hamsa82 0 Report post Posted January 31, 2005 مشروع تحويل مسارات النيازك بقلم إيفان نوبل بي بي سي نيوز أونلاين تجرى حاليا دراسات بتمويل من وكالة الفضاء الأوروبية(إيسا) حول جدوى بعثة إلى الفضاء بهدف تدمير نيزك "مارق" . وتنكب شركة )ديموس سبيس) الإسبانية على تصميم تفاصيل البعثة على أمل أن تقبل الوكالة الأوروبية بالمضي قدما نحو تنفيذ مشروع تدمير النيزك. وقد وضعت الشركة خطة تحت اسم(دون كيشوت) تقوم على إطلاق مسبارين فضائيين على مسافة بعيدة من النيزك. وحسب الخطة فإن أحد المسبارين واسمه (هيدالجو) سيرتطم بالنيزك بسرعة عالية ليحيد قليلا عن مساره. أما المسبار الثاني ويسمى (سانتشو)، فيتولى مراقبة النيزك ويجري عمليات قياس غاية في الدقة لما يحدث له بعد الاصطدام. والهدف من هذه البعثة هو إطلاع العلماء على القوة اللازمة لضرب نيزك مارق حقيقي متجه نحو الأرض لإلحاق الضرر بها. وتهدف المؤسسة الي انهاء دراساتها وإقناع الوكالة الأوروبية بضرورة إخراج المشروع إلى الواقع، في الفضاء. ويقول القائمون على المشروع إنهم متفائلون بالمستقبل. وقال خوسي أنطونيو غونثالث من الشركة، في تصريح لبي بي سي نيوز أونلاين:"إننا نعتقد أن نتيجة الرحلة ستعود بالنفع على العلم". ومضى قائلا: "نحن نحاول أن نبرهن على جدوى الرحلة، ليس على صعيد حسابات النشاط الفلكي والمتطلبات التكنولوجية فحسب، وإنما أيضا على المستوى المالي". وتأمل الشركة في أن يحظى المشروع باهتمام شعبي وعلمي. وقال أنطونيو غونثالث "لهذا السبب نحن نتطلع إلى أن تمضي الرحلة قدما في المرحلتين المقبلتين، أو على الأقل القيام بدراسات أكثر تفصيلا حول الجوانب الأساسية في الرحلة". وفي حال قبول المشروع فإنه سيجري اختيار نيزك ملائم يتولى المسبار (هيدالغو) الارتطام به بسرعة خارقة تصل إلى عشرة كيلومترات في الثانية. أما المسبار (سانتشو) فسيدور حول النيزك على مسافة آمنة لمراقبة ما يجري. وإذا سارت الأمور على ما يرام فإن النيزك سيحيد عن مساره في البداية ببضعة أجزاء من الميليمتر. والهدف من ذلك هو أن يسجل (سانتشو) التحول المحدود للغاية وإرسال البيانات إلى الأرض. ويمكن في المستقبل أن يكون الانحراف عن المدار أكبر بكثير، ولذلك فإن شركة (ديموس) ترغب في قياس مدى القوة اللازمة لتغيير النيزك المارق عن مداره. غير أن نجاح هذه المشروع في صد المخاطر التي يطرحها النيزك، يبقى رهنا لمدى الإنذار القائم. إذ إن رحلة (سانتشو) (وهيدالجو) يمكن أن تستغرق شهورا قبل الوصول إلى هدفهما. وأي مسبار شبيه بهيدالجو، يجب أن يصد الخطر في المكان المناسب وبالسرعة الملائمة. وبلوغ هذه الغاية يتطلب دقة عالية، لكن وكما أشار غونثالث إلى ذلك، فإنها لا تحتاج إلى صاروخ نووي من النوع الوارد في قصص الخيال العلمي. وإذا تلقى المشروع الضوء الأخضر، فإن رحلة (دون كيشوت) ستوفر معلومات قيمة حول مكونات النيزك المستهدف. وعن ذلك يقول غونثالث "إن هذه البعثة ستقدم لأول مرة نظرة عن داخل النيزك". ويمضي موضحا أن "نتيجة التجربة إما ستعطي المصداقية لاستراتيجيتنا المقترحة، أو قد تعني أنه يتعين علينا البحث عن حلول أخرى، مثل وضع شراع شمسي هائل على سطح النيزك لاستخدام الرياح الشمسية لتغيير مساره". منقول عن www.yaislah.org همسة Share this post Link to post Share on other sites