Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النجوم الأقزام ذات العمر الطويل

 

النجوم الأقزام تشكل حوالي 70% من نجوم مجرة درب التبانة التي تضم 100 ألف مليون نجم ، كما أنها تشكل 60% من كتلة المجرة ، كما أن هذا النوع من النجوم يعد اللبنة الأساسية لتشكيل المجرات في الكون . وقد أطلق تعبير النجوم الأقزام Dwarf Stars قديما ً على أساس قوة لمعانها وليس على أحجامها ، لذلك فإن هناك نجوما ً عمالقة يطلق عليها هذا الاسم لا لسبب إلا لأن قوة لمعانها منخفضة ، ولها درجة حرارة سطح تماثل الرئيسي في شكل هيرتز سبرنج – روسل ((HRD )) أي أنها نجوم عادية تعيش لآلاف الملايين من السنين وتنهى حياتها بهدوء بغير انفجارات عارمة كالنجوم فوق العملاقة ، وجميعها من النوع الطيفي M.K.G.F وتعتمد حياتها على كتلتها أساساً والتي تحدد درجة الحرارة الفعالة – أي على سطحها – والقطر وقوة اللمعان والإشعاع وغيرها ، وجميع هذه النجوم مثل الشمس – وهي قزم أصفر – تبدأ بحرق الهيدروجين لفترة طويلة جدا ً تنتقل بعدها إلى حرق الهليوم حيث تتضخم إلى عملاق أحمر ثم تتحول إلى قزم أبيض أو بني أو أسود حسب كتلة النجم الأساسية ، كما أن هناك أقزاماً حمراء . ونجوم الأقزام تمتد حياتها إلى آلاف الملايين من السنين ، بخلاف النجوم العملاقة وفوق العملاقة التي تحرق مادتها بسرعة ، ولذلك فإن عمرها لا يزيد عن عشرات الآلاف من السنين .

 

 

 

الأقزام البيضاء Whit Dwarf :

 

هي نجوم ذات قطر صغير ، وتمثل المرحلة الأخيرة للنجوم التي يقل قطرها عن 1.4 قدر كتلة الشمس ، وهي المصير النهائي للشمس عندما تصبح عملاقا ً أحمر ، ويتوقف التفاعل النووي في القلب بحرق الهليوم ، ينكمش العملاق الأحمر تحت ثقله نحو المركز ويصبح قزما ًأبيض ، ولذلك فإن كثافتها كبيرة جدا ً ، ومادتها مختلفة عن المادة العادية حيث إنها تحولت بفعل الضغط الشديد وطبقا ً لمبدأ استبعاد باولي . ويحدث التوازن بالنسبة للأقزام البيضاء بين قوى الجاذبية الذاتية لمادة النجم نحو المركز وبين الضغط الذي تمثله الإليكترونات في المركز نحو الخارج أي التنافر هذه الجسيمات ، وبالطبع فإن هذه المادة المتحولة في قلب النجم تعتمد على الكثافة الشديدة ، حتى أن سنتيمترا ً مكعبا ً منه يزن طنا ً كاملا ً ، وكذلك على كتلة الجسيمات المتحولة ، وهي في هذه الحالة الإليكترونات ، وبخلاف المادة العادية فإنها لاتعتمد على الحرارة ، كما أن كثافة هذه المادة المتحولة تزداد في نفس الوقت الذي يتقلص فيه قطر النجم ، ولذلك فإن أكثرها ثقلا ً وكثافة هي أصغر هذه النجوم حجما ً ، ولكن هناك حدودا ً معينة لكتلة القزم الأبيض ، وهي حد ( شاندر اساخار) فالنجوم التي تزيد كتلتها عن 1.4 قدر كتلة الشمس تصبح سرعة الإليكترونات فيها نسبية Relativistic ، أي تقترب من سرعة الضوء ، وبالتالي تصبح المادة المتحولة غير مستقرة على الإطلاق ، ويحدث انكماش سريع نحو المركز حيث يمكن أن يتحول القزم الأبيض إلى نجم نيوترون ، تصبح فيه المادة المتحولة من النيوترونات في هذه الحالة . أما إذ كانت كتلة النجم أقل من 1.4 قدر كتلة الشمس ، فالنجم سوف يظل كذلك لفترة طويلة كقزم أبيض حتى يفقد جانبا ً من كتلته بالإشعاع مع تحولات داخلية كيميائية ، وينتهي الأمر بأن يتحول إلى قزم أسود وأول نجم أبيض كتشفه فريد ريش ييزيل عام 1844 وهو نجم الشعرى اليمانية Sirius-B .

 

الأقزام البنية Brown Dwarf :

 

يبلغ قطرها مثل كوكب المشتري تقريبا ً ، ولمعانها خافت بسبب انخفاض درجة حرارتها الفعالة على السطح ، والتي لا تزيد عن 2500 درجة كيلفين ،وهي المرحلة الأخيرة للنجوم التي تقل كتلتها عن 8 من مائة من كتلة الشمس ، والتي لا يمكنها الاستمرار في التفاعلات النووية لانخفاض كتلتها وعدم رفع درجة الحرارة إلى الحد المناسب لبدء هذه التفاعلات ، ومن الصعب رصد الأقزام البنية لخفوت لمعانها ، ولكن يمكن ملاحظة وجودها عندما تكون مشتركة في نظام ثنائي مثل النجم VB-8B الذي اكتشف عام 1985 ، والنجم LHS-2924 ، والنجم VB-10 وغيرها وكلها قريبة منا .

 

الأقزام الحمراء Red Dwarf :

 

 

هي نجوم باردة من النوع الطيفي K-M ، ودرجة حرارة سطحها تتراوح بين 2500، 5000 درجة كيلفين ، وكتلتها تتراوح بين ثمانية من مائة من كتلة الشمس ، أي أن كتلتها أكبر من الأقزام البنية .

 

 

الأقزام السوداء Black Dwarf :

 

هي نجوم باردة جدا ً وإشعاعها خافت جدا ً لانخفاض درجة حرارتها ، ونحن لانراها لعدم وجود لمعان لها ، وهي المرحلة الأخيرة للأقزام البيضاء . كما أن الأقزام البنية هي المرحلة الأخيرة لنجوم التتابع الرئيسي في شكل ( HRD ) و لم يتم بعد اكتشاف أو رصد الأقزام السوداء بالأجهزة المتاحة داخل مجرة درب التبانة ، وإن كانت تشير إلى وجودها ، وربما كانت المجرة ليست قديمة بما يكفي لتكوين هذا النوع من النجوم .

 

 

الأقزام الصفراء Yellow Dwarf :

 

 

مثل الشمس في منتصف خط التتابع الرئيسي في شكل HRD ونوعها الطيفي G2-V وتظل طويلا ً في عملية حرق الهيدروجين حيث إن درجة حرارتها الفعالة على السطح حوالي 5500 درجة كيلفين . ثم تنكمش وتتحول إلى قزم أبيض يفقد جزءا ً من كتلته بالإشعاع ، ويتحول في النهاية إلى قزم أسود .

 

راجع / موسوعة علم الفضاء / للدكتور جلال عبد الفتاح .

 

تحياتي

وشكرا ً

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

مشكوووووووووووووووووووووووووور على هذا الموضوع

واصل تقدمك

مافية اقزام تركوازية biggrin.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شكرا على الموضوع المفيد

 

بارك الله فيكي اختي الغالية

Share this post


Link to post
Share on other sites

مشكورة اختى فاطمة على الموضوع الرائع

Share this post


Link to post
Share on other sites

مشكوووووووووووووووووووووووووور على هذا الموضوع

الراءع

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×