Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

[user posted image

user posted image

 

تذكرنا بنار جهنم ، سيدة الظواهر المرعبة وصاحبة الدمار الكاسح نراها العذاب والنار ولكنها الرحمة فلولاها لتلاشت الكرة الأرض من الوجود وهي المصححة لأخطاء البشر حيث تقوم أرضنا وتجديد غلافها الجوي و مسئولة أيضا ً عن وجود المياه فيها لهذا استحقت أن تذكر في القران الكريم وعلى لسان أشرف الخلق محمد p1.gif لتبقى البراكين بقى الدهر تثبت فيه صدق نبوة خاتم المرسلين p1.gif ؟!

حيث قال الرسول الأكرم p1.gif : (أن تحت البحر نارا ً ، وتحت النار بحرا).

وقال الله سبحانه و تعالى ( والطور ِ . وكتاب ٍ مسطور ٍ. في رق ٍمنشور ٍ . والبيت ِ المعمور ِ . والسقف المرفوع ِ. والبحر ِ المسجور ِ ) ( سورة الطور:1-2-3-4-5-6)

لهذا عملنا لها هذا البحث المتواضع نتعرف من خلاله على :

 

- دلالة القسم في قوله تعالى ( والبحر المسجور ) ولماذا أقسم الله سبحانه وتعالى بالبحر وليس باليابسة .

- معنى الحديث النبوي الشريف (أن تحت البحر نارا ً ، وتحت النار بحرا) .

- أماكن توجد البراكين التوزيع الجغرافي لحلقة النار .

- أنتاج البراكين من المواد والمعادن .

- أصل الصهارة البركانية و كيف تختلف من بركان لأخر.

- أشكال البراكين وأهم الأنواع منها .

- الظواهر الشبيهة بالبراكين .

- المؤشرات التي تسبق الانفجار البركاني .

- أثر البراكين في تشكيل الكرة الأرضية .

- مواجهة الإنسان لإخطار البراكين .

- البراكين في المجموعة الشمسية .

- أكبر البراكين في الأرض والنظام الشمسي .

- وأكثر أنواع البراكين انتشار في الكرة الأرضية والمجموعة الشمسية .

 

][]user posted image[/url

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اللهم صل ِ على محمدا ً وآل محمد الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين .

 

قال الله عزوجل ( والبحر ِ المسجور ِ ) سورة الطور : 6

user posted image

 

فما هي الدلالة اللغوية للفظي البحر المسجور في القواميس العربية .

 

فالبحر معناه في اللغة ضد البر‏,‏ وقيل إنه سمي بهذا الاسم لعمقه واتساعه‏,‏ والجمع‏(‏ أبحر‏)‏ و‏(‏بحار‏)‏ و‏(‏بحور‏),‏ وكل نهر عظيم يسمي بحرا‏,‏ لأن أصل البحر هو كل مكان واسع جامع للماء الكثير‏,‏ وإن كانت لفظة‏(‏ البحر‏)‏ تطلق في الأصل على الماء المالح دون العذب‏,‏ كذلك سمت العرب كل متوسع في شيء‏(‏ بحرا‏)‏ حتى قالوا‏:‏ للمتوسع في علمه‏(‏ بحرا‏),‏ وللتوسع في العلم‏(‏ تبحر) .

أما كلمة المسجور:

فهي صفة مستمدة من الفعل‏(‏ سجر‏)‏ و‏(‏السجر‏)‏ تهييج النار‏,‏ يقال‏(‏ سجر‏)‏ التنور أي أوقد عليه حتى أحماه‏,‏ و‏(‏السجور‏)‏ هو ما يسجر به التنور من أنواع الوقود‏,‏ كما يقال‏(‏ سجر‏)‏ الماء النهر أي ملأه‏,‏ ومنه‏(‏ البحر المسجور‏)‏ أي المملوء بالماء‏,‏ المكفوف عن اليابسة‏.

والبحر المسجور: بمعني القائم علي قاع أحمته الصهارة الصخرية المندفعة من داخل الأرض فجعلته شديد الحرارة‏.‏

 

ولم يستطع العرب في وقت تنزل القران الكريم أن يستوعبوا دلالة القسم بالبحر المسجور ، لأن عندهم : الماء والحرارة من الأضداد ، فالماء تطفئ الحرارة ، والحرارة تبخر الماء ، فكيف يمكن للأضداد أن تتعايش في تلاحم وثيق دون أن يلغى أحدها الآخر ؟ وقد دفعهم ذلك إلى نسبة الأمر للآخرة استنادا ً إلى ماجاء في سورة التكوير في قول الحق تبارك وتعالى ( وإذا البحار سجرت ) ( التكوير:6 )

ولكن الآيات في مطلع سورة التكوير كلها تشير إلى أمور مستقبلية في الآخرة ، والقسم في مطلع سورة الطور كله بأمور واقعة في حياتنا !!

واضطر ذلك مجموعة من المفسرين إلى البحث عن معنى لغوي للفعل ( سجر ) غير أوقد على الشيء حتى أحماه ، ووجدوا من معاني ( سجر ) ملأ وكف ، ففرحوا بذلك لأنه فسر الأمر لهم بمعنى أن الله ( تعالى ) يمن على البشرية كلها بأنه قد ملأ منخفضات الأرض بالماء وحجزها وكفها عن مزيد من الطغيان على اليابسة .

ولكن رسول الله ( ص) يقول في حديثا ً شريفا ً( أن تحت البحر نارا ً ، وأن تحت النار بحرا ً ) وهو لم يركب البحر في حياته الشريفة مرة واحدة ، فمن كان يضطره إلى الخوض في أمر غيبي كهذا لولا أن الله تعالى أخبره به ، لأنه سبحانه وتعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيكشف هذه الحقيقة الكونية المبهرة في يوم من الأيام فأنزلها في كتابه الكريم ، وعلمها لخاتم الأنبياء والمرسلين عليه السلام ، لتبقى شاهدة أبد الدهر على أن القران الكريم هو كلام الله الخالق ، وأن هذا النبي الخاتم الذي تلقاه كان موصلا بالوحي ومعلما ً من قبل خالق السماوات والأرض ، الذي وصفه بقوله عزوجل ( وما ينطق عن الهوى ) ( النجم : 3 ) فهل يمكن أن تتعايش الأضداد بالفعل ؟؟

 

هذا ما أثبته العلماء في الحرب العالمية الثانية حيث نزلوا إلى أعماق البحار والمحيطات ، بحثا ً عن بعض الثروات المعدنية التي استنفذت احتياطياتها ، أو قاربت على النفاذ من على اليابسة في ظل الحضارة المادية المسرفة التي يعيشها الإنسان اليوم ، ففوجئوا بسلسلة من الجبال البركانية تمتد في أواسط جميع محيطات الأرض لعدة عشرات من الكيلومترات أطلقوا عليها اسم ( جبال أواسط المحيطات ) وقد اكتشف هذه الصدوع العالم الكندي ( توزو ولسن ) ( Tuzo Wilson ) عام 1965 ولكن العالم ألفلريد فاجنر (Alfred Wagner ) اقترح مفهوم زحف القارات بسبب هذه الصدوع سنة 1915 إلا أنه ظلت مرفوضة من غالبية العلماء .

 

وبدراسة تلك السلاسل الجبلية المحيطية اتضح أنها تتكون في غالبيتها من الصخور البركانية التي اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط بكرتنا الأرضية إحاطة كاملة في كل الاتجاهات وتتركز أساسا ً في قيعان المحيطات وبعض البحار.

 

]

 

user posted image[/url

خارطة للعالم توضح العلاقة الوطيدة بين صدوع الأرض وثورة البراكين الرئيسية على سطح الأرض والممثلة بنقاط محددة خاصة عند تصادم ألواح الغلاف الصخري للأرض .

 

 

وأن شبكة الصدوع تلك تمتد إلى أكثر من 64000 كم ، وتصل في أعماقها إلى 65 كم ، تخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل ، فتصل إلى نطاق الضعف الأرضي وهي تعرف أيضا ً باسم أودية الخسف أو الأغوار‏,‏ وأن هذه الأغوار العميقة تحيط بالكرة الأرضية إحاطة كاملة‏,‏ ويشبهها العلماء باللحام علي كرة التنس‏(‏ مع فارق التشبيه‏),‏ وتمتد هذه الأغوار في كافة الاتجاهات لعشرات الآلاف من الكيلو مترات‏,‏ ولكنها تنتشر أكثر ما تنتشر في قيعان محيطات الأرض‏,‏ وفي قيعان عدد من بحارها‏,‏ ويتراوح عمق الصدوع المشكلة لتلك الأغوار بين‏65‏ كيلو مترا‏,‏ و‏70‏ كيلو مترا تحت قيعان البحار والمحيطات‏,‏ وبين‏100‏ و‏150‏ كيلو مترا علي اليابسة‏(‏ أي في صخور القارات‏),‏ وتعمل علي تمزيق الغلاف الصخري للأرض بالكامل‏,‏ وتقطيعه إلي عدد من الألواح الصخرية التي تطفو فوق نطاق من الصخور شبه المنصهرة يسميه العلماء باسم نطاق الضعف الأرضي‏.

 

وباستمرار تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض تتسع قيعان البحار والمحيطات باستمرار عند خطوط التباعد بينها‏,‏ وتندفع الصهارة الصخرية بملايين الأطنان في درجات حرارة تتعدي الألف درجة مئوية لتساعد علي دفع جانبي المحيط يمنة ويسرة‏,‏ وتملأ المسافات الناتجة بالصهارة الصخرية المندفعة من باطن الأرض علي هيئة ثورات بركانية عارمة‏,‏ تحت الماء‏,‏ تسجر قيعان جميع محيطات الأرض‏,‏ وقيعان أعداد من بحارها‏,‏ وتجدد مادتها الصخرية باستمرار‏.‏

 

 

وقد أدي هذا النشاط البركاني فوق قيعان كل المحيطات‏,‏ وفوق قيعان عدد من البحار النشطة إلي تكون سلاسل من الجبال في أواسط المحيطات تتكون في غالبيتها من الصخور البركانية‏,‏ وقد ترتفع قممها في بعض الأماكن علي هيئة أعداد من الجزر البركانية من مثل جزر كل من اندونيسيا‏,‏ ماليزيا‏,‏ الفلبين‏,‏ اليابان‏,‏ هاواي‏,‏ وغيرها‏,‏

 

وفي المقابل تصطدم ألواح الغلاف الصخري عند حدودها المقابلة لمناطق اتساع قيعان البحار والمحيطات‏,‏ ويؤدي هذا التصادم الي اندفاع قيعان المحيطات تحت كتل القارات وانصهارها بالتدريج مما يؤدي إلي تكون جيوب عميقة عند التقاء قاع المحيط بالكتلة القارية تتجمع فيها كميات هائلة من الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة التي تطوي وتتكسر لترتفع علي هيئة السلاسل الجبلية علي حواف القارات من مثل سلسلة جبال الإنديز في غربي أمريكا الجنوبية‏,‏ وهنا يستهلك قاع المحيط بالتدريج تحت الكتلة القارية‏,‏ وإذا توقفت عملية توسع قاع المحيط فإن هذا القاع قد يستهلك بأكمله تحت القارة مما يؤدي إلي تصادم قارتين ببعضهما‏,‏ وينشأ عن هذا التصادم أعلي السلاسل الجبلية من مثل جبال الهيمالايا التي نتجت عن اصطدام الهند بالقارة الأسيوية بعد استهلاك قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما بالكامل في أزمنة أرضية سحيقة‏.‏ ويصاحب كل من عمليتي توسع قاع المحيط في محوره الوسطي‏,‏ واصطدامه عند أطرافه بعدد من الهزات الأرضية‏,‏ والثورات والطفوح البركانية‏.‏

 

وهذه الصد وع العملاقة التي تمزق قيعان كل محيطات الأرض‏,‏ وقيعان عدد من بحارها‏(‏ مثل البحر الأحمر‏)‏ توجد أيضا علي اليابسة ولكن بنسب أقل منها فوق قيعان البحار والمحيطات وتعمل علي تكوين عدد من الأغوار‏(‏ الأودية الخسيفة‏)‏ والبحار الطولية‏(‏ من مثل أغوار شرقي أفريقيا والبحر الأحمر‏)‏ التي تعمل علي تفتيت الكتل القارية باتساعها التدريجي لتتحول تلك البحار الطولية مثل البحر الأحمر إلي بحار أكبر ثم إلي محيطات تفصل بين الكتلة القارية التي كانت متصلة علي هيئة قارة واحدة‏.

