت ثانيا: جميع المختصين الفلكيين مجمعون على أن القمر قد غرب قبل غروب الشمس في مساء يوم الجمعة "ليلة السبت" في جميع أنحاء المملكة بدقيقتين بما في ذلك حوطة سدير التي ادعى فيها شهود الرؤية أنهم رأوا الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس بنصف دقيقة.

ثالثا: جميع المختصين الفلكيين مجمعون على أنه في نفس اللحظة التي كان شهود الرؤية في حوطة سدير يشهدون برؤية الهلال هالا فوق الأفق بعد غروب الشمس في حوطة سدير كان القمر منكسفا كسوفا حلقيا مشاهدا في أمريكا الجنوبية وغربت الشمس في حوطة سدير والقمر لم يخرج بعد من منطقة شبه الظل أي ما زال الوجه المظلم من القمر هو المواجه للأرض ... فما هو الهلال الذي شاهده أولئك الشهود؟

رابعا: جميع المختصين الفلكيين مجمعون على استحالة رؤية الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) في جميع أنحاء الكرة الأرضية وليس في حوطة سدير فقط.

خامسا: جميع المختصين الفلكيين مجمعون على مبدأ استحالة رؤية الهلال إذا كان القمر يغرب قبل غروب الشمس في موقع التحري.

سادسا: جميع المختصين الفلكيين مجمعون على استحالة رؤية الهلال فوق الأفق إذا كانت لحظة الاقتران تحصل بعد غروب الشمس.

سابعا: ما ذكره الدكتور الشيخ هشام بن عبدالملك آل الشيخ من اختلاف الفلكيين في مبدأ إمكانية الرؤية هذا ينطبق على ليلة الأحد مساء يوم السبت وهنالك فرق كبير بين مساء يوم السبت ليلة الأحد ومساء يوم الجمعة ليلة السبت.

هذا ما سبب اللبس لدى الدكتور الشيخ هشام آل الشيخ فهو قلب الموضوع رأسا على عقب بقصد أو غير قصد فالفلكيون ذكروا الخلاف حول إمكانية رؤية الهلال في مساء يوم السبت ليلة الأحد وليس ليلة السبت كما ذكر الدكتور هشام في مقاله للرد على الشيخ عبدالمحسن العبيكان ولا أعتقد أن نقطة هامة وحساسة جدا مثل هذه تفوت على شخص حضر الدكتوراة في موضوع الهلال مثل الدكتور هشام آل الشيخ غفر الله له هذه الزلة الخطيرة، وهي مع الأسف محور رده على فضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان.

فإذا اعترف الدكتور هشام بهذا الخطأ الفادح في الفهم وهو من حضر رسالة الدكتوراة في موضوع الهلال فإن مقاله يعتبر كله خاطئا ومبنياً على معلومة مغلوطة وغير صحيحة وآمل منه تدارك هذا الخطأ في الفهم وتصحيح اتهامه للشيخ عبدالمحسن العبيكان في رده السابق في "الوطن" والمبني على عدم تفريقه بين مساء السبت وليلة السبت وأن هنالك فارق زمني بين هذين اللفظين قدره أربع وعشرون ساعة.

عبدالعزيز سلطان الشمري - عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك مدير المراصد الفلكية، الرياض

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

سوف تستمر معارك النضال للامة العربية والاسلامية من اجل الهلال الى ما بعد هذا الشهر .

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعليقاً على تصريح العبيكان

ما ذكرته عن رؤية الهلال صحيح ولابد من العودة للعلم

اطلعت بسرور بالغ على ما نشر في "الوطن" يوم الأربعاء 12/9/1427هـ من تصريحات هامة لمعالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان حول رؤية الهلال وأود أن أقدم كل الشكر والامتنان وصادق الدعاء لهذا الشيخ ولكل من شارك في توضيح الأمور المتعلقة برؤية الهلال حيث كثرت الأحاديث والادعاءات وصار هذا المجال مفتوحاً لمن يعرف ومن لا يعرف إلى أن كشف لنا هذا أن مجتمعنا بكافة فئاته لم يصل بعد مع شديد الأسف إلى درجة عدم التمييز بين علماء الفلك والمنجمين.

فصرنا نحن المختصون بعلم الفلك نتهم بأننا نعتمد في حسباتنا على تخرصات وأوهام بعيدة عن الواقع والتجريب وهذا هو ما أدى إلى عدم إعطاء الثقة الكافية والمطلوبة بهذا العلم العظيم الذي قدم الكثير من الخدمات لبني البشر عبر العصور وفي كل مجالات حياتهم.

لقد صدق الشيخ عبدالمحسن العبيكان حين قال إن الهلال قد غرب قبل غروب الشمس مساء يوم الجمعة ليلة السبت في جميع أنحاء المملكة فهذا هو الصحيح الذي لاشك فيه بل حتى مساء السبت ليلة الأحد لم يكن ممكناً رؤية الهلال لأن القمر غرب بعد غروب الشمس بوقت قصير جداً يندر فيه أن يرى وإن رئي (على صعوبة بالغة) فهو هلال أول الشهر لا ثانيه.

ولقد تعذرت رؤية الهلال في مساء يوم السبت ليلة الأحد في المملكة وكذلك تعذرت رؤية الهلال في مساء يوم السبت ليلة الأحد في الكويت على مجموعة مكونة من أكثر من 60 مترائياً للهلال وكذلك الحال في الأردن حيث لم تتمكن مجموعة من المترائين للهلال تزيد عن أربعين شخصاً من رؤية الهلال مساء يوم السبت ليلة الأحد وكذلك الحال في المترائين في كل من لبنان وتونس والجزائر والمغرب العربي لم يتمكنوا من رؤية الهلال مساء يوم السبت ليلة الأحد كذلك فإن الهلال لم ير مساء يوم السبت ليلة الأحد لا في المملكة ولا في أي دولة عربية أخرى فأين ذهب هلال من شاهدوه مساء يوم الجمعة ليلة السبت؟ إن الهلال الذي قيل أنه رئي يوم الجمعة يفترض أن يراه عامة الناس يوم السبت هذه هي سنة الله في خلقه ولكن حين تتعذر رؤية الهلال مساء اليوم التالي لدينا فإن لنا كل الحق في أن نتساءل عن صحة الرؤية لليلة السابقة وحين تتعذر رؤية الهلال حتى في البلاد التي تغرب فيها الشمس بعدنا بعدة ساعات فلنا ولشيخنا الشيخ عبدالمحسن العبيكان كل الحق في أن نشكك في الرؤية في مساء يوم الجمعة ليلة السبت التي غرب فيها القمر قبل غروب الشمس في جميع أنحاء المملكة لأن سنن الله ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.

لقد أجمع المختصون في علم الفلك في أنحاء المعمورة على أن القمر يغرب قبل غروب الشمس في المملكة في مساء يوم الجمعة ليلة السبت بعدة دقائق فكيف نقبل ما يتعارض مع هذا العلم الذي يسره الخالق جل وعلا وبين لنا شواهد دقة خلقه سبحانه وتعالى وانضباطه مع كل حدث فلكي بل مع كل شروق شمس وغروبها؟

كيف نقبل أن الهلال رئي فوق الأفق فضلاً عن قربه من الشمس وعدم تخلق النور فيه في لحظة التحري في مساء يوم الجمعة 29/8/1427هـ ليلة السبت؟ وهنا أحب أن أشير إلى أن هلال آخر شهر رمضان المبارك هلال شهر شوال لهذا العام 1427هـ أنه في مساء يوم الأحد 22 أكتوبر 2006م ليلة الاثنين المتمم لشهر رمضان 30 يوماً حسب الرؤية وسوف يغرب القمر قبل غروب الشمس في المملكة.

صالح محمد الصعب - عضو المجلس الاستشاري بالمشروع الإسلامي لرصد الأهلة - الرياض

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

رداً على قينان الغامدي

هدفي عدم تشكيك الناس في عباداتهم

اطلعت في "الوطن" على مقال الأستاذ قينان الغامدي يوم الأحد الموافق 16/9/1427هـ والذي عنونه بـ(هشام يقرع العبيكان - طلب مستحيل وشهادة مستحيلة).

وأحببت أن أعقب على هذا المقال بأربع نقاط فقط وهي على النحو التالي:

أولاً: ما ذكره الأستاذ قينان من أن تعقيبي على معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان (تقريع) غير صحيح البتة، فلم أقرع معالي الشيخ ولم أتهجم عليه، ولم أتلفظ عليه بأي لفظة تشعر بالتقريع (على حد قول الكاتب) والمتأمل لتعقيبي يلحظ ذلك.

ثانياً: قال الأستاذ قينان (وقد أذهلني الدكتور آل الشيخ بتقريعه للشيخ العبيكان، لأنه يملك وجهة نظر علمية حول رؤية الهلال تختلف عن الطريقة السائدة التي لا تقيم وزناً للعلم وهي الطريقة المقنعة للدكتور آل الشيخ).

