سلمان رمضان 0 Report post Posted August 14, 2007 تتسابق عشرات الفرق العلمية حول العالم هذه الأيام في محاولة لكشف حقيقة المادة السوداء التي تشكل النسيج الجامع غير المرئي لمجرات الفضاء، وصولاً إلى معرفة طبيعة تركيب أحد أغرب عناصر الكون، المعروف باسم الطاقة السوداء. ورغم التطور الكبير الذي شهدته التكنولوجيا الخاصة بأبحاث الفضاء، إلا أن الأجهزة المتوفرة بين يدي البشر حتى الساعة تبقى عاجزة عن سبر غور تلك المادة أو تحديد ماهيتها الحقيقية. ووفقا لما ورد بموقع "CNN"، أكدت التقارير أن هذا السباق العلمي المفتوح دفع كل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا وإيطاليا إلى إعداد مختبرات تحت الأرض في دراسة هذه العناصر، وتجري الاختبارات بشكل سري ومعزول للتخلص من تأثير الأشعة الكونية التي قد تفسد الاختبارات. ويأمل العلماء أن تؤدي الأبحاث إلى رصد عناصر تدعى WIMPS، يفترض العلماء أنها داخلة في تركيب هذه المادة الغامضة. وتعتبر معلومات العلماء حول المادة السوداء حتى الآن شديدة التواضع، إذ أنها تقتصر على اعتبارها مكونة من ذرات غريبة ومتناهية في الصغر، بقيت بعد الانفجار الكبير Big Bang، الذي ولد منه الكون قبل 13.7 مليار سنة. ويعتقد أن المادة تشكل ربع كتلة الكون، وقد أطلق عليها العلماء هذا الاسم كون ذراتها لا تطلق نورا أو حرارة، والطريقة الوحيدة لإثبات وجودها هي قياس توازن الجاذبية بينها وبين سائر الأجرام السماوية. وقد سبق لمختبر إيطالي أن أعلن عام 2000 أنه نجح عبر إحدى تجاربه في اكتشاف آثار المادة السوداء، غير أن ادعاءاته لم تقبل علمياً لعجزه عن تكرار التجربة. Share this post Link to post Share on other sites