 

user posted image

]

صورة تفصيلية لحدوث أتساع المحيطات

 

 

ومن الظواهر المبهرة للعلماء اليوم أن الماء في هذه المحيطات والبحار على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة تلك الصهارة ، ولا الصهارة على شدة حرارتها تستطيع أن تبخر مياه البحار والمحيطات بالكامل ، ويبقى هذا التوازن بين الأضداد : الماء والنار فوق قيعان كل محيطات الأرض ( بما في ذلك المحيطان المتجمدان الشمالي والجنوبي ) وقيعان عدد من البحار ( مثل البحر الأحمر ) شهادة حية على طلاقة القدرة الإلهية التي لا تحدها حدود.

وأصبح ثابتا ً لدى العلماء اليوم أن الثورات البركانية فوق قيعان كل محيطات الأرض وقيعان أعداد من بحارها تفوق نظائرها على اليابسة بمراحل عديدة .

ثم ثبت بأدلة عديدة أن كل ماء الأرض – على كثرته – قد أخرجه ربنا تبارك وتعالى من داخل الأرض عن طريق الثورات البركانية عبر كل من فوهات البراكين ، وصدوع الغلاف الصخري للأرض التي تمزقه إلى أعماق تصل إلى نطاق الضعف الأرضي ، وأن الصهارة الصخرية في نطاق الضعف الأرضي ودونه تحوي كما من الماء يفوق كل ما على سطح الأرض من ماء بعشرات الأضعاف ، لهذا جاء القسم بالبحر في قوله تعالى ( والبحر المسجور ) وهنا أيضا ً تتضح روعة هذا الحديث النبوي الشريف الذي قرر فيه المصطفى p1.gif عددا ً من حقائق الأرض المبهرة بقوله : (( أن تحت البحر نارا ً ، وتحت النار بحرا ً ))

وهي حقائق لم يتصل الإنسان إلى إدراك شيء منها إلا منذ سنوات معدودة ، وورودها بهذه الدقة العلمية الفائقة في حديث رسول الله ( ص) لما يشهد له بالنبوة والرسالة ، وبأنه ( ص) كان موصولا ً بالوحي ، ومعلما ً من قبل خالق السماوات والأرض ، وصدق الله العظيم إ يقول في حقه ( وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى ) ( النجم : 3-5)

 

 

البراكين بالتفصيل :

]user posted image

 

ظل العلماء متحيرون منذ زمن عن سبب حدوث البراكين ؟

واكتشفوا أن ذلك يرجع إلى وجود الوشاح العلوي ( نطاق الضعف الأرضي ) وهو في حالة لدنه شبة منصهرة الذي يذيب الصخور في القشرة الأرضية بحيث يكون الصهارة مما يؤدي إلى وجود فروق في الكثافة بين الصخور المنصهرة والصخور المتجمدة من حوله، فتتصاعد الصهارة إلى أعلى كلما وجدت لنفسها منفذا، وتستمر الصهارة في الصعود إلى أعلى إلى أن تتجمع في تجويفات أرضية تقع تحت القشرة الأرضية مباشرة، وتدعى magma champers ، وبارتفاع ضغط الصهارة على مناطق الضعف التي تعلو القشرة الأرضية تحدث شقوق أو تُفتح شقوق قديمة في السطح ، فتسيل مكونة ما يعرف بالحمم البركانية lava .

 

وعندما تثور البراكين تؤدي إلى وجود العديد من التخريب والدمار الملحوظ خاصة في المناطق المكتظة بالسكان

وبرغم أخطارها الشديدة على مناطق المحيطة بها والقريبة خاصة على سفوحها أو بالسهول الممتدة على طول بطون الأدوية المنحدرة منها ، فإننا نجد أن تلك المناطق خاصة السفوح تمثل مناطق جذب واستقطاب للسكان ، وذلك لما توفره من تربة بركانية خصبة تجود بها غلات زراعية هامة مثلما الحال في (جزيرة جاوة ) الإندونيسية وشبه جزيرة ايطاليا والفلبين وغيرها .

والبراكين هي أبسط أنواع الجبال المعروفة التي يمكن تقسيمها إلى أربع أنوع :

1- الجبال البركانية Volcanic Moutains .

2- الجبال المطوية ( أو أحزمة الطي )

Folded Mountains or Fold Belts

3- الجبال ذات الكتل المتصدعة ( الجبال ذات التصدع الكتلي )

Fault Block ( or Block- Faulted) Mountains

4- الجبال المتسنمة ( الحتية )

Upwarped (or Erosional ) Mountains

وتمثل الجبال البركانية المرحلة الأولى في تطور هذه الأشكال الهائلة من أشكال سطح الأرض ، رغم ذلك يعتقد بعض العلماء بأن هذه المرتفعات ليست جبالا ً حقيقية ، حيث لاتوجد لها اندفاعات في داخل الغلاف الصخري للأرض كالجبال الحقيقة ( أي ليست لها جذور غائرة في داخل الغلاف الصخري للأرض ) بينما البركان ينتج ارتفاعه من تراكم الطفوح البركانية المتدفقة وفتات الصخور البركانية وغيرها من الصخور المقذوفة عبر فوهات البراكين ، لذا فإن إدراجها ضمن الجبال هو مثار للجدل الشديد .

 

انتهى الجزء الأول

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التوزيع الجغرافي لنطاق النار

 

user posted image

 

خارطة للعالم توضح توزيع مناطق الثورات والطفوح البركانية الرئيسية

 

هناك مناطق في العالم يتركز وجود البراكين فيها وخاصة في قاع المحيطات وإذا نظرت إلى الخريطة ستجد علاقة كبيرة بين مواضع الضعف في القشرة الأرضية ( مثل حافة المحيط الهادي ) وبين الالتواءات أو الفوالق وصدوع القشرة الأرضية مثل براكين الأخدود الأفريقي العظيم .

فنطاق المحيط الهادي يعرف باسم حلقة النار Ring of Fire ويقدر عدد البراكين فيه بثلثي براكين العالم وهذا النطاق يمتد على السواحل الشرقية من ذلك المحيط فوق مرتفعات الانديز إلى أمريكا الوسطى والمكسيك ، وفوق مرتفعات غربي أمريكا الشمالية إلى جزر الالوشيان ومنها إلى سواحل شرقي قارة أسيا عبر شبه جزيرة كمشاتكا إلى جزر اليابان وجزر الفيليبين ، ثم إلى جزر اندونيسيا ونيوزيلندا . ويجد الكثير من البراكين في المحيط الهادي نفسه ، منها الساكن والخامد ومنها لايزال نشيطا ً . وتمتد البراكين هنا على طول خطوط مستقيمة فوق حافات بحرية غائصة ترتكز على قاع المحيط العميق . ومن أمثلة تلك الحافات حافة هاواي Hawaiian Ridge التي تمتد نحو 2900 كم والتي تزخر بعديد من البراكين على طول خطوط ، على أنها – كقاعدة عامة – تنتشر على طول نطاقات الضعف في قشرة الأرض أو قربها ، حيث توجد الانكسارات والفوالق وسلاسل الالتوات الحديثة .

ومع هذا فقد ينشأ البركان أو مجموعة البراكين في مكان دون ارتباطها بخطوط انكسارات أو محاور التواءات ومثال ذلك مجموعة براكين ((هاى وود )) Highwood الساكنة التي تقع في سهل فسيح في ولاية مونتانا بأمريكا الشمالية فهي لاتنتظم في شكل أفقي مستقيم ، كما أن الأساس الصخري الذي ترتكز عليه لاتظهر به كسور أو فوالق ، مما يدل على أن القوى البركانية تكون من الشدة بحيث تستطيع أن تفجر لها مخارج في قشرة الأرض دون حاجة إلى وجود عيوب وانكسارات .

 

 

 

 

ويمكن القول بصفة عامة أن التوزيع الجغرافي للبراكين ينحصر في منطقتين أساسيتين :

 

- منطقة أوروبا واسيا وهي شبه سلسلة تمتد من مرتفعات كولومبيا البريطانية ، فرنسا ، جبال الألب ، ايطاليا ، جزيرة صقلية الأخدود العظيم بأفريقيا ، جزر ليباري ، بحر إيجة ، القوقاز، تركيا ، ارمينيا ، إيران ، الهملايا ودول أخرى )

 

- منطقة المحيط الهادي- حلقة النار وهي تشمل الساحل الغربي للأمريكيتين اليابان ، الفلبين ، غينيا الجديدة ، جزر سولومون ، نيو كاليدونيا ، نيوزيليند ، جاوه ، سومطرة ، تايوان ، تايلاند ، فييتنام ودول أخري )

 

 

user posted image

 

صورة لمنطقة حلقة النار

 

ويلاحظ أن هاتين المنطقتين هما اللتان تكونت بهما سلاسل الجبال الحديثة وتكثر بهما الزلازل .

هذا وتخلو قارة استراليا من البراكين النشطة، وإذا ما أخرجنا جزيرة صقلية وجزر ليباري من نطاق اليابس الأوروبي ، فإننا نجد أن قارة أوروبا لاتحوي من البراكين النشطة سوى بركان فيزوف . وتوجد مجموعة من البراكين في أفريقيا أشهرها كيليمانجارو وارتفاعه 5860 م . وفي أسيا يتركز النشاط البركاني في كمشاتكا ، كما توجد مجموعة من البراكين الساكنة في منشوريا. وفي مرتفعات تركيا نجد أن بركاني البورز Elburs وأرارات Ararat كانا نشيطين منذ عهد قريب . وقد اكتشف بركانان عظيمان في قارة انتاركتيكا .

ويبلغ عدد البراكين في العالم حاليا ً حوالي 805 بركان وقد كان قبل 10.000 عام 1511 بركان نشطا ً .

 

 

 

 

نتائج البراكين :

 

1- المواد الصلبة :

 

user posted image

 

وعادة ما تقذف في الفترة الأولى من الثوران البركاني وهي بأحجام وأنواع مختلفة من المواد الصلبة فمنها الكتل الصغيرة الصخرية Blocks وهي تخرج من البركان في هيئة كتل صلبة يزيد قطرها عن 32 ملليمترا ، وهي كتل غير منتظمة الشكل حادة الحواف ، وقد تكون كبيرة الحجم يصل قطرها إلى بضعة أمتار وتستطيع قوة الانفجار أن تقذف بها في الجو إلى ارتفاع مئات الأمتار .

ويخرج من البركان أيضا ً حين ثور انه مايسمى بالقذائف Bombs البركانية أو القنابل البركانية ، وهي تشبه الكتل الصخرية في حجمها ولكنها تختلف عنها في شكلها المستدير أو البيضاوي في الغالب ، كما أنها تنطلق من البركان في هيئة سائلة إلى ارتفاع مئات من الأمتار وتدور حول نفسها فتتخذ الشكل الحلزوني أو المغزلي ، وقد تستعيد شكلها الأصلي قبل أن تتساقط على الأرض .

ويقدر حجمه في المتوسط حجم جوزة الهند ، أو قد تكون صغيرة على هيئة حصى بركاني صغير لا يتجاوز قطره 0.5 سم وقد يصل إلى 4 سم ، وتسمى القطع الصخرية التي يتراوح قطرها بين 32مم و4مم بالجمرات أو الأحجار الصغيرة .

 

وإلى جانب ذلك هناك مقذوفات دقيقة جدا ً وهي الرماد البركاني Ashes أو التراب البركاني Volcanio Dust ومنه خشن الحبيبات ( تتراوح أقطارها بين 4مم و0،25 مم ) الذي يسمى بالغبار الخشن ومنه الدقيق الحبيبات ( أقطارها اقل من 0،25 مم) الذي يسمى بالغبار الناعم وتنتشر هذه الأخيرة في لجو فتحملها الرياح لمسافات بعيدة جدا ً ، وقد شوهد هبوط الرماد البركاني المنبعث من بركان فيزوف في جنوب ايطاليا بعد إحدى ثورانا ته .

 

 

وينبثق من البراكين أثناء ثوراتها كميات هائلة من الغبار البركاني ، فحين ثار بركان كاتماى في ألاسكا عام 1912م اخرج كميات من الغبار ترسبت وغطت المنطقة المحيطة بالبركان بسمك بلغ أكثر من أربعة أمتار ، كما غطت مساحة من الأرض المحيطة بلغت نحو 100 كم 2 بسمك وصل 10 سم . وقد قذف البركان نحو 20 كم 3 من الحطام الصخري . وقد تغلف جو المنطقة بالظلام نحو 60 ساعة وتساقط المطر من السحب البركانية لمدة 25 ساعة متواصلة .

