Jump to content
Sign in to follow this  
عبد الله العياضي

الكويكبات بداية النهاية

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الكويكبات بداية النهاية.

كتبه لكم وفي ثاني عمل مشترك بينهما كل من :

عبدالله العياضي – مستور الاحمري

 

 

 

 

مقدمة

 

الكويكبات هي الجانب المجهول من منظومتنا الشمسية , والصفحة التي لم نقرا عنها بعد , وقد يكون أكثرها أهمية وخطورة . فهي البقية الباقية من تشكل منظومتنا الشمسية , ومصدر كافة النيازك التي ضربت الكواكب قديما وحديثا , وأساس الشهب التي تحترق في غلافنا الجوي , بل ويعتقد أنها مصدر لبعض المذنبات . ولا تزال آثارها شاهدة على ما حدث في التاريخ القديم لتكون النظام الشمسي على سطح الأرض وقمرها وبعض الكواكب والأقمار الأخرى من فوهات ضخمة ساهمت في تشكيل معالم هذه الأجرام .

إن دراسة الكويكبات تعني فهم الكثير عن النظام الشمسي , فهي ترتبط بشكل وثيق بأغلب أجزائه الأخرى . ومن هذه النظرة كان من المهم الأخذ بعين الاعتبار العديد من خصائصها المختلفة منذ اكتشافها . العديد من الأسئلة أجاب عليها علماء الفلك بمختلف تخصصاتهم كالفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والرياضيات والأحياء الفلكية .

إن هذه الدراسة المتواضعة تمثل تلخيص لأبرز الأحداث المتعلقة بالكويكبات منذ اكتشافها , وما تبعها من تطورات فندت من خلالها بعض النظريات وأثبتت أخرى . كما يتعرض هذا التقرير لخصائصها المدارية والفيزيائية وتراكيبها الكيميائية . ويتطرق أيضا إلى ما تم من مشاريع علمية حديثة لسبر أغوارها وكشف أسرارها . بالإضافة إلى مقال يوضح كيفية رصدها ومشاهدتها بالمرقاب ( التلسكوب ) وتصويرها . ثم يختم بتحقيق يوضح خطورتها على الأرض وإمكانية اصطدامها وما تم من انجازات في هذا الموضوع . والعديد من المقالات في ثنايا هذا التقرير .

 

تشكل النظام الشمسي ونشأته

 

ولدت مجموعتنا الشمسية في سحابة تدور وتلتف في احد اذرع مجرتنا , وكانت قوة الجذب لتلك السحابة الضخمة تتغلب على قوى الضغط للخارج . برز في هذه السحابة قرص دوار وانخفضت الحرارة نتيجة التقلص التدريجي وظهر حول هذا القرص العديد من الحلقات الغازية والغبارية . من هذه الحلقات نشأت الكواكب ومثلها تكونت بعض الأقمار بالإضافة لبعض البقايا التي لم تسنح له الفرصة لتكتمل , وأما مركز هذا التجمع فقد مثل ولادة شمس ضخمة هي شمسنا التي تعيش في شبابها في أيامنا هذه ( الشكل 1 ) .

 

الشكل (1) http://www.jojokw.net/up-pic/uploads/95077f0c1a.jpg

 

لقد استغرقت مجموعتنا الشمسية خمسة مليارت سنة لكي تكتمل على وضعها الحالي . ولقد وجد الفلكيون في نشوء النظام الشمسي العديد من الدلائل أو البقايا الباقية التي تشير إلى بداية تكونه وحقيقته . ويعتقد أن الكويكبات تمثل مفتاح السر للعديد من الأسئلة التي لا تزال عالقة حول تكون النظام الشمسي . بل ويرى بعض الفلكيين أنها لم تكد تتغير منذ نشوء هذا النظام وهنا تكمن أهميتها حيث تدل على حقيقة تكون هذا النظام , بل وتساعد في إثبات فهم بعض النظريات المطروحة . وهذا ما سنجده في نهاية هذا التقرير .

 

تاريخ الكويكبات وقانون بود

 

في عهد علم الفلك القديم لم يكن معروفا لدى الفلكيين سوا ستة كواكب , وقد كانت صناعة المرقاب ( التلسكوب ) في زمن العالم الفلكي جاليلو بداية ما يسمى بعلم الفلك الحديث ,. وحتى ذلك الوقت لم يعرف إذا ما كان هنالك كواكب أخرى أم لا . ثم وضع الفلكي تيتوس تسلسلا رقمياً للمجموعة الشمسية , وبين في هذا التسلسل أن هنالك كوكباً مفقود بين المريخ والمشتري , وهو عبارة عن صيغة رياضية تحدد الأبعاد التقريبية بين الشمس والكواكب ويمكن توضيحه كالتالي :

إن الأرقام 0 , 3 , 6 , 12 , 24 , 48 , 96 , 192

يمثل كل واحد فيها ضعف العدد الذي يليه باستثناء الثاني وإذا أضفنا إليها الرقم أربعة نحصل على :

4 , 7 , 10 , 16 , 28 , 52 , 100 , 196 ثم تضرب هذه الأعداد في 0.1 نحصل أخيرا على :

0.4 , 0.7 , 1.0 , 1.6 , 2.8 , 5.2 , 10.0 , 19,6.

لاحظ تيتوس أن هذه الأرقام تطابق إلى حد كبير أبعاد الكواكب الستة ( التي كانت معروفه قديما ) عن الشمس باعتبار المسافة بالوحدة الفلكية . وأرقام القياسات التي ظهرت عند تيتوس قريبة جدا من القياسات الحديثة ماعدا اختلافات بسيطة يعتقد سببها هو تأثير الجاذبية للكواكب مع بعضها البعض .

و سمي هذا التسلسل الذي وضعة العالم تيتوس (بقانون تيتوس - بود) وجوهان بود هو عالم فلكي ألماني (1747 – 1826) اشتهر بجداوله الفلكية ذات الأعداد النجمية الكبيرة ( حيث أضاف 12الف سديم ونجم إلى من سبقه ) . وقد سمي بقانون بود لأن بود مدير مرصد برلين في ذلك الوقت هو الذي أشاع هذا القانون بين الفلكيين الألمان .

ثم استفاد الراصد الفلكي وليم هيرشل من مرقابه عندما اكتشف الكوكب السابع أورانوس في عام 1781م والذي تناسب بعده مع قانون بود . عندها أعطي بود حق تسمية ذلك الكوكب باسم أورانوس , وقد ساهم ذلك الاكتشاف في اعتقاد اغلب الفلكيين بان قانون بود من القوانين الكونية .

وبغض النظر عما إذا كان هذا القانون مجرد مصادفة لكنه كان كافيا لإطلاق البحث عن الكوكب المفقود الذي يبعد عن الشمس مسافة 2.8 وحدة فلكية . ففي عام 1800م اجتمع ستة فلكيين أطلقوا على أنفسهم اسم الشرطة السماوية لمحاولة البحث عن ذلك الكوكب .

ورغم ذلك كان الاكتشاف الكبير في عام 1801م من خارج تلك المجموعة حيث أعلن الفلكي الايطالي جيوزيبي بياتزي في صقليه انه اكتشف الكوكب المفقود والذي كان على بعد 2.77 وحدة فلكية وأطلق عليه اسم سيرس Ceres رغم صغر حجمه بالنسبة للكواكب الأخرى حيث بلغ قطره 940كيلومتر . ولكن لم يدم ذلك الاعتقاد طويلا , فلم يمر على اكتشاف سيرس سوا عام واحد إلا واكتشفت الشرطة السماوية جرم سماوي آخر سمي بالاس Pallas اصغر حجما من سابقه , وكان على نفس البعد 2.7 ( على يد الفلكي الألماني هاينرتش اولبرز ) . وفي عام 1815م كان قد تم اكتشاف أربعة كواكب صغيره . مما حدا بالفلكيين أن يطلقوا عليها اسم كويكبات ( asteroid ) والتي تعني الكواكب الصغيرة.

