Jump to content
Sign in to follow this  
سلمان رمضان

3332 زلزالاً ستقع في الجزيرة العربية خلال 50 عاماً

Recommended Posts

كشف رئيس قسم الجيولوجيا المشرف على مركز «الدراسات الزلزالية» في جامعة «الملك سعود» في الرياض الدكتور عبدالله العمري، لـ «الحياة»، أن «مجموعة الزلازل التي يُتوقع حدوثها خلال الـ50 عاماً المقبلة، تصل إلى 3332 زلزالاً، موزعة على مناطق عدة»، مشيراً إلى أن اكبر قدر زلزالي متوقع خلال هذه الفترة، سيقع في وسط السعودية والدرع العربي، بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر».

وأوضح العمري ان هناك «12 زلزالاً ستتجاوز قوتها ست الدرجات، و235 زلزالاً تتراوح قوتها بين أربع إلى ست درجات. واكبر قدر زلزالي متوقع خلال الـ50 عاماً المقبلة في خليج العقبة سيكون بقوة سبع درجات، وهناك خمسة زلازل تفوق قوتها ست درجات، و600 زلزال تتراوح قوتها بين أربع إلى ست درجات. واكبر قدر زلزالي متوقع خلال الـ50 عاماً المقبلة، في شمال البحر الأحمر ووسطه ستكون قوته 6.7 درجة، وثلاثة زلازل تفوق قوتها ست درجات، و186 زلزالاً بين أربع إلى ست درجات. واكبر قدر زلزالي متوقع خلال الـ50 عاماً المقبلة في جنوب البحر الأحمر واليمن سيكون بقوة 7.1 درجة، و56 زلزالاً تفوق قوتها ست درجات، و700 زلزال تتراوح قوتها بين أربع إلى ست درجات. وأكبر قدر زلزالي متوقع خلال الـ50 عاماً المقبلة في البحر العربي سيكون بقوة 7.1 درجة، و11 زلزالاً تفوق قوتها ست درجات، و305 زلازل تتراوح قوتها بين أربع إلى ست درجات. أما أكبر قدر زلزالي متوقع خلال تلك الفترة في الخليج العربي وغرب إيران فستكونه قوته 7.5 درجة، و47 زلزالاً تفوق قوتها ست درجات، و1050 زلزالاً بين أربع إلى ست درجات. واكبر قدر زلزالي متوقع في البحر الميت وشرق البحر المتوسط ستكون قوته 7.1 درجة، و12 زلزالاً بقوة تتجاوز ست درجات، و110 زلازل تتراوح قوتها بين أربع إلى ست درجات».

وذكر أن الزلازل «من الكوارث الطبيعية التي عرفها الإنسان منذ القدم، وتتسبب عادةً في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، إضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة الناجمة عنها، لأنها تحدث في شكل مفاجئ وسريع، ومن دون سابق إنذار»، مبيناً أن «الزلازل عبارة عن اهتزازات في القشرة الأرضية تحدث بسبب انطلاق وتحرر الطاقة الناتجة من احتكاك الصخور وتحرك الطبقات الأرضية حول الصدوع الكبيرة، كما تحدث نتيجة لأسباب عدة أخرى، منها اختلال في طبقات القشرة الأرضية في المناطق البترولية، بسبب سحب البترول بكميات كبيرة من دون تقنين وتعويض، والثورات البركانية والاختراق المفاجئ للمواد المنصهرة في باطن الأرض للأجزاء الهشة من القشرة الأرضية، والتفجيرات النووية تحت السطحية، وسقوط النيازك كبيرة الحجم على سطح الأرض، وانهيارات الكهوف الكبيرة تحت سطح الأرض، وإنشاء السدود والبحيرات الاصطناعية، وضخ المياه والمخلفات داخل الآبار».

 

 

رصد أربعة آلاف زلزال في خليج العقبة

 

يعود العمري إلى السجلات التاريخية فيقول: «أمكن تدوين أكثر من 31 زلزالاً في منطقة خليج العقبة، تراوحت قوتها بين أربع إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر، خلال الفترة بين 747 إلى 1964، أي بمعدل زلزال قوي كل 25 سنة تقريباً، وتركزت 70 في المئة من تلك النشاطات في منطقة البحر الميت، و30 في المئة، في منطقة خليج العقبة. وتعرضت المنطقة في الأعوام 641، و1068، و1212، و1293، و1588، إلى هزات عنيفة نتجت منها أضرار جسيمة. فزلزال 1068 دمر مدينة إيلات تماماً، التي تقع شمال خليج العقبة مباشرة، ونشأت ينابيع مياه في تبوك، وهي المعروفة بـ «الكور»، كما سببت أضراراً بسيطة في تيماء وخيبر والمدينة المنورة. وهناك زلزال المدينة المنورة الذي وقع العام 1256، ويعتقد أنه من أصل بركاني، وغطت حممه المدينة المنورة لمساحات شاسعة، وأمكن رؤيتها من مكة المكرمة وينبع وتيماء، إذ غطت الحمم البركانية منطقة طولها 19 كيلومتراً، وعرضها ستة كيلومترات، وبعمق يصل إلى 2.5 متر، واستمرت تلك التتابعات لمدة ثلاثة أشهر. وفي العام 1927 حدث زلزال مدمر في وادي الأردن، بلغت قوته 6.2 درجة، مخلفاً أضراراً مادية وبشرية، نتجت منها وفاة 342 شخصاً».

أما حديثاً، فيذكر «أمكن خلال الفترة من 1983 إلى 2006، رصد أكثر من أربعة آلاف زلزال، بقوة تتراوح بين ثلاث إلى ست درجات في خليج العقبة فقط، ومن أهم التتابعات الزلزالية تلك التي حدثت في كانون الثاني (يناير) العام 1983، واستمرت لمدة أربعة أشهر، وبلغت قوة أعلاها 5.2 درجة، ودلت هذه التتابعات على تركز النشاط في الجزء الشمالي من الخليج».

وفي كانون الأول (ديسمبر) العام 1985، سُجلت عاصفة زلزالية في وسط الخليج، بلغت قوتها أكثر من 4.9، ودلت موجة الهزات اللاحقة التي بلغ عددها أكثر من 500 هزة، على أن زلزالية صدع البحر الميت تتميز بأنها من نوعية نشاط الهزة الرئيسة والموجة اللاحقة. وفي نيسان (أبريل) العام 1990، وأيار (مايو) العام 1991، تم تسجيل أعلى زلزال بلغت قوته 4.3 درجة إلى الجنوب تقريباً من موقع العاصفة الزلزالية التي حدثت في العام 1983. واعتبر العمري ذلك «دلالة على أن زلازل 1983، و1990، و1991 تمثل حدثاً تكتونياً ذا أصل واحد، وأن الزلزالين الأخيرين أخرجا الطاقة الكامنة المتبقية في زلزال العام 1983، وتم رصد أكثر من 650 من التوابع لزلزال 1990. وفي 29 من جمادى الأولى العام 1416هـ، بدأ نشاط زلزالي محسوس بزلزال بلغت قوته ست درجات، من دون سوابق، وأمكن تسجيل ما يزيد على خمسة آلاف هزة لاحقة، منها أكثر من 90 هزة محسوسة، تتراوح في القوة بين 3.8 إلى 5.5 درجة على مقياس ريختر، واستمرت ثلاثة أشهر». ومن خلال استعراض السجل التاريخي يصل العمري إلى أن «النشاط الزلزالي في خليج العقبة يغلب عليه الطابع التتابعي للهزات، التي تستمر من شهرين إلى أربعة أشهر تقريباً»، مضيفاً أن «المنخفض الحركي (إيلات-أرجون- داكار) يمر عبر دورة زلزالية يكون من ضمنها عدد من التوابع الزلزالية، التي قد يعقبها حدوث زلزال قوي يجب الاستعداد له».

 

 

المسجد النبوي تعرض لزلزال

 

أما عن منطقة مكة المكرمة ووسط البحر الأحمر فيقول: «دلت الدراسات الزلزالية والحركية الحديثة أن معظم الزلازل التاريخية والحديثة في المنطقة يعود سببها إلى الصدوع العرضية، وهي صدوع تأخذ الاتجاه الشمال الشرقي، ومن أمثلة هذه الصدوع النشطة «صدع الدام» الممتد بين مكة المكرمة والطائف، وتحدث عليه زلازل ضعيفة يتراوح قدرها بين واحد إلى 4.3 درجة، وتتركز معظم الحزم أو التجمعات الزلزالية بصفة خاصة عند تقاطع صدع الدام من ناحيته الشرقية بصدوع أخرى».

ويشير إلى الدراسات التي قام بها الباحث مرغلاني العام 1988، في تهامة عسير وينبع وجدة، ويقول: «إن مراكز الزلازل التي تحدث على اليابسة يتركز تجمعها تحت حقول الحرات، مثل حـرات ليونير، والدام. وأن النشاط التكتوني للبحر الأحمر يلعب دوراً أساساً في النشاط التكتوني للمناطق المجاورة له، كما أن الحركات التكتونية التي أدت إلى تكوين البحر الأحمر ما زالت نشطة وفعّالة، وتأثيرها واضح، وهي تتمثل في صدع البحر الأحمر ذات الاتجاه الشمال الغربي الذي يحدث عليه كثير من الزلازل القوية، والصدوع العرضية ذات الاتجاه الشمال الشرقي التي تتعامد على صدع البحر الأحمر، وتمتد إلى داخل الدرعين العربي والنوبي، محدثة بعض الإزاحات الأفقية والرأسية، وتكون هذه الصدوع عُرضة للحركة والنشاط من آن لآخر، محدثة بعض الهزات الأرضية. وأن مركز البحر الأحمر نشط تكتونياً وزلزالياً». ويذكر أنه «تم إجراء عملية بحث مستفيضة في معظم المصادر والمراجع العربية والأجنبية، لجمع البيانات المتوافرة عن الزلازل التاريخية التي حدثت في تلك المنطقة خلال الفترة الزمنية من العام 112 إلى عام 1964 (امبريسز 1988، والنصر 1992، والعمري 2002، والعمري 2004). وعلى رغم اختلافات هذه المصادر في البيانات التي أوردتها عن النشاط الزلزالي التاريخي حول مكة المكرمة، إلا أنه يوجد شبه اتفاق بين عدد منها على حدوث 12 زلزالاً على الأقل في هذه المنطقة خلال تلك الفترة، وهذه الزلازل كانت كلها محسوسة في منطقة مكة المكرمة أو الطائف، فيما عدا الزلزال الذي حدث في العام 1121، وعلى ما يبدو أنه كان قوياً، إذ تسبب في ضعضعة الركن اليماني، وتهدم بعضه. كما أشارت بعض المصادر إلى أن هذا الزلزال قد حدث في المدينة المنورة، وهدم جزءاً من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يكن له أي أثر في مكة»، مستدركاً أن «هذه التقارير المتضاربة تقودنا إلى الاعتقاد بأن هذا الزلزال حدث في العام 1122، وأن شدته بلغت ثماني درجات طبقاً لمقياس الشدة المعدل عند مركزه غير المعروف تحديداً». مضيفاً ان «زلزالاً بهذه الشدة ربما يصل قدره إلى 5.5 وحدة طبقاً لمقياس ريختر». مشيراً إلى أن «المصادر التي أوردت هذه البيانات اختلفت فيما بينها في شكل كبير، لذا يجب توخي الحذر عند اشتقاق نتيجة محددة واستخدامها في تحديد الخطورة الزلزالية على المنطقة». أما في العصر الحديث، فيذكر أنه «أمكن تسجيل 254 زلزالاً، تتراوح قوتها بين اثنين إلى 6.7 درجة على مقياس ريختر، ومعظم هذه الزلازل تمركزت حول الصدع الرئيس للبحر الأحمر، ويتراوح بُعدها عن منطقة مكة المكرمة نحو 150 كيلومتراً باتجاه الغرب والجنوب الغربي، وجميعها ذات عمق بؤري ضحل يقل عن 30 كيلومتراً. وتلاحظ الزيادة المطردة في أعداد الزلازل خلال الفترة من 1967 إلى 2002، وهذه الزيادة تعود إلى العواصف الزلزالية، التي وقعت في البحر الأحمر، إضافة إلى الهزات التي وقعت في الشرائع ومدركة والتفجيرات الاصطناعية في المحاجر والأنفاق في منطقة الحرم، التي تم التعرف عليها من أجهزة رصد الزلازل الدقيقة واسعة المدى».

 

 

... قوية متوقعة في «الجنوب» وضعيفة في «الرياض»

 

يرى رئيس قسم الجيولوجيا المشرف على مركز «الدراسات الزلزالية» في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري، ان مستوى النشاط والخطر الزلزالي في المنطقة الجنوبية من السعودية وجنوب البحر الأحمر «لا يقل أهمية ونشاطاً عن منطقة خليج العقبة، إذ إنهما يقعان في النطاق الزلزالي ذاته».

ويعود العمري إلى السجلات التاريخية القديمة في هذا القرن، ويقول: «إن المنطقة سبق أن تعرضت إلى زلازل عنيفة في الأعوام 859، و1121، و1191، و1269، و1481، و1630، و1710، ومن أعنف الزلازل التي وقعت في هذا القرن وسببت خسائر بشرية ومادية كانت في العامين 1941، 1955، وزلازل شمال اليمن الأخيرة في الأعوام 1982، و1991، و1993، التي نتجت منها خسائر بشرية ومادية جسيمة. أما خلال الفترة من 1900م إلى 2006، فيقول: «أمكن تسجيل أكثر من 300 زلزال في المنطقة، تراوحت قوتها بين ثلاث إلى 6.6 درجة، ومعظم مراكز تلك الزلازل وقعت داخل البحر. ودلت الحلول المركبة لميكانيكية البؤرة الزلزالية التي سجلت حديثاً، بحسب العمري، على أن «معظم زلازل جنوب البحر الأحمر تمثل حركة انزلاقية تأخذ اتجاه شمال شرق - جنوب غرب. أما الزلازل التي تركزت على اليابسة في الدرع العربي فنتجت منها حركة رأسية باتجاه الشمال الغربي.

وتُعزا الحركة على اليابسة إلى الإجهادات الناتجة من نشاطات الصهارة، أما في البحر الأحمر فإن النشاط الزلزالي يُعزا إلى مراكز التمدد المشتركة مع الصدوع المستعرضة، التي تؤيد تمدد قاع البحر الأحمر بازدياد كلما اتجهنا جنوباً بمعدل 1.2 سم في السنة».

ويشير إلى نتائج الدراسات الجيولوجية والمغناطيسية، إضافة إلى مواقع الزلازل الحديثة في البحر الأحمر، ومقارنتها مع مواقع الزلازل في تهامة والدرع العربي، ويقول: «هذه الدراسة تؤيد احتمالية امتداد بعض الصدوع المستعرضة في البحر الأحمر، وبخاصة بين خطي عرض 16.3 و17.4 شمالاً باتجاه الشمال الشرقي عبر الدرب إلى قرب مدينة أبها، وحركة هذه الصدوع هي المسؤولة عن الزلزال الذي وقع جنوب غرب أبها قبل 20 عاماً، وبلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر.

وفي العام 1993، تم رصد زلزال قوته 4.5 إلى الشرق من جازان، كما حدث أيضاً في العام 1995، إذ تم رصد زلزال بمقدار 4.7 بالقرب من سد ملاكي»، مضيفاً «إذا أخذنا في الاعتبار نتائج الدراسات الزلزالية التاريخية والحديثة؛ فإن أكبر زلزال متوقع في المنطقة لا يتعدى مقداره 7.1 في البحر أو ست درجات على اليابسة. أما تكرارية الزلازل القوية فتدل على أن المنطقة قد تتعرض إلى زلزال قدره سبع درجات كل 50 سنة».

وعن منطقة الرياض، يبين أنه «من خلال الدراسات الزلزالية التاريخية والحديثة التي تم تجميعها ورصدها، ومن خلال تسجيل محطات رصد الزلازل في كل من: الرياض، والمجمعة، والقصيم، والرين، فإن مستوى الخطر الزلزالي منخفض، وأقصى هزة بلغت قوتها 3.7 درجة، كما ان معظم النشاطات التي يتم تسجيلها في هذه المنطقة ناجمة عن انهيارات أرضية نظراً لسماكة متكونات الحجر الجيري القابلة للذوبان أو ناجمة عن تفجيرات تحت سطحية في مناطق المناجم». ويضيف العمري «دلت الدراسات الحديثة التي أُجريت على منطقة الرياض، أن سُمك القشرة يصل إلى 42 كيلومتراً تحت مدينة الرياض، ويصل عُمق صخور القاعدة إلى 3.5 كيلومتر».

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×