وحينما تتساقط الأمطار تنشأ كتل من الطين السائل ، تندفع على منحدرات البركان بسرعة وتكتسح كل ما يصادفها فتسبب خسائر عظيمة في مناطق العمران القريبة من البركان .

 

وقد تستدق حبيبات الغبار أحيانا لدرجة أن الانفجار الغازي يستطيع رفعه إلى نحو عشرة كيلومترات في الجو ، حيث تلتقطه التيارات الهوائية وتحمله لفترة طويلة في الطبقات السفلى من الغلاف الجوى ، فحين ثار بركان كراكاتاو Krakatau في قلب مضيق سوندا Sunda في عام 1883 ، قذف بكميات عظيمة من الغبار ظلت تسبح في الجو أكثر من عام كامل دار خلالها حول الأرض.

ويسبب الرماد البركاني خصوبة للأرض ، وذلك لأنه يتكون من كثير المعادن التي يحتاج أليها النبات في غذائه والى هذا يرجع خصوبة مرتفعات كينيا وجزيرة جاوة ، و ينتج من تراكم الغبار البركاني فوق البحيرات والبحار وترسبه في القاع واختلاطه بالمواد الطينية والرملية صخر التوفيت Tuffite وكذلك ً صخور السكوريا وهي كتل من اللافا المخرمة ذات الفقاقيع الغازية .

 

2- الغازات :

 

user posted image

 

user posted image

 

لاتخلوا البراكين أو حتى الأماكن شبه البركانية من الغازات أو بخار الماء وهذه تنبثق من البراكين بكميات عظيمة مكون لسحب هائلة يختلط معها الغبار والغازات الأخرى ، وتتكاثف هذه الأبخرة لتكون سحب مطيرة ومرعدة بسبب احتكاك حبيبات الرماد البركاني ببعضها وبسبب كثرة بخار الماء حيث يشكل مانسبته 60-90 % من حملة الغازات التي تنبثق من الفوهات البركانية أما الغازات فتقدر بنحو 5% من حملة حجم المصهورات البركانية ، وتمثل هذه النسبة مجموعة من غازات عديدة أهمها الإيدروجين والكلور ين والكبريت والنتروجين والكربون والأكسجين ، وأحيانا ً ثاني اوكسيد الكربون والميثان ، وهذا عدا حامض الايدروكلوريك وحامض الايدروفلوريك وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الإيدروجين والامونيا وكلوريد الامونيوم وكربونات الامونيوم التي تنفثها كثير من البراكين .

وقد تتباين أنواع الغازات من بركان لآخر ومن مرحلة لأخرى من مراحل ثوران البركان الواحد . فتخرج كثير من البراكين ومنها البراكين الايطالية كميات عظيمة من الكلوريدات أثناء ثوراناتها ، وقد أدى هذا إلى نشوء الرأي الذي يقول بان الثوران البركاني أنما ينشا بسبب رشح مياه البحر الغنية بالكلوريدات ونفاذها إلى كتل الصهير في الأعماق . وإذا جاز هذا بالنسبة للبراكين الايطالية فانه قد لا يجوز بالنسبة لبراكين أخرى ، بحيث لا نستطيع اتخاذه كقاعدة عامة للثوران البركاني ، فبركان كيليويا في جزيرة هاواي لا ينفث أثناء ثور انه شيئا ً من الكلوريدات إطلاقا ً.

وتتراوح درجة حرارته هذه الأبخرة والغازات من 100- 1000 س وينبعث من البراكين الساكنة عادة بخار الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون كما حدث في جزر المارتنيك ( في المحيط الهادي ) عامي 1902-1903 حيث أزهقت غازات ثاني أكسيد الكربون من براكينها الساكنة أكثر من 40 ألف نسمة و مثل ما حدث عام 1986 في الكاميرون حيث سقطت الحمم البركانية داخل بحيرة نيوس مما أدى إلى إطلاق غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان من مياه البحيرة لتكوّن سحابة خانقة سريعة الالتهاب قتلت 1700 من المواطنين القاطنين بالقرب من البحيرة .

 

 

 

 

 

 

3- المواد المائعة :

user posted image

]

 

الحمم البركانية ولها عدت أسماء منها اللافا Lavas ، الصهارة ، المهل واللابا .

وهي عبارة عن المصهورات البركانية التي تنبثق من فوهات البراكين أو الشقوق في سطح الأرض وتنساب فوق هذا السطح مكونة المخروطات والهضبات البركانية ، وهي تطفح من خلال الفوالق في جوانب المخروط البركاني الضعيف البنيان التي تنشئها الانفجارات وضغط كتل الصهير .

وتسيل الحمم عند تدفقها من فوهة البركان بسرعة قد تبلغ 8 أمتار في الثانية تسيل وتنتشر في أرجاء المكان ويعتمد توقفها وحماءة على نوع المواد الكيميائية المكونة للصهارة أو الحمم فمنها ماهو شديد السيولة ومنها ماهو لزج للغاية .

فالحمم شديد السيولة تتكون من البازلت والكثير من الغازات لذلك فهي سائلة ومتحركة لدرجة كبيرة وتنتشر فوق مساحات هائلة مكونة هضاب فسيحة وتسمى بالا فا القاعدية داكنة اللون Basic Lava ومن أهم مخلفاتها صخر البازلت وهو أكثر الصخور البركانية انتشارا ً على سطح الأرض . وأعظم أنواع اللافا سيولة وتدفقا ً هي اللافا فوق القاعدية . ومثالا ً عليها لافا بركان هاواي فهي من النوع البازلتي الغني بالمركبات الحديدية والمغنيسية والفقير في نسبة السيليكا وهي سائلة ومتحركة وإذا قابلت منحدرا ً شديدا ً تندفع عليه في هيئة المساقط المائية وحينما تتصلب تبدو في هيئة للافا مفتولة Corded Lava.

وتتحرك هذه اللافا بسرعة خاصة فوق المنحدرات الشديدة ، ففي أثناء ثوران بركان ((مونالوا )) في عام 1950 كان سيل اللافا يتدفق بسرعة 16 كم في الساعة .

أما الحمم الثقيلة فتتميز بثقلها وغناها بالسيليكات الذي يتصلب بسرعة عند ملامسته الهواء وبسبب لزوجتها نجد أن القذائف لا تلتوى وحينما تسقط على الأرض فأنها تنبسط على هيئة أقراص مفرطحة .

 

user posted image

 

وهي تعرف باللافا الحامضية Acid Lava فاتحة اللون وهي تنتج صخور فاتح اللون تعرف بالرايوليت Rhyolite . وقد يحتوي الصهير على كمية متوسطة من أكسيد السيليكون تخرج منه للافا فاتحة اللون نوعا ً مكونة لصخر لونه بين الفاتح والداكن ، وهو صخر الأنديزيت وتكون أيضا ً صخر الخفان (بوميس pumico ) الفاتح اللون أو الأبيض وهو ينشأ على سطح اللافا الحامضية. وينشأ عن تصلب الفقاقيع الغازية الكبيرة غير المنتظمة فوق سطح اللافا القاعدية مايسمى بالزبدة الصخري Scoriae وهو عادة داكن اللون أو أسود وقد يكون محمرا ً.

وتعتبر اللافا التي انبثقت من بركان بيلي في عام 1902 خير مثالا ً لنوع الحامضية اللزجة . فقد كانت كثيفة لزجة لدرجة أنها لم تقو على التحرك ، وأخذت تتراكم وترتفع مكونة لبرج فوق الفوهة . وقد بلغ ارتفاع هذا البرج نحو 300 م ، ثم مالبث بعد ذلك أن تكسر وتحطم حينما بردت اللافا ، نتيجة للانفجارات التي أحدثها خروج الغازات . وقد تحتفظ اللافا الحامضية بشكل قبابي فوق فوهة البركان دون أن تتحطم ،ومثلها قباب ((لاسين )) Lassen الثلاث عشر في المنتزه الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية .

وقد قسم بعض العلماء البراكين على حسب نوع خروج اللافا منها فسميت بعضها ببراكين هاوي تمتاز بخروج اللافا القاعدية (البازلتية) المتحركة التي لا يصحبها انبثاق غازات أو مقذوفات صخرية .

وبراكين استرومبولي Strombolian Typo تخرج لافا بازلتية سائلة و تنفث كميات كبيرة من الغازات ، كما تقذف رمادا ً وقذائف . وكثيرا ً ماتلتوي القذائف في الجو.

براكين من النوع بيلى Pelean Typo يطلق لافا لزجة Viscous Lava تتصلب في فوهة البركان فتسد الطريق أمام انبثاق الغازات والأبخرة.

براكين من النوع فيزوف Vesuvian اللافا تكون لزجة بدرجة قد تعمل على انسداد قمة العنق البركاني إلى الفوهة ، ويترتب على هذا أن تتجمع الغازات والأبخرة في أعماق قشرة الأرض مما يحدث انفجارا ً هائلا .

براكين من النوع براكين بنداى Bandai Type تتميز ثورانات هذا النوع من البراكين بحدوث هزات أرضية عنيفة وانفجارات شديدة ،ً وأسماء أخرى كثيرة .

 

وتتراوح درجة حرارة اللافا من 1000– 1200 س ويمكن القول بأن اللافا البازلتية القاعدية هي الأكثر حرارة من غيرها ، وحين تبرد اللافا تزداد لزوجتها ومن ثم تبطئ في حركتها ، وقد تظل متحركة ببطء شديد أشهر .

وتخرج اللافا أثناء تصلبها ما تحويه من الغازات التي تبدو فوق سطحها في شكل فقاقيع غازية لا حصرلها ، وتسمى اللافا إذا لم تتعرض للبرودة السريعة فوق سطح الأرض أي لم تخرج إلى السطح بالماجما Magma

 

user posted image

 

الثوران الانفجاري لبركان كيليويا وقد وصل ارتفاع السحابة نحو كيلومتران .

اللافة المتوهجة قاطعة الطريق الرئيسي بجزر هاواي .

 

 

أصل الصهير مصدر اللافا :

user posted image

 

user posted image[/url

 

يعتبر أصل الصهير ومنشأه من بين المسائل المعقدة التي تختص بطبيعة جوف قشرة الأرض . فالبراكين تخرج أنواعا ً متباينة من اللافا ، إذ نجد بركان إتنا Etne . وأغرب من ذلك أن البراكين المتجاورة قد تخرج أنواعا ً مختلفة من اللافا ، فبركان استرومبولي وبركان فولكانو Volcano يقعان في جزر ليبارى ، ومع هذا نجد الأول يقذف لافا بازلتية بينما يخرج الثاني لافا رايوليتية فاتحة اللون ، وهما نوعان من اللافا مختلفان في التركيب على غير مايمكن أن نتوقع .

وعلاوة على هذا نجد أن طبيعة اللافا التي تنبثق من البركان الواحد قد تتغير على مر الزمن . وهنا ينبغي لنا أن نتساءل ، هل يستمد البركان طفوح اللافا من أفران صهير متباينة تحتوي على تلك الأنواع المختلفة من اللافا ؟ إن الاعتقاد السائد هو أن البركان يستمد طفوحه من فرن صهير واحد يحتوي على مواد متجانسة في الأصل ويقع تحت البركان ، وأنه قد حدثت سلسلة من التغيرات الداخلية في فرن الصهير أدت إلى تباين أنواع اللافا لتي يغذي بها البركان ، وتعرف هذه العمليات التي يتم بواسطها انفصال الصهير إلى أنواع بعمليات تصنيف أو تمايز الصهير ، وإلى عمليات التمايز هذه يعزى أيضا ًالتباين في أنواع الصخور والقصبات الصخرية والسدود الرأسية والأفقية .

وعلى الرغم من أن عمليات تمايز الصهير تساعد في تفسير التباين في نوع اللافا التي تنبثق من بركان معين ، إلا أنها لاتفسر نشأة الصهير الأصلي المتجانس في تركيبه ، وهو الصهير الذي اشتقت منه أنواع الصهير الأخرى المتباينة . ويعتقد الباحثون أن الصهير الأصلي يتركب في كل مكان من جوف قشرة الأرض من المواد البازلتية ، ويستشهدون على تلك بطفوح البازلتية التي تغطي مساحات هائلة من سطح الأرض والتي انبثقت على فترات خلال الأزمنة والعصور الجيولوجية الطويلة .

