Jump to content
فاطمة

«طاقة مظلمة» وراء تمدد الكون فـي معظم تاريخه

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أظهر تلسكوب هابل الفضائي أن شكلاً غاضباً من الطاقة كان ألبرت أنشتاين أول من تحدث عنها ثم رفضها معتبراً أن ذلك ‘’أكبر خطأ’’ ارتكبه كعالم فيزياء. هو فعلاً القوة الدافعة وراء تمدد الكون في معظم تاريخه. وقال علماء فلك إن ما يسمى ‘’الطاقة المظلمة’’ هي التي كانت تدفع الكون الى الخارج طيلة تسعة مليارات سنة على الأقل. وقال أستاذ علم الفلك في جامعة جونز هوبكينز والباحث في معهد علوم التلسكوب الفضائي التابع للناسا آدم رايس، إن ‘’هذه أول مرة نحصل فيها على معطيات مكتوبة تعود الى تلك الحقبة’’.

وقد استعمل رايس وعدد من زملائه تلكسوب هابل لمراقبة 22 ‘’سوبر نوفا’’ أي نجوم بيضاء صغيرة متفجرة بعيدة الى حد أن وصول ضوئها الى التلسكوب المداري استغرق نحو نصف تاريخ الكون. ويعني ذلك أن السوبر نوفا كانت موجودة عندما كان الكون في نصف عمره الحالي المقدر بـ 7,13 مليار سنة.

وبالنظر إلى أن فيزياء انفجارات السوبر نوفا معروفة جداً، ويستطيع علماء الفلك لا أن يقيسوا المسافة إليها فحسب بل ويقيسوا أيضا سرعة تمدد الكون في المرحلة التي انفجرت.

وقال رايس ‘’هذا الاكتشاف يبين صوابية استعمال السوبر نوفا كمسبار كوني’’.

وقد كتب رايس وزملاؤه ورقة أبحاث من المقرر نشره في مجلة Astrophysical Journal في العاشر من شهر فبراير/ شباط المقبل.

وكان اينشتاين قد طرح مقولة وجود ‘’طاقة مظلمة’’ لأول مرة كوسيلة تشريح لماذا استطاع الكون أن يقاوم الانهيار بفعل شدة قوة الجاذبية. ولكن بعد ذلك اظهر ادوين هابل - عالم الفلك الذي يحمل تلسكوب الناسا اسمه - في العام 1928 أن الكون يتمدد وليس حجماً ثابتاً. وقاد ذلك الى نظرية ‘’الخبطة الكبرى’’، فألقى أينشتاين مقولته في سلة المهملات العلمية.

وبقيت الفكرة قابعة في تلك السلة حتى العام 1998 عندما سجل علماء الفلك الذين كانوا يستعملون ويعدون انفجارات السوبر نوفا لقياس تمدد الكون أمراً مذهلاً. إذ بدا أن السوبر نوفا الأقدم عهداً والتي سافر ضوؤها إلى مسافات اكبر عبر الفضاء للوصول الى تلسكوب هابل، تبتعد عن الكرة الأرضية أبطأ مما تتكهن به نظرية ‘’الخبطة الكبرى’’ البسيطة، وكانت السوبر نوفا الأقرب تبتعد بسرعة اكبر من المتوقع. ولا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً إلا إذا كانت قوة غامضة تسبب تسارع تمدد الكون مع مرور الزمن.

وأطلق علماء الكون على تلك الفترة اسم ‘’الطاقة المظلمة’’ وهم منذ ذلك الوقت يحاولون معرفة ما هي هذه الطاقة.

ويقول شون كارول، عالم الفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذي لم يشارك في دراسة السوبر نوفا ‘’أن الطاقة المظلمة تثير أعصابنا. إنها تتطابق مع المعطيات ولكنها ليست ما كنا نتوقعه فعلاً’’.

وقد تأتي الأجوبة عندما ترفع ‘’الناسا’’ قدرات تلسكوب هابل في رحلة من المقرر أن يقوم بها مكوك فضائي في العام .2008 كما أن ‘’الناسا’’ ووزارة الطاقة الأميركية تستعدان لإطلاق مرصد مداري مصمم خصيصاً لفك اللغز في العام .2011 وقد تكون الطاقة المظلمة واحدة من خاصيات الفضاء نفسه، وهذا ما كان يفكر فيه أينشتاين عندما اقترح مقولته، أو قد تكون شيئاً أشبه بشد الكترومغناطيسي يدفع الكون. ثم هناك إمكان أن الأمر كله يحدث بسبب مفارقة ما غير مكتشفة حتى الآن في قوانين الجاذبية.

 

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×