وأقول: ربما يجهل الأستاذ قينان أن مجال تخصصي هو التقنيات الحديثة في هذا العصر وعلاقتها بالمسائل الفقهية، بل وتأثر المسائل الفقهية بتلك التقنيات، ومن ضمن تلك المسائل مسألة رؤية الهلال من الناحية الشرعية وأثر التقنية الحديثة فيها، وقد سبق أن نشر لي مقال حول هذا الموضوع في صحيفة الجزيرة قبل رمضان الحالي بيومين تقريباً، وسبق أن عملت تطبيقاً عملياً في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول هذا الموضوع ومع نخبة من المتخصصين في علم الفلك.

فأنا ولله الحمد أقدر العلم والعلماء في أي فن كانوا، وأستنير بآرائهم وأستفيد من أفكارهم وتجاربهم، لا كما قال الأستاذ قينان إنني لا أقيم للعلم وزناً، فهذه ليست طريقتي يا أستاذ قينان!؟

ثالثاً: نقل الأستاذ قينان مقولة الإمام الشافعي رحمه الله (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيك خطأ يحتمل الصواب).

وأقول: ليتك يا أستاذ قينان تلتزم بهذه القاعدة الذهبية وتطبقها حق التطبيق على علماء الفلك المختلفين وتقول لكل واحد منهم (رأيك صواب يحتمل الخطأ والآخر خطأ يحتمل الصواب)، ولماذا لم تطبقها على تعقيبي على معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان فأنا ملتزم بتلك القاعدة (وضد من يصادر آراء الآخرين) كما فعل البعض عندما صادر رأي الفلكيين الذين يرون إمكانية الرؤية ليلة السبت، ولكن الإنصاف عزيز!؟

رابعاً: قال الأستاذ قينان (الدكتور هشام يناشد الملك بإيقاف "التشويش" يقصد "الاختلاف" وأظن هذا الطلب لا يختلف من حيث الاستحالة عن شهادة الذين رأوا الهلال بعيونهم، فهو مستحيل)!؟

وأقول: لم أقصد الاختلاف فلا تحملني ما لم أقله، وإنما قصدت تشكيك الناس في أمور عباداتهم مثل الصلاة والصيام، فبعد أن قال معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان ما قال كثر السؤال عن ذلك اليوم المشكوك فيه، ما حكم صيامه؟ وما الواجب على المسلم حيال ذلك؟

ثم أنا أتساءل أليس من حقي أن أناشد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فهو وحده من يملك حق إجابتي على مناشدتي، وله الحق وحده أن يقول: طلبك مستحيل. ولا أقبل أن يجيب أحد على لسان خادم الحرمين الشريفين - أطال الله بقاءه - إلا من خوله بذلك.

الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ - عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

الشاهد يتحدث

حمزة قبلان المزيني*

حسنًا فعل الأستاذ عبد الله الخضيري، أحد الشهود على دخول شهر رمضان هذه السنة، حين عقّب ("الوطن" 15/9/1427هـ) على مقالي "شهود المستحيل مرة أخرى" ("الوطن" 6/9/1427هـ). أقول هذا لأنه لا أحد يستطيع أن يأتي بأدلة تشكك في شهادة الأستاذ الخضيري للأهلة تفوق الأدلة التي وردت في تعقيبه ذاك.

وأول الشواهد أن اللغة التي كتب بها تعقيبه لم تكن مبينة وذلك ما جعل تعقيبه غامضا مُلبسا غير مؤد. ولا تتناسب هذه القدرة اللغوية المتواضعة مع التصدر لقضايا علمية تحتاج إلى لغة واضحة في التعبير عنها.

ومن أمثلة هذا الضعف اللغوي البين قوله: "وضع العنوان شهود المستحيل إذا شهد عدد كبير على مستحيل يعتقد به فكيف يكون مستحيلا". وربما كان يعني أنه كيف يكون مستحيلا ما شهد برؤيته عدد كبير من الناس.

وقوله: "أما توهيم من يقبلون عن أهل الاختصاص فهي جرأة غير حميدة...". ولا أدري ما يقصد بذلك!

وقوله: "أما يوم السبت فحكم على العالم العربي والإسلامي وكأنه أخذ رصد جميع من ذكر علما بأن كثيرا من الناس شاهدوه في يوم السبت وليس بالضرورة أن يراه الكاتب إلى نهاية الشهر". وهي جملة غاية في الركاكة.

ومن ذلك الجملة التالية التي تشهد بهذا الضعف اللغوي الذي يحول بين القارئ وفهم ما يود الأستاذ الخضيري إيصاله: "اللجان التي ذكرها الكاتب خرج قبلها ومعها في سنوات طويلة وفي عام 1425هـ لم تشاهد جميع اللجان التي ذكرت الهلال لدخول شعبان وشاهده مسؤولون فلكيون وقد كان ارتفاعه قليلا وعمره 15 دقيقة. وذكر الكثير من الحساب أن من المستحيل رؤيته بالعين المجردة أو بالوسائل البصرية من جميع مناطق العالم حسب معيار يالوب ولم يكن اختلافا بين الحساب على رؤية هلال شعبان فكيف بهلال رمضان لهذا العام الذي اختلف فيه الفلكيون".

أما أنا فلم أفهم ما يريد لكنه يناقش قضايا متعددة فيخلطها خلطا عجيبا يجعل من المستحيل تمييزها بعضها من بعض.

وليست المشكلة اللغوية هي الوحيدة في تعقيبه.

فهو لم يتورع عن التبكيت وقراءة النيات؛ إذ زعم أن ما كتبتُه تدخُّل في ما لا يعنيني، وكأن الاهتمام بالأهلة وقف عليه هو وحده! وحكَم بأني أرغب"... في زرع الشكوك في نفوس الناس نحو عبادتهم". وهذه "جرأة غير حميدة" على قول الباطل.

ومن الأمور المقررة أن مجلس القضاء الأعلى يمنع الاعتماد على ما يقوله "الحسّابون"، وقد تكررت الإشارة إلى هذا الأمر في كثير من التصريحات والبيانات والمقالات التي تصدر عن المجلس أو من يرون رأيه. ومنها ما ورد في مقال كتبه فضيلة الشيخ صالح اللحيدان بعنوان "الأحكام المتعلقة بالهلال" (مجلة البحوث الإسلامية، عدد 27، 1409 هـ). فقد استشهد بقول سليمان الجمل الشافعي القاضي بأنه "... لا يجوز اعتماد قول منجم وهو من يرى أن أول الشهر طلوع النجم الفلاني ولا قول حاسب وهو من يعتمد منازل القمر وتقدير سيره وفي فتاوى الرملي قريب من ذلك".

ومع هذا فإن مجلس القضاء الأعلى كثيرا ما يعتمد شهادة الأستاذ الخضيري، ومنها هذا العام الذي شاركه الشهادة برؤية هلال رمضان فيه بعض أقاربه. ويبين ما كتبه في تعقيبه، وما كتبه في مواضع أخرى من قبل، وما قاله في مقابلة معه في قناة المجد السنة الماضية، إنه "يعتمد منازل القمر وتقدير سيره". وقد أوضح، في تلك المقابلة، بعض الوسائل الحسابية التي يستعين بها، وهي وسائل بدائية جدا، ولا يزال يقيس المسافات الفلكية بـ"مقدار رُمْح!"، كما أشرت إلى ذلك في مقال "الرؤية والتناقض" ("الوطن" العدد 1504). ألا يصح لنا بعد هذا أن نتساءل عن هذا التناقض؟

وعمل الأستاذ الخضيري المستحيل لكي ينقذ دعواه برؤية الهلال تلك الليلة؛ فقد استشهد بما زعمه أحد "الفلكيين" بأن "الهلال له مكث في بعض مناطق السعودية... (و) أنه يتأخر عن الشمس بمقدار درجة...". مع أن هذا الزعم ليس صحيحا، كما يشهد بذلك إجماع الفلكيين في العالم أجمع.

وزعمه أن بعض من رأوه معه ظلوا يرونه لأكثر من دقيقة ونصف بعد غروب الشمس حتى غاب "... في سحاب خفيف"! ويعني ذلك أن الهلال ظل فوق الأفق بعد غروب الشمس لأكثر من المدة التي رآه هو وأقاربه خلالها.

وكذلك تشكيكه في قدرة الحواسب القوية والمتطورة مستدلا بـ"... عدم تطابق غروب الشمس الحسابي مع الغروب الفعلي حيث يكون الفارق بينهما أكثر من ثلاث دقائق".

ويعني هذا التشكيكَ في تقويم أم القرى؛ وهذا يخالف ما قاله سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ من أن هذا التقويم "... موثوق به ومجرب وطبق، وقد زكاه علماء المسلمين وأكدوا أنه موافق للوقت ولا تقدم فيه كما يزعم البعض ولا تأخر، ولا ينبغي لأي مؤذن أن يؤذن قبل توقيت أم القرى وهو التقويم الذي وثقه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز 1418هـ".