وهذا يدل على وجود مصدر وفير من الصهير البازلتي في الأعماق يعتقد أنه يمتد في هيئة طبقة أو غلاف بازلتي مرن في كل مكان من الأرض أسفل القشرة السطحية .

 

 

انتهى الجزء الثاني

تحياتي

وشكرا ً

 

.

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شكرا جزيلا أختي الغالية على الموضوع الاكثر من رائع بارك الله فيكي

 

جعله الله تعالى في ميزان حسناتك

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أشكال البراكين والفوهات:

 

صنف العلماء البراكين من حيث الشكل إلى 26 نوع - نقلا ً من الأستاذ سكوت رولاند من جامعة هاواي - وهنا تجد الأنواع السبع الرئيسية وهي كالأتي :

 

1- البراكين الهضبية Shield Volcanoes أو البراكين الدرعية ويقال لها أيضا ً براكين من النوع هاواي

 

user posted image

user posted image

 

نشأت هذه البراكين من تدفق مصهورات اللافا شديدة الحرارة وهي من النوع البازلتي القاعدي العالي المرونة والسيولة ،والتي انتشرت فوق مساحات واسعة في شكل أشرطة أو طبقات رقيقة تكاد تكون أفقية ففي منطقة فوهة المخروطات الهضبية يتراوح الانحدار من 8 إلى 10 درجات حين يتراوح من 2الي 5 عند قاعدة المخروط البركاني ولهذا تبدو قليلة الارتفاع بالنسبة للمساحة الكبيرة التي تشغلها قواعدها . وتبدو قممها أشبه بهضاب محدبة تحدبا ً هينا ً ، ومن هنا جاءت تسميتها بالبراكين الهضبية، وتتمثل هذه البراكين الهضبية أحسن تمثيل في براكين جزر هاواي . فبركان مونالوا وهو الأكبر على سطح الأرض والذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 4100 م يبدو أشبه بقبة فسيحة تنحدر انحدارا ً سهلا ًً ، إذ يبلغ انحدارها عند القمة نحو 10 درجة ويتناقص تدريجيا ً إلى أن يصل إلى نحو درجتين عند القاعدة ، ويعتبر هذا النوع من البراكين هو الأكثر انتشارا ً في كرتنا الأرضية وكذلك على سطوح الكواكب الداخلية .

user posted image

صورة لبركان جزيرة هاواي مونالوا الأكبر في العالم

 

2- البراكين الطباقية Strata Volcanoes :

user posted image

والبركان الطباقي نوع شائع الوجود وهي تأتي بالمرتبة الثاني بعد البراكين الهضبية وتتكون اللوافظ التي تخرج من البركان الطبقي أثناء الانفجارات المتتابعة من المواد الحطام الصخري وتدفقات اللافا ، طبقات بعضها فوق بعض ، وتتألف قسم منها من مواد خشنة وقسم آخر من مواد دقيقة ، وبين هذا وذاك تتداخل اللافا في هيئة أشرطة قليلة السمك . ومن هذا ينشأ نوع من الطباقية في تركيب المخروط ، بحيث تميل الطبقات أن تندمج وتلتحم ببعضها مكونة لصخور البريشيا البركانية التي تتألف من حطام صخري حاد الحواف وكذلك لصخور التوفا البركانية التي تتركب من التكوينات الدقيقة كالرمال والغبار البركاني .

وقد تفيض اللافا السائلة بعد ذلك لتغطي تكوينات المخروط ، وحين تبرد وتتصلب تكون قشرة تحمي مواد المخروط من تأثير عوامل التعرية .

وبسبب هذه الطباقية الواضحة الناشئة من تعاقب تراكم طبقات من التوفا وأخرى من البريشيا ومن اللافا ، يسمى بالمخروط البركاني .

ويبدو المخروط البركاني الطباقي مقعرا ً تجاه قمته ، ومنها ينحدر انحدارا ً شديدا ً نوعا ً ، ويصبح الانحدار سهلا ً تجاه قاعدته ، ويمثل هذا الشكل من البراكين بركان مايون أكثر براكين جزر الفيليبين نشاطا ً في الوقت الحاضر . كما نجد له أمثلة عديدة أخرى في الولايات المتحدة في مرتفعات كاسكيد ومنها مخروط شاستا ومخروط هود ومخروط ادمز وغيرها.

هناك بعض المراجع تصنف البراكين الطبقية كفرع من البراكين المركبة وهناك من يجعلها نوعا ًمنفردا ً بذاته .

 

3- براكين الحطام الصخري Pyroclastic Cones أ و البراكين المخروطية أو مخاريط الرماد البركاني Cinder Cones Volcanoes

 

 

وهي الثالثة من حيث الانتشار وتنشأ هذه الأشكال عادة نتيجة الانفجارات بركانية . وقد يتركب المخروط كلية من الجمرات ويعرف حينئذ ( بمخروط الجمرات ) ومثل هذه الأشكال عادة صغيرة الحجم لا يتعدى ارتفاعها 200م.

و تتكون مخروطات هذه البراكين عندما ترتفع نسبة المقذوفات الصخرية الحطامية مع المواد اللافية ويكون مرتفعا ً شديدا ً الانحدار بالنسبة للمسافة التي تشغلها القاعدة .

. وهنا نجد أن درجة الانحدار تبلغ نحو 30 درجة وقد تصل أحيانا ً إلى نحو 40 درجة قبل أن تأخذ مواد الحطام الصخري في الانزلاق على المنحدرات .

 

user posted image

البراكين القببية Volcanos Domes :

user posted image

user posted image

 

لاتبدو البراكين في هذه الحالة مخروطية أو هرمية الشكل ، بل يغلب عليها المظهر ألقبابي ، ويعزى ذلك إلى خصائص التركيب الكيميائي لمواد اللافا .

فعندما تتألف اللافا الحمضية من نسبة مرتفعة من السيليكات وخاصة ثاني أكسيد السليكون تؤدي إلى تكوين صخور الريوليت Rhyolite والدسيت Dacite والتراكيت Trachite والزجاج الطبيعي Obsidisns وهذه هي المسئولة عن الشكل ألقببي ، وتتميز هذه اللافا إبان انصهارها بشدة لزوجتها وشدة تماسك جزيئاتها ، ومن ثم تضعف درجة انسيابها وتحركها ولا تبتعد كثيرا ً عن العيون والفوهات البركانية التي انبثقت منها ، وعلى ذلك تتكون مخروطات لافية قبابية الشكل عامة بالقرب من العيون الجانبية والرئيسية للبركان .

وهي النوع الرابعة من حيث انتشارها على سطح الأرض .

 

4 -البراكين المركبة Compound Volcanos) ) المرحلة البلية

 

 

البراكين المركبة معقدة في تكوينها . وأهم مايميز هذه المجموعة من البراكين نوع المواد المنبثقة منها من ثوران بركاني إلى أخر ، ومن ثم تشكيل المخروط البركاني بعدة خصائص تجمع أكثر من نوعين من أشكال المخروطات البركانية التي سبق ذكرها أي قد يكون البركان مثلا ً هضبي ثم ينمو عليه بركانا ً مخروطينا ً أو قببي ويعتبر بركان إتنا Etne في جزيرة صقلية مثالا ً لنمط البراكين المركبة الكثيرة . فالكتلة الرئيسية من جرمه الضخم الذي يرتفع فوق سطح البحر بنحو 2300 متر تمثل بركانا ً هضبيا ً . ويحيط بالفوهة الرئيسية عند قمة البركان مخروط بيروكلاستى يتكون من كتل صخرية كبيرة حادة الحواف انبثقت من الفوهة الرئيسية ، ويبلغ ارتفاع هذا المخروط نحو 300 م ، وهو صغير ضئيل بالنسبة لحجم بركان إتنا الضخم ، وهذا المخروط مهم في حد ذاته لأنه يدل على أن البركان قد غير من طبيعة انفجارته.

 

أو قد يكون بركان داخل بركان Nest Crater or cone in Cone حيث تنبثق من الفوهة الأولى فوهة جديدة أصغر حجما ً كم هو موضح في الصورة أدناه .

 

user posted image

 

صورة لفوهة بركان انبثقت منها فوهة جديدة

 

ومنها ماينشأ عن طريق انبثاق فوهات جانبية من البركان وذلك بسبب انسداد الفوهة الرئيسية وتعرف هذه الفوهات باسم الفوهات المتطفلة Adventive Crater وخير مثال على ذلك بركان جالينجيونج في جزيرة جاوة وبه أكثر من 1000 مخروط متطفل .

 

user posted image

user posted image

صورة لبركان مركب ذات فتح جانبية متعددة.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

- نوع الحفر الانفجارية أو الأعناق البركانية Explosion Pits or Volcanic Pipes أو براكين المار وهي نسبة لبحيرة المار وتسمى هذه البراكين أحيانا ً باسم براكين الأجنة Embryonic .

user posted image

 

ويمثل هذا النوع في المناطق الحديثة التعرض للبراكين وإن دلت على شيء فإنما تدل على بداية ميلاد مراحل تكون المناطق البركانية ،ينشأ هذا النوع من البراكين نتيجة لانفجارات غازية غالباً ماتختفي مادة اللافا من هذا النمط . وهي تتركب من أعناق نهاياتها بيضاوية الشكل ، والفوهات عبارة عن تجاويف تشبه الكأس أو القمع في هيئتها ، وتتميز جوانبها بانحدار ، بينما تمتلئ القصبة بالمواد البركانية المعروفة باسم التوفا Tuffa وهي قريبة إلى الغبار البركاني . وإذا صادف واندفعت اللافا في مثل تلك البراكين فإنها لاتصل إلى السطح ، كما أن المواد البركانية المجتمعة عنها بسيطة جدا ً ، ويبلغ قطرها بضع عشرات من الأمتار ، وقد يصل إلى نحو ثلاثة أو أربعة كيلومترات . وتمتلئ الفوهات بالمياه في الجهات المطيرة وتكون بحيرات وكثيرا ً ماتكتسح عوامل التعرية معظم تكويناتها فتظهر أعناقها ( أنابيب الانفجار ) على سطح الأرض .

ونجد ما يقارب 130 منها في هضبة أيفل Eifel ، وتوجد أيضا ً في جنوب أفريقيا في مرتفعات كيمبرلي Kimberley ممثلة في أنابيب تحتوي تكويناتها على معدن الماس ، كما تظهر في منطقة الأوفرن في فرنسا وفي هضبة الحبشة وشرق الهند واليابان والمكسيك ، ويوجد مثل هذه الأنابيب الأخيرة في الاتحاد السوفيتي في ياكوتيا Yakutia .

 

 

 

6- كالديرا Caldera :

user posted image

كالديرا كلمة اسبانية معناها الدست أو الوعاء الكبيرCaldron ، وهي تستخدم للتعبير عن الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة ضحلة في قمم البراكين . وهو يشبه النمط المركب وإن كان الحائط الدائري الذي حول الفوهة كبير جداً لم يكتمل أو قد يكتمل ويكون بحيرة .

 

 

 

 

وقد اتخذ هذا الاسم من حفرة كالديرا La caldera في جزر كاناريا التي يبلغ قطرها في أوسع جهاتها نحو 6 كم ، ويتراوح عمقها بين 900م و1650 م .

وتشغل أحواض الكالديرا عديدا ً من فوهات براكين العالم ، وقد تكون بعضها نتيجة لانفجارات بركانية عملاقة استطاعت تدمير قمم المخروطات البركانية القديمة فنشأت مكانها أحواض الكالديرا . ومن أمثلة تلك الانفجارات الانفجار العظيم الذي حدث في بركان تامبورTamboro في عام 1815 ، الذي استطاع أن يطيح بقسم كبير من قمة المخروط القديم وكون كالديرا يقرب قطرها من 6 كم . وقد تطاير في الجو نتيجة لهذا الانفجار نحو 56 كم 3 من المواد التي تساقطت بعد ذلك فوق مساحة قدرت بنحو 1600000كم 4 .