ثم أخذت الاكتشافات تزيد بعد ذلك خاصة بعد إدخال الطرق الفوتوغرافية في رصد السماء في نفس المنطقة . حيث كانت تبدو النجوم كنقط لامعة وترسم الكويكبات خطوطا مستقيمة نتيجة لحركتها (الشكل 2) .

 

وقد اهتم الفلكيون في بادئ الأمر برصد كل كويكب يكتشف وتحديد مداره وعناصر هذا المدار التي تمكنهم من التنبؤ بموقعه في السماء ومتابعته . ولكن تبين لهم أن أعداد الكويكبات كبيره جدا تقدر بمئات الآلاف , ومن هنا اكتفوا بتحديد ومتابعة ما يقارب 4500كويكب وتسجيل مداراتها وخصائصها في كتالوج خاص بها ينشر سنويا , ولا يضاف إليه إلا الكويكبات التي تكون ذات خصائص مميزة , كأن يكون مدارها قريبا من مدار الأرض أو مدار احد الكواكب أو أن يكون لها أقمار كالكويكب إدا وقمره داكتي ( الشكل 3) .

 

user posted image

 

وقد اتبع الفلكيون نهجا في تسمية الكويكبات بحيث بتكون اسم الكويكب من جزأين الأول يدل على رقم ترتيب ظهور هذا الكويكب والثاني اسم الكويكب والذي يترك لمكتشف الكويكب فمثلا تكتب الكويكبات التالية على النحو 1Ceres , 2Pallas , 433Eros , 2060Chiron .

 

الخصائص المدارية للكويكبات

 

لم يتم التأكد حتى الآن من حقيقة الكويكبات ولكن ظهرت نظريات حول تكونها واصلها . والنظرية الأولى ترتبط ارتباطا وثيقا بخصائص هذه الكويكبات . إن جميع الكويكبات المكتشفة تتحرك في مدارات مباشرة حول الشمس من الغرب إلى الشرق ومعظم مداراتها تميل بقدر بسيط عن مستوى مدار الأرض حول الشمس ومتوسط ميل هذه المدارات يقارب9,5 درجة , على الرغم من أن الكويكب الشاذ NA1973 يبلغ ميلان مداره 66 درجة . واغلب الكويكبات المكتشفة تقع بين مداري المريخ والمشتري في منطقة تسمى حزام الكويكبات الرئيسي .

ويتراوح بعد هذا الحزام عن الشمس من 2,2 إلى 3,3 وحدة فلكية . ومدة دورتها حولها ما بين 3,3 إلى 6 سنوات تقريبا ومتوسط اهليجيتها حوالي 0.15قريب من اهليجية الكواكب . وفي عام 1886م لاحظ الفلكي كيركوود أن هنالك فجوات وفراغات تقع ضمن هذا الحزام ( فجوات كيركوود ) ويعتقد العلماء أن سبب تلك الفجوات هي جاذبية المشتري وتأثيره على الكويكبات وهذا التأثير هو الذي يسبب اصطدام بعض الكويكبات مع بعضها البعض ( الشكل 4) .

 

user posted image

 

ويمكن تقسيم الكويكبات حسب مداراتها إلى ثلاث أقسام :

•الكويكبات بعيدة المدارات / وهي الكويكبات التي تبتعد خلال حركتها عن الشمس بمسافات بعيدة بحيث تتعدى مدار المشتري مهما اختلفت اهليجيتها وقد يكون أبعدها الكويكب AD1992 حيث يتغير مداره من مسافة 8.9 إلى 32 وحدة فلكية بحيث يعبر مدارات الكواكب زحل و أورانوس ونبتون خلال 93سنة .

 

•كويكبات طروادة / هي كويكبات تتحرك في نفس مدار كوكب المشتري لكنها تبعد عنه بنسبة 60درجة ولا تصطدم به . وهي مسماة نسبة إلى شخصيات حرب طروادة وهي منقسمة لمجموعتين شرقية وغريبة , وتتحرك مع بعضها البعض في مدار المشتري حول الشمس . فقد اثبت لانجرانج انه من الممكن أن مدار هذا الكويكب في مستوى مدار المشتري حول الشمس بحيث يكون مع المشتري والشمس مثلثا متساوي الأضلاع .

أي أن مدة دوران هذه الكويكبات حول الشمس تساوي مدة دوران المشتري حولها وهي تقارب 12 سنة . ومن أهم الكويكبات الشرقية هكتور Hektor الذي يبلغ قطره 232كلم , وأما الكويكبات الغربية فمن الأمثلة عليها باتروكلوس Patroclus الذي يبلغ قطره 141كلم . علما أن أول كويكب طروادي تابع لنظام المريخ والوحيد حتى اليوم هو 1990MB . ( الشكل 5 )

 

user posted image

 

•الكويكبات القريبة من الارض / هي الكويكبات التي تمر قريبا من مدار الارض او تقطعه أيا كان بعدها من الشمس . وهي تقسم إلى ثلاث أنواع :

أولا – كويكبات آتن Aten/ وهي الكويكبات التي تبعد عن الشمس بأقل من وحدة فلكية رغم أن بعضها يتقاطع مع مدار الأرض ومن أهم الأمثلة عليها كويكب خوفو الذي يبلغ قطره 1.4كلم .

ثانيا – كويكبات ابولو Apollo/ هي كويكبات تبعد عن الشمس بأكثر من وحدة فلكية وتتقاطع مع مدار الأرض ومن أشهر هذه الكويكبات كويكب ايكاروس Icarus الذي يبلغ قطره حوالي 1.4كلم .

ثالثا – كويكبات آمور Amor/ وهي الكويكبات التي تبعد عن الشمس بأكثر من وحده فلكية وتقطع مدار المريخ ولا تقطع مدار الأرض , ومن أشهر هذه الكويكبات كويكب ايروس Eros الذي يصل قطره إلى 22كلم . ( الشكل 4 ) .

 

الخصائص الفيزيائية للكويكبات

 

إن الكويكبات أجسام سماوية متباينة الصفات والأشكال والأحجام , فأقطارها تتفاوت من السنتيمترات إلى مئات الكيلومترات , واكبر الكويكبات المعروفة حتى الآن سيرس Ceres الذي يصل نصف قطره إلى 940كلم , بينما اصغر الكويكبات المكتشفة والمرصودة حتى الآن هو BA1991 ويبلغ قطره تسعة أمتار . إن قياس أقطار الكويكبات وبريقها أمراً ليس سهلاً حيث يعتمد على حجم الكويكب وكمية الأشعة تحت الحمراء المنبعثة منه حيث تساعد في معرفة القدرة على عكس نور الشمس وبالتالي معرفة القطر الدائري ، وهنالك طرق أخرى يمكن معرفة قطر الكويكبات بها وهي مراقبة حالات احتجاب النجوم بواسطة الكويكبات كما ذكرنا سابقا .

وأشكال الكويكبات متباينة فالكبير منها وهو قليل دائري وشبه دائري مثل سيرس Ceres , واغلبها غير منتظم الشكل ومتطاول مثل غاسبرا Gaspra.وكذلك الكويكب كليوباترا الذي رسمه الرادار على شكل عظم! وهذا التباين في الأشكال يعود لضعف جاذبيتها وكثرة الاصطدامات مع بعضها البعض . ( الشكل 7 )

 

user posted image

 

وكتل هذه الكويكبات صغيرة مقارنة مع الكواكب لدرجة أن كتل جميع الكويكبات تمثل 0.005 من كتلة الأرض . كما أن المجموع الكتلي سيرس وبالاس وفيستا تماثل 55٪ من كتل الكويكبات جميعا .

