Jump to content
Sign in to follow this  
hamsa82

الكويكبات مالها وما عليها .

Recommended Posts

السلام عليكم .

حاولت هنا أن اجمع كل ما يخص الكويكبات .

وأرجو أن أكون وفقت في ذلك .

 

حزام الكويكبات .

 

ونحن نمر في رحلتنا خلال المجموعة الشمسية وبعد أن نغادر المريخ في طريقنا إلى كوكب المشتري نقف بمنطقة تنتشر فيها مجموعة كبيرة من الصخور المختلفة الأشكال والأحجام تسمى بمنطقة حزام الكويكبات ,( فيما بين مداري المريخ والمشتري على بعد يقارب وسطياً من 2و8 وحدة فلكية ( فما هي هذه الكويكبات ؟

 

الكويكبات astroides عبارة عن مواد كونية صلبة، تبدو بهيئة الكواكب الصغيرة جداً ، المتعذر رؤيتها بالعين المجردة من على سطح الأرض لصغرها من جهة ، ولشدة بعدها عنا من جهة أخرى فهي صخور تسبح في الفضاء بأحجام وأشكال مختلفة تتراوح أقطارها ما بين بضعة مئات من الأمتار إلى أضخمها ويسمى سيريس .

 

ولكنها تتميز عن النيازك في نقطتين أساسيتين حيث النقطة الأولى هو أن الكويكبات لها مسار تسير فيه بين مدارى كوكب المريخ وكوكب المشترى والنقطة الثانية أن الكويكبات من خامات تشبه خامات كوكب الأرض وليست كالنيازك التى تحتوى بتركيز على حديد ونحاس و سيلكون وإنما الكويكبات تتكون من مواد صخرية بالدرجة الأولى .

ولقد اكتشف حتى الآن نحو 10 ألف كويكب ، منها نحو 150 كويكب محددة المدارات بشكل دقيق .

 

من اكبر الكويكبات المكتشفة حجماً :

الكويكب سيريس– والكويكب بالاس – والكويكب فيستا – والكويكب غيغا

والغالبية العظمى من الكويكبات أقطارها دون 200 كم، ومعظم تلك الكويكبات عبارة عن حجارة كبيرة وصغيرة

 

ويمكن تقسيم الكويكبات بحسب المواد المكونة لها وإن كانت على العموم مكونة من صخور بعضها ناري متحول وبعضها حديدي وآخر كربوني وهكذا أنها تكونت من السحابة الكونية التي شكلت الكواكب ولكن السؤال يبقى مطروحا : لماذا لم يتم تلاحمها في جسم واحد كما حصل لباقي الكواكب ؟

 

وتقول النظرية الأخرى بأن : حزام الكويكبات تكون بعد أن تفجر كوكب عند اصطدامه بجسم آخر وتحطم إلى أجزاء صغيرة إلا أن هذه المقولة يردها القول بأنه لو جمعنا كل الكويكبات الموجودة في الحزام فإنها لن تشكل إلا جسما صغيرا لا يبلغ حجمه حجم قمر كتلته معقولة عدا أن يكون كوكبا.

 

قصة اكتشاف الكويكبات .

 

مع نهاية القرن السادس عشر ، لاحظ علماء الفضاء وجود فجوة كبيرة بين كوكبي المريخ والمشتري وكانوا يعتبرون على سبيل التخمين أن هذه الفجوة قد تضم كوكبا مفقودا أو مجهولا وبد هنالك وجود متوالية هندسية محددة geometrical progression في المسافات القائمة بين الكواكب عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ ، المشتري ، وزحل ، وبين الشمس والتي تأخذ شكل الأعداد 0 ، 3 ، 6 ، 12 ، 24 ، 48 ، 92 ، 192 ، و 384 حيث كل منها باستثناء العد 0 هو مضاعف العدد الذي يسبقه ، وإضافة العدد 4 إلى كل عدد من الأعداد المذكورة واحتساب معدل المسافة بين الشمس والأرض بأنها العدد 10 عندها تعطي بقية الأعداد معدل مسافات بقية الكواكب من الشمس حتى الكوكب زحل الذي كان أبعد الكواكب الشمسية وقت وضع العالم الألماني يوهان بود لهذه الحسابات في سنة 1772 .