كما فسر المتخصصون في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مرارا هذه الظاهرة بأنها نتيجة لارتفاع المكان الذي يرصد منه الأستاذ الخضيري تسعمائة متر عن سطح البحر، وهو ما يجعل غروب الشمس يتأخر عن التقويم الذي يعتمد مستوى سطح البحر مقياسا، بالإضافة إلى عوامل أخرى. لكن الأستاذ الخضيري لم يعر هذا التفسير العلمي بالا وظل يردد هذا الزعم متخذا منه وسيلة للتشكيك في الوسائل العلمية الحديثة.

ومن تشكيكه في هذه الوسائل قوله "أما الحواسيب القوية والمتطورة فالخطأ ليس منها إنما من البيانات المدخلة"! وكرر هذه المزاعم بأشكال متعددة في مقابلات أخرى إذ زعم أن تجهيز المناظير الفلكية من أجل استخدامها للرؤية صعب ويستغرق وقتا طويلا!! وهذه التشكيكات ليست صحيحة ولا تزيد عن كونها وسائل يدافع بها عن نفسه.

وهو يتلاعب بالحقائق العلمية التي شهد العالم بوقوعها مثل قوله عن الكسوف الذي حدث مساء الجمعة 22/9/2006م: "... إن الكسوف حصل قبل الغروب أولا، وانتهى في وسط النهار، ولم يشاهد في السعودية ولا يؤثر عليها حتى لو شوهد في السعودية لأنه انتهى قبل الغروب". وهي مزاعم لا تتوافق مع ما يقوله علماء الفلك ومنهم الأستاذ عبد العزيز الشمري، الباحث الفلكي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي قال (الجزيرة، 23/8/1427هـ) عن هذا الكسوف:

أولاً: بداية الكسوف العام وهو ما يطلق عليه فلكيا دخول القمر منطقة شبه الظل سوف تكون إن شاء الله في تمام الساعة الحادية عشرة و 40 دقيقة (بتوقيت جرينيتش)...

ثانياً: بداية الكسوف الحلقي وهو ما يطلق عليه فلكيا دخول القمر منطقة الظل سوف تكون إن شاء الله في تمام الساعة الثانية عشرة و 49 دقيقة (جرينيتش)....

ثالثاً: قمة الكسوف الحلقي وهو ما يطلق عليه فلكيا لحظة الولادة الفلكية (الاقتران) ... سوف تكون إن شاء الله في تمام الساعة الثانية و 40 دقيقة (جرينيتش).

رابعاً: نهاية الكسوف الحلقي وهو ما يطلق عليه فلكيا خروج القمر من منطقة الظل سوف تكون إن شاء الله في تمام الساعة الرابعة و32 دقيقة من بعد عصر يوم الجمعة (جرينيتش).

خامساً: نهاية الكسوف العام وهو ما يطلق عليه فلكيا خروج القمر من منطقة شبه الظل سوف تكون إن شاء الله في تمام الساعة الخامسة و 40 دقيقة(جرينيتش).

وأضاف: ومن هنا نجد استحالة رؤية الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في مساء يوم الجمعة 29 شعبان 1427هـ الموافق 22 سبتمبر 2006م في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي...".

كما صرح، بعد شهادة الأستاذ الخضيري برؤية الهلال مساء الجمعة، قائلا: "وغربت الشمس في المملكة وفي موقع التحري في حوطة سدير‏‏ ‎والقمر لم يخرج بعد من منطقة شبه الظل‏ ‎وهذا يعني استحالة تخلق النور في القمر‏‏ ‎في ذلك الوقت حتى تتم مشاهدته‏ ‎‎.كما أكدت الحسابات الفلكية الدقيقة غروب القمر‏‏ ‎قبل غروب الشمس في حوطة سدير على الأقل بدقيقتين".

ولن تجدي محاولات الأستاذ الخضيري في إنقاذ رؤيته المستحيلة للهلال تلك الليلة. ويكفي أن نذهب إلى موقع "مشروع رصد الأشهر الإسلامية" ‏ http://www.icoproject.org‎‎ لنجد شهادات موثقة كثيرة جدا، من استراليا شرقا إلى هاواي غربا، تتفق على أنه لم ير أحد الهلال مساء الجمعة الموافق للتاسع والعشرين من شعبان.

أترى هؤلاء جميعا يعانون من مشكلة في الإبصار؟! أم إن الأستاذ الخضيري يرى هلالا مختلفا عن الهلال الذي يرصده العالم كله؟

وختاما إنه لا أحد ضد الاعتماد على الرؤية المباشرة للهلال؛ لكننا جميعا نريد الاطمئنان إلى أن تلك الرؤية صحيحة وتتوافق مع المعطيات العلمية الواقعية.

* كاتب وأكاديمي سعودي ‏‏

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيباً على هشام آل الشيخ

وددت أن يكون ردك على الشيخ العبيكان علميا يقارع الحجة بالحجة

لقد اطلعت على تعقيب الدكتور هشام آل الشيخ عضو هيئة التدريس بمعهد القضاء العالي في "الوطن" يوم الجمعة 14 رمضان العدد (2198) حول اللقاء الخاص الذي أجرته "الوطن" مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان في عددها (2196) والخاص برؤية هلال شهر رمضان لهذا العام 1427هـ. ولي معه بعض الوقفات أرجو من آل الشيخ أن يتسع صدره لقبولها:

أولاً: قوله: "حمل كلام الشيخ - حفظه الله - تناقضا واضحا..".

أقول في الحقيقة أخذت أبحث في ثنايا اللقاء الذي أجري مع الشيخ العبيكان عن هذا التناقض المزعوم فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فالشيخ العبيكان - وفقه الله - بعد أن ذكر سبب تفاجئه أخذ ببيان مسألة شرعية قد تخفى على الكثير وإن كانوا أكاديميين، كي لا يقع اللبس في أمر يتعلق بولي الأمر واعتماده الرؤية مع وجود الخطأ، وقد دلل على ذلك بأقوال أهل العلم، فأين ذلك التناقض يا دكتور؟.

ثانياً: قوله "ولماذا يصر الشيخ - حفظه الله - على رأي فلكي واحد..".

أقول: أين الأمانة العلمية في النقل يا دكتور؟، كل من قرأ اللقاء الذي أجري مع الشيخ العبيكان - حفظه الله - وجد أن الشيخ لم يعتمد على رأي فلكي واحد، حيث أكد أن أحد المتحدثين الفلكيين في مدينة الملك عبدالعزيز وهو الأستاذ زكي المصطفى من خلال القناة الأولى السعودية أكد استحالة رؤية الهلال ليلة السبت لهذا العام، بل ذكر الشيخ العبيكان أن عددا من الصحف المحلية نشر تأكيد الفلكيين استحالة رؤيته تلك الليلة، وأزيد الدكتور آل الشيخ أن قناة الشارقة في تلك الليلة التقت بأحد الفلكيين فذكر استحالة رؤية الهلال تلك الليلة.

ثالثاً: قوله "فتفاجؤك يا معالي الشيخ إعلان دخول الهلال ليس في محله.."، أقول: ليس الشيخ العبيكان - وفقه الله - الوحيد الذي تفاجأ، بل الكثير تفاجأ بهذا الإعلان، ويزداد التفاجؤ في أن كثيرا من الناس أخذ يتساءل: لماذا لم نر هلال رمضان بعد غروب شمس يوم السبت الذي يعتبر اليوم الأول من رمضان كما هو المعتاد؟، وقد حاولت جاهدا أنا وأحد الإخوة أن نرى هلال اليوم الأول بعد صلاة المغرب من أحد مرتفعات منطقة عسير الشاهقة والبعيدة عن أضواء المدن والقرى فلم نر شيئا.

رابعا: قوله "نقل الشيخ - حفظه الله - مجموعة قصص وحكايا عن شهود..".

أقول: ما الذي يضيرك يا فضيلة الدكتور من ذكر تلك الحقائق المفجعة عن الشهادات الخاطئة حول دخول شهر رمضان وما إعلان دخول شهر ذي الحجة لعام 1426هـ عنا ببعيد وهو ما ذكره الشيخ العبيكان - حفظه الله - في ثنايا لقائه مع صحيفة الوطن مما جعل كثيرا من الناس يسأل عن أسباب هذه المشكلة، وقد كنا في فسحة من أمرنا لو أننا استخدمنا آلات الرصد الفلكية والتي أجاز استخدامها والاعتماد عليها هيئة كبار العلماء في السعودية بفتوى رقم (108) في 2/11/1403هـ، وفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم (319) (ج:10/99) والتي تجيز الاستعانة بآلات الرصد في رؤية الهلال.

خامساً: قوله "ألا يسع الشيخ ما وسع ولاة هذا البلد..".

أقول: هذا اتهام مبطن للشيخ العبيكان - وفقه الله - بأن لا عبرة عنده بما أصدره ولي الأمر فيما يتعلق بدخول شهر رمضان بناء على الرؤية الشرعية، وهذا أمر يخالفه واقع الشيخ الذي ما فتئ يدعو من خلال محاضراته وندواته ولقاءاته وكتاباته إلى لزوم طاعة ولاة أمر هذه البلاد، وحقيقة لا أدري أقرأ الدكتور آل الشيخ اللقاء جيداً؟، أم إنه كان على عجلة من أمره فالشيخ العبيكان أوضح هذه النقطة توضيحا يدفع ما سطره آل الشيخ وغيره.