وقد أمكن تعيين كتلة الكويكبات الكبيرة من خلال قياس تأثير جاذبيتها على الكويكبات الأخرى . والكويكبات الصغيرة يمكن تقدير كتلتها بعد حساب حجمها إما باللمعان المرئي أو الاحتجاب بالنجوم . وبمقارنة هذه الكتل بأحجام الكويكبات يمكن معرفة متوسط كثافتها والتي وجد أنها في المدى من 2-4gm/cm³ . وهذا يفسر الجاذبية الضعيفة التي تؤدي إلى هروب الذرات والجزيئات الغازية منها لذلك فهي بدون أغلفة جوية ، وتتراوح درجات حرارتها المتوسطة70 درجة مئوية تحت الصفر .

 

قياس قطر وحجم الكويكبات

 

من أكثر ما يميز الكويكبات عن باقي الأجرام السماوية التباين الواضح في أشكالها وأحجامها , والسؤال هنا كيف تمكن الفلكيين من حساب أقطار هذه الأجرام أو أحجامها , رغم صغرها وشبهها الظاهري بالنجوم . لقد استخدموا العديد من الطرق لقياس حجم الكويكبات , منها قياس القطر الظاهري وقياس لمعانها المرئي وطريقة الاحتجاب بالنجوم .

1.طريقة قياس القطر الظاهري

تستخدم هذه الطريقة للكويكبات الكبيرة فقط والتي تظهر على شكل قرص في السماء ( باستعمال التلسكوب ) , وقد استخدمت هذه الطريقة منذ القدم لمعرفة حجم الشمس والقمر وكذلك الكواكب . وهي تعتمد على معرفة بعد الجرم السماوي بالكيلومترات ومن ثم استخدام أبعاد هذا القرص المقاسه لإيجاد قطره بالكيلومترات . وتكمن صعوبة هذا النظام في أن اكبر قرص لكويكب شوهد حتى الآن لا يتعدى 0.7 ثانية قوسيه .

والشكل التالي يوضح كيفية هذه الطريقة ( الشكل 6) :

 

user posted image

 

يتضح في الرسم السابق بعض الرموز حيث R هي نصف القطر (كلم ) , S نصف القطر الزاوي (الثانية الزاوية ) , d البعد عن الأرض (كلم) ويمكن التعويض بالمعادلة رقم (1) بالملحق

 

ومن حساب قطر هذا الكويكب يمكن حساب حجمه .

2.طريقة قياس لمعانها المرئي

بالنسبة للكويكبات الصغيرة يمكن تقدير حجمها بطريقة قياس لمعانها المرئي والاحتجاب بالنجوم . والطريقة الأولى

تعتمد على ما يصدر من ضوء الكويكب في الطيف المرئي والطيف تحت الأحمر ومقارنتهما لإيجاد عاكسيتهما التي تفيد في حساب سطح الكويكب الذي يتناسب مع شدة لمعانه في الضوء المرئي . ولمعان الكويكب في الضوء المرئي يرمز له بb1 ولمعان الكويكب في الضوء تحت الأحمر b2 ومساحة الكويكب A والقانون في المعادلة رقم(2) بالملحق

 

3.طريقة الاحتجاب بالنجوم

تتحرك الكويكبات في السماء ويمكن متابعة حركتها وتتبع مسارها . وقد استفاد الفلكيين من خلفية النجوم الثابتة حيث تحجب بعض الكويكبات النجوم أثناء حركتها ويختفي ضوء النجم خلال عبور الكويكب من أمامه في فترة زمنية محددة . وهذه الفترة تعتمد على الكويكب وسرعته في الفضاء عبر الاتجاه العمودي على النجم . وبمعرفة الزمن والسرعة يمكن حساب نصف القطر للكويكب وحجمه .

 

الخصائص الكيميائية للكويكبات

 

عند تعريض التليسكوبات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء تبدأ دراسة التراكيب الكيميائية للكويكبات , وأصبح تقسيمها يعتمد على العناصر الكيميائية التي تمتلكها حسب مميزات سطحها المستمدة من تحليل الطيف وهي كالتالي:

1.الكويكبات الكربونية ( C ) / هي أكثر أنواع الكويكبات وجودا , وتكثر هذه الكويكبات على بعد ثلاث وحدات فلكية , وسطحها في غالبه مكون من الكربون , وقدرتها على عكس نور الشمس منخفضة جدا لدرجة أنها أكثر ظلمة من الفحم , وطيفها مشابه للنيازك الفحمية مما يدل على أنها مصدر تلك النيازك الأساسي ومن أهم الأمثلة عليها والذي يعد أشد الكويكبات ظلاما الكويكب 95 اريتوسا بحيث انه اشد سوادا من هذا الخط الأسود المخصص للكتابة .

2.الكويكبات السيليكية ( S ) / وهي الكويكبات التي تلي الكربونية في الانتشار حيث تمثل نسبة 35% من الكويكبات , وتكثر على بعد وحدتين فلكيتين من الشمس , ويبدو سطحها مكونا من السيليكا مما يعطيها اللون الأحمر , ويجعلها اقدر من الكربونية على عكس نور الشمس , ومن الأمثلة عليها كويكب جونو Juno الذي يعد ثالث الكويكبات اكتشافا .

3.الكويكبات المعدنية ( M ) / وهي كويكبات يبدو سطحها معدني التكوين , ويعتقد أنها كانت تمثل قلوب كويكبات أخرى تكسرت بفعل الاصطدام حيث تتركب بشكل أساسي من الحديد والنيكل , وهي اقل انتشارا من سابقاتها , ومن أمثلتها الكويكب سايكي Shiki.

4.الكويكبات الانسايتية ( E ) / هي كويكبات نادرة نسبيا وعاكسيتها لضوء الشمس كبيره وقد تعكس ما يقارب 40% من ضوئها , ويعتقد أنها من أهم مصادر النيازك الفحمية التي تتكون بشكل أساسي من عنصر الانسايت ( وهو خليط من المغنيسيوم و أوكسيد السيليكا ) وينتمي الكويكب نايسا Nisa إلى هذه المجموعة .

5.الكويكبات الطينية ( D ) / وهي كويكبات يمثل الطين في سطحها نسبة 90% , واغلب كويكبات طروادة تنتمي لهذه المجموعة , وتنتشر هذه الكويكبات بعيدا عن الحزام الرئيسي في غالبها , لونها احمر وعاكسيتها منخفضة نسبيا , ويعد الكويكب هكتور Hektor من أمثلتها .

6.الكويكبات الاوليفينية ( A ) / وكما يتضح من اسمها فإنها تتكون من الاوليفين ( وهو الزبرجد الزيتوني ) وهي كويكبات نادرة , والكويكب 246 اسبوريناو Isporinao من فئتها .

7.الكويكبات النارية ( V ) / وهي كويكبات ذات سطوح صخرية نارية , وهي كوكبات نادرة جدا , واهم مثال عليها الكويكب المشهور فيستا Vestaوهو أكثر الكويكبات بريقا والعضو الوحيد فيها والذي يمكن رؤيته بالعين المجردة , ويعد ثاني اكبر الكويكبات حجما وثالثها اكتشافا .

8.الكويكبات ( P ) / هي كويكبات يشابه طيفها الكويكبات المعدنية ولكنها اقل عاكسية لضوء الشمس منها , ومن أفضل الأمثلة عليها الكويكب الطروادي باتروكلوس Patroclus.

9.الكويكبات ( Q ) / وهي الكويكبات التي تقترب من الأرض وتقارب في تركيبها النيازك الفحمية .

10.الكويكبات ( U ) وهي الكويكبات الغير مصنفة أو التي لا يمكن تصنيفها بسبب تعدد العناصر فيها والمكونات , ومن أمثلتها الكويكب فيرونيا Veronia.