ويبدو أن معظم الكالديرات لاتتكون نتيجة للانفجارات البركانية وحسب وإنما تنشأ أيضا ً بسبب تداعي وتدهور الأجزاء العليا من البراكين ، وتكون بقايا المخروط الممزق حواف الكالديرا . ومثلها الكالديرا التي تشغلها بحيرة في جنوب ولاية أوريجون بالولايات المتحدة . والتي تقع فوق قمة جبل بركاني في مرتفعات كاسكيد ، ويبلغ طولها نحو 10 كم وعرضها حوالي 6 كم ، أما عمقها فيصل إلى حوالي 600 م ، وتحيط بها حافات شديدة الانحدار يتراوح ارتفاعها بين 150-600 م . وتقع في البحيرة جزيرة صغيرة تسمى ويزراد Wizard تمثل بركان صغير انفجر من قاع الكالديرا في فترة لاحقة لتكوينها

. ومثال أخر للكالديرا بركان كيلويت Kiluit حيث تكونت بحيرة ساخنة في فوهته خلال ثورانه في عام 1919م ، بعد فترة سكون دامت 18 سنة ، مالبثت مياهها الحارة أن فاضت وتدفقت خلال الأودية فقتلت نحو 5500 شخص ، ولهذا فقد أنشئ نفق يصل إلى الفوهة لتصريف مياه البحيرة حتى لا تتكرر الكارثة مرة أخرى .

 

 

7- براكين الكسور ، براكين الصدوع Fissure Volcanoes ، ثورانات الشقوق Fissure Eruptions أو حقول البازلت Flood Basalts:

 

user posted image

 

للبراكين التي سبق أن وصفناها مراكز تغذية محدودة ومعلومة ولهذا تسمى بالبراكين المركزية Central Volcanoes . وعلى النقيض منها نجد براكين الكسور التي تخرج الغازات واللافا لا من خلال فوهة مركزية ولكن من خلال كسور تكتونية ، ولقد تبدو براكين الكسور في بعض الأماكن بمظهر التلال البركانية التي تتغذى من فرن صهير عام مشترك . ونجد أمثلة هذه البراكين في جزيرة أيسلندا . ولقد تمتد الكسور إلى نحو 40 كيلو متر ، وتطفح كميات هائلة من اللافا التي تغطي مساحات عظيمة على جوانبها وكثيرا ً مانجد على طول الكسور صفوفا ً من التلال البركانية .

ولا يتخذ كثير من براكين الكسور الشكل المخروطي ، وإنما تتوزع اللافا التي تطفحها وتنتشر على سطح الأرض في شكل أشرطة عظيمة الاتساع والطول . وتختلف أشرطة اللافا Lava Sheets هذه عن مجارى اللافا Lava Streams المنبثقة من البراكين المركزية ، فالأخيرة لايزيد اتساعها عن كيلومتر واحد عند قاعدة البركان ، كما أن سمكها لايزيد على 100 م ، وطولها يتراوح بين 15 و20 كيلومتر ، وقد يزيد على ذلك في بعض الأحيان . أما أشرطة اللافا فكثيرا ً ما تفيض وتغطي مساحات هائلة . فأشرطة اللافا التي انبثقت من براكين الكسور القديمة تغطي مساحات تبلغ مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة كما في هضبة أرمينيا وهضبة الدكن Deccan في الهند ، وفي هضاب أخرى بأمريكا الشمالية وأمريكيا الجنوبية.

هذا ويسود وجود البراكين المركزية في الوقت الحاضر . أما براكين الكسور والثورانات البركانية الفسيحة (على نطاق واسع ) فقد سادت أثناء العصور الجيولوجية السحيقة في القدم ، حينما كانت القشرة الأرضية أرق وأقل سمكا ً منها في العصر الحالي .

وحينما تتدفق اللافا على سطح الأرض فأنها تكون مجاري وأشرطة وقباب ،ويتصلب الجزء السطحي منها مكونا ً لقشرة رديئة التوصيل للحرارة ، ولهذا فإن اللافا تستمر في تدفقها من تحت هذه القشرة المتصلبة لعدة أيام بعد حدوث الثوران ، وهذا هو السبب في تكوين الكثير من التجاويف Hollows في مجاري وأشرطة اللافا ،وبعض هذه التجاويف يكون كبيراً جدا ً . فعلى منحدرات جبل شاستا Mount Shasta البركاني في كاليفورنيا ، يوجد تجويف يبلغ ارتفاعه بين 20 و25 م . واتساعه بين 6و20 م ، وطوله أكثر من 1500 م، ويبلغ سمك سقفه بين 3و 20 م.

ويوجد بروسيا تجاويف في أشرطة اللافا حول بحيرة سيفان Sevan في أرمينيا . وتستخدم التجاويف الجافة كثيرا ً كحظائر للماشية .

 

الظواهر الشبيهة بالبراكين :

وهذه الظواهر يرجع أصلها إلى عوامل بركانية ، إذ توجد غالبا ً في مناطق بركانية قد هدأ ثورانها وخمدت براكينها جميعا ً ومنها :

 

البراكين الكبريتية Solfatares :

 

 

وهي عبارة عن فوهات براكين خامدة ينبعث منها بخار الماء وغاز الهيدروجين المكبرت أو غازات كبريتية أخرى . وهذه بمجرد تعرضها للجو يرسب منها معدن الكبريت حول فوهة البركان . وقد تتراكم هذه الرواسب في طبقات سميكة فتصبح صالحة للاستغلال ومن هذا النوع براكين كثيرة في جنوب إيطاليا ، حيث تستغل كأغنى مورد لمعدن الكبريت ، وبلغ مقدار ماتنتجه من الكبريت في العام 200.000 طن . وتوجد أمثال هذه البراكين الكبريتية في جزائر، ليبارى وفي شيلي ويرسب من غازاتها الكبريت والبوريك والشب .

 

البراكين الطينية Mud Volcanoes :

 

user posted image

 

ماهي إلا أشباه براكين ظاهرية النشأة . وتبدو في مظهرها الخارجي على هيئة براكين صغيرة ينتشر وجودها في حقول زيت لبترول وهناك أمثلة عديدة لها في شبه جزيرة تامان وكرش وفي مقاطعة أذربيجان بروسيا ، وفي رومانيا والصين وايطاليا وغيرها .

وتوجد موزعة فوق عيوب في الطبقات السطحية من قشرة الأرض في شكل مخروطات تعلوها فوهات فوق قممها .وينبثق منها تكوينات طينية وغازات بترولية مشتعلة على فترات متقطعة .

 

 

وتتراوح أحجامها بين بضعة أمتار إلى مئات الأمتار . وتتركب مخروطات هذه البراكين من حطام صخري اندمج بواسطة المواد الطينية كمواد لاحمة .

وتختلط التكوينات الطينية بمياه تحتوي على أملاح كلوريد الصوديوم وكبريتات الصوديوم واليود والبرومين والبورون . ويفيض هذا الخليط الحار بهدوء من خلال الفوهة ، ولكن من وقت لأخر يقذف البركان بكمية كبيرة من غاز حامض الكربونيك المشتعل وقد يرتفع عمود من اللهيب عدة عشرات من الأمتار في الجو.

 

user posted image[/url

المداخن :

]

يطلق تعبير مدخنة على كسر أو ثقب في الصخور تخرج منه أبخرة وغازات . وتسود نسبة بخار الماء بين الغازات إذ تصل إلى نحو 98 % ومن بين الغازات التي تلفظها المداخن غاز ثاني أكسيد الكربون والكلور والأيدروجين .

 

 

الينابيع الحارة :

 

يكثر وجودها بجوار المداخن في الأقاليم البركانية وهناك ارتباط وثيق بينهما ،إذ تتحول بعض الينابيع الحارة إلى مداخن حينما يحل الفصل الجاف ، ثم تعود سيرتها الأولى حينما يأتي الفصل المطير . وقد أدى هذا التبادل الفصلي إلى الاعتقاد بأن الينابيع الحارة تستمد مياهها على الخصوص من الماء الباطني الذي يتسرب من سطح الأرض ثم يسخن بواسطة بخار الصهير .

ومن أنواع الينابيع الحارة السولفاتار والجيزر( Solfatares et Geysers ) والينابيع الغالية

 

أما السولفاتار والجيزر :

user posted image

فأنها عبارة عن ينابيع حارة تخرج منها الغازات المختلفة من بخار ماء وغازات كبريتية وغاز الكربون وغيرها على شكل نافورة . وتمثل هذه الينابيع آخر مظهر من مظاهر النشاط البركاني ، عندما لايعود البركان قادرا ً على قذف الحمم والمواد البركانية ، إنما يبقى جوفه ساخنا ً وغنيا ً بالمواد المعدنية فتتغلغل المياه السطحية إليه لتسخن وتحلل هذه المواد ثم تخرج فوارات ساخنة فتدعى جيزر

 

 

وهي تشبه البركان من حيث وجود الفوهة والقصبة والمخروط ، ولكن الفرق في الحجم بينهما كبير .

ويتركز وجودها في ثلاث مناطق هي :

جزيرة أيسلندا وجزيرة نيوزيلندا ومنطقة ييلوستون بارك . وبالأخيرة نافورة شهيرة ( تسمى أولد فيثفول ) تنفجر كل 66 دقيقة ، وتقذف بعمود من المياه الحارة يتراوح ارتفاعه بين 30-50 م . وينبثق منها مع كل انفجار كمية من المياه تتراوح بين 10.000 -12.000 جالون .

وأيضا ً يوجد أشهر هذه الفوارات في أيسلندا وبارك ناسيونال في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي الجزائر

 

أما الينابيع الغالية :

user posted image

فهي توجد بكثرة في منطقة لاسين البركانية وفي منتزه ييلوستون بالولايات المتحدة الأمريكية . وتظهر هناك في شكل أحواض مليئة بالمياه بعضها يغلي في هدوء أو بشدة واستمرار ،وبعضها الآخر يغلي بشكل انفجاري ، وتخلل الانفجارات فترات هدوء قصيرة .

 

 

 

 

انتهى الجزء الثالث

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مؤشرات تسبق الانفجار البركاني :

 

1-أرتفع درجة الحرارة بمياه الغدران المحلية مع زيادة نسبة ما تحتويه من الكبريت .

1- حدوث هزات أرضية خفيفة تزداد بشكل تدريجي من أقدام البركان باتجاه القمة .

2- انصهار الثلوج والجليد على السفوح العليا للبركان المقبل على ثوران وشيك .

 

 

تبين هاتان الصورتان جبل القديسة هيلانة قبل أسابيع من ثورانه عام 1980 إلى اليسار وخلال الثوران ( إلى اليمين ) . وقد قذف التفجير في الهواء بحوالي كيلومتر مكعب من سحيق الصخور وغبارها .

 

post-19-1186171751.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

3- حدوث تمدد وتضخم في جسم البركان بسبب الاجتهادات التي تحدثها الصهارة الداخلية في طريقها للخروج من فوهة المخروط البركاني مثلما حدث قبيل انفجار بركان سانت هيلانة عام 1980.

4- سلوك غير مألوف لبعض الحيوانات والطيور بمنطقة النشاط البركاني .

6- التغير في قوة واتجاهات المجالات المغناطيسية للأرض.

7- زيادة الحرارة المنبعثة في المنطقة ويكن الاستدلال عليها من التصوير بالأشعة تحت الحمراء.

8- التحول في القوى الكهربائية المحلية.

 

أثر البراكين في تشكيل سطح الأرض .

 

user posted image

تعد البراكين هي أكثر العمليات التكتونية سرعة في تشكيل سطح الأرض على نطاق واسع و الجزر البركانية هي من أهم أثارها العظيمة كما هي الحال في مجموعات جزر الأزور والرأس الأخضر بالمحيط الأطلسي الشرقي واليابان . ومن أثارها أيضا ً الحقول الزراعية الخصبة و الجبال الشاهقة التي يستغرق بعضها وقت قياسي لولادته ، فلم يستغرق انفجار بركان مونتانوفا الذي ثار عام 1538 سوى عشرة ساعات . وصل بعدها إلى ارتفاع 140 مترا ، وأخذ شكل مخروط من الرماد . وقد انتهى الانفجار بعد ذلك ثم تبعه خروج اللافا من فوهته الصغيرة وتكدست حولها ، دون أن تنساب على الجوانب ، ومثال آخر هو بركان باريكونية الذي يقع على بعد 350 كم من مدينة المكسيك . وقد ظهر إلى الوجود لأول مرة عام 1943 فجأة في حقل زراعي ، وقد بدأ بانكسار طوله 25 كم بعد أن استمرت القشرة في حالة من الاضطراب لمدة 14 يوما ً . وفي اليوم الخامس عشر بدأ الانفجار ووصل البركان إلى ارتفاع 55 مترا ً في نفس اليوم . وبعد أسبوع وصل ارتفاع المخروط 150 مترا ً ، وبعد ثلاثة أيام بدأت اللافا في الانسياب ، وقد غطت المناطق المحيطة حتى سمك 200 متر .

