Jump to content
عبقرينو فلكي

بسم الله الرحمن الرحيم

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى اتمنى ان ينال اعجابكم ما اخترته لكم !!!!!

 

 

 

 

كان السير تشارلس لايل، العالم الجيولوجي المعروف قد بدأ يبحث في تأريخ علوم الجيولوجيا، فكان يراجع الكتب القديمة والمصادر التي تعالج هذا الموضوع، فوقع في يده ذات يوم جزء من كتاب (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) للقزويني، فوجد فيه حكاية أدبية وقف عندها ذاهلاً، متأملاً، لا يصدق ما هو أمامه، وراح يسأل نفسه:

 

 

أحقاً توصّل العلماء العرب إلى هذه الحقيقة؟ وهل من الممكن أن يكونوا قد سبقوا علماء الجيولوجيا الأوروبيين بعدة قرون؟.

 

 

 

 

وبلا تردد وضع تشارلس لايل هذه الحكاية في مقدمة كتابه (أصول علم الجيولوجيا) عام (1830م).

 

 

 

 

والحكاية بإيجاز وردت على لسان الخضر عليه السلام فقد مرّ ذات يوم بمكان فوجده مدينة عامرة بالناس والبساتين والحيوانات، ووجد أهلها منشغلين بحياتهم فرحين بما منّ الله به عليهم من خير عميم، فغاب الخضر عليه السلام خمسمائة عام ثم عاد إلى ذات المكان فوجده أرضاً خراباً، لا نبت فيها ولا ماء، وليس هناك ما يوحي بأنها كانت ذات يوم تزهو بالحياة الرخية الهنيئة، ويعيش أهلها بفرح ومرح دائمين.

 

 

 

ثم غاب الخضر عليه السلام خمسمائة عام أخرى ومرّ ثالثةً من ذاك المكان فوجده بحراً هائجاً مائجاً لا أثر للأرض فيه، وكأنه مغمور بالمياه منذ عصور..

 

 

 

وحين غاب في المرة الرابعة وعاد كان البحر قد انقلب أحراشاً وغاباتٍ كثيفة تعجّ فيها الضواري والوحوش فتركها وهي بتلك الحال، ثم مرّ بها بعد خمسمائة عام فوجدها مدينة عامرة لا يعرف أحد من سكانها شيئاً من تأريخ بنائها وازدهارها، ولا يتذكر آباؤهم كيف جاؤوا إليها؟ ومتى؟.

 

 

 

لقد كانت هذه الحكاية على بساطتها وفكرتها التي تبدو خرافية قد هزّت العالم الجيولوجي الكبير فوضعها في مقدمة كتابه واعتبرها قطعة رمزية تشير بوضوح إلى معرفة العلماء العرب بحركة البر والبحر وتغيّر المواقع بين الماء واليابسة، وبين السهول والجبال.

 

ونحن هنا لا نريد أن نعلق كثيراً على أن العلماء العرب لم يناقشوا هذا الموضوع، أو تحدثوا عنه بالحكايات فقط، فلدينا من المصادر العربية القديمة ما يذكر هذه النظرية بوضوح كامل، وقبل أن يولد عماد الدين القزويني بأكثر من ثلاثة قرون من الزمان.

 

فقد خصص جماعة (إخوان الصفا وخلاّن الوفا) في منتصف القرن الرابع الهجري رسالتين من رسائلهم الاثنتين والخمسين في العلوم الجيولوجية، وقد ناقشت هاتان الرسالتان (بحدود سبعين صفحة) كثيراً من المسائل الجيولوجية التي أثبت العلماء صحة ما ورد فيها ومطابقته العجيبة للنظريات الجيولوجية الحديثة.

 

ويهمنا من هاتين الرسالتين الحديث عن تغيّر مواقع البر والبحر عبر التأريخ، فقد ورد فيهما ما يلي:

 

(واعلم، يا أخي، أن هذه المواضع تتغيّر على طول الدهر والأزمان، وتصير مواضع الجبال براري وفلوات، وتصير مواضع البراري بحاراً وغدراناً وأنهاراً، وتصير مواضع البحار جبالاً وتلالاً وسباخاً ورمالاً، وتصير مواضع العمران خراباً ومواضع الخراب عمراناً).

 

أما الشيخ الرئيس ابن سينا فقد بهر علماء الغرب المعاصرين بكتابه الفريد في علم الطبيعيات، الموسوم بـ(الشفاء) فقد أثبت فيه أنه عالم فذٌّ من علماء الجيولوجيا، استطاع أن يفسّر كثيراً من الظواهر الجيولوجية، وله نظريات معاصرة من نظريات القرن العشرين في الجيولوجيا. وما قرأها أحد من علماء الغرب ولم يقف إجلالاً لهذه العبقرية الفذّة التي عاشت قبل ألف عام تقريباً.