 

 

الكويكبات الكبرى

 

1.الكويكب سيريس Ceres ويعني في الأساطير اله الزرع والحصاد , والذي يتربع على قائمة اكبر الكويكبات حجما . حيث يصل قطره إلى 940كيلو متر وهو أقدم الكويكبات المعروفة وحدد مساره الفلكي الألماني غاوس وكان يحتوي هذا الكويكب على ربع المادة الموجودة في حزام الكويكبات وهو جرم صخري قاتم عني بعنصر الكربون . ويكمل سيريس دورته حول الشمس في 4.60سنة أرضية وذروة لمعانه تصل إلى 7.4ماغ وتبلغ أقرب مسافة بينة وبين الشمس 2.55وحدة فلكية .

2.ويأتي بعد سيريس في الحجم والاكتشاف الكويكب الرابع اكتشافا فستا Vesta الذي اكتشفه كذلك الألماني أولبرز سنة 1707م ويبلغ قطرة نحو 576كلم ويتم دورته حول الشمس في 3.6سنة أرضية بمعدل مسافة قدرها 2.4وحدة فلكية ويدور حول نفسه في 6.5 ساعة ويتميز كويكب فستا أنه الكويكب الألمع من بين الكويكبات ويمكن رؤيته بالعين المجردة حيث يبلغ درجة لمعانة 6.5 ماغ .

3.الكويكب الذي يليه في الحجم هو كويكب بالاس Pallas والذي أكتشف بعد سنة من اكتشاف سيريس عام 1802م على يد الفلكي الألماني أولبرز ، ويبلغ قطر بالاس نحو 580كلم ويدور حول الشمس في 4.62سنة أرضية بمعدل مسافة قدرها 2.8 وحدة فلكية ويدور حول نفسه في 7.81ساعه ويبلغ درجة لمعانة 8 ماغ .

4.هايغيا Hygeia الكويكب العاشر اكتشافا والرابع حجما والذي يبلغ طول قطرة 430كلم أكتشف على يد دوغاسباريس في عام1850م ودور حول الشمس في 5.54سنة أرضية وتبلغ درجة لمعانة 10.2ماغ .

5.خامس الكويكبات حجما ورابعها اكتشافا الكويكب دافيدا Davida والذي يصل قطره ل 384كلم , ويبعد عنا ما يقارب الثلاث وحدات فلكية والذي اكتشفه دوغان عام 1903م ويكمل دورة حول الشمس خلال 5.65سنة أرضية .

تتوالى الكويكبات بعد ذلك في الحجم إلى الأصغر فالأصغر حيث يصل إلى أصغر من الكيلو متر وأقل من ذلك والى حبيبات صغيرة وهناك بعض الكويكبات تكتشف وتفقد مثل كويكب 719ألبرت والذي شوهد عام 1911م ، وهناك ملدريد ذو الرقم 878 الذي أكتشف عام 1916م ولقد فقد هذا الكويكب ولكن تم أعادة اكتشافه في ابريل 1990م .والجدول التالي يوضح ترتيب اكبر عشرة كويكبات وبعض خصائصها في الجدول التالي حيث يعبر عن القطر بالكيلومتر ودوران حول الشمس بالسنة واللف حول نفسها بالساعة .

 

user posted image

 

أصل الكويكبات

 

منذ بداية اكتشاف الكويكبات بدأت الفرضية الأولى لتكونها ونشأتها تظهر إلى السطح , وهذه الفرضية تقول بان مصدر الكويكبات كوكب سابق كان موجودا بين المريخ والمشتري انفجر لأسباب مجهولة مما ساهم في تناثر أشلاؤه بشكل كبير وبأحجام مختلفة .

وتتمثل أدلة هذه الفرضية في أن الكويكبات المتواجدة في الحزام الرئيسي تدور حول الشمس بنفس الاتجاه , والعديد منها غير منتظم الشكل , وجميعها صخرية , كما أنها تقع في المنطقة الفاصلة بين الكواكب الغازية والكواكب الصخرية , بالإضافة إلى أن قانون بود يفرض تواجد كوكب في تلك المنطقة ولهذه الأسباب وغيرها اقتنع المجتمع الفلكي ولفترة طويلة بهذه الفكرة , وكادت تكون فرضية لا جدال فيها .

ولكن اكتشاف مئات الآلاف من هذه الكويكبات ومعرفة مداراتها ودراسة أحجامها وكتلها وخصائصها بدأ يفرض على العلماء تغيير هذه الفكرة ونبذ تلك الفرضية . فكما لاحظنا بان كتل الكويكبات مجتمعة لا تمثل سوا نسبة 0.005 من كتلة الأرض , لذلك كان من الصعب تصور كوكب صغير بهذه الكتلة .كما أن هنالك العديد من الكويكبات ذات المدارات الشاذة والمكونات والتراكيب المختلفة التي لا تتوافق ومكونات كوكب واحد . هذا بالإضافة لصعوبة توقع الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار .

إن النظرية الثانية السائدة الآن حول نشأة الكويكبات ولدت من سابقتها ولكن باختلاف البداية , حيث توضح هذه النظرية بان الكويكبات ما هي إلا بقايا السحابة الشمسية التي تكون منها نظامنا الشمسي بكواكبه وأقماره , فقد ساهمت الحلقات الغازية والغبارية التي كانت تدور حول القرص المركزي ( الذي تكونت منه الشمس ) في تكوين أجسام صخرية عديدة تميل إلى التجمع والتلاحم مع بعضها البعض عبر تصادمات مستمرة بينها لتكوين أجرام اكبر وأكثر انتظاما كالكواكب وأقمارها , ولكن لم تتح الفرصة للكويكبات لاستمرار هذا البناء وتكملته , لذلك توقف نموها إلى الحالة التي نشاهدها اليوم . ويعتقد أن قلة المواد الأولية والتراب الكوني في منطقة حزام الكويكبات , وتأثير قوى المد التي يمكن أن يحدثها المشتري على هذه الأجرام قد ساهمت في منع تجمعها ونموها .

إن جاذبية الكواكب تؤثر بشكل كبير في اسر الكويكبات فقد تمكنت الأرض من اسر احد الكويكبات لفترة طويلة بحيث جعله يلتف حوله ويدور بمسار لولبي , وقد اعتبر قمراً للأرض حينما تم اكتشافه قبل سبع سنوات من مغادرته الأرض , ويبلغ قطره 20 مترا وقد سمي استيرويد 2003 (الشكل8)

كما ويعتقد أن قمري المريخ (ديموس-فيبوس) أنهم من ضمن الكويكبات ولكن جاذبية المريخ أسرتهما كتوابع للمريخ وكان الحق للعلماء أن يعتقدوا ذلك بسبب حجم وشكل هذان القمران ( الشكل 9 ) , وكذلك يعتقد أن أقمار المشتري الخارجية من الكويكبات وكذلك قمر زحل الأبعد (فويب) .

 

user posted image

 

هنالك الكثير من الغموض الذي يلف حقيقة تكون الكويكبات , ولن يكشف هذا الغموض حتى يتم الوصول إلى أدلة مقنعة تجيب عن هذا التساؤل , ويعتقد الفلكيون أن هذه الأدلة ستظهر من خلال بعض الكويكبات الاستثنائية التي لم تتغير كثيرا منذ نشوء منظومتنا الشمسية مثل الكويكب تشيرون. فيعتقد أن الكويكب تشيرون احد الأجرام السماوية الصغيرة والتي وجدت في مرحلة مبكرة من نشوء النظام الشمسي بسبب طبيعته وتغيراته فمدار هذا الكويكب يقع بين مداري زحل وأورانوس وهو أكثر عضو براق في مجموعة كويكبات زحل . لوحظ أن قدره يتغير بشكل مطرد مما طرح عدة تساؤلات حول حقيقة تشيرون وطرح فكرة كونه مذنب أكثر من كويكب .