والملاحظ أن البراكين التي تنشأ قرب السواحل تؤدي إلى تقوية عمل التعرية الساحلية في السواحل القريبة من البركان أما الصخور الناتجة من الطفح البركاني فهي تتمتع بمقاومة كبيرة للتعرية في معظمها . فلا يزال ما نشأ منها منذ الزمن الثالث القديم وما بعده ، يغطي مساحات واسعة من السطح حتى ألان ، كما أن التشكيل الإيجابي لها يتمثل عنصرا ً في تشكيل السطح وفي درجة تضرس القشرة ، خاصة وأنها تتشكل من مواد قد تصل إلى 1000 متر أو أكثر في الارتفاع ، فيرتفع مثلا ً جبل Pico de Tyde إلى 2711متر فوق سطح البحر ، وبركان كونايا في إكوادارا على البراكين الثائرة يصل ارتفاعه إلى 5943متر ، ويصل الجزء الباطن إلى 2000 متر ، وبركان إتنا ويصل ارتفاعه إلى 3730 مترا ً . وبركان فوجي ياما الياباني الذي يزيد ارتفاعه على 3700 متر . وقد يزيد الارتفاع عن ذلك بكثير إذا وجدت المخروطات البركانية فوق هضاب قائمة من قبل . فبعض قمم سلسلة سيرا فولكانيكا ترانسفرسال تزيد على خمسة أو حتى ستة الآف متر ، ولكن ارتفاع الهضبة تحتها يزيد على 2500 متر .

كذلك تساعد الطفوح البركانية على تكون هضاب بركانية كما هي الحال في هضبة فرنسا الوسطى وهضبة أثيوبيا وهضبة كولمبيا وهضبة جنوب البرازيل وهضبة الدكن ، وقد تشغل البحيرات المستديرة فوهات البراكين الخامدة ، كالحال في بحيرة كريتر في ولاية أوريجون الأمريكية وكذلك تعمل البراكين إلى التخلص من الضغوط المرتفعة القابعة داخل طبقات الأرض السفلى، وهو ما يحافظ على الأرض من الانفجار والتشتت في الفضاء حسب رأي العلماء. ، وينبثق من فوهاتها كميات هائلة من بخار الماء، والعديد من الغازات التي تجدد غلاف الأرض المائي، وتجدد تركيب غلافها الغازي .

، وقدا كتشف عالم البريطاني منذ وقت قريب أن الانفجارات البركانية الكبيرة تبرد الأرض لمدة تصل لعامين؛ لأن الرماد والكيماويات المندفعة من فوهات البراكين للهواء تكون سحبا ضخمة ممتدة لمساحات شاسعة مترامية تسبح في الجو وتعكس أشعة الشمس مرة أخرى للفضاء، ومن ثم يخصم ذلك سلبا من حرارة الكوكب الذي ابتلي بنشاط إنساني زاد من حرارته.

هذا أيضا صحيح، لكن الجديد لم يكن في المعلومة ذاتها بل في تفاصيلها، حيث اكتشف أن البراكين تبرد كوكبنا بخفض كميات البكتيريا المنتجة لغاز الميثان.

ذلك لان البراكين تقذف كميات ضخمة من غاز ثاني أكسيد الكبريت وهذا يبرد جو الأرض بشكل غير مباشر، فهذا الغاز عندما يمتزج بماء الأمطار تتكون مركبات كبريتية تنعش وتزيد كمية البكتيريا التي تتغذى على الكبريت خاصة في الأراضي الرطبة، وهذا يسمح بدوره بزيادة نموها بشكل يفوق نمو البكتيريا المنتجة لغاز الميثان.

أي إن هذا النمو للبكتيريا المستهلكة للكبريت يكون على حساب نمو البكتيريا المنتجة للميثان، وبالتالي تقل كميات الميثان في الغلاف الجوي، وهنا تتضح العلاقة، فكلنا يعرف أن من أهم أسباب الاحتباس الحراري غازات الصوبة الزراعية Greenhouse gases، والشائع أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو المتهم الأول بين هذه الغازات المتسببة في احتباس الحرارة داخل الأرض.

فالذي يحدث أن أشعة الشمس تنفذ من خلال غلالات غازات الصوبة إلى الأرض بطول موجي قصير يمكنها من اختراق الغازات، وعندما يرتد بعض هذه الأشعة الحارة من الأرض مرة أخرى للفضاء تحبسها الغازات؛ لأن الطول الموجي للأشعة يطول ومن ثم تضعف ولا تستطيع النفاذ منه للفضاء، ومن هنا تتراكم الحرارة متزايدة داخل الغلاف الجوي وتحتبس في الأرض.

لكن نقول تصويبا للشائع: إن غاز ثاني أكسيد الكربون ليس أخطر غازات الصوبة الزراعية؛ بل أخطرها وأشدها أثرا وتأثيرا في احتباس الحرارة داخل الأرض هو غاز الميثان.

أضف لما سبق أن نصف ما يتصاعد من غاز الميثان في الغلاف الجوي لكوكبنا تنتجه هذه البكتيريا خاصة من حقول الأرز Ric Paddy Fields وكذلك Peat Bogs أو المستنقعات الخث التي تتراكم فيها الأنسجة النباتية الميتة شبه المتفحمة عبر الزمن في المناطق الرطبة، وهذه الـمستنقعات peat bogs تقذف بأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون المتهم، كما أوضحنا بـتأثير الصوبة الزراعية والمسبب لاحتباس حرارة الأرض.

فإن تدبير الخالق الذي يخبرنا بقوله: "إنا كل شيء خلقناه بقدر" ربما كان ظاهره العذاب كما في البراكين، لكن الواقع الذي تكشف عنه البحوث أن باطنه فيه الرحمة

بقي أن نقرر أن الصهارة أو magma عندما تندفع إلى أعلى فوق سطح الأرض، فإنها رغم كل الدمار الذي تجلبه تلك الظاهرة الطبيعية فإنها تشارك وبقوة في عملية تجدد القشرة الأرضية، حيث إن الصهارة هي في أغلبها عبارة عن سائل متكون من الأكسوجين والسيليكون والألومنيوم والحديد والماغنسيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والتيتانيوم والمنجنيز، بالإضافة إلى وجود بلّور وقطع صخور غير منصهرة وغازات مذابة بها، وهو ما يزيد الأرض خصوبة فيما يخص الزراعة، ويمد الأرض بما قل على سطحها من عناصر كالتي ذكرناها. وذلك بالإضافة إلى التخلص من الضغوط المرتفعة القابعة داخل طبقات الأرض السفلى، وهو ما يحافظ على الأرض من الانفجار والتشتت في الفضاء حسب رأي العلماء.

 

مواجهة الإنسان لإخطار البراكين :

 

 

عرفنا مما سبق كيف استطاع الإنسان منذ فترات قديمة أن يتعايش مع البراكين وان يستفيد من معطياتها البيئية من تربة خصبة شغلها في الزراعة وإنتاج المحاصيل المتنوعة ويستفيد كذلك من مناظرها الطبيعية التي تجذب إليها الآلاف من السائحين وما يرتبط بهم من دخول وانتعاش لاقتصاديات تلك المناطق .

ولكن مع شدة الأخطار البركانية وما ينجم عنها من كوارث مدمرة كان لابد من المواجهة وتطوير وسائلها من اجل الحماية أو الحد من أخطارها من خلال تطوير وسائل التوقع أو التنبؤ بحدوثها ، أو من خلال تطوير وسائل تحجيم آثارها السلبية في حالة وقوعها وكذلك نشر الوعي بين السكان .

والحقيقة أن الإنسان منذ القدم قد أدرك الكثير من العلامات التحذيرية من طفح بركاني قريب أو وشيك الحدوث مثل انصهار الغطاءات الجليدية واختفاء بحيرات الفوهات البركانية وجفاف الآبار والعيون وهجرة الحيوانات والطيور وموت النباتات القريبة من موضع الانفجار البركاني المحتمل وقد يسبق الانفجارات البركانية أحيانا ً حدوث زلازل بركانية ، كما تزداد درجة حرارة المداخن Fomaroles ، ولهذا تزود المناطق المشهورة بكثيرة نشاطها البركاني بآلات حساسة لقياس وتسجيل الزلازل ، كما تقاس فيها درجة حرارة المداخن بصورة مستمرة ومنتظمة . فحين تصل درجة حرارة المداخن من حول ميرابي Merapi وهو بركان نشيط إلى 600 درجة مئوية ، فأن ذلك يعد إنذارا ً بخطر حدوث انفجار.

.

و قد تطورت طرق عملية خاصة بعمليات توقع حدوث الطفوح البركاني خاصة في اليابان وهاواي .

وتتمثل هذه الطرق فيما يلي :

- الطرق السيسمولوجية Seismic Methods

تعد الزلازل في حد ذاتها من أكثر الأدلة المعروفة على أمكانية حدوث نشاطات بركانية ، فخروج المواد المنصهرة من فوهة بركان عادة ماترتبط بحدوث ارتجا فات Tremors بالأراضي المتاخمة أو القريبة ، إلى جانب حدوث زلازل تزداد قوة قبيل حدوث الطفح البركاني .

فقد حدث أن أمكن للعلماء توقع حدوث طفح بركاني . بجزر هوائي (طفح بركان كيلاوايا ) في ديسمبر 1959 وذلك من خلال تسجيل اهتزازات أرضية على عمق 50 كم قبل وقوعه بستة أشهر .

وفي اليابان تم وضع عشرة مقاييس للزلازل في مواضع متفرقة من قمة جبل أساما البركاني لتسجيل ترددات ومراكز الزلازل الدقيقة التي يتعرض لها وأظهرت القياسات وتحليلها وجود علاقة واضحة بين عدد وعمق وقوة الزلازل الضحلة من جانب وحال البركان من جانب آخر ولكن يجب هنا أن نذكر أن الزلازل ترتبط بعوامل أخرى غير الطفح البركاني ، ومن ثم فإن قدرة التوقع والتنبؤ بها لايمثل توقعا بالنسبة لحدوث طفح بركاني .

- قياسات الميل Tilt Measurements

عادة مايتعرض جسم البركان للانبعاج نتيجة للضغط الذي تسببه الصهارة في محاولاتها الخروج على السطح ، وهنا يمكن قياس هذه الانبعاجات وميول السطح بجهاز يعرف ب (( التلتمير)) Tiltmeter

- قياس الحرارة :

عادة ما ترتفع درجات الحرارة في مياه بحيرات الفوهات البركانية والينابيع والنافورات بشكل منتظم يساعد ذلك كثيرا في إمكانية توقع حدوث طفح بركاني .

إلى جانب ما سبق استطاع اليابانيون توقع طفوح بركانية في مواضع مختلفة من خلال قياس التغيرات الجيوكيماوية التي تعتري مياه فوهات البراكين وتحليل الغازات المنبعثة قبيل حدوث الطفح .

أما عن سبل درء أخطار الباكين أثناء وبعد حدوث الكارثة فقد تطورت كثيرا ، وتتمثل أهم هذه الوسائل في بنا حوائط لمنع تدفق اللافا البركانية من الوصول إلى المراكز العمرانية أو تحويلها وتفرقها بعيدا عنها.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرائدة في تطوير سبل درء أخطار البراكين وكذلك وسائل التحذير منها ، وقد قامت المساحة الجيولوجية الأمريكية بعمل خرائط تحدد بها مواضع أخطار البراكين المحتملة مع دراسة تفصيلية للأخطار البركانية في دليل يتضمن معلومات وافية عن أصل وخصائص النشاط البركاني وخصائص التدفقات اللافية وغيرها من الأشكال البركانية الطفحية .

ويهدف هذا الدليل في الواقع إلى ترشيد التعايش مع البراكين في مناطق الأخطار البركانية والأخذ بسبل الحيطة والحذر .

أما عن وسائل إيقاف حركة التدفقات اللافية فيتمثل أساسا في تشييد حوائط ضخمة تتعامد مع اتجاه التدفق وذلك بهدف إيقافها أو احتوائها أو تفريقها ، وذلك لحماية المدن والقرى ، ومن هذه الحوائط : الحائط المشيد على جوانب بركان فيزوف في مواجهة إحدى المقابر المتاخمة ، وكذلك البناء الخراساني عند بركان أوشيما باليابان والحواجز الحجرية بجزيرة هوائي والتي قامت بسد الطريق جزئيا أمام تدفق السنة اللافا عند ثوران البركان . وعموما فإنه في معظم الحالات فإن مهمة السدود الأساسية تتمثل في تفريق (تشعب ) الجريان اللافى أكثر من إيقاف التدفق.