سادساً: قوله "ألا يسع الشيخ - حفظه الله - ما وسع علماء البلد الكبار من الرضا بالحكم الشرعي.."

أقول: وهل ترى أن الشيخ ليس من العلماء الكبار؟ وهل جميع علماء البلد الكبار رضوا وأقروا بهذه الرؤية؟ أم إن هناك من العلماء - غير الشيخ العبيكان - من خالف وذكر رأيه وبكل صراحة فيما يتعلق بدخول شهر رمضان لهذا العام أمثال الشيخ المنيع - حفظه الله - عضو هيئة كبار العلماء؟.

سابعا: قوله "ألا يسع الشيخ - حفظه الله - ما وسع الناس كلهم؟ فلماذا الشوشرة..".

أقول: لقد أصدر الدكتور حكما عجيبا يخالفه الواقع بزعمه أن الناس على اتفاق في هذه المسألة كلهم.

وأنا وغيري ممن كتب في هذا الموضوع في هذه الصحيفة وغيرها من جملة الناس ومع ذلك عجبنا وتفاجأنا كما تفاجأ الشيخ العبيكان - حفظه الله - وغيره من أهل العلم والاختصاص من دخول شهر رمضان لهذا العام.

ثامناً: قوله "فلماذا الشوشرة.. وأنا بدوري أناشد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - الأخذ على يد من يشكك الناس..".

أقول: سبحان الله، عجبت منك يا دكتور هشام، في بداية مقالك تصف الشيخ العبيكان - حفظه الله - بأنه فقيه صاحب حجة قوية ثم ما تلبث أن تدعو ولاة الأمر للأخذ على يده وكأنه من عامة الناس ليس له قدرة وعلمه ومكانته على مستوى الدولة والعالم الإسلامي.

يا دكتور هشام.. ألا تعتبر هذا تناقضا بينا كالتناقض الذي رميت به الشيخ العبيكان - حفظه الله -؟.

ثم أخبرني يا دكتور: أين احترام العلماء وتبجيلهم وإنزالهم منازلهم وأنت ترمي الشيخ بالشوشرة وتشكيك الناس في أمور عباداتهم؟، ختاما: كم كنت أرجو منك يا دكتور وأنت صاحب الاختصاص الفقهي أن تبني تعقيبك على مناقشة علمية مؤصلة قائمة على مقارعة الحجة بالحجة - وهو ما لم يحتوه مقالك - لا على إلزامات تدهش القارئ أن يتفوه بها أكاديمي من معهد القضاء يتخرج فيه على يديه قضاة شرعيون.

محمد حسن آل ذيبان الألمعي -

عضو اللجنة الاستشارية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة عسير

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيباً على آل الشيخ

هذه حقيقة غروب هلال رمضان 1427 هـ

ظهر على الساحة خلال الأيام الماضية نقاش بخصوص رؤية هلال رمضان 1427 هـ ومنها ما كتبه الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ تعقيباً على اللقاء الذي أجرته "الوطن" مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان. وقد تضمن مقال الدكتور هشام العديد من المعلومات الفلكية التي نحتاج إلى تفنيدها ووضعها في المكان الذي يلائمها بخصوص هلال رمضان. مما احتوى المقال أن هنالك تفاوتا في تقدير إمكانية الرؤية ما بين المعايير الفلكية، ولا شك في صحة هذه المعلومة لأنها تتعامل مع إمكانية رؤية الهلال فيما لو تخلف القمر فوق الأفق بعد غروب الشمس (ولو بقدر يسير من الزمن والارتفاع والبعد عن الشمس) وهذا ما اختلفت فيه معايير الرؤية. وفي مثل هذه الظروف لو تقدم شاهد برؤية الهلال فقد يكون هنالك محمل يتيح قبول هذه الشهادة. أما في حالة دخول رمضان الحالي فقد غرب القمر قبل الشمس يوم الجمعة كما أشارت إليه الحسابات القطعية والدقيقة (وقد فندت هذا الأمر في صحيفة الوطن في 13 شعبان) لذا لا يمكن رؤية الهلال ومن المستحيل أن تكون هنالك رؤية وإن كانت فإنها لا تتعدى أن تكون رؤية مُتوهمة ولا يتضمنها موضوع اختلاف المعايير التي أشار إليها الدكتور هشام آل الشيخ.

لذا فلابد من وضع حد ما بين الرؤية الظنية والحسابات القطعية في موضوع الرؤية. كما يجب عدم الخلط مابين ولادة القمر وما بين الرؤية فدخول الشهر مرتبط بالأخير شرعاً كما ماهو معروف، هذا للإيضاح.

الدكتور حسن محمد باصرة

رئيس قسم الفلك والفضاء

جامعة الملك عبدالعزيز

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

هشام، وتقريع العبيكان

 

قينان الغامدي

ابتداءً فإنني أرجو من الأخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ "عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء" أن يفرق بين المعلومة وبين الرأي، فالمعلومة - يا أخ هشام - تقول إنه لا يوجد فلكي واحد في الأرض كلها اختلف مع فلكي آخر حول استحالة رؤية الهلال مساء يوم الجمعة "ليلة السبت" مما يعني أننا صمنا يوم السبت بناءً على شهادة مستحيلة، هذه معلومة علمية - وليست رأياً - قالها علماء الفلك الذين قلت في ردك المنشور يوم الأربعاء الماضي إنك تحترمهم وتقدر علمهم، والاحترام والتقدير يقتضي أن تقبل منهم ما هم ضليعون فيه، سيما وأنك متخصص في التقنيات الحديثة وعلاقتها بالمسائل الفقهية، فهؤلاء أيها العزيز يقدمون معلومات موثقة علمياً ويعترف بها العالم كله، ولا يقولون رأياً من حقك أو حقي أن نختلف معه، ونجادلهم حوله. هذا أولاً، أما ثانياً فإن الشيخ عبدالمحسن العبيكان اعتمد على هؤلاء العلماء الفلكيين الذين تحترمهم وتقدر علمهم، واعتمد على قرارات وأوامر رسمية عليا تحتم الاعتماد على علم هؤلاء العلماء الفلكيين فطالب خادم الحرمين الشريفين بضرورة تنفيذ تلك القرارات والأوامر. فأفدنا - يا أخ هشام - على ماذا اعتمدت وأنت تطلب من الملك إيقاف "التشويش"؟ حسناً. تقول إن هدفك من تقريع الشيخ العبيكان ومطالبة الملك هو عدم تشكيك الناس في عباداتهم وحتى تتأكد من تقريعك للشيخ راجع ما كتبت، أو أعرضه على أحد اللغويين ليدلك، لكنني الآن أسألك: هل مازلت تظن - مجرد ظن - أن المتابعين والمهتمين ليسوا على يقين أن صيام يوم السبت كان خطأ؟ ثم أيهما أحق بالاتباع، من يرفع راية العلم، أم من يرفع راية العرف والتقليد؟، وهل المتوخى من متخصص مثلك يحترم علماء الفلك ويقدرهم، أن يحترم ويقدر من يقول عودوا إلى الحق، أم من يقول استمروا على الخطأ؟ وما هو الضير أن يتساءل الناس، ويتم إرشادهم إلى الصواب. أليس الحق أحق أن يتبع؟، وإذا كان ما قاله الشيخ العبيكان تشكيكاً فماذا تسمي شهادة من شهد أنه رأى الهلال وهو غير موجود أصلاً، وماذا تسمي من يرفض علم الفلك الذي تحترمه وتقدره ويصر على تجهيله؟ وما هو ذنب عامة الناس الذين يفرض عليهم وقتاً - خاطئاً - للصيام بسبب من لا يقيم للعلم وزناً؟ أرجو ألا يكون "الإنصاف عزيزاً" وأنت تتأمل هذه الأسئلة، أما قولي لك إن طلبك مستحيل فلم يكن نيابة عن الملك ولا تخويلاً منه، كان نيابة عن العقل والمنطق اللذين لا يتعارضان مع علم ولا شرع. أرأيت - يا أخ هشام - لو قلت لك إن الشمس لا تشرق بالليل، ثم أتيتني بشاهدين أو أربعة أو عشرة آلاف يشهدون إنهم رأوها، أتراني أصدقهم؟

 

جريدة الوطن 13/10/2006

Share this post


Link to post
Share on other sites

 

لماذا يثق أصحاب الفضيلة في علماء الطب ولا يثقون في علماء الفلك؟

 

عبدالله ناصر الفوزان*

 

لو أن عدة شهود عدول تقدموا لأصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الأعلى ليلة السابع والعشرين من شهر شعبان مؤكدين أنهم رأوا هلال رمضان فهل يقبل أعضاء مجلس القضاء الأعلى منهم ذلك ويعتمدون على شهادتهم، على اعتبار أنهم شهود عدول وقد رأوا الهلال بعد غياب الشمس حسب قولهم ولا بد من الأخذ بشهادتهم والإعلان عن دخول شهر رمضان تطبيقا للحديث الشريف "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته..".