 

المشاريع القائمة لسبر الكويكبات

 

تعد الكويكبات مفتاح لفهم نشأة النظام الشمسي وتعد التطورات الحاصلة للكويكبات الآن قضية مهمة ولافتة للفلكيين . فهنالك العديد من الأسئلة المفتوحة تتعلق بتواريخ هذا الحشد الكبير من الكويكبات حين نرى بضع الكويكبات المصورة ونلاحظ أشكالها الشاذة تتجسد لنا تواريخ الكويكبات العنيفة بفعل شدة الاصطدامات وكلما اكتشفت هذه الأجسام كلما أصبحت المهمة أصعب للكشف عن حقائق الكويكبات لذلك وجب على الإنسان أن يسهل المهمة بتحسين الآلات والمناظير البصرية والغير بصرية بشكل ممتاز بحيث يستطيع أن يدرس المناطق ذات الطول الموجي الجديد , ويتمكن من دراسة الأجرام الأضعف بشكل سهل .

كل ذلك التطور يتطلب نقاء ودقة الأساليب المتوفرة لتحري الكويكبات ، ومع تقدم الوقت وزيادة وسرعة التطور أصبحت الكويكبات تكتشف عن طريق الإشعاع الحراري للكويكب وهذه الطريقة الجديدة تحسن الفهم الطبيعي للكويكبات وكذلك مكوناتها .

لكي يتعرف العلماء على تلك العناصر الكيميائية الموجودة على أسطح الكويكبات يستخدم العلماء أجهزة التحليل الطيفي , ويبرز هنا علم معادن الصخور والغبار السطحي حيث توجد أجهزة تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأشعة غاما. تعمل بعض هذه الأجهزة على نظام يسمى نظام التصوير المتعدد الطيفي (MSI) ( الشكل 10) يعمل هذا النظام على أخذ صور في أطوال موجية مختلفة حيث يقدر الحجم والشكل العام للكويكب وهذا الجهاز أستخدم في مهمة الكويكب ايروس وسميت هذه المهمة باسم (نير شوماكر) كان وزن الجهاز 5 كيلو جرام تقريباً وبه إلكترونيات مساعدة تزن 4.5 كيلو جرام ويحوي نظام بصري متقدم , كما يحتوي على آلة تصوير متقدمة .

 

الشكل (10) جهاز متعدد الأطياف http://www.jojokw.net/up-pic/uploads/08c8f16c6a.jpg

 

 

ويتكون هذا النظام البصري من عناصر عده كمنظار ذو 168ملم ، 3.4F وهنالك مرشحات لونية تعطي مدى طول الموجة من الموجات المرئية إلى الأشعة تحت الحمراء تقريباً(450 ، 550 ، 760 ،900 ، 950 ، 1000، 1050نانومتر) وغيرها من العناصر المهمة في هذا الجهاز.

وكان أول مركبة هبطت على سطح كويكب هي مركبة نيرشوماكر والتي انطلقت في 17فبراير 1996م وحطت على كويكب ايروس في فبراير 2001م ( الشكل11). كما مرت المركبة على الكويكب ماتيلد على بعد 2400كيلومتر منه وكانت الصور الملتقطة له تدل على مرور أزمنة عنيفة جداً عليه , وقد تضمنت الصور حفر كبيره جداً على سطحه. ( الشكل12).

 

user posted image

 

رصد الكويكبات

 

قد يود البعض مشاركة احد مكتشفي الكويكبات في القرن التاسع عشر وهو الفلكي ك . راينموث الذي اكتشف بمفردة 246كويكبا , ولكن ماهية البداية وكيف ؟ إن كل من يحاول رصد واكتشاف الكويكبات يحتاج لامتلاك ثلاث محاور أولها الأجهزة المناسبة ثانيها معلومات الرصد وثالثها المكان والتوقيت .

في البداية لا يجب الاستغراب إذا قيل أن اغلب الكويكبات الساطعة قد تم رصدها. وكل كويكبات الحزام الرئيسي التي قدرها اسطع من 15 قد تم اكتشافها , ومن هنا فاحتمال اكتشاف الكويكبات بعيدة المدار والطروادية صعبة وذلك عكس إمكانية اكتشاف الكويكبات القريبة من الأرض . ولكن يظهر في كل عام كويكب واحد أو اثنين بدرجة سطوع تمكن أكثر الأجهزة تواضعا من رؤيته . وتأتي كويكبات ابولو بداية ثم آتن ثم أمور .

إن رصد الكويكبات يتطلب تلسكوبا فوتوغرافيا ( يعمل بالتصوير الضوئي ) رغم أن بعض الكويكبات التي تقترب من الأرض قد يكون لها من السطوع ما يمكننا من رؤيتها بالمناظير العادية .

والطريقة الاحترافية لإيجاد الكويكبات هي عن طريق كشف الآثار الخطية التي تخلفها الصور الفوتوغرافية الملتقطة بالكاميرات. إذا لماذا تظهر هذه الآثار الخطية؟

إن التقاط الصور للسماء يجب أن تكون في أماكن دامسة لكي لا تؤثر الأضواء على الصورة ويجب أن تكون الكاميرا مفتوحة لزمن معين لكي تجمع أكبر كمية من الضوء للأجرام المراد تصويرها .

ويجب أن توضع على حامل لكي لا تتعرض للاهتزاز ولكن تصادف مشكله وهي أن الصورة ستظهر خطوط ضوئية بدلا من الصورة المطلوبة! لماذا؟ لأن الكاميرا تتطلب وقت لكي تجمع ضوء الجرم المراد رصده أي مده تعريض طويلة وفي أثناء جمعها لضوء تتحرك الأرض حول محورها وتسبب في تحرك القبة السماوية فتجد الصور تظهر بشكل خطوط.( الشكل 13 ) . وإذا أردنا أن نتغلب على هذه المشكلة فيجب تثبيت الكاميرا على تلسكوب الكتروني يتتبع الأجرام السماوية ويدور مع دوران الأرض حول محورها عندها تظهر الصورة واضحة ( الشكل 14 ) .

نأتي لرصد الكويكبات عندما نعرض التلسكوبات الكترونية بكاميراتها في المنطقة المناسبة لرصد الكويكبات هنا تكون النجوم ثابتة فتظهر الكويكبات على شكل خطوط على مدى يومين أو ثلاثة بسبب حركتها بين ضوء النجوم (الشكل 15) .

 

user posted image

 

ومن هنا يمكن تلخيص الأجهزة المطلوبة بالآتي:

اولا- تلسكوب قوة تكبيره عالية ويمكن أن يظهر أجرام أقدارها تقارب 12 على الأقل. ويفضل احتواء عينية التلسكوب على شعيرات متعامدة قابلة للحركة بمقادير واتجاهات معروفة ويكون الطول البؤري للتلسكوب f واسع وكلما قل الطور البؤري للتلسكوب كلما زادت مساحة الرؤية وذلك لكي يتمكن التلسكوب من مسح أكبر قدر من السماء.

ثانيا- كاميرا رقمية جيدة CCD في المجال البؤري منf/2 إلى f/12,5 .

وبالنسبة لمعلومات الرصد فيجب معرفة أن اغلب الكويكبات تظهر بشكل نجمي حتى من خلال أقوى التلسكوبات ويلاحظ أنها تغير أطوارها مثل القمر وتصل إلى التمام والفرق بين طور الاكتمال والهلال يصل إلى خمسة أقدار وذلك لسبب بسيط وهو أن سطوحها تشابه سطح القمر .

وأفضل مكان للبحث عنها يكون في نقطة التقابل الشمسي . إن الكويكبات النموذجية في الغالب تستغرق حوالي دقيقتين أو ثلاث لتتحرك ثانية قوسيه واحدة , وستلاحظ حركة الكويكبات خلال الصور الفوتوغرافية المأخوذة عبر يومين أو ثلاث ولذلك فهي ستعرف عن نفسها بحركتها وتركها للآثار الخطية .

