أوروبا ترد على أمريكا بنظام جديد للأقمار الصناعية

[سلمان رمضان 0]

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن نظام الملاحة وتحديد المواقع العالمي الأوروبي، وهو الرد العملي على النظام الأمريكي، سيبدأ في العمل بحلول عام 2011 بعد مخاوف من احتمال تأخر النظام الأوروبي حتى عام 2014.

وقالت متحدثة باسم الوكالة "إن نظام جاليليو الذي يضم قمرا صناعيا اختباريا واحدا فقط في المدار يأتي بعد نحو 30 عاما من انطلاق أول نظام أمريكي لتحديد المواقع. وأضافت أنه سيضم 30 قمرا صناعيا تعمل جميعها خلال أربعة أعوام.

وقالت مؤسسة (بيتكوم) الألمانية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأسبوع الجاري إنها تخشى تأجيل انطلاق المشروع الذي بلغت تكلفته 3.4 مليار يورو (4.5 مليار دولار) حتى عام 2014. وأضافت أن تضارب المصالح الوطنية يعطل بداية المشروع.

وترغب أوروبا في أن يسهم النظام الجديد في تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة خاصة وأن نظام تحديد الملاحة والمواقع العالمي يديره الجيش ويمكن وقف بث إشاراته من جانب واحد.

وحينما درس مشروع نظام جاليليو للمرة الأولى في نهاية التسعينيات كان من المتوقع أن يبدأ العمل في عام 2008.

وقالت المتحدثة إنه "من المتوقع أن نظاما أساسيا من أربعة أقمار صناعية سيبدأ في عام 2008 أو 2009 ولكنه لن يغطي الكرة الأرضية بأكملها".

وتترقب شركات الاتصالات والملاحة وشركات مراقبة الطرق وغيرها بداية عمل النظام الجديد الذي يتوقعون أن يسهم في انطلاق سوق بقيمة عشرات المليارات.

ودعت بيتكوم الحكومة الألمانية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بالعمل على بدء العمل بالمشروع. وأصدرت بيانا بالاشتراك مع اتحاد الصناعات الألمانية واتحاد شركات الاتصالات والمعلومات (تليماتيكس برو).

وقال يورج مينو نائب رئيس بيتكوم في البيان إن "عددا من الدول الأعضاء

ترغب في إبطاء المشروع بسبب مصالحها الفردية. ينبغي على الحكومة أن تعمل على التغلب عليهم."

وامتنعت بيتكوم عن توضيح مثال لدول أوروبية بعينها تتسبب في تأجيل المشروع لأجل مصالحها الخاصة خوفا من إغضاب تلك الدول.

وذكر مصدر في الصناعة أن إنشاء مركز لمراقبة الجودة في إسبانيا، بالإضافة إلى مراكز إدارة العمليات التي يتم بناؤها بالفعل في ألمانيا وإيطاليا من بين أمثلة الأعمال غير الضرورية التي تعطل انطلاق المشروع.

وقال مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه إن "المشكلة الأساسية هي ما إذا كانت أوروبا مستعدة لبناء مثل هذا النظام وأن تكون أكثر ولاء لأوروبا من الولاء الوطني".