حرائق الغابات تغلق المدارس وتهدد الصحة في آسيا

[سلمان رمضان 0]

غطى الدخان الكثيف الناتج عن حرائق الغابات سماء مدن جنوب شرق آسيا أمس مما أعاد إلى الأذهان سحب الدخان التي كست المنطقة منذ نحو عشر سنوات.

والحرائق مستمرة منذ أيام في الغابات الجافة في ماليزيا وجزيرة سومطرة الاندونيسية وسنغافورة متسببة في تدمير أكثر من 80 كيلومترا مربعا في ماليزيا منفردة. والدخان المنتشر حاليا أقل كثافة من الدخان الكثيف الناجم عن حريق الغابات الذي غطى المنطقة عامي 1997 و1998 وتسبب في خسائر تقدر بنحو تسعة مليارات دولار في مجالات الزراعة والسياحة والنقل. وتسبب الدخان في تأجيل الرحلات الجوية وإغلاق المدارس بصورة مؤقتة في سومطرة ودعا الى إصدار تحذيرات رسمية عن ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى معدلات ضارة بالصحة.

كما يكسو الدخان سماء سنغافورة بينما تحاول التغلب على أسوأ موجة من حرائق الغابات وتعاني من أشد مواسم الجفاف التي تتعرض لها منذ 29 عاما. ودعت الحكومات السكان إلى عدم إشعال حرائق أو إلقاء أعقاب سجائر مشتعلة وأشارت إلى أن الغابات تعاني من الجفاف الشديد بعد أسابيع من الجفاف والارتفاع غير العادي في درجة الحرارة. وبدأت المياه التي تحتجزها السدود في الجفاف مما يتسبب في نقص المياه التي تحتاج إليها قوات الإطفاء لمحاولة التغلب على الحرائق. وتحدث رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي للصحفيين في وسط كوالالمبور التي يحجب فيها الدخان الأفق حتى في الطوابق العليا من ناطحات السحاب. وقال بدوي ''على الناس إن يتوخوا الحذر''.