ولذلك من الضروري التقاط صورتين لكل حقل بشكل متتابع وليس في نفس الوقت . ثم تدون الملاحظات ويسجل رقم التعرض والهدف وموقعه والتاريخ والوقت وبعد العدسة البؤري ومدة التعريض ونوع وحساسية الفيلم أو الحساسية لكاميرات الرقمية. ولتحديد ما تم إيجاده يجب الاستعانة بأحد كتالوجات الكويكبات أو البرامج الكمبيوترية التي تحوي مواقع الكويكبات مثل برنامج ( Red Shift 4 ) . .

كما يجب معرفة أن الكويكبات تقع في الغالب بالقرب من دائرة البروج , وبشكل أدق في مناطق التقابل الشمسي يعني بزاوي 180درجة عن الشمس ويجب التركيز على البقعة الساخنة من كويكبات الحزام الرئيسي الواقعة إلى الشرق تماما من نقطة التقابل , وكلما ابتعد المرء عن دائرة البروج هبط عدد الكويكبات هبوطا سريعا إلى أن يصل لمسافة 30 درجة شمال وجنوب دائرة البروج .

وفي هذا الموضوع يقول وليم ليلر مؤلف دليل مكتشفات فلكية ( إن مهددات الأرض يمكن أن تظهر في أي مكان من السماء في أي وقت , وهذا ما يجعل من أي صورة فوتوغرافية فلكية مثيرة , فالكويكب قد يظهر في الصورة التالية التي تلتقطها) .

 

الكواكب القزمة الثلجية

 

بعد أكثر من ثمانين عاما على اكتشافه وانضمامه لكواكب المجموعة الشمسية , تم تجريد بلوتو من رتبة كوكب سيار في مؤتمر مدينة براغ التشيكية , بقرار الاتحاد الدولي للفلكيين في اجتماعه يوم 24 آب (أغسطس) 2006م . وبذلك انتهت قصة تاسع كواكب المجموعة الشمسية سابقا .

وفي حقيقة الأمر فقد لازم بلوتو منذ اكتشافه عام 1929م العديد من الشكوك حول إمكانية أن يكون الكوكب التاسع , ولذلك تم تسليط الضوء عليه بشكل مركز من قبل الفلكيين الذين انقسموا حول حقيقة انضمامه لنوعين مؤيد ومعارض , وقد تزعم المعارضين الفلكي البارز كويبر الذي اقترح مع لتلتون بان بلوتو ربما يكون احد أقمار نبتون الهاربة . ولكن ما سبب تلك الشكوك التي لازمة هذا الجرم السماوي منذ اكتشافه . وما هي أسباب تجريده من رتبة كوكب ؟

بداية تميز مدار بلوتو عن بقية الكواكب بميلان مستواه بشكل كبير حيث يصل إلى 17 درجة عن متوسط مستوى مدارات الكواكب الأخرى , ثم إن له اهليجية كبيرة تفوق نظيراتها في سائر الكواكب وتصل إلى 0.25 وهذا يعني انه يتراوح بعده عن الشمس بين 30 و50 وحدة فلكية . مما يعني أن مداره يتداخل مع مدار نبتون , ولو كان في نفس المستوى لحدث تصادم بينهما . ولا تتوقف خصائص بلوتو الشاذة عند هذا الحد ولكن يضاف إليها بأنه صغير الحجم والكتلة حيث يصل قطره إلى 2324كلم وكتلته تماثل 0.003 من كتلة الأرض ؛ بحيث لا يمكنه إحداث ارتجاجات مدارية في حركات الكواكب العملاقة ( أورانوس ونبتون ) , وهذا يعني انه اصغر من العديد من الأقمار الملحقة بسائر الكواكب .

كما أن بلوتو كوكب صخري ويقع بعد أربعة كواكب غازية ضخمة , ويمثل مع قمره شارون نظام ثنائيا غريبا في المجموعة الشمسية , فمدة دوران شارون حول بلوتو تساوي مدة لف بلوتو حول نفسه مما يعني انه يقع في نفس المكان بالنسبة لسماء بلوتو (الشكل16) .

 

الشكل(16) http://www.jojokw.net/up-pic/uploads/63c8fd5941.jpg

 

كما أن شارون وبلوتو يدوران حول مركز جذب مشترك بينهما مما يخرج بلوتو من التعريف الكوكبي المتفق عليه وهو أن الكوكب السيّار هو جرم في مدار حول نجم (مثل الشمس)، على أن لا يكون هو نفسه نجماً ، وان يكون له الوزن الكافي لتتغلب جاذبيته على القوى الصغيرة المحيطة به (كالأقمار و الكويكبات) وأن يكون شكله كروياً أو شبه كروي .

ورغم ما ذكر من أسباب إلا أن الدافع الأساسي لإخراج بلوتو من منظومة الكواكب هو اكتشاف العديد من الأجرام السماوية التي شابهت بلوتو في الصفات وحددت مداراتها بدقة , بل وكان بعضها اقرب للكواكب من بلوتو ومنها مثلا الكويكب الأكبر سيرس ذو الخصائص المثالية والكويكب الواقع خارج النظام الشمسي يو بي313 . لكن أين ذهب بلوتو ؟

يعتقد بعض الفلكيين بان بلوتو وشارون والكويكب تشيرون هي أجرام سماوية صغيرة تكونت في مرحلة مبكرة من نشوء النظام الشمسي ( من بقايا تكون الكواكب الرئيسية ) . ويقول باتريك موور مؤلف موسوعة جينيس في علم الفلك : من المؤكد انه لا يمكن اعتبار بلوتو قد تكون في الجزء الداخلي من النظام الشمسي لأنه يحتوي على الكثير من الجليد وهو وشارون يمكن اعتبارهما كويكبا مزدوجا .

وقد وضع الاتحاد الدولي للفلكيين بلوتو في فئة جديدة هي الكواكب القزمة الثلجية والتي يعتقد أنها قادمة من حزام كويبر الواقع خارج النظام الشمسي . ورغم خروج بلوتو المثير للجدل إلا انه لا يزال يملك العديد من الأرقام القياسية المسجلة باسمه كأطول سنة في النظام الشمسي حيث يستغرق 247 سنة ليدور حول الشمس دورة واحدة

 

مستقبل الأرض والمشاريع القائمة للحماية

 

لا تخلو الأرض من المخاطر الطبيعية أياً كان نوعها كمثل الزلازل أو البراكين أو الانهيارات أو الأعاصير وغيرها من المخاطر التي تؤدي إلى الكوارث. أيضاً هناك بعض الأجرام السماوية والتي تكون في بعض الأحيان خطراً كبيراً على الأرض فالنيازك والمذنبات تشكل تهديداً لكوكبنا الأزرق وربما تكون أشد من الكوارث الأرضية (الزلازل - البراكين – الأعاصير..)، فباصطدام تلك الأجرام السماوية الكبيرة منها بالأرض قد تسبب أضراراً بالغة جداً نكاد أن لا نتخيلها، والكويكبات تشكل تهديداً لكوكب الأرض ولكن على مدى قرون من الزمن , ويأتي هذا الخطر من النوع الثالث من الكويكبات وهي القريبة من الأرض مثل عائلة أمور Amors وأتن Atens وأبوللو Apollo's وتسمى بـ AAA . لكن خطر الكويكبات على الأرض في المستقبل القريب قليل جداً .

إن جاذبية الكويكبات قد تتأثر بجاذبية الكواكب فتنزاح لها ، وهنالك بعض الكويكبات الصغيرة جداً تدخل الغلاف الجوي الأرضي على شكل نيازك فتكون الكويكبات هي مصدراً للنيازك فتتأين هذه النيازك في الغلاف الجوي وتحترق لتظهر الأنوار الخطية الرائعة والتي تشاهد أثناء الليل ( الشكل 17 ) .

وتتحرك هذه النيازك بسرعة عالية تصل مابين 12-24 كيلومتر في الثانية وعندما تحترق هذه النيازك بالجو تسمى عندئذ بالشهب وعندما تصل إلى الأرض تسمى بالنيازك ، وهناك 25مليون نيزك يخترق الغلاف الجوي يومياً .

هذه الكويكبات الصغيرة جداً لا تؤثر على الأرض بسبب صغر حجمها وسهولة تأينها واحتراقها في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى الأرض حيث يشكل الغلاف الجوي حماية للأرض من تلك النيازك وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى.

ولكن إذا كان الكويكب ذو حجمٍ كبير هنا تقع الكارثة ففي أمريكا بولاية أريزونا حفره لأحد النيازك بلغ قطرها 1.3كيلومتر وعمقها 180متر وتكونت حافة حول الحفر ترتفع بمقدار 45متر عن سطح الأرض كل ذلك بسبب اصطدام كويكب وكان ذلك قبل 50 ألف سنة تقريباً . وهنالك العديد من الحفر النيزكيه الموجودة في العالم بسبب تلك الكويكبات الكبيرة وأكبر نيزك معروف موجود في جنوب إفريقيا حيث بلغ وزنة 45طن . (الشكل18) .

 

user posted image

 

ويوجد 3 احتمالات عند اصطدام الكويكبات بالأرض منها أنه إذا أخترق الكويكب الغلاف الجوي وسقط على المحيطات أو البحار فتسبب أمواج عالية جداً وتسبب الكوارث الكبيرة في الدول المجاورة للمحيط والغير مجاورة وتكون قوة الأمواج على حسب كتلة الكويكب . الاحتمال الثاني إذا اصطدم الكويكب على الأرض اليابسة فإذا سقط على الغابات يؤدي ذلك إلى نشوب الحرائق فيكون تأثير أدخنته عالمياً فتحجب الأدخنة أشعة الشمس وتصبح الأرض في شتاء لا نعلم متى ينتهي. أما إذا سقط الكويكب واصطدم في اليابسة وفي ارض صحراء فيكون ذلك أرحم بالنسبة لنا وللأرض ولكن مهما كان احتمالية الاصطدام ومهما قلت المخاطر فقد يكون تأثيره على مدى بضع سنين أو أكثر فقد تظهر الأعراض على دوران الأرض مثلا أو على تحرك الصفائح الأرضية .

وتوجد تفاسير واحتمالات تقول بأن انقراض الدينصورات في الزمن الطباشيري كان بسبب اصطدام أحد الكويكبات أو المذنبات والتي أدت إلى سحق عالم الدينصورات . وفي عام 1908م اصطدم كويكب بالأرض في سيبيريا وكان تأثيره كبير جداً وكان عرضه 60 متراً تقريباً وقد تأذى منه الناس في ذلك الوقت. وهناك بعض الكويكبات الكبيرة نسبياً والتي احترقت بفضل من الله في الغلاف الجوي قبل أن تصل إلى الارض . وقد كان يرى احتراقها في النهار وهذا يدل على كبر حجم هذا الكويكب ولقد سلمت الأرض في 27 سبتمبر 2003م من كويكب عرضه 3-6 متر ولقد مر هذا الكويكب على بعد 52 ألف ميل من الأرض ولكنه عبر بسلام .

وقد اقترب من الأرض في 29 سبتمبر 2004م كويكب أسمه توتاتيس المكتشف عام 1989م على بعد مليون ونصف المليون كيلومتر أي حوالي أربع مرات قدر مسافة القمر وكان طوله 4.6كيلومتر وشكله كالبطاطس .

يتوقع مركز معلومات الأجسام القريبة من الأرض التابع للحكومة البريطانية أن كويكباً قد يصطدم بالأرض في 21 مارس 2014م ويطلق على هذا الكويكب كويكب 2003كيوكيو 47 حيث يتجه الآن نحو الأرض ولكن نسبة اصطدامه ضئيلة جداً وتقارب 1 من 909 آلاف , ولكن وبلا شك إن اصطدام هذا الكويكب يؤدي إلى تدمير الكرة الأرضية حيث يقدر تأثير الاصطدام 20 مليون قنبلة نووية كل قنبلة كتلك التي وقعت على هيروشيما.

في يناير 2004م اكتشف كل من الروي ، توكر، ديفيد ، تولين ، فابديزيو كويكب يقترب من الأرض . وتمت رؤيته ليومين فقط ثم أكتشف بشكل مستقل في 8سبتمبر 2004م على يد جوردون غاراد في استراليا وبعد أربعة أيام من هذه الاكتشافات سجل نظام الحراسة JPL وصنف هذا الكويكب في الرتبة الثانية من مقياس تورينو لمخاطر الارتطام بالأرض Torino Impact Hazard Scale وهو نظام طور لتمكين الاختصاصيين لتصنيف الأخطار المحتملة حيث يربط مستقبل الأرض بالجسم المطلوب ويحدد درجات خطر الجسم بأرقام صحيحة من (0-10) .

ولم يكن في السابق أن وصلت درجه خطر أي كويكب إلى هذا الحد والكويكب الذي يسمى بـ2004 MN4 يبلغ طوله 130قدم ومن المحتمل أنة سيرتطم بالأرض في عام 2029م . كل التنبؤات العلمية قد تخطأ أو تصيب وذلك بمشيئة الله فهو القادر على كل شي حيث يقول الله سبحانه وتعالى((وكل في فلك يسبحون)) . (شداهد مقياس تورينو بالملحق)

 

الخاتمة

 

مسكنا فيما سبق المفتاح الذي قد يفتح باب التعرف على نشأة المجموعة الشمسية وكيفيه تطورها ، وتعرفنا على تاريخ الكويكبات من نشأتها حسب النظريات إلى وقتنا الحاضر ، وعلمنا بعض الغرائب التي تصول وتجول بين حزام الكويكبات وخارجه ، وتطرقنا إلى مدارات الكويكبات وأحجامها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية ، وتعرفنا على قياس أقطارها وأحجامها ووضعنا أمور أساسية لاصطياد تلك الكويكبات واكتشافها وطريقة تصويرها ، وكذلك سطرنا المشاريع التي ساهمت في تقدم آلات رصد الكويكبات ، وأشرنا كذلك إلى مخاطر تلك الكويكبات وتأثيرها على الأرض منذ عصر الدينصورات (العصر الطباشيري) حتى وقتنا هذا والي المستقبل القادم ، وتكلمنا عن التعريف الجديد للكواكب والذي أقره الإتحاد الدولي للفلكيين وكيف أن بلوتو أخرِج من المجموعة الشمسية وأصبح مع ما سماه الإتحاد الدولي الفلكي بالكواكب القزمة الثلجية وكذلك الكويكب سريس.

حاولنا فيما سبق أن نغطي جزء من عالم الكويكبات الذي لا يزل كثره غامضاً إلى الآن.نرجو من الله العلى القدير أن نكون قدر ساهمنا في هذا البحث أثراء القارئ وان يكون هذا البحث مفتاح لأبحاث شيقة تكشف عن بعض غموض تلك الكويكبات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحة وسلم.

 

www.al-mastour@hotmail.com

www.eiadest3005@hotmail.com

 

مراجع البحث

1.باتريك موور - موسوعة جينيس في علم الفلك – الدار العربية للعلوم 1994م .

2.عبد الأمير مؤمن - قاموس دار العلم الفلكي – دار العلم للملايين 2006م .

3.ZEILIK.GREGORY- INTRODUCTORY ASTRONOMY& ASTROPHYSICS – SAUNDERS COLLEGE PUBLISHING 1998

4.دينا ل . موشيه – علم الفلك دليل للتعلم الذاتي – مكتبة العبيكان 2003م .

5.د/ علي حسن موسى – علم الفلك بين السائل والمجيب – نينوى 2004م .

6.وليم ليلر – دليل المكتشفات الفلكية - دار قابس – 1998م .

7.د/محمد باسل الطائي – علم الفلك والتقاويم – دار النفائس 2003م .

8.أ/ صلاح الدين حامد إبراهيم – مقدمة للمجموعتين الشمسية والنجمية – جامعة الملك سعود 2000م .

9.http://arabic.peopledaily.com.cn/200309/04/ara20030904_68814.html

10/.http://arabic.cnn.com/2004/scitech/12/25/asteroid.hit_earth/index.html

11/ http://near.jhuapl.edu/Education/instruments/MSI.html

12/http://www.enchantedlearning.com/subjects/astronomy/asteroids/dinos.shtml

13/ http://neo.jpl.nasa.gov/torino_scale.html

14/ http://www.islam-online.net/iol-arabic/dow...-34/scince3.asp

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البحث جمع بين التطبيق العملي والمواضيع النظرية الحديثة وأخر ماتوصل إليه العلم في اكتشافها والصور التوضيحية ؟

عمل مشترك قيم جدا ً وما زاده روعة الشرح العملي لمراقبة لكويكبات .

وواضح بأنه متعوب عليه كثيرا كثيرا ومستغرق زمن طويل تشكرا عليه وعلى ماتقدمان للمجلة والجمعية.

نتمنى لكما التوفيق والتواصل مع الجمعية

تحياتي

وشكرا ً

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

ما أقول إلا الله يعطيكما ألف عافية!

بحث رائع!

جيد لمجلة الفلك بل يمكن إرساله لمجلة الكون التي سيصدر العدد الأول لها في القريب العاجل من الإتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلك، لكي نمثل جمعية الفلك خير تمثيل على المستوى العالم العربي.

 

فإلى إلى الأمام يا عبدالله ويا مستور!

 

وهذه دعوة لجميع الأعضاء بوضع مقالات مماثلة لإرسالها لمجلة الكون.

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

 

في البداية احب ان اشكر الاخ / عبدالله العياضي على كل ما قام به من بحث وكتابة وتنسيق ومن ثم تدقيق ونشر هذا البحث وذلك في ثاني عمل مشترك معي . وفي الحقيقة فقد كان تعاون رائع وممتع جدا مع الاخ عبدالله رغم ان الوسيلة الوحيدة لهذا التعاون كانت الجوال والانترنت ! وباذن الله سيكون هنالك ابحاث وتقارير اخرى مشتركة فيما بيننا تساهم ولو بجزء بسيط في رد جميل وعرفان جمعية الفلك بالقطيف التي كان المحضن الاول لابرازنا كفلكيين واعطتنا منبرا رائدا للمشاركة وابداء الرأي وطرح الفكرة .

واقدم تحية طيبة لكل من قرأ هذا البحث المتواضع واخص بالذكر الاخت فاطمة (صاحبة البحث المميز عن مادة الحديد ) والذي كان له الاثر الكبير في اشعال المنافسة الشريفة في كتابة الابحاث وتحري الدقة المعلوماتية والموضوعية , وعلى تعقيبها المييز واود الاشارة بان متعة العمل المشترك مع الاخ عبدالله بددت تعب كتابة البحث ونشره .

كما اشكر الاخ العزيز محمد آل رضوان على التعقيب الجميل الذي لا يزال يشد من همتنا لمواصلة البحث للوصول للمعلومة الفلكية الشاملة والدقيقة الصحيحة والتي نعتقد انها قد تساهم في سد ثغره من ثغرات المواضيع الفلكية العربية التي تحتاج لمزيد من البذل والعطاء .

وان ارسال هذا البحث لمجلة الكون باسم الجمعية لهو فخر كبير لنا ووسام شرف قلدتنا به الجمعية في تكريمها المستمر لكل من يحب هذا العلم ويحاول نشره . ولعل هذا سيكون خير هدية نقدمها للاستاذ انور آل محمد رئيس الجمعية .

 

واضيف اخيرا ان الشكر الكبير والنعمة العظمى من الله سبحانه وتعالى لنا بان حمانا من هذه الكويكبات والنيازك وذلك بفضل الغلاف الجوي الذي يمثل الدرع الواقي لكوكبنا الارضي لكي نعيش فيه ونتفكر في ايات الله ونعمة الظاهرة الجلية . ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السماوات وملئ الارض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعده . قال تعالى (( ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا)) .

Share this post


Link to post
Share on other sites

وعليكم جميعا السلام ورحمة من الله وبركاته

 

 

اهلا بالكاتبة الراقيه فاطمه وتشرفنا بحضورها وتعقيبها فكتابتها الرائعه تجعل من الشخص يعترف لها بذلك ويعطيك الف عافيه والى الامام يافاطمة فأنتي فخر لنا

 

وارحب بالاستاذ الكريم صاحب التقاويم والمعايير الاستاذ محمد رضوان شرف لنا هذا الكلام الذي يبعث لكل مشاهد بالسرور حين يرسل هذا البحث لأتحاد الفلكي العربي لتمثيل الجمعية الفلكية بالقطيف وهذ شرف عظيم لنا قلدتنا به الجمعية الفلكية مشكوره وكلمة شكر لاتووفي الجمعية حقها.

 

 

أما صديقي الاستاذ مستور الاحمري والذي اتمنى له المستقبل الراائع والمليئ بالعلم المفيد والجديد على يده ان شاء الله

فاشكرك يا اخي على كلامك الطيب والذي ينبع من نفس طيبه ومحب لهذا العلم وهذا البحث لم يأتي عبثاً الا بفضل من الله ثم بفضل جهودكم الكريمة فأنت المحرك والمنشط لنا وأعتذر منك على أي تقصير يبذل مني

سعدت كثييراً معاك في هذا البحث وان شا ءالله نرى أبحاثك القادمه تحلق في سماء العالم وموفقون للخير بإذن الله

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

اخواي مستور و عبدالله

لا تزالان تدهشونا ببحوثكم المثيرة و الشيقه و التي تثري المنتدى و القراء بعلومات تغنينا عن البحث في العديد من الكتب و المقالات الفلكيه .

فموضوع الكوكيبات و رصدها حقا معقد و الميزانيات المرصوده لمراقبة سماء الارض قليله و الاجزاء المراقبه قليله و صغيره جدا وبحاجه الى وقت طويل لتغطية كافة اجزاء الأرض لذلك لم تعطى انتباه كافي لهذه الاخطار التي قد تهدد الحياة على الارض والتي قد يصل دمارها احيانا حتى الى الكائنات المجهريه كالبكتيريا و حتى الى المناخ العالمي حيث لو اصدم كويكب بحجم كافي على الارض لنثر سحب من الغبار تغطي بقعه كبيرة جدا من الارض لأعوام وبذلك يموت بقعه كبيره من الغطاء النباتي ويؤثر ذلك على الحيوانات و التي تتغذى بشكل مباشر عليها مما يؤدي الى انقراض العديد من الأحياء

و النتيجه ايضا كارثيه لو اصطدمت بالبحار فتتكون امواج او تسونامي عظيمه جدا تقظي على العديد من الاحياء في المسطحات اليابسه و المائية ايضا .. لذلك موضوع الكويكبات مهم جدا وماقصرتم مستور و عبدالله في عرض قصة هذه الاجرام بدءا من نشأتها الى نهايتها و التي قد تهدد بقاءنا .

 

شكرالكما عل هذا البحث والى الامام وننتظر المزيد من هذه البحوث الرائعه smile.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

حياك الله استاذ علي شرفتنا بحضورك الرائع

وهذا الجهد لهو نابع من قلوب تعشق هذا العلم وتضحي لكي يضهر بشكل محبوب ورائع واخوي مستور ماقصر الله يعطيه العافيه وفعلا موضوع الكويكبات كانت من المواضيع الغائبة عنا وعن بعضنا فأحببنا ان نطرح مو ضوع الكويكبات لكي نسد بعض من ثقراتها

 

ويعطيك الف عافيه

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×