يناير 2007 الأكثر سخونة بين أقرانه

[سلمان رمضان 0]

أكدت دراسة أمريكية صدرت الخميس، إن شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، يعد الأكثر سخونة بين أقرانه في السنوات السابقة على الإطلاق، حسب التاريخ المسجل لدرجات الحرارة في العالم.

وقالت الدراسة الصادرة عن المركز القومي لبيانات المناخ بالولايات المتحدة، إن درجات الحرارة خلال الشهر الماضي، كانت أعلى بنحو 3.4 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية)، عن شهور يناير/ كانون الثاني، في السنوات السابقة.

ونقلت أسوشيتد برس عن الدراسة قولها إن الارتفاع في درجات الحرارة خلال ذلك الشهر، أمكن ملاحظته في كل من شمال الولايات المتحدة وكندا وسيبيريا، وفي شمال آسيا وأوروبا.

ويبدو أن ارتفاع درجات الحرارة الحالي يحدث في كل مكان تقريباً في نفس الوقت، وإن كانت المناطق المرتفعة في نصف الكرة الشمالي، تشهد أعلى معدلات الارتفاع.

وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى أن درجة حرارة الأرض، هي الأعلى منذ 12 ألف عام، نتيجة ارتفاع حرارة الكوكب بشكل متسارع، مؤكدة ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 0.6 درجة مئوية، خلال الـ30 عاما الماضية.

وخلال هذه الفترة، حدث أكبر ارتفاع سنوي وموسمي في درجات الحرارة، خاصة في ألاسكا وسيبيريا وفي القارة القطبية الجنوبية، كما ارتفعت درجات حرارة المياه في معظم المحيطات.

وأظهرت الدراسة التي قام بها باحثون من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، ومن جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا سانتا باربرا، أن ارتفاع الحرارة عند أشده في دوائر العرض الأبعد عن خط الإستواء في نصف الكرة الشمالي، ويبدو بشكل أكبر على اليابسة منه فوق المحيطات.

وقال الباحثون إن السبب وراء ارتفاع درجات حرارة تلك المناطق يرجع إلى الفقد الحاصل في الثلوج والغطاء المتجمد.

وأظهرت الدراسات التي قام بها الباحثون أن المنطقة الغربية الإستوائية من المحيطين الهادي والهندي، وصلت في حرارتها إلى درجات الحرارة التي كانت عندها بنهاية آخر عصر جليدي رئيسي تشهده الأرض، قبل نحو 12 ألف عام.

وكان عالم بريطاني قد رسم صورة مرعبة للعام 2007 بيئياً، متوقعاً تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل يجعل هذا العام أحد أكثر أعوام التاريخ سخونة، محذراً من موجات جفاف كبيرة في استراليا، وأعاصير في آسيا، وفيضانات في أمريكا الجنوبية، مع توقع تعرض التوازن البيئي لكوارث، بسبب تفاقم ظاهرة "النينو،" المدفوعة بتزايد الغازات الدفيئة.

وحذر الدكتور فيل جونز، مدير أبحاث المناخ في جامعة أنجليا الشرقية، أن أي تشكل لظاهرة "النينو" هذا العام، حتى لو بشكل متوسط، ستدفع باتجاه رفع حرارة الأرض إلى معدلات غير مسبوقة.