 

وفي سنة 1781 اكتشف عالم الفضاء الإنجليزي وليم هرشل الكوكب السابع أورانوس تماما حيث احتسب العالم الألماني بود إمكانية وجود هذا الكوكب وتنبأ به ، ولقد ادى هذا الاكتشاف إلى ضجة في عالم العلم في تلك الأيام وهكذا وإذا اعتبر قانون العالم الألماني بود صحيحا عندها لا بد من وجود كوكب بين كوكبي المريخ والمشتري لكنه لم يعثر على أي علامة تدل على وجود هذا الكوكب .

 

ولقد استكشف علماء الفضاء على مدى عشرين سنة السماء في محاولة لتحديد موقع الكوكب المذكور وفقا لحسابات ( بود ) وذلك لإعطاء العالم الألماني حقه التاريخي لكن البحث المنهجي عن هذا الكوكب المفترض لم يحصل حتى سنة 1800 عندما التقى حوالي ستة علماء فضاء يسمون أنفسهم ( بالشرطة السماوية ) مهمتها مراقبة الفضاء وتسجيل الأخطار عن هذه الكويكبات في مرصد يوهان شروتر في ليلينثال وبدأوا بأصطياد الكوكب المفترض الذي يطابق العدد48 في حسابات بود .

 

وفي الواحد من يناير سنة 1801 بدأ أن عالم الفضاء الإيطالي جوسب بيازي قد عثر على الكوكب المفقود لم يكن بيازي عضوا في مجموعة ( الشرطة السماوية ) لكنه انضم إليها لاحقا وسمى الكوكب الجديد سيريز Ceres .

 

لكن البحث العميق أظهر أن هذا الجسم السماوي أصغر من أن يكون كوكبا وأن مداره أكثر بيضاوي وانحرافا من مدار الكواكب المعروفة ، وفي السنوات التالية لاكتشاف هذا الكويكب تم العثور على ثلاثة أجسام مشابهة أخرى سميت بالاس Pallas ، وجونو Juno ، و فيستا Vesta ، وبدأ علماء الفضاء بالتخمين حول إمكانية وجود كوكب بين المريخ والمشتري وأن كارثة ما أدت إلى تفككه .

 

ولقد أصبحت هذه الأجسام الفضائية تعرف بالكويكبات asteroids أو الكواكب الثانوية واستمرت عملية البحث ومرت عقود من الزمن قبل اكتشاف كويكب آخر اسمه استرايا Astraca في ديسمبر 1845 ومنذ ذلك الوقت تم تحديد مواقع الآلاف من هذه الكويكبات حيث وحتى سنة 1995 نجح علماء الفضاء في احتساب المدارات الدقيقة لحوالي 6000 كويكب ويتم العثور على مئة منها كل سنة .

 

وفي البداية كانت تتم تسمية الكويكبات بأسماء الآلهة في الأساطير اليونانية مع إعطائها أرقام تشير إلى ترتيبها من حيث الاكتشاف والتسمية فنجد أن الكويكب سيريز له الرقم ( 1 ) إشارة إلى أنه أول كويكب مكتشف ومسمى .

 

ولقد تم اكتشاف الكثير من الكويكبات حتى اليوم بحيث كثرت وتعددت الأسماء حتى أن إحداها سمي أينشتاين 2001 وآخر سمي مستر سبوك .

