اختبار تشكيل النجوم والكواكب في المختبر

[فاطمة 0]

لا يزال تشكل النجوم والكواكب إحدى أكبر القضايا الغامضة في علم فيزياء الفلك. فالعلماء الى الآن لا يملكون تفسيراً للشروط والعناصر اللازمة لتشكل النجوم ولا العملية تشكلها ذاتها.

 

لكن التجربة التي أجريت في مخابر برنس ثاوث بلازما فيزيكس بالتعاون مع قسم فيزياء الفلك في جامعة برنس تاون سلطت الضوء على هذا الغموض.

 

وقد أظهرت نتائج تلك التجربة انه من الناحية الافتراضية لا يمكن ان ينتج الاضطراب الهايدرو ديناميكي تضخماً كافياً وفعالاً في تشكيل نجم أو كوكب. وقال هاناتو جي من التقرير الخاص بالتجربة “لا بد أن يتوفر للأرض محفز تصلب كاف كي لا تسقط في قرص الشمس تحت تأثير جاذبيتها. لقد عرفنا ايضا ان المجرات والنظم الشمسية تدور في اتجاه تفضيلي. وهذا يعني ان المادة التي شكلت تلك الأنظمة لا بد ان يكون لها محفز تصلب ينبغي ان يتم تجاوزه من قبل الجاذبية حتى تتخذ المادة شكلها ككتلة.

 

وتشكل النجوم في الفضاء البعيد ولذلك فإن عمليات التصلب تبقى غير مرئية وإن تدرس على أسس افتراضية وتصورية. والهدف الرئيسي من تجربة مخابر برنس تاون هو اختبار مصداقية نظرية عام 1991 التي تقول ان عدم الاستقرار المغناطيسي وهو عملية تخريب بلازمي، لعب دوراً رئيسياً في تكاثف النجوم والكواكب ما يجعله مسؤولاً عن تشكلها.

 

وقد استخدم الباحثون اجهزة تحاكي عملية تكاثف البلازما والغبار وغيرهما من المواد في تشكل النجوم. وتكونت الاجهزة من اسطوانتين متعاكستين كل منهما بطول 28 سنتميتراً.

 

وركبتا بحيث تدوران بحرية حول محور مشترك. وصممت الأولى من الفولاذ بقطر 7،1 سنتيمتر والأخرى من البلاستيك الشفاف ليتيح المراقبة بالعين المجردة. ودورت الاسطوانتان بسرعتين مختلفتين احداهما 1200 دورة في الدقيقة والثانية 160 دورة في الدقيقة وملئ الفراغ بينهما بالماء في المحاولة الأولى وبسوائل مختلفة في المحاولات التالية. وأفرغ مسار دوران الأسطوانتين من الحقل المغناطيسي باستخدام خليط من 67 مادة مختلفة.

 

وتبين بالتجربة ان عدم الاستقرار المغناطيسي مسؤول عن نقل المحفز في ألواح تصلب المادة وبالتالي ليس عن تشكل النجوم.