 

وقد صدق (سارتون) عام (1927م) حين وصفه قائلاً:

 

(إن ابن سينا ظاهرة فكرية ربما لا تجد من يساويه في ذكائه أو نشاطه الإنتاجي).

 

وقال عنه أيضاً:

 

(قد أعجز من جاء بعده أن يجاريه، إذ إن جميع الآراء –أو أغلبها- التي وردت في هذا الكتاب تتفق مع ما يقوله العلم الحديث في وقتنا الحاضر).

 

وأودّ أنْ أورد هنا نصاً يتحدث عن الظاهرة الجيولوجية، لم يذكره عالم من العلماء الكبار كابن سينا والبيروني، بل ذكره أحد الجغرافيين العرب المهمين في بداية القرن الرابع الهجري إنه الرحالة الكبير أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في الجزء الأول من كتابه الشهير (مروج الذهب وجواهر المعدن) حيث قال:

 

(إن البحار تنتقل على مرور السنين وطويل الدهر حتى تصير في مواضع مختلفة. وإن جملة البحار متحركة إلا أن تلك الحركة إذا أضيف إلى جملة مياهها وسعة سطوحها وبُعْد قعورها صارت كأنها ساكنة، وليست مواضع الأرض الرطبة أبداً رطبة ولا مواضع الأرض اليابسة أبداً يابسة، ولكنها تتغيّر وتستحيل، ولهذه العلة يستحيل موضع البحر وموضع البر، فليس موضع البر أبداً براً ولا موضع البحر أبداً بحراً، بل قد يكون براً حيث كان مرّة بحراً ويكون بحراً حيث كان مرّة براً).

 

بعد هذا الحديث المختصر عن عمق الوعي الجيولوجي عند العرب، وقيمة ما أضافه علماؤها إلى التراث الإنساني في هذا الحقل، ألا يحق لنا أن نبتسم من سذاجة السير تشارلس لايل، حين اختار نصاً ساذجاً من كتاب (عجائب المخلوقات) للقزويني ووضعه في مقدمة كتابه (أصول علم الجيولوجيا) من دون أن يشير إلى علماء سبقوه بثلاثة قرون وعالجوا بعمق ظواهر جيولوجية عصيّة على التفكير الإنساني، ووضعوا نظريات ما زال العلماء إلى الآن يقرّون بصحّتها ومطابقتها لكلّ النظريات المعاصرة في هذا العلم؟!.

 

wub.gifwub.gifblink.gif لا تبخلوا علي بردودكم smile.gifsmile.gifbiggrin.gif

التوقيع :****************(( عبقرينو فلكي ))*******************

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

 

شكرا لك أخي الكريم عبقرينو فلكي

معلومات قيّمة ولا مفرّ للعلم إلاّ الرّجوع لها

أنا شخصيّا أومن بهذه التغيّرات الجغرافيّة المناخيّة وكتبت عنها التي أفسّرها نتيجة حركة الشمس التكويريّة ولم أجد من كافة الإخوة إلاّ الرفض والإستغراب من طرح هذه الأفكار ونحن في القرن 21 و........و........................والمسالة محسومة ومن المسلّمات

نعم أفكار غريبة لكنّها مفسّرة الى كلّ التساءلات

أيّ أنّ القطب الجنوبي كان أرضا يابسة ثمّ غمره الماء وبدأ بالتجمّد والقطب الشمالي يتجه للذوبان جليد وإرتفاع منسوب المياه لدرجة إختفاء أراض شاسعة ثمّ إنخفاض المياه الى درجة ظهور أراض شاسعة ثمّ التجفّف وظهور الغابات ثمّ التصحّر

كلّ هذه التغيّرات مرتبطة بحركة الشمس التكويريّة عبر الدّهر منذ بداية الدّهر الى نهايته

(وليس عمر الكون بالنسبة لي الدّهر جزء بسيط جدّا من عمر الكون)

والله أعلم

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

 

أنّ القطب الجنوبي كان أرضا يابسة ثمّ غمره الماء وبدأ بالتجمّد والقطب الشمالي يتجه للذوبان جليد وإرتفاع منسوب المياه لدرجة إختفاء أراض شاسعة ثمّ إنخفاض المياه الى درجة ظهور أراض شاسعة ثمّ التجفّف وظهور الغابات ثمّ التصحّر

كلّ هذه التغيّرات مرتبطة بحركة الشمس التكويريّة عبر الدّهر منذ بداية الدّهر الى نهايته

 

وهده الابحات كلها مسلمة وحقيقية ليس بكوننا مسلمين ولكن بكون ان اجدادنا شهد لهم الدهر بدلك

 

 

سلام

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

انا عضو جديد وأتمنى أن تقبلوني بينكم يا مفكري العصر الجديد cool.gifwink.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×