الإجابة بالتأكيد بالنفي، فأصحاب الفضيلة لن يقبلوا شهادتهم حتى لو تقدم مئات الأشخاص لتعديلهم، والسبب بسيط وهو أن أصحاب الفضيلة مقتنعون بأن الهلال سيغيب يوم السادس والعشرين قبل الشمس بوقت طويل، وبالتالي تستحيل رؤيته بعد غيابها، ولا بد أن هؤلاء الشهود واهمون وأنهم رأوا شيئا آخر غير الهلال وهيئ لهم أنه الهلال لأن هذا الأمر غير مستحيل أما رؤية الهلال فهو الأمر المستحيل.

طيب.. علماء الفلك في السعودية وفي غيرها كانوا قد أجمعوا اعتمادا على مسلمات علم الفلك أن الهلال سيغيب قبل الشمس في يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر شعبان بتقويم أم القرى، وأن رؤيته مستحيلة في ذلك اليوم بعد غياب الشمس، ولا بد أن أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الأعلى لديهم علم بذلك ومع هذا فعندما جاءتهم شهادات شهود عدول في ذلك اليوم برؤية الهلال لم يقولوا إن الرؤية مستحيلة ويرفضوا الشهادة، بل قبلوها وأوصوا ولي الأمر بالأخذ بها والإعلان عن بداية شهر رمضان في اليوم التالي (السبت) أخذاً بالرؤية وتنفيذا للحديث الشريف "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته..إلخ" ومعنى هذا أن غياب الهلال قبل الشمس في ذلك اليوم حسب رأيهم ليس مؤكدا وأن رؤيته بعد غيابها ليست أمرا مستحيلا، وهذا يعني أنهم لم يأخذوا بأحكام علم الفلك مأخذ القبول، وأنهم لا يثقون بعلماء الفلك ولا يسلمون بأحكامهم أي إنهم غير مقتنعين بعلم الفلك وبأحكام علمائه.

إذاً المشكلة في رأيي ليست في طريقة فهم مضمون الحديث الشريف "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.." كما يقول بعض الإخوة المجتهدين الذين يحاولون إزالة اللبس وحل الإشكال بإيجاد تخريجات لمعنى هذا الحديث الشريف، ولكن المشكلة تكمن في عدم اقتناع أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الأعلى أو أغلبهم بأحكام علم الفلك، وعدم ثقتهم في مسلماته وأحكام علمائه، ولو كانت تلك الثقة موجودة لما كانت الرؤية مشكلة على الإطلاق لأن ما ينطبق على الرؤية ليلة السابع والعشرين من شهر شعبان لا بد أن ينطبق على الرؤية في ذلك اليوم الذي قال علماء الفلك إن الهلال سيغيب فيه قبل الشمس ورؤيته بعد غيابها مستحيلة.

وللدخول بشكل صحيح في لب المشكلة ومحاولة فهمها بشكل أدق وأعمق نسأل أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الأعلى عن الفرق بين علماء الطب وعلماء الفلك ولماذا ينال الأطباء ثقتهم وقبولهم بعكس الفلكيين مع أن علم الفلك بلغ مرحلة متقدمة جدا من الدقة والإتقان لم يعد هناك معها أي مجال للشك في أحكامه.

في كل محكمة شرعية الآن من تلك المحاكم المنتشرة في مدن المملكة الكبرى لجنة طبية يأخذ القضاة بأحكامها ويعتمدون عليها وعندما يؤكد متخصصو الأشعة أن شخصاً ما قد فقد إحدى كليتيه أو جزءاً من كبده فإن القاضي لابد أن يقبل هذا التشخيص، وعندما يقرر الطب الشرعي من خلال فحصه أن الوفاة حصلت منذ عدة أشهر ويحدد أسباب الوفاة فلا يمكن قبول شهادة من يقول إنه رأى ذلك الشخص الميت يوم أمس ولا يمكن أن يعتمد سبب آخر للوفاة يختلف عن السبب الذي حدده الطب الشرعي بناء على إفادة شهود، أما عندما تسقط إحدى البنايات ذات الأدوار المتعددة على رؤوس ساكنيها ويقرر المهندسون أن السبب مخالفة من بناها للمخططات وإنقاصه كميات الحديد والإسمنت فلا يمكن تبرئة من بنى العمارة اعتمادا على إفادة شهود غير متخصصين يقولون إن من بنى العمارة وضع الكميات الكافية من الإسمنت والحديد، فلماذا يا ترى تقبل أحكام الأطباء والمهندسين ولا تقبل أحكام الفلكيين..؟.

إن أصحاب الفضيلة يدركون جيداً أن أقطار العالم الإسلامي بكل دولها وشعوبها تتجه إلى المملكة دائماً في أمورها التعبدية بشكل عام وتتجه لها بشكل خاص في تحديد بداية شهر رمضان الكريم وأوقات مناسك الحج. وهذا العالم الإسلامي الكبير هو جزء من هذا العالم المتحضر الذي تقدم كثيرا في جميع شؤونه بفضل تطور العلوم المختلفة بما فيها علم الفلك، لذلك فإنه عندما يتفق علماء الفلك في العالم الإسلام بل في العالم أجمع على أن الهلال سيغيب قبل غياب الشمس في العالم الإسلامي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر شعبان 1427هـ وتستحيل رؤيته تبعاً لذلك بعد غيابها ثم تفاجأ الشعوب الإسلامية بأن المملكة قد أعلنت في ذلك اليوم أنه قد تمت رؤية الهلال بناء على إفادة شهود وأن اليوم التالي هو اليوم الأول من أيام رمضان فإن ذلك لابد أن يسيء كثيراً إلى مكانة المملكة في نظرهم وفي مصداقيتها ويهز ثقفتهم فيها وفي علمائها.

بصراحة... هذا أمر بالغ الغرابة.... علماء الفلك المتخصصون يؤكدون أن الهلال غاب ذلك اليوم الجمعة قبل الشمس وأن رؤيته بعد غروبها أمر مستحيل... فيصرف النظر عن حكمهم العلمي الدقيق ويتم الأخذ بشهادة شهود قالوا إنهم رأوا الهلال بعد غياب الشمس مع أن احتمالات خطأ الشهود واردة جداً في حين أن أحكام علم الفلك بالغة الدقة .

إنني أقدر تماما موقف بعض أصحاب الفضيلة الذين يرون الأخذ بأحكام العلم ورد الشهادة إذا كانت الرؤية مستحيلة في نظر علم الفلك، ولكن المشكلة تكمن في موقف أصحاب الفضيلة الآخرين الذين هم أكثر عدداً والذين يثقون في شهادة الشهود أي شهود أكثر من ثقتهم في أحكام علم الفلك وعلماء الفلك في وقت أصبح العلم فيه هو سيد الساحة في العالم أجمع.

 

جريدة الوطن 14/10/2006

Share this post


Link to post
Share on other sites

اعتماد الفلك لإثبات الشهر من غير اعتبار للرؤية غير صحيح

الحسابات الفلكية لا يصح اعتمادها لإثبات الهلال استقلالاً من غير اعتبار للرؤية، باتفاق المذاهب الأربعة لوضوح الأدلة الواردة في ذلك، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له"، وأخرجا من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُبِّي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين"، وأخرجا من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب؛ الشهر هكذا وهكذا وهكذا". يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين.

فدل كل ذلك على وجوب اتباع الرؤية إن أمكنت، بأن كانت السماء صحواً، فإذا لم ير الهلال، أو كان في السماء غيم لا تمكن معه الرؤية، وجب إتمام شعبان ثلاثين يوماً ومن أجل ذلك كان من المتعين إثبات دخول شهر شعبان بنحو ما ذكر، وقد ندبت السنة لتحري هلاله من أجل رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله عليه وأسلم قال: "أحصوا هلال شعبان لرمضان"، كما أخرجه الترمذي وغيره، وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: "كان رسول الله يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غم عليه عد ثلاثين يوماً ثم صام" كما أخرجه أبو داود. وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم، وكل ذلك إذا ثبتت الرؤية مع احتمال ثبوتها، فإن لم يحتمل، بأن كانت ولادة الهلال مستحيلة فلكيا، بأن دل الحساب القطعي على عدم إمكان ولادة الهلال في تلك الليلة، فعندئذ يتعين رفض قول مدعي الرؤية، لأن الرؤية ظنية إذا كانت من آحاد، والحساب قطعي، إذا كان مبنياً على مقدمات يقينية لا يختلف عليها علماء الفلك، فلا يترك القطعي للظنيات كما قرر ذلك العلامة تاج الدين السبكي في العلم المنشور في إثبات الشهور (صفحة 25) حيث قال: "فإذا سلمت البينة من هذه الأمور يعني قصد الشهادة من أجل التدين بتصويم الناس، أو بقصد إثبات تزكية نفسه بقبول شهادته، وسلم موضع الهلال من الموانع، وحاسة الشاهد من الآفات قبلناه إذا جوزنا الرؤية، فإن أحلناها بدليل قام عندنا لم نقبل تلك الشهادة وحملناها على الغلط أو الكذب، ولم نكن بذلك خارجين عن القانون الشرعي، قال: لأن دلالة الحساب القطعي أو القريب من القطعي على عدم الإمكان أقوى من الريبة والريبة موجودة لرد الشهادة، فاعتقادنا عدم الإمكان كذلك أو أقوى 1هـ.