ومن الوسائل التي استخدمت للحد من أخطار الكوارث البركانية تلك التي استخدمت في مواجهة طفح بركان ((مونالوا )) بجزر هوائي حيث قام سلاح الطيران الأمريكي بتحويل النفق اللافى بعيدا عن المجرى الرئيسي الطبيعي لها وذلك عند ثوران البركان السابق عام 1935 وقد تمت المحاولة بنجاح وتم بذلك حماية ميناء هيلو الهامة من الدمار الشامل والتي تواجه التدفق اللافى .

ومن الوسائل كذلك مايتمثل في عمليات تبريد وتجميد اللافا المتدفقة من خلال غمرها بالمياه ، وقد استخدمت هذه الطريقة في أوائل عام 1973 عندما هدد طفح بركاني بجزيرة هيماى جنوبي أيسلندا إحدى قرى الصيد الرئيسية الجزيرة وهي بلدة Vetmannaeyjar وأدى إلى ردم كل المباني بالرماد والبركان وإشعال النار بها وانهيار الكثير من مبانيها مع تدفق اللافا باتجاهها وباتجاه أحد المرافئ الهامة . وقد تم محاصرة اللافا من خلال السدود أو بطريقة ضخ مياه البحر نحو ألسنة اللافا وتبريد مقدماتها وهوامشها .

 

انتهى الجزء الرابع

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

البراكين في المجموعة الشمسية :

 

 

user posted image

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توجد البراكين و أثارها في الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية بينما الكواكب الخارجية فليس هناك مايدل على وجود نشاط بركاني أو أثار له ولكنه يوجد في أحد أقمار هذه الكواكب نشاطا ً بركانيا ً وضحا ً وهو القمر ايو التابع لزحل ؟

 

 

 

 

 

 

لنبدأ بالقمر ايو :

 

user posted image

 

في 9 مارس عام 1979 اكتشفت الفلكية ليندا مورابيتو وهي عضوه في فريق فويجر إلى أول نشاط بركاني على القمر ايو حيث بلغ ارتفاع الدخان البركاني إلى 280 كلم ولقد تم العثور على براكين أخرى بعدها ولقد سجلت المركبة فويجر 1 وجود ثمانية براكين تمت مراقبتها على سطح القمر ايو .

 

كذلك يوجد على سطحه العديد من الحفر البركانية التي تبدو كنقاط سوداء قطرها عدة عشرات من الكيلومترات ومحاطة غالباً بهالات غير منتظمة تماثل في سوادها بسواد النفط .كذلك توجد تدفقات حمم بركانية كثيرة والسطح كله في حالة نشاط . فالكشف الحراري بواسطة المركبة فوياجر 1 أوجد أو أثبت وجود بقع حارة خاصة في المنطقة قرب بركان لوكي حيث الحرارة كانت 17 درجة مئوية بالمقارنة مع السطح التي كانت حرارته – 146 درجة مئوية . وبالتالي وجد أن الفتحات البركانية كانت ساخنة جدا ً حيث كانت الحرارة فيها أكثر من 500 درجة مئوية .

وكان ارتفاع الدخان أو السحب البركانية خلال مرور المركبة فوياجر 1 كبيرا ً حيث بلغ : 280 كلم لبركان بيل ، 100 كلم لبركان لوكي ، 120 كلم لبركان مردوك ، ومابين 70 و95 كلم لباقي البراكين .

وأخذت قياسات جديدة سنة 1992 أجرتها المركبة الفضائية يوليسيس أشارات بان النشاط البركاني كان أقل عنفا ً مما كان عليه في سنة 1979 لكن ذلك بدون شك هو انخفاض مؤقت .

 

ماهو سبب ذلك النشاط البركاني على القمر ايو البارد ؟

 

وفقا ً لقول إحدى النظريات فانه يمكن للقشرة السطحية للقمر أن تكون بحرا ً من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت بعمق 4 كلم حيث أعلى كلم منها هو الصلب فقط والحرارة تنفلت من الداخل على شكل حمم بركانية بحيث تنفجر تحت محيط الكبريت والنتيجة تكون تدفق عنيف لمزيج من الكبريت وغاز ثاني اوكسيد الكبريت و((ثلج )) ثاني اوكسيد الكبريت . ولقد اقترح أن الداخل يلتوي باستمرار بفعل تأثيرات مد من كوكب المشتري وأن مدار القمر ايو منحرف قليلا ً ( أساسا ً بسبب الارتجافات المتولدة عن سائر أقمار غاليليو )) وهكذا فإن تأثيرات المد تتباين .

وقد تم رصد أكثر من سبعين منطقة بركانية وبركان في هذا القمر .

 

 

2- عطارد :

فلا توجد أي دلالات محددة على وجود براكين نشطة حاليا ً عليه ولكن هناك أثار لها إذا درسنا السطح، فالعلماء يعتقدون بأن النشاط البركاني الواسع على سطحه قد انتهى قبل 3900 مليون سنة .

 

ويعد سطح عطارد أشد السطوح حرارة في المنظومة الشمسية ،إذ تقارب درجة الحرارة عند خط الاستواء ظهرا ً 800 درجة فارنهايت . أما درجة الحرارة في ليلا ً فهي أبرد درجة حرارة سطح في المنظومة الشمسية ، إذ أنها تهبط إلى نحو 100 درجة فارنهايت . وينشأ هذا التفاوت المفرط في درجات الحرارة عن قرب عطارد من الشمس ، وافتقاره إلى الغلاف الجوي .ومن المرجح أن عطارد لم يكن له أي غلاف جوي في وقت من الأوقات بسبب عدم وجود البراكين فيه إذ يعتقد أن البراكين مسئولة بشكل رئيسي عن وجود غلافنا الجوي .

 

user posted image

 

صورة فوتوغرافية للمظاهر التضاريسية البركانية الغربية مقابل حوض كالوريس في عطارد

3- الزهرة :

 

user posted image

 

اكتشفت براكين في الزهرة فهناك مثلا ًمرتفع أسمه بيتاريغيو يظهر وجود وادي ضخم يضم بركانين كبيرين هما ريا مونز وثيا مونز اللذان ربما قد يكونا من النوع النشط .

 

و يقبع سطح كوكب الزهرة مختفيا ً خلف سحبه كثيفة ،بيد أن باستطاعة علماء الكواكب رسم خريطة تبين معالم سطحه بإرسال أمواج الرادار من الأرض أو من مركبة فضاء تدور حول الكوكب ، لقد حيرت البنى الغريبة لسطح الزهرة التي تنم عنها الخرائط الرادارية علماء الجيولوجيا الفلكية حقا ً . فلما كان كوكب الزهرة شبيها ً بالأرض قطرا ً وكتلة ، فقد توقعوا أن تتشابه نتيجة لذلك بنيتها السطحية . على سبيل المثال فقد تنبأ بعضهم بوجود دليل على تكتو نيات الصفائح في الزهرة ، مثل الكتل القارية والصد وع القشرية والأخاديد عند تخوم الصفائح . ألا أنهم لم يجدوا ألا القليل من ذلك ، فقد بدا سطح الكوكب مغايرا ً تماما ً لسطح الأرض .

 

فعلى الرغم من وجود بعض الفوهات البركانية (وغالبا ً ماتكون مشوهة ) والجبال المتجعدة ، فأن السهوب البركانية هي الصفة السائدة . وتشمل هذه السهوب على ذرا ذات تدفقات حمم هائلة ، وعلى بثرات من صخور بارزة ، وشبكات من صدوع طويلة وضيقة ، وتجمعات للتربة غريبة .ويشير كل هذا إلى سطح نشط فتي ، وهو استنتاج تعزز صحته ندرة وجود الفوهات الناشئة عن الصدم .

 

وقد استنتج علماء الجيولوجيا الفلكية من قلة عدد الفوهات البركانية على سطح الزهرة أن كامل السطح الأصلي للكوكب قد دمر بفعل النشاطات البركانية ، وان السطح الذي نراه للكوكب ربما يصل عمره نصف مليار عام على الأكثر ، ومن ثم فهو أكثر حداثة من سطح الأرض بكثير ، وان بعض مناطقه ربما يكون عمرها اقل من عشرة ملايين عام . على أن تقدير العمر القشري للكوكب أمر صعب بسبب كثافة غلافه الجوي ، الأمر الذي يجعل معظم الكتل الساقطة عليه ، باستثناء الكبيرة منها (أي التي تفوق أبعادها مائة متر) تتحطم في غلافه الجوي الكثيف .

 

ولنا أن نتساءل هل مازالت براكين الزهرة نشطة كبركان ماكسويل مونس ؟ صحيح أن اندفاع الحمم البركانية لم يشاهد مباشرة ، بيد أن بعض انسيا بات الحمم تبدو حديثة جدا ً . أضف إلى هذا انه اكتشفت انفراغات كهربائية ، ربما كانت برقا ًقريبا ً من بعض الذرا الكبيرة ، إذ من المعلوم إن الاندفاعات البركانية على الأرض كثيرا ً ماتسبب حدوث البرق . ويعتقد بعض الفلكيين إن النشاط الكهربائي دليل على استمرار اندفاع الحمم البركانية على سطح كوكب الزهرة . وتفسر هذه الاندفاعات كذلك زيادة محتوى الغلاف الجوي للزهرة من الكبريت ، وهو تغير يحدث مثيل له على السطح الأرض بفعل الاندفاعات البركانية .

 

user posted image

 

صورة لا أحد براكين منطقة مونس

 

يستدل بعض العلماء الجيولوجيا الفلكية من تعدد الذرا البركانية والقباب والمناطق المرتفعة من السطح ، على إن تدفق الحرارة في كوكب الزهرة اقل انتظاما ً من مثيله في الأرض . ومع إن بعض المواقع على الأرض مثل جزر هاواي تتعرض لارتفاع غير سوي في درجة الحرارة بفعل اندفاع أعمدة صخرية حارة ، فإن ظاهرة الأعمدة هذه تبدو أكثر تواترا ً في الزهرة فعندما تجيش الصخور الحارة مندفعة نحو الأعلى ، تحدث انتفاخات في القشرة ومن ثم تشققات فيها . ويمكننا بالتأمل في مشاهدة قشرة كوكب الزهرة إن نتصور كيف كانت القشرة الأرضية في بداية عهدها وقبل انسياب الحرارة بانتظام منها .

 

لم يدرك علماء الجيولوجيا الفلكية حتى ألان إدراكا ً جيدا ً كيف يشكل الكوكب قشرته حتى يتمكنوا من تفسير سبب اختلاف الزهرة عن الأرض هذا الاختلاف الشديد . ألا إن بعض الاختلافات ناشئ عن ارتفاع درجة حرارة سطح الزهرة وعن افتقاره إلى الماء . فالسطح الأكثر حرارة سطح يمكن إن يجعل قشرة كوكب الزهرة اقل سمكا ً ، ومن ثم يجعلها أكثر عرضة للاختراق من كتل المادة الحارة المندفعة من باطن الكوكب ، كما إن افتقار الكوكب إلى الماء يمكن أن يؤثر في الآليات التكتونية ، ذلك لأن الماء يعمل عمل مادة تزييت في الحمم البركانية . فعلى وجه الأرض تكون بعض الحمم البركانية أكثر لزوجة من غيرها ، الأمر الذي يسبب حدوث ذرا ً بركانية من أشكال مختلفة جدا ً . فبركان جبل فوجي في اليابان مثلا ً شديد الانحدار ، في حين أن براكين جزر هاواي الضخمة بحممها الأكثر سيولة ذات انحدارات ضئيلة .

 

ومع أن معظم مايعرفه الفلكيون عن سطح كوكب الزهرة يأتي من الخرائط الرادارية ، فان العديد من مركبات الفضاء الروسية فينيرا مثلا ً قد حطت على سطح الكوكب وبثت صورا ً إلى الأرض من هناك تشير إلى سطح جديب مغطى بصخور مسطحة متكسرة ، وتلونه أشعة الشمس بلون برتقالي شاحب بسبب انتثار ها على السحب الكثيفة . كما تمكنت هذه المركبات من اختبار عينات من صخور الكوكب تدل على أنها ذات منشأ بركاني .

