العلماء يؤكدون صحة الصيام والفطر ولو أخطأت الرؤية

[سلمان رمضان 0]

هناك دول أكملت شهر رمضان ثلاثين يوماً، وهناك أخرى قد لاتكمله .. فماهي دلالات هذا ؟! وما علاقته بالرؤية ؟! وهل الصيام صحيح ؟!

هناك رأي فقهي يقول إذا رؤي الهلال في بلد ولم ير في بلد آخر، فجمهور العلماء يرى أنه إذا ظهر الهلال في بلد، يصوم كل من يشترك معه في جزء من الليل، أما مذهب الشافعية فيرى أن لكل بلد رؤيته، وهناك من يجيز الصيام حسب بلد معين، تأخذ رؤيتهم وتصوم معهم، وكلها آراء فقهية موجودة، وليس هناك ما يدعو إلزام أحد بأي منها أو بالصوم وفقا للبلد الموجود فيه.

ويؤكد الشيخ الدكتور عبدالله بن بيه نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين أن المسألة فيها خلاف، فالإمام مالك قد روي عنه عموم الرؤية والشافعي قد روي ذلك عنه، وروي عن الإمام احمد أيضا بأن ثبوت الهلال في قطر يوجب الصوم على جميع الأقطار، وروى أصحاب مالك كالمدنيين انه لا تلزم الرؤية إلا في البلد الذي رؤي فيه الهلال، موضحاً أن المسألة فيها خلاف لكن المجامع الفقهية تميل إلى أن ثبوته في قطر من الأقطار يلزم جميع الأقطار.

أما الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي وعضو مجلس الشورى فيشير إلى أنه فوجئ مثل الكثيرين عندما أعلن ثبوت دخول شهر رمضان المبارك ليلة السبت لهذا العام 1427 لكن فضيلته يؤكد أن الصيام والفطر صحيحان ما دام أن ولي الأمر اعتمد الرؤية ولو مع وجود الخطأ في دخول الشهر، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون» أخرجه الترمذي وحسنه وكذلك أبو داود قال الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعُظْم الناس وترجم أبو داود على هذا الحديث: باب إذا أخطأ القوم.

هذا الرأي الشرعي والصحيح من الشيخ العبيكان في عدم مخالفه ولي الأمر في بدء وخروج الشهر خالفه فيه البعض من دول إسلامية مختلفة، فهناك من صام في بداية شهر رمضان قبل دخول الشهر رسمياً في الدولة التي هو فيها وبالتالي إذا أكمل شهر رمضان في بلدهم ثلاثين يوماً فإنهم إما يصومون يوماً أو أنهم يخالفون فيفطرون اليوم الأخير ويصبح لديهم ذلك اليوم «يوم عيد»، فيصلون العيد ويحتفلون به بمفردهم، البعض من هؤلاء المخالفين أوضحوا أنهم لايجاهرون بفطرهم.

ويوضح الفلكي الإسلامي محمد كاظم حبيب إذا تخلى الفلكيون عن أخطاء أكاديمية معينة في صميم حساباتهم فإن المشكلة ستكون محسومة، وسيتوافق الحساب الفلكي السليم مع الرؤية الشرعية اليقينية للأهلة.

أما اختلاف المطالع فلا عبرة به، حيث حسم علماء الإسلام العظام منذ القديم المسألة وقالوا: رؤية الهلال في بلد هي رؤية لبلاد المسلمين جميعا، والحديث الصحيح «صوموا لرؤيته» خطاب عام للمسلمين جميعاً باعتبارهم أمة واحدة، فأي مسلم في أي مكان رأى الهلال رؤية يقينية شرعية فرؤيته رؤية للمسلمين جميعا

أما اختلاف المسلمين بين الأخذ بالرؤية الشرعية والحساب الفلكي فالمسألة يمكن حلها بإيجاد الحساب الفلكي السليم الذي يتوافق مع الرؤية الشرعية، إذ كل حساب فلكي يختلف مع الرؤية الشرعية اليقينية لا عبرة به، وأكد أن الحساب الفلكي السليم والخالي من الأخطاء الأكاديمية المشهورة سيتوافق مع النصوص الشرعية، لأن العلم اليقيني والنصوص الصحيحة من القرآن من مشكاة واحدة، وظهور التقويم الأبدي الذي يتفق مطلقاً مع الرؤية الشرعية اليقينية قد حل المشكلة.ويشير الباحث الإسلامي الشيخ عبدالعزيز عرفة أن الحديث حديث كريب في صحيح مسلم، ليس فيه منع من الاتحاد في يومي الصوم والإفطار عند البلدان التي يضمها ليل واحد المتقاربة المتجاورة المتفقة على بناء كثير من الأحكام التي منها أوقات الصلاة ومراجعة الواقع وقد روى ابن عبدالبر الإجماع على أن لا تراعى الرؤية من البلدان كخراسان من الأندلس لان زمانهما يختلف، فنهار احدهما ليل عند الأخرى. فلكل بلد حكم يخصه، ومن هذا نعلم أن الإجماع أيضا ينص بأن الدول المتجاورة عليها أن تتحد في يومي الصيام والإفطار، يعني الاتحاد في المطالع والاختلاف في المطالع.

[optimist 0]

الاخ سلمان الله يعطيك العا فيه وياريت العالم الا سلامي يتوحد على الحساب ونفتك من ها الختلاف اللي مزق الا مه زياده على ماهى ممزقه...... وياري يا اخي لي موضوع استفسار عن نجم سهيل تجده في قسم الاستفسارات اذ تقدر تجاوبني مجزيا با الخير