وقرر هذا أيضاً العلامة شهاب الدين القليوبي في حاشيته على شرح المحلي للمنهاج 2/49 نقلاً عن العلامة العبادي، فقال: إنه ظاهر جلي، ولا يجوز الصوم حينئذ، ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة 1هـ.

والعلامة محمد بن عبدالرحمن الأهدل في عمدة المفتي والمستفتي 1/210 وقال: إن السبكي اعتبر الحساب معارضة للشهادة، وإنما أبطلها به،لأنها ـ أي الشهادة ـ مخالفة للحس والعقل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على مثل هذا فاشهد. كما أخرجه البيهقي في الشعب من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: وهذه قرائن تدل على أن الشاهد اعتمد الظن، قال: فهو - أي السبكي - لم يعتبر الحساب في الصوم والفطر، وإنما رد به الشهادة لمخالفتها للحس. 1هـ

هذا وقد قال بوجوب العمل بالحساب الفلكي جماعة من المتقدمين والمتأخرين منهم مطرِّف بن عبد الله بن الشخير من التابعين، وأبو العباس بن سُريج من الشافعية، وابن قتيبة من المحدثين كما في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني 10/261 وسار عليه من المعاصرين العلامة الشيخ مصطفى الزرقا كما في فتاواه (ص 157- 169 ) والشيخ القرضاوي وغيرهما، استناداً إلى مفهوم المخالفة من الأحاديث التي ورد بها التعليل بالأمية، وأن لازم ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه العرب إذ ذاك لو كانوا من أهل العلم بالكتاب والحساب بحيث يستطيعون أن يرصدوا الأجرام الفلكية ويضبطوا بالكتاب والحساب دوراتها المنتظمة التي نظمتها قدرة الله تعالى العليم القدير بصورة لا تختل ولا تختلف ولا تتخلف حتى يعرفوا مسبقاً بالحساب متى يهل الهلال الجديد فينتهي الشهر السابق ويبدأ اللاحق؛ لأمكنهم اعتماد الحساب الفلكي، وكذا كل من يصل لديهم هذا العلم من الدقة والانضباط إلى الدرجة التي يوثق بها ويطمأن إلى صحتها.، كما قال الزرقا رحمه الله تعالى.

غير أن هذا الفهم وإن كان وجيهاً من حيث هو، فإنه يخالف ما عليه جمهور العلماء من مختلف المذاهب، وإن كان قد قال بعضهم بوجوب العمل به، ولكن في حق الحاسب فقط أو من صدقه، لا أن يكون حكماً عاماً تثبت به الرؤية لدى الجميع، فإن ذلك لا يسعف به الدليل نصاً ولا مفهوماً، وغاية ما تقرر عن التاج السبكي وغيره هو إلغاء الشهادة الظنية لا المتواترة للحساب القطعي، ولا يعني ذلك ثبوت الهلال بالحساب، بل يعاد إلى الأصل وهو إتمام الشهر ثلاثين، وعندئذ يدخل في الصوم أو الفطر بيقين. وهذا ما قرره مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثالثة بقراره رقم 18 حيث قال: يجب الاعتماد على الرؤية ويستعان بالحساب الفلكي والمراصد، مراعاة للأحاديث النبوية والحقائق العلمية. اهـ

وبهذا القدر يرتفع الخلاف الكثير الذي يحدث في الأمة عند إثبات الشهر، فإن على الفلكيين أن يبرهنوا على استحالة إثبات الرؤية في الليلة المدعى فيها ولادته، وعندئذ ستلغى الشهادة الظنية وهي التي لم تبلغ مبلغ التواتر، وسيتحد المسلمون في الصوم والإفطار والحج، ويرتفع الخلاف، ولا نحتاج عندئذٍ إلى مصادمة النصوص الدالة على رفع الحرج على الأمة أو تأويلها بما يخالف ظاهرها.

الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد - كبير المفتين بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

رداً على عبدالله الخضيري

النقل العشوائي للنصوص الشرعية يزيد الغموض حول الأهلة

إشارة إلى تعقيب عبدالله الخضيري في "الوطن" العدد 2199، على مقال الدكتور حمزة المزيني "شهود المستحيل مرة أخرى"، تعرض التعقيب إلى حركة الأجرام السماوية)الأرض والقمر والشمس) والقوانين التي تشرح حركتها. بداية، واجهت صعوبة في فهم ما قرأت لأن الأسلوب كان "حكواتياً" وغير مترابط. كنت أود أن أجد توثيقاً لما ادعاه، مثل: أن أحد الباحثين الفلكيين بين في الصحف أن "الهلال له مكث في بعض مناطق السعودية". فالتعقيب لم يبين من الباحث؟ وما هي الصحف؟ ومتى صدرت؟ وأين ومتى مكث الهلال؟ كما لم يذكر التعقيب ما هي وسائل الإعلام التي ذكرت أن الهلال رؤي في العراق؟ ومتى؟ ذكر التعقيب أيضاً "أن الكسوف حصل قبل الغروب، أولاً، وانتهى في وسط النهار، ولم يشاهد في السعودية ولا يؤثر عليها حتى ولو شوهد في السعودية، لأنه انتهى قبل الغروب ...". وهذه جملة ركيكة التركيب وتحتوي على أخطاء علمية ولا تظهر حسن الرصد لدى مهتم بهذه الأجرام السماوية. فرؤية الهلال في أول ظهوره لها علاقة بالاقتران (حصل كسوف أو لم يحصل). فالرؤية لا تتحقق إلا بعد مرور يوم أو يومين من حصول الاقتران؛ فكلما قرب الفاصل الزمني والمكاني بين الاقتران وموقع الراصد بعد الغروب، استحالت رؤية الهلال بعد الغروب للراصد. أما جملة "ثم لماذا الرغبة في زرع الشكوك في نفوس الناس نحو عباداتهم؟" فتفترض أن الناس إمعة لا تعرف ولا تقدر على تقييم ما تقرأ، وهو ما لم أستطع أن أفترضه كما افترضه كاتب التعقيب.

ذم كاتب التعقيب ما نادى به الدكتور حمزة المزيني بالاعتماد على علم الفلك الذي يسميه المعقب (الحساب) ـ في تحديد الأهلة ونقل نصوصاً شرعية وفقهية تنادي بالرؤية البصرية فقط. وبغض النظر عن التركيب العشوائي للنصوص الشرعية وعلاقتها بالموضوع، فقد وقع كاتب التعقيب في ما ذمه وذلك بإظهار نفسه أنه على اطلاع ودراية بعلم الفلك، وحتى ذكر اسم أحد علماء الفلك الغربيين. ولكنه أظهر بعض المغالطات. فأولاً، استخدم التقويم الغربي الإفرنجي بدلاً من الهجري. هذا يوضح أن التقويم الهجري المرئي غير يقيني، فلا أحد يستطيع أن يخطط أو يؤرخ به. ثانياً، أن الجملة التي بدأت بـ "منزلة الهلال يوم الأحد تختلف عن حجمه الكبير، ... [إلى قوله] "لذا يلاحظ عليه عدم الارتفاع." تظهر أن كاتب التعقيب يعتمد (الحساب) أيضاً. المؤسف له أنها جملة حسابية عامة في مضمونها وحتى غير دقيقة علمياً. فمن يعرف ابتدائيات الأهلة يعرف أنه إذا كان حجم الهلال كبيراً فيجب بالضرورة أن يكون مرتفعاً في الأفق في الليلة القادمة وفي نفس الساعة. كما أن الهلال يتراجع نحو الشرق كل ليلة (اعتماداً على أي خط عرض يكون الراصد) بمقدار خمسين دقيقة وليس "يبدأ الفارق من نصف ساعة تقريباً من اليوم الثاني ليزيد دقائق ليصل إلى أربعين دقيقة". أما حكاية "أن الهلال اختفى في سحاب ولم يغرب في الأفق [ثم قوله] لم يختف في الأفق بل في سحاب خفيف"، فهي حقاً جملة محيرة. هل يعني هذا أن الهلال لم يغرب؟ هل ظل مختفياً في "سحاب" (خفيفاً كان أم كثيفاً) إلى الغد ثم ظهر؟ هل "سحاب" هذا لازم كل الكرة الأرضية بحيث لم ير الهلال أحد؟ أم كان "سحاب" هذا في مكان الراصد فقط؟ إذا كان في مكانه فكيف رأى الهلال؟ ليت كاتب التعقيب يسعفنا بتوضيحات أكثر كي نرى نحن العامة مدى علمه ونعلم صحة صيامنا.

عدنان عبدالمنعم قاضي _ ينبع الصناعية

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيباً على قينان الغامدي من الواجب الأخذ بقول الرسول حتى لو تعارض مع جميع الفلكيين

في المقال الذي كتبه الأخ قينان الغامدي بصحيفة الوطن العدد 2205 يوم الجمعة 21 رمضان 1427هـ تحت عنوان "هشام وتقريع العبيكان" نقاط تستحق المناقشة وعدم تركها تمر دون مناقشة ليس دفاعاً عن الشيخ هشام بن عبدالملك آل الشيخ كما فعل الأخ قينان مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان فهما ليسا بحاجة إلى من يقف معهما ففيهما الخير والبركة إن شاء الله وإنما غيرة وجزعاً للحق فأقول مستعيناً بالله :

أولاً :

قال الأخ قينان" إن علماء الفلك أيها الأخ العزيز يقدمون معلومات موثقة علمياً ويعترف بها العالم كله ولا يقولون رأياً من حقك أو من حقي أن نختلف معه ونجادلهم حوله". وأقول للأخ قينان وللقارئ الكريم إذا تعارض عندنا نحن المسلمين قول الرسول عليه الصلاة والسلام وقول جميع الفلكيين فهل نأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ونترك قول الفلكيين أم نأخذ بقول الفلكيين ونترك قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الأكيد أننا إن كنا مؤمنين حقاً فسنأخذ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فإن الإيمان ينتفي عنا قال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) ويقول الله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) ويقول ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بأن نصوم لرؤية الهلال فقط ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يوماً) وهو لا ينطق عن الهوى ويعلم بعلم الله أنه سيكون هناك علم فلك متطور ومع هذا فقد قال صوموا لرؤيته وهذا من يسر الدين وسماحته فلماذا التشدد؟ ولماذا نترك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ونأخذ بقول الفلكيين ونحن لسنا متعبدين بقولهم بل متعبدون بقوله عليه الصلاة والسلام ونهيه .

ثانياً :

قال الأخ قينان إن الشيخ عبدالمحسن العبيكان اعتمد على علم هؤلاء العلماء الفلكيين الذين نحترمهم ونقدرهم واعتمد على قرارات وأوامر رسمية عليا تحتم الاعتماد على علم هؤلاء الفلكيين .

وأقول للأخ قينان الأخ هشام وكل المؤمنين بما يقوله الله ورسوله وعلى رأسهم حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير اعتمدوا على الشهود عملاً بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وتركوا قول الفلكيين فلماذا هذا التجاهل ؟

ألم يصدر بدخول شهر رمضان لهذا العام والأعوام السابقة بيان من الديوان الملكي بدخول شهر رمضان إذاً من الذي يشكك ومن الذي يتجاهل أمر ولي الأمر المتمشي مع المقتضى الشرعي ؟

ثالثاً :

قال الأخ قينان : " أفدنا يا أخ هشام على ماذا اعتمدت وأنت تطلب من الملك إيقاف التشويش" وأنا أخبر الأخ قينان ليس نيابة عن الأخ هشام ولكن من منطلق شرعي فما دام أننا متعبدون بالرؤية الشرعية فقط وهو ما عملت به حكومتنا الرشيدة فإن الواجب فعلا الأخذ على من يشكك المسلمين بعباداتهم كائناً من كان . يقول أبو هريرة رضي الله عنه غاضباً من مقولة سمعها ( أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر وعمر) أظن الإجابة كافية .

رابعاً :

قال الأخ قينان "الآن أسألك هل ما زلت تظن ـ مجرد ظن ـ أن المتابعين والمهتمين ليسوا على يقين أن صيام يوم السبت كان خطأ؟ " أقول للأخ قينان اتق الله في نفسك ودع المكابرة والعناد واحترم قرارات ولي الأمر التي تنادي باحترامها وهو الصواب وهو من أمر باعتبار يوم السبت الأول من رمضان استجابة للأحاديث الكثيرة منها ما أشرت إليه سابقا ومنها "فإن شهد شاهدان فصوموا وافطروا" وفي عامنا هذا شهد ستة أو أكثر، وحتى لو فرضنا جدلا وجود خطأ ما فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون".

خامسا :

قال الأخ قينان ـ وليته لم يقل فإنها مقولة كبيرة ـ ثم أيهما أحق بالاتباع من يرفع راية العلم أو من يرفع راية العرف والتقليد؟

وفي هذا القول خطر عظيم غفر الله لنا ولقائله، فهل اتباع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرويته" يسمى عرفا وتقليداً يقدم عليه قول الفلكيين؟ استغفر يا أخ قينان فإنها غلطة كبيرة ولا تحقرن الكلمة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ "وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" فكيف إذا كانت بمثل هذه المقولة الخطيرة؟.

سادسا :

قال الأخ قينان هل المتوخى من متخصص مثلك يحترم علماء الفلك ويقدرهم أن يحترم ويقدر من يقول عودوا إلى الحق أم من يقول استمروا على الخطأ؟ هداك الله يا أخ قينان، هل العمل بقول الرسول هو الخطأ والعمل بقول الفلكيين المعارض لقول الرسول هو الصواب ؟ استغفر لذنبك .

سابعا :

وقال الأخ قينان : وإذا كان ما قاله الشيخ العبيكان تشكيكا فماذا تسمي شهادة من شهد أنه رأى الهلال وهو غير موجود أصلا، سبحان الله ستة شهود يشهدون إنهم رأوا الهلال ويأخذ بقولهم مجلس القضاء الأعلى ويأخذ بقولهم الديوان الملكي فيصدر بيانه بثبوت دخول شهر رمضان يوم الجمعة ليلة السبت ويأتي الأخ قينان ويقول إن الهلال غير موجود أصلا ؟

أليس مجلس القضاء هو من يتولى إثبات دخول وخروج الشهور وهو من يصادق على الأحكام الشرعية بالقصاص والحدود والديوان الملكي يعتمد تصديقه، إذا فإن الثقة في صكوكهم ـ والحال هذه ـ مشكوك فيها ومعناه أن هناك أنفسا بريئة أزهقت هل هناك تشكيك أكبر من هذا.

إن بلادنا بلاد إسلام وحكومتنا اختارت الإسلام دينا ودستور حياة، وليس أمامنا كمواطنين ومقيمين على تراب هذه الأرض الطاهرة إلا أن يسعنا ما وسع قادتنا وأن نسمع ونطيع لما أمروا به وهم من أمرنا بالصيام يوم السبت وإلا كنا عاصين لله ولرسوله ولولاة الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله .

عبدالله بن عبدالرحمن المنيع / عضو هيئة كبار العلماء

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

 

عبد الله أبو السمح

 

 

رمضان في أيامه الأخيرة يستعد للرحيل، وهو كما دخل علينا بمفاجأة غير متوقعة فهو أيضاً سيتركنا باحتمالات وشكوك، لقد أجمع كل الفلكيين ومراصد الفلك العالمية إن رؤية هلال دخول رمضان ليلة السبت 23/9/2006 بعد غروب شمس يوم الجمعة أمر مستحيل لأن غروبه سيكون قبل غروب الشمس، ومع ذلك تم ثبوت دخول رمضان بالرؤية، وقد تكررت مثل هذه الحوادث سواء في رمضان أو في شهر ذي الحجة، ولعلنا لا ننسى أبداً التشويش الكبير الذي حدث العام الماضي حين تم تغيير يوم وقوف عرفة وتقديمه يوماً بدعوى الخطأ في دخول الشهر وان الرؤية وشاهديها قالوا بتقديمه رغم الإحداثات الفلكية والعلمية، وما كتبه مدير المرصد الفلكي في الرياض عن خطأ دخول رمضان وما ذكره فضيلة الشيخ العبيكان في مقاله الصريح في جريدة الوطن 4/10/2006 عن أخطاء الرؤية وعن اغفال قرارات مجلس الوزراء بوجوب الاعتماد على التقنية الحديثة في تحري الهلال وكذلك إغفال توصيات مؤتمر الأهلة الصادر عن منظمة العالم الإسلامي وقرار هيئة كبار العلماء عام 1403هـ بجواز الاعتماد على المراصد، ومقال الشيخ العبيكان وثيقة دامغة في موضوع الأهلة.. بعدم جواز ترك الأمر لشهود غالبهم جاهل أو طاعن في السن.

لقد توجه الشيخ العبيكان برجاء إلى الملك المصلح عبدالله للتدخل والأمر باعتماد المراصد في رؤية الهلال وعبر اللجنة الخاصة التي تقرر تكوينها من عدة جهات بقرار مجلس الوزراء 143 في 22/8/1418هـ، فلا يعفى من ذلك تعليق المسؤولية على الشهود أو بعض القضاة وقد توفرت وسائل أكثر دقة وموثوقية من الرؤية القديمة.

 

جريدة عكاظ 16/1-/2006

جريدة

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع الرؤية أعطي أكبر من حجمه الحقيقي

اطلعت على "الوطن" عدد الجمعة 21 رمضان، فإذا به يحوي مقالين للأستاذ قينان الغامدي والرائي عبدالله الخضيري، كلاهما كان بشأن رؤية هلال رمضان هذا العام، وكما يرى القراء أنه قد مضى ثلثا الشهر والجدل لا يزال قائما، والمداد سائلا، والورق مستنزفا، بل لم تقف المقالات والكتابات في صحفنا المحلية وصحيفة الوطن خاصة - بحكم متابعتي لها - عن تناول هذا الموضوع، فضلا عن شبكة الإنترنت، والقنوات، والبحوث والرسائل.

ولا أظنها ستقف، ليس إلى نهاية الشهر، بل إلى سنين عدة!!

ولست أرى أن النقاش في مثل هذا غير سائغ، فتلاقح الأفكار أمر مطلوب وظاهرة صحية، ولا سيما إذا كان المتحدث صاحب اختصاص، أو على دراية تامة بالموضوع، ولكن الذي أريد إيصاله للفضلاء ممن كتب وتحدث في هذا الموضوع من علماء ومختصين ومثقفين، أن رويدا بالقراء رحمكم الله، فالقارئ العادي (وهم شريحة الأغلب) لمثل هذه المقالات يظن أننا في أزمة تحتاج إلى حل حاسم! وسريع!، والذي يزيد الطين بلة والداء علة، أن هذه الأزمة ما زالت في معمة بين من تناولها وتصريحاتهم، فمجموعة تقف في جهة، ومجموعة أخرى تقف في الجهة المقابلة.

ولست في شك أن أحدا من الفضلاء قال إننا في أزمة، ولكن الواقع الحاصل ينطق بهذا فيما يبدو لي وقد أنازع في هذا والأمر سهل.

والذي أحسبه أن الموضوع قد جاوز حده الطبيعي، فليس الأمر بذلك التضخيم، فسواء صحة الرؤية يوم السبت أم لا، فالعبرة بما عليه عامة المسلمين والحمد لله، وإن كانت الرؤية خطأ أو وهما، فما دام قد صدر اعتماد الرؤية من الجهة المخولة فالموضوع يعتبر منتهيا، وهذا من رحمة الله بعباده ومن يسر الشريعة، وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: (صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون) وقوله: (الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس)، وقول عائشة رضي الله عنها: (إنما عرفة اليوم الذي يعرفه الناس)، وفي هذا يقول ابن تيمية (الفتاوى 25/202): لو وقف الناس بعرفة في اليوم العاشر خطأ فقد أجزأهم الوقوف بالاتفاق، وكان ذلك يوم عرفة في حقهم. ويقصد بكلامه لو وقفوا في اليوم الحادي عشر في الحقيقة حسب الرؤية.

فأقول لسنا بحاجة إلى إثارة الموضوع بهذه الطريقة، وقد طالعت بأسى بعض الكتابات التي انتقل الأمر فيها من نقاش علمي إلى ملاسنات وخلافات شخصية، لا تليق بمن قالها ولا بمن قيلت فيه.

وليكن النقاش بطريقة هادئة، أو في ورش عمل تتبناها وزارة العدل أو مدينة الملك عبدالعزيز، ونحو ذلك.

خالد محمد السياري - المعهد العالي للقضاء

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

 

الحمد لله, هذا ليس الشيخ ابن منيع: آن لأبي حنيفة

 

قينان الغامدي

"أستغفر الله العظيم. لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا ليس فكر الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وهذا ليس أسلوبه في الكتابة والخطاب، فأنا أعرف فكره، وأعرف أسلوبه، وتبعاً لذلك يستحيل عندي أن يكون فهم الشيخ الذي أعرف علمه وفضله بهذا المستوى ويستحيل عندي أن يكيل الشيخ المعروف بأدبه وأناته وحلمه التهم لي أو لغيري بدون دليل لا عقلي ولا نقلي سوى قراءة النوايا التي هي من اختصاص رب العالمين. لا. لا. لا يمكن أن يكون هذا هو الشيخ ابن منيع الذي أعرفه ويعرفه الناس. يا إلهي! ما الذي حدث؟". هكذا حدثت نفسي فور فراغي من قراءة التعقيب الذي نشرته "الوطن" يوم الأحد الماضي موقعاً باسم "عبدالله بن عبدالرحمن المنيع" ومعرفاً بأنه "عضو هيئة كبار العلماء". كانت الصدمة شديدة, وكلما استرجعت ما قرأت للشيخ وما سمعت منه وعنه في علم الفلك وفي غيره، كلما تعاظمت دهشتي، وعظمت صدمتي، فما ألبث بعد أن أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أن أهدأ وأؤكد لنفسي شكوكي مرة أخرى أن هذا لا يمكن أن يكون الشيخ ابن منيع الذي أعرف فكره وأسلوبه، وسعة معرفته ورجاحة عقله. تلقيت بعض الاتصالات الهاتفية وأجريت بعضها الآخر وكان كل أطرافها يقولون لي ولأنفسهم ما قلته لنفسي في بداية هذا المقال.

وأخيراً قال لي الدكتور عثمان الصيني رئيس التحرير: ارفع شكوكك إلى مرتبة اليقين، لقد حدث لبس، سنصححه غداً، هذا ليس الشيخ ابن منيع الذي تعرفه. وسبحان الله، لا أدري لماذا لم يكن الدكتور عثمان أول من أسأله. ربما كان هول الصدمة هو السبب. على أي حال قلت: الحمد لله، واتصلت فوراً بالشيخ عبدالله بن منيع في مكة المكرمة واعتذرت له عما حدث من لبس وسمعت منه ما أثلج صدري، ثم رحت أبشر كل من سألني وأطمئنه بهذا اللبس، الذي - لأسباب يطول شرحها - لابد أن أعذر من وقع فيه. أما الأخ "عبدالله بن عبدالرحمن المنيع" فأنا مدين له بالشكر مرتين الأولى، أنه كرس في نفسي الثقة بأن قدرتي وحدسي لا يخيبان - بفضل الله - في التفريق بين "العالم النحرير" وبين "الواعظ المستجد" مهما تطابقت الأسماء والرتب، والثانية، أنه كان سبباً في تجديد العهد بالشيخ الفاضل ابن منيع والحديث معه والاستماع إليه، هذا فضلاً عما سببه هذا اللبس من التعرف على المزيد من مكانة الشيخ وفضل علمه عند الناس. وأما ما كتبه أخونا "المنيع" في الرد على ما فهمه مما كتبت عن رؤية الهلال وما أورده من ترهيب وتهويل معتاد ممن لا حجة لديه، فقد بدا لي أنه ينطبق عليه قول الشاعر: وما أنا إلا من غزيّة..... إلخ، لذلك لا يحتاج مني إلى أي تعليق، فقد آن لي ما آن لأبي حنيفة - رحمه الله - ذات يوم وموقف.

 

جريدة الوطن 17/10/2006

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعقيبا على قينان الغامدي

كلام المتخصصين وليس العامة يؤخذ في القضايا الجوهرية

يطالعنا الكاتب قينان الغامدي من خلال عموده (صباح الوطن) والمتأمل في هذا العمود يلاحظ بعض التناقضات التي تبرز شخصية الكاتب المتعصبة لرأيه، وما عداها من آراء تصادر. فتجده دائما ينادي باحترام الرأي الآخر وحينما تقرأ ما يكتب تجد شعاره "رأيي صواب وما عداه خطأ" اتضح ذلك جليا في رده على الدكتور: هشام بن عبدالملك آل الشيخ في "الوطن" العدد 2205 الصادر يوم الجمعة 21/9/1427هـ. حول دخول شهر رمضان المبارك. وليس هذا موضوع حديثي. ما أعنيه هنا أن كاتبنا عند رده على الدكتور هشام أرجع الأمر للفلكيين معززا أهمية التخصص. بالرغم من مقارعته المستميتة للمتخصصين، وهنا تبادر إلى ذهني ما كان قد تناوله سابقا من موضوعات حينما أخرج لنا مقالا ينادي بقيادة المرأة، وآخر يؤيد عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية. مما حدا ببعض الكتاب أن يتوسعوا في هذا الباب فمنهم من نادى بكشف وجه المرأة، وآخر لا يرى باسا في مصافحتها للأجنبي، وتسافر بدون محرم إلى أن أتانا أحدهم بما لم يأت به الأوائل ونادى بضرورة إيجاد كليات عسكرية لشقائق الرجال!! وربما يأتيك من ينادي بضرورة إيجاد عناصر نسائية يعملن قضاة في المحاكم. مع احترامي وتقديري لنصفنا الآخر ومن خلال ما تقدم أود أن أسأل كاتبنا القدير: هل نأخذ في هذه القضايا بأقوال أهل العلم من أرباب الاختصاص. أم نأخذ بكلام العامة؟!

وأقول للكاتب لقد أحببناك طبيبا لهمومنا الاجتماعية تشخص الداء وتصف الدواء بطرحك البناء، ولكن أمانة الكلمة تحتم علينا المصداقية والعدل وهو الأهم ولأن يكون الإنسان ذنبا في الحق خير له من أن يكون رأسا في الباطل.

عبدالله فهد الشهري - تنومة

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×