 

 

 

4- المريخ

 

توجد هناك الكثير من الذرا البركانية على المريخ والتي توحي بقشرة نشطة ولكن ليس هناك مايدل على وجود حركات قشرية على نطاق واسع كحركات قشرة الأرض . فمثلا ً ليس في المريخ جبال ذات طيات ، لذا فإن الفلكيين يعتقدون بأنه قد بردت وغلظت قشرته حتى بلغت ثخانتها ضعفي ثخانة القشرة الأرضية . ونتيجة لذلك فإن المنابع الحرارية الضعيفة في باطنه الآن لم يعد بإمكانها تخطي القشرة إلى سطح الكوكب لإحداث حركات تكتونية .

 

أن انخفاض النشاط التكتوني الحالي للمريخ يتضح كذلك من تعدد الفوهات البركانية التي تغطي المناطق الأقدام عمرا ً منه ، وعددها يفوق كثيرا ً مانجده على الأرض والزهرة . ويشير عدد تلك الفوهات البركانية إلى أن كوكب المريخ بقى هادئا ً من الناحية الجيولوجية مليارات من السنين . على أن ذلك لايعني أن المريخ كوكب خامد ، إذ أن بعض مناطقه كمنحدرات بركان أولمبوس مونس وغيرها تكاد لا تخلو من الفوهات البركانية . أذا من الممكن أن يتجدد ثوران هذه الذرا البركانية الهائلة بين الفينة والفينة . ألا أن ثورانها لا يكون بالتواتر الذي يتيح للكوكب التعويض عن الغاز الذي يفقده إلى الفضاء ، وذلك بسبب انخفاض ثقالته . وهكذا فلربما يكون المريخ قد دخل طور الشيخوخة الكوكبية .

 

و على الرغم من قلة عدد البراكين الضخمة على سطحه فالمريخ يوجد به أضخم براكين المجموعة الشمسية ، على حين تكثر البراكين الصغيرة على الأرض . وهكذا فإن البراكين الهائلة على سطح كوكب المريخ هي في الواقع شاهد صامت على ماض أكثر نشاطا نمت إلى هذه الأحجام الكبيرة . قد يكون الأمر أن بعض البراكين بقيت ناشطة لمدة تصل إلى 2500 مليون سنة تدفقات فيها حمم بركانية كثيرة و وصفت السهول الاستوائية بأن لها تدفقات هائلة من الحمم البركانية والرماد من قبل العلماء .

 

وأعلى بركان على المريخ هو أوليمبوس مونزوهو من النوع الدرعي و الذي كان يعرف سابقا ً بنيكس اوليمبيكا ( ويمكن مشاهدته من الأرض حيث يظهر كنقطة براقة ) ارتفاعه يبلغ 22 كلم وقاعدته تمتد على مدى 600 كلم لهذا فهو أكبر بركان معروف في النظام الشمسي مقابل براكين جزيرة هاواي على الأرض التي لا يزيد ارتفاعها بالنسبة لقاع المحيط عن 9 كلم ( أرقام الارتفاعات على المريخ عشوائية لأنه لا يوجد مستوى لسطح البحر كمعيارة )

وأكبر فوهة على أحد البراكين المريخية هي تلك العائدة لبركان ارسيا مونز والتي يبلغ قطرها 110 كلم ونجد الفوهات الكبيرة الأخرى وهي تتوج براكين اوليمبوس مونز (85 كلم ) ، اسكرايوس مونز (65كلم ) وبافونيس مونز (45 كلم ) وكل هذه البراكين تقع في منطقة ثارسيس ويبلغ ارتفاع بركان ارسيا مونز حوالي 14 كلم .

وآخر البراكين الرئيسية زمنيا ً ( أصغرها سنا ً ) هو بركان أوليمبوس مونز

user posted image

صورة فوتوغرافية للصدع المريخي العظيم . ومن المحتمل أن يكون هذا الصدع في المريخ بداية عملية انفلاق في قشرة الكوكب التي تستمر في الانفراج .يبلغ طول الصدع في نحو 5000 كم أي مايقارب 3000 ميل .ولو وجد في الأرض لامتد من كاليفورنيا حتى فلوريدا. وترى الذرا البركانية في يسار الصورة .

 

user posted image[/url

اوليمبوس مونس هو البركان الأكثر ارتفاعا في المجموعة الشمسية ككل .

 

صورة التقطتها سفينة مارس الفضائية إكسبريس الفضائية الأوروبية التي تدور حول المريخ لبركان أوليمبوس مونس، الذي يبلغ ارتفاعه 22 كيلومترا.

وتظهر الصور فوهة البركان، وهي المنخفض الدائري الذي تندفع منه الحمم البركانية، أو تنسحب إلى داخلها.

 

ويبلغ ارتفاع بركان أوليمبوس مونس ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إفرست في جبال الهيمالايا، ويبلغ عمق فوهة البركان المريخي وحدها، ثلاثة كيلومترات.

وقد التقطت هذه الصورة من على ارتفاع 273 كيلومتر فوق سطح المريخ، باستخدام الكاميرا الملحقة بالمركبة الفضائية، وهي تغطي مساحة قدرها 102 كيلومتر بدرجة عالية من وضوح الصورة.

وتظهر الصور جزءا يمتد على شكل لسان داخل الحائط المنحدر الجنوبي للفوهة. والأخاديد التي ترى في الحفرة هي أخاديد ناتجة عن الصدوع على سطح الكوكب.

 

 

وكانت أول ملاحظات لوجود حفر على شكل فوهات بركانية على كوكب المريخ كانت بواسطة أي . أي . بارنا در في سنة 1892 الذي استعمل مقراب عاكس بقياس 36 بوصة في مرصد ليك لكن بارنا رد لم ينشر النتائج التي توصل إليها خوفا ً من السخرية .

كذلك تمت مشاهدة الحفر من قبل ج . ميليش في سنة 1917 بواسطة مقراب عاكس بقياس 40 بوصة يسمى مقراب يركس لكن تلك الملاحظات أيضا ً لم تنشر .

 

 

5- القمر:

 

user posted image

 

صور توضح سطح القمر

 

كان أول تقرير عن وجود براكين ناشطة في القمر جاءت بواسطة السير وليم هرشل في مايو سنة 1783 ومرة أخرى في ابريل 1787 لكنه لا يبدو أن هرشل رأي أي شيء أكثر أهمية من مجرد مساحات لامعة تشع بفعل الضوء القادم من الأرض .

 

لكن العلماء اكتشفوا أنه قبل 3900 مليون سنة كان يوجد نشاط بركاني منتشر على القمر من تحت قشرته وتفيض إلى سطحه . هذا الفيض من الحمم البركانية توقف فجأة ومنذ ذلك الوقت والقمر لم يشهد نشاط كثيرا سوى في تكوين بعض الحفر من وقت لآخر بتأثير خارجي . فمثلا ً أدعى أن حفرة كوبرنيكوس لا يزيد عمرها عن ألف مليون سنة وأن بعض الحفر الصغيرة عمرها يزيد عن ألف مليون سنة وأن بعض الحفر الصغيرة عمرها أقل من ذلك .

ووفقا ً للنظرية البركانية فإن الحفر القمرية هي جوهريا ً من نوع الفوهات البركانية الضخمة وفي أي حال من الأكثر أمانا الافتراض بأن كلتا النظريتين نظرية التأثير النيزكي والنظرية البركانية لعبتا أدوارا ً رئيسية في تكون سطح القمر.

 

واتضح أيضا ً أن كل الصخور القمرية التي جلبت إلى الأرض بغرض الدراسة والتحليل هي صخور بركانية أو صخور من نوع برشيا ( صخور مؤلفة من شظايا متلاحمة ) ناتجة عن عمليات تأثير خارجي ورحلات ابولو جلبت معها 2196 عينة صخرية . أحدث الصخور (أقلها سنا ً ) يبدو أنها تعود إلى ماقبل 3.1 ألف مليون سنة وأقدمها حوالي 4.6 ألف مليون سنة

أي بقدوم أو من عمر القمر ذاته ولا توجد أية صخور رسوبية أو تحولية والحقبة الأساسية لتدفق الحمم البركانية انتهت قبل حوالي 3 ألاف مليون سنة .

 

كل صخور المرتفعات القمرية بركانية وتمتلك الكالسيوم والألمنيوم بمقدار ضعف ماتمتلكه الحمم البركانية في ( البحار ) أو السهول القمرية ولكن بنسبة أقل من مواد تيتانيوم ومغنزيوم وحديد .

ووجد أن آثار الحمم البركانية للقمر يهيمن عليها معدن البازلت وهي تحتوي على مادة تيتانيوم أكثر مما تحتوي عليه الحمم البركاني الأرضية من المادة ذاته .

ومن يعلم قد يكون هناك براكين أخرى في نظامنا الشمسي لم تكتشف بعد .

 

انتهى ....................................................................................

 

 

المراجع

 

 

1-الجغرافيا الطبيعية والكوارث/الأستاذ دكتور جودة حسنين جودة أستاذ الجغرافيا الطبيعية وعميد كلية الأدب جامعة الإسكندرية دار المعرفة الجامعية

2 - الأخطار والكوارث الطبيعية الحدث والموجهة /دكتور محمد صبري محسوب ومحمد إبراهيم أرباب

3- الجغرافيا الطبيعية / حسن سيد أحمد أبو العينين .

4- جغرافيا التضاريس / فتحي عبد العزيز أبو راضي

5-الجغرافيا الطبيعية والخرائط / دكتور جودة حسنين جودة .

6- مبادئ الجغرافيا الطبيعية / دكتور محمد السيد غلوب .

7- موسوعة الكون والفضاء والأرض / د:موريس أسعد شربل /د: رشيد فرحات .

8- الإعجاز العلمي في السنة النبوية / الجزء الأول / د: زغلول النجار .

9- المفهوم العلمي للجبال في القران لكريم /الجزء الثالث/ د: زغلول النجار .

10- مقدمة وأساسيات علم الفلك / آرني توماس .

11- موسوعة غينيس في علم الفلك . تأليف باتريك موور.

12 – الموسوعة العلمية المعاصرة / أحمد شفيق الخطيب و يوسف سليمان خير الله.

13- أطلس العالم .

14- حقائق علمية في القران الكريم / د: زغلول النجار.

15- موقع موسوعة ويكيبيديا الموسوعة الحرة http://ar.wikipedia.org/w/index.php

16- موقع فولكانوا http://64.233.179.104/translate_c?hl=ar&u=...und.edu/vw.html

http://volcano.und.edu/

http://volcano.und.edu/vwpolicies.html

 

17- موقع الإسلام والعلم مقال للدكتور زغلول النجار في صحيفة الأهرام www.islamicmedicine.org

18- موقع إسلام أون لاين.نت قسم الأخبار http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2002/01

 

19- موقع أخبار BBC .

حول http--safeena_org-gallery-data-thu

 

20- http--www_ussartf_org-volcanoes.htm

 

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

ماشاء الله

تابعنا معكِ عدة اجزاء شيقه جداً واستمتعنا بذلك

أبحرتي بنا يافاطمه بهذه المعلومات الهائله وهي معلومات كنت اجهلها

اخذنا معلومات جدا رائعه عن البراكين وانواعها واجابت على العديد من الاسأله والموضوع مدعم بالصور والتي تغنيك عن تخيل شكل البركان

واعجبني كثيراً ربط البراكين الارضيه ببراكين كواكب المجموعه الشمسيه

 

اذهلتني معلومه سطح الزهره هذه

أن كامل السطح الأصلي للكوكب قد دمر بفعل النشاطات البركانية ، وان السطح الذي نراه للكوكب ربما يصل عمره نصف مليار عام على الأكثر

 

 

نعم انت لها يافاطمه استمري بالعطاء واجرك على الله

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكي اختي الغاليه موضوع جميل واعطيتنا معلومات جيولوجيه مهمه لم نكن نعرفها من قبل

 

شكرا جزيلا لكي

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شكرأ ً جزيلا ً لكم على التعقيب أختى العراقية وأتمنى لك الأستمرار في منتدانا .

 

أكيد الأجر على الله ؟

 

ونحن لم نفقد الأمل في تعقيب بقية الأعضاء ؟

 

ننتظر....................................................

 

بالمناسبة كيف حال بحثكم أخي عبدالله ؟

 

تحياتي لكم

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

أختي العزيزة فاطمه

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أشكرك جداً علي هذا الموضوع الشيق وأن شاء الله يكون في ميزان حسناتك .

 

علي فكرة أنا الماجيستير بتاعي عن البراكين ( الخامده للأسف ) ولكنكي أضفتي لمعلوماتي الكثير فلكي جزيل الشكر والعرفان .

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×