 

وليست كل الكويكبات قائمة فقط في المدار بين كوكبي المريخ والمشتري بل البعض منها له مدار يأخذه بعيدا حتى الوصول إلى كوكب زحل وهنالك كويكبات أخرى تقع ضمن مدار كوكب عطارد الذي هو أقرب كوكب إلى الشمس ، ويقارب حوالي 70 كويكبا مدار الأرض وتعرف بالكويكبات القريبة من الأرض ، أما كويكبات الحزام الأساسي أي عشرات الألوف من الكويكبات القائمة في المدار بين المريخ والمشتري والتي تؤلف 95 % من كل الكويكبات مهمة جدا بالنسبة لعلماء الفضاء لأنها مرتبطة بالمادة التي شكلت النظام الشمسي والتي تكثفت بفعل سحابة من الغيوم والغبار ، وبعض أبعد الكويكبات مثل كويكبات تروجان تتشارك في المدار حول كوكب المشتري أحدها يسبق الكوكب العملاق في مداره حول الشمس بنسبة 60 درجة والآخر يتبع الكوكب ذاته بنسبة 60 درجة .

 

ولم نتمكن من النظر جيدا في موضوع الكويكبات إلا قبل وقت ليس ببعيد وهذا ما حصل في 29 أكتوبر 1991 عندما مرت المركبة الفضائية غاليليو المتوجهة نحو الكوكب جوبيتر ضمن مسافة 1600 كلم من الكويكب غاسبرا وبثت صورا عنه إلى الأرض مظهرة كتلة صخرية شبيهة بشكل حبة البطاطا وربما تكون جزءا من كويكب أكبر تفتت بفعل اصطدام ما وفي سنة 1993 صورت المركبة غاليليو أيضا الكويكب أيدا Ida الذي ثبت أن جزءا منه أيضا يدور في مداره مثل القمر الصغير .

 

هل الكويكبات تشكل خطرا علي الأرض؟؟؟؟

 

إن مدارات الكويكبات المكثفة حتى الآن لا تشكل أي خطر على الأرض ولكن الخطر يكمن في مدارات الكويكبات التي تقاطع مع مدار الأرض ولم تكتشف بعد فمن الأنواع مجموعة " أبولو" إذ لم يكتشف منها إلا حوالي 10 % منها فقط ويقدر العلماء بوجود عشرة آلاف قطعة صغيرة منها قد تقل أقطارها عن الكيلومتر الواحد , وهي تشكل خطرا حقيقيا على الأرض وتكمن خطورتها في صغر حجمها حيث يصبح من الصعب اكتشافها بالمنظار وتصبح قريبة من الأرض فلا تترك مجالا للاستعداد لضربها بالصواريخ النووية وقد يعجب المرء عندما يعرف أن كويكبا صغيرا بقطر كيلومتر فإنه إذا ما سقط على الأرض فانه يدمر من الأرض ويقتل من البشر في مساحة تقارب مساحة الجزيرة العربية كلها فخطورتها تكمن في شدة الضربة بالإضافة إلى الغبار الناشئ من أثرها والذي يحجب ضوء الشمس لفترة أشهر طويلة مما يسبب موت النباتات والحيوانات .

 

أتمني للجميع المتعة والأستفادة .

وشكرا smile.gif

همسة

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

الأخت همسه smile.gif

 

موضوع رائع و لقد استفدنا منه الكثير

أما بخصوص خطر الكويكبات فلقد وضعت العديد من المراكز معايير

معينة لتحديد خطرها وذلك بجمع المعلومات الكافية عنها

فمنذ فترة تم تصنيف كويكب على درجة 2 من 10 و هو أعلى تصنيف

الى الآن و لكن من خلال المراقبة المكثفة تم استبعاد هذا الكويكب من

هذا التصنيف.

 

ننتظر المزيد من مواضيعك المتميزة smile.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم .

أخي الكريم .

شكرا لك علي المرور والتعقيب .

وصفك لمواضيعي بالمتميزة شهادة اعتز بها .

أوعدكم بالمزيد من المواضيع باذن الله .

شكرا لك. smile.gif

همسة

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×