Jump to content

Recommended Posts

في خطوة الهدف منها تفادي إثارