Jump to content
Sign in to follow this  
فاليري

منهج الجمعية الفلكية البحريبنية

Recommended Posts

منعا لاختلاف الفلكيين في تحديد موعد ظهور الأهلة

منهج الجمعية الفلكية البحريبنية في تحديد أوائل الشهور القمرية الإسلامية

 

 

 

يقول د. وهيب الناصر إن منهجية الحساب الفلكي للجمعية الفلكية البحرينية - التي أتولى اعدادها - وكذلك الحاسبين الآخرين الدارسين في الجامعات والمعاهد لتحديد أول الشهر القمري هو باستخدام معادلات فلكية محكمة عالميا ومعتمدة حيث يتم تحديد التاريخ والوقت الذي يكون فيه القمر والشمس والأرض على استقامة واحدة - بينما الكسوف هو الاستقامة بإلإضافة إلى اعتبار مستوى ميلان فلك

 

تلك الإجسام لتكون متوازية تماما (زاوية صفر). هناك بعض المجتهدين الذين يستخدمون مبدأ الاستقراء و بعضهم مبدأ التراتب وبعضهم أصدر تقويما أبديا. وقد نشرنا للصحافة قرابة 100 موضوعا تتناول منهجية الجمعية والمعايير التي نتبعها، ولم تعتمد الجمعية اطلاقا إلا على الحساب الفلكي الحديث. ويضيف استاذ الفيزياء والفلك بجامعة البحرين د. الناصر قائلا: إن الإختلاف بين الفلكيين في تحديد موعد دخول الشهر القمري الإسلامي (وليس الشهر القمري الإفرنجي) هو في المعيار المتخذ وليس في الحسابات. فالمعايير التي تتخذها الجمعية الفلكية البحرينية هي معايير التقويم الإسلامي الموحد- التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي - الذي أقرته 58 دولة في جدة عام 1998، بينما قبل ذلك كان معيار مؤتمر الكويت في عام 1987 تحت رعاية نفس المنظمة. وما يميز التقويم الإسلامي الموحد (الذي كان رئيس اجتماع لجنة تنظيم التقويم فيه هو فضيلة الشيخ عبد العزيز المنيع، بوجود مفتي مصر وايران وتركيا وسوريا وغيرهم) أنه يتيح مجالا لقدرات الناس على الإبصار. ومعيار التقويم هو: ولادة الهلال قبل غروب الشمس في مكة المكرمة أن يغرب الهلال بعد غروب الشمس، ولو بأقل من دقيقة ومعايير هذا التقويم تختلف عن معايير دخول الشهر الإسلامي الصادرة عن توصيات مؤتمر الكويت - على الرغم من أن الحسابات والمعادلات ومواقيت الولادة والكسوف والخسوف وغروب وشروق الشمس كلها متشابهة ومتطابقة، فبحسب معايير مؤتمر الكويت فإنه بإلإضافة الى الشرطين أعلاه هناك شرطان آخران هما: - أن يكون القمر لحظة غروب الشمس على ارتفاع أكثر من 5 درجات (أي زمن المكث لا يقل عن عشرين دقيقة) - أن يكون القمر على يمين أو يسار الشمس بأكثر من 8 درجات، ليتحرر الهلال من ضوء الشمس أما الاتحاد الفلكي العربي (الأردن وجمعية القطيف بالإحساء) فمعاييرهما تشترط زمن مكث 30 دقيقة أو أكثر، وأن يكون عمر الهلال- بعد ولادته - لحظة غروب الشمس هو أكثر من 14 ساعة. أما ليبيا فإنها تشترط فقط ولادة الهلال قبل صلاة الفجر، وأنا أفضل شخصيا هذه الطريقة لأنها تعطي شكلا للهلال متزامنا مع الحساب الفلكي، ولكني فقط اتحفظ عليها لأنها لا تتماشى مع ضرورة الرؤية، علما بأن دخول الشهر القمري الإفرنجي هو اليوم التالي لولادة الهلال فلكيا (كسوف الشمس) قبل الساعة 12 من منتصف الليل (وهذا منهج الدكتور العلامة الكويتي واستاذ أهل الخليج صالح العجيري). وعلى الرغم من أن الجمعية الفلكية البحرينية هي عضو مؤسس للاتحاد الفلكي العربي (الأردن) إلا أن الجمعية لا تتبع معاييره لأنها أخذت في الاعتبار رأي علماء الفلك من دون رأي رجال الشريعة. إن الحساب الفلكي مهم جدا لتنظيم المواعيد والعبادات، وإن استناد بعض المجتهدين الى موعد حدوث كسوف الشمس لتحديد أول الشهر القمري يعتبر ناقصا لكون أن الكسوف يحدد ويثبت ولادة القمر فقط ولكن دخول الشهر يتطلب كذلك غروب هذا الهلال (القمر) بعد غروب الشمس (بعد حدوث الكسوف) - علما بأنه سيقع بإذن الله كسوف للشمس - يرى فقط في معظم أمريكا اللآتينية والجزء الشمالي من أنتراتيكا - في 11 سبتمبر استنادا الى القاعدة التي أشار «لا كسف إلا في استسرار ولا خسف إلا في ابدار«، وعلى الرغم من ذلك، فإن الشقيقة المملكة العربية السعودية لا تأخذ بذلك بدليل أننا صمنا شهورا كان الكسوف يأتي في أول أيام صيامنا وأحيانا قبله بيوم، بحجة أن هناك شهودا رأوا هلال رمضان (قبل حدوث الكسوف)! لذلك قلنا في نشرتنا السابقة إن شهر رمضان من دون شرط الرؤية هو 12 سبتمبر (لكون القمر سيغرب قبل غروب الشمس في مكة المكرمة بعد ولادته بحوالي 4 دقائق وسيكون عمر القمر عند غروب الشمس حوالي ساعتين فقط - بينما المطلوب حسب بعض العلماء المختصين هو 14 ساعة) أما باشتراط ظروف الرؤية، بحسب التقويم الإسلامي الموحد فهو 13 سبتمبر وعيد الفطر المبارك في يوم السبت 13 اكتوبر .2007 ويرى د. وهيب أن هيئة الرؤية في الشقيقة الكبرى لدول الخليج العربية وسندهم، وأقصد هنا المملكة العربية السعودية - الذي تشرفت أن أكون أحد خريجي جامعاتها - تتجاهل كليا الحساب الفلكي، وتتجاهل حسابات أساتذة الفلك الكبار فيها في جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، بل وأحيانا تعتبرهم يتحدونها جزافا ومخالفين لشرع الله على الرغم من أن هؤلاء الأساتذه قمة في الورع والالتزام الشرعي ولهم مؤلفات أسلامية راقية؛ فللأسف، هيئة الرؤيا السعودية لا اعتبار عندها للكسوف - على الرغم من أنه موعد ولادة الهلال - ولا حتى لمواعيد شروق وغروب القمر (التي تتخذها جميع الموانئ للملاحة لارتباطها بحركة المد والجزر) عند تحديد دخول الشهر القمري الإسلامي وتكتفي فقط بالشهادة، وإن كانت مخالفة لجميع الحسابات العالمية. للأسف، كثيرا ما صمنا وبعدها بيوم وقع الكسوف (ولادة الهلال)، وكثيرا ما كان هناك خسوف (منتصف الشهر - الإبدار - ونحن نحسب 16 أو 17 رمضان. ويقول إنني أطالب جميع المهتمين عدم اتباع طريقة تتابع الأيام - التي لا تخضع لحساب فلكي حديث - لأنها مرتبطة بمدى صحة دخول شهر محرم، فإن كان خطأ فإن كل المواعيد الأخرى تكون خاطئة، وإننا أشرنا إلى تلك الطريقة في مقالات قديمة من أجل اثراء المعرفة والحساب التقريبي لدخول الشهور الإسلامية بدلا من الولوج في زخم الحسابات الفلكية المعقدة. إن المنهج العلمي الأكاديمي يحتم علينا، نحن الأكاديميين، عرض جميع المعايير المتبعة لدخول الشهر القمري الإسلامي على جميع المواطنين دون فقط عرض تواريخ دخول الشهر الإسلامي عندهم لكي يستنبط القارئ أن اسباب الاختلاف في التواريخ لا دخل للحسابات الفلكية فيها لكونها متفقه جميعا، وإنما بسبب المعايير.

جريدة اخبار الخليج - 8/9/2007

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×