hamsa82 0 Report post Posted February 1, 2005 النجوم النابضة النجوم النابضة هي نجوم صغيرة جداً وكثيفة إلى درجة كبيرة وتعرف باسم النجوم النيوترونية ، وقد يصل قطرها إلى 20 كم فقط . ويمكننا أن نقيس نبضات دورية منتظمة من الأشعة الكهرومغناطيسية التي ترسلها تلك النجوم أثناء دورانها المغزلي . ان بعضها يدور بسرعة مغزلية عالية جداً ، تصل إلى 1000 دورة في الثانية . (الحركة المغزلية هي أن يدور الجسم حول نفسه مثل المغزل) . وقد تم اكتشاف أول نجم نابض بالصدفة عام 1967 بواسطة جوسيلين بل وأنتوني هيوسن . اثناء دراستهما مصادر معروفة للموجات اللاسلكية باستخدام منظار فلكي لاسلكي كبير في جامعة كمبردج ، عندما اكتشفا نبضات دورية عبارة عن إشارات لاسلكية غير متوقعة ، وكان يبدو أنها تصدر من أحد تلك المصادر . وفي البداية قاد انتظام النبضات إلى الاعتقاد بأنها قد تكون إشارات من حياة أخرى خارج الأرض ، ولكن بعد اكتشاف مصادر أخرى أصبح تفسير سلوكها أكثر وضوحاً. وسرعان ما اكتشف هذا النجم النابض ، ثلاثة نجوم نابضة أخرى من قبل باحثي جامعة كمبردج ، بالعديد من الاكتشافات في مراصد أخرى حول العالم . وقد كان سلوك تلك الأجسام المكتشفة متماثلا حيث تبث كلها نبضات قصيرة من الضوضاء الموجيَّة لفترة محددة ثابتة بالنسبة لكل نجم . وكان النجم النابض الأول ، والذي سمي فيما بعد PSR 1919 + 21 نظرا لموقعه في السماء يبث نبضة كل 1.33 ثانية وكان للآخرين فترات وميض تتراوح بين ثانية وعدة ثوان. وحديثاً تم اكتشاف نجوم نابضة تبث أكثر من 1000 نبضة في الثانية . ومنذ عام 1967 تم اكتشاف وتوثيق أكثر من 1000 نجم نابض، ومن المقدر حالياً أن مجرتنا – الطريق اللبني – ربما تحتوى على أكثر من مليون نجم نابض . فلماذا إذن نواصل البحث عن نجوم نابضة أخرى؟ ما المثير في هذه النجوم بحيث يكون ألف نجم منهم عدد غير كاف ؟ ولماذا نستخدم غالباً المناظير الفلكية اللاسلكية لملاحظة بعض النجوم النابضة المعروفة بمعدل مرتين في الشهر تقريباً ؟ ما هي النجوم النابضة ؟ النجوم النابضة هي نجوم صغيرة بصورة غير عادية وكثيفة للغاية ويمكن لـ 260 مليون نجم نابض أن يشغلوا نفس الحيز الذي تشغله الكرة الأرضية ، كما أن 1.3 مليون كرة أرضية يمكن أن تشغل نفس الحيز الذي تشغله شمسناً . وبالرغم من ضآلة حجمها بالنسبة لحجم الأرض ، فإن النجوم النابضة يمكن أن يبلغ مجال جاذبيتها بليون مرة قدر مجال جاذبية الأرض . ويعتقد الفلكيون أن هذه النجوم النيوترونية هي بقايا من نجوم منهارة أو نواتج انفجارات نجمية ضخمة . وعندما يفقد النجم المحتضر طاقته يبدأ في الانهيار . وأثناء انهياره يتم سحق كل مادته مع بعضها فتزداد كثافتها . وكلما زادت كمية مادة النجوم المتجهة إلى مركزها تزداد السرعة المغزلية للنجم زيادة كبيرة ، بنفس الطريقة التي تجعل المتزلجين على الجليد يدورون حول أنفسهم بصورة أسرع عندما يسحبون أذرعهم ويلصقونها في أجسامهم . ويفسر ذلك السرعة الدورانية الخارقة لبعض النجوم النابضة . لماذا "تنبض" النجوم النابضة؟ في الواقع لا تدور النجوم النابضة في اتجاه ما ثم تغيره ، إنها تبث تياراً ثابتاً من الطاقة ، وهذه الطاقة مركزة في تيار من الجسيمات الكهرومغنطيسية التي يتم طردها من أقطاب النجم المغنطيسية بسرعة الضوء . ويميل المحور المغنطيسي للنجم النيوترونى بزاوية معينة على محور الدوران ، تماما كما هو الحال بالنسبة للشمال المغنطيسي والشمال الحقيقي للأرض . وعندما يدور النجم حول نفسه ، يقوم هذا الشعاع من الطاقة بمسح الفضاء كالشعاع الذي يخرج من المنزل أو من سيارة الإسعاف . وفقط في حالة سطوع هذا الشعاع على الأرض نكون قادرين على اكتشاف النجم النابض باستخدام المنظار الفلكي اللاسلكي . ما الذي نأمل أن نتعلمه من مواصلة بحث ودراسة بالنجوم النابضة ؟ نظراً لأن النجوم النابضة توجد بين حطام النجوم المتفجرة ، فيمكنها مساعدتنا في فهم ماذا يحدث عند انهيار النجوم ، كما يمكنها أن تجعلنا نلقي نظرة على نشأة الكون وتطوره . وبالإضافة إلى ذلك، هناك طرق عديدة يمكن أن يتغير بها سلوك النجوم النابضة مع الوقت. فمن ناحية ، نجد أن فترة حياة كل نجم نابض ليست ثابتة تماما ، وطاقة الدوران للنجم النيوترونى هي مصدر الإشعاع الكهرومغنطيسي الذي يمكننا قياسه . وعندما يقوم النجم النابض ببث تلك الأشعة الكهرومغنطيسية ، فإنه يفقد بعضا من طاقته الدورانية وتقل سرعته . وبقياس فترات دورانها شهراً بعد شهر وعاما بعد عام ، يمكننا أن نستنتج مدى تباطؤهم بدقة، كما يمكن استنتاج كمية الطاقة التي تفقدها في العملية ، وحتى الفترة التي ستعيشها حتى يصبح دورانها أبطأ من أن تستطيع مواصلة السطوع. ويتضح أيضا أن كل نجم نابض هو نجم متفرد في سلوكه . فبعضها يتزايد سطوعه ، والبعض الآخر تحدث به زلازل تزيد من سرعة دورانه لحظياً ، وبعضها معه نجوم مصاحبة في مدارات مزدوجة ، وقليل منهم يدورون حول أنفسهم بسرعة غير عادية تصل إلى آلاف الدورات في الثانية الواحدة . ويمدنا كل اكتشاف ببيانات جديدة ومتفردة يمكن للعلماء استغلالها لتدعيم فهمنا للكون . المصدر : شركة شلمبرجير وشكرا همسة Share this post Link to post Share on other sites
حيدر الموسوي 0 Report post Posted May 14, 2007 اذا سمحتم سوف اخذ بحثكم هذا لصديق لي يحتاجه وشكرا Share this post Link to post Share on other sites
أحمد محمد حسين 0 Report post Posted May 22, 2007 بحث رائع Share this post Link to post Share on other sites
Dark Angel 0 Report post Posted July 21, 2007 بحث رائع جدا Share this post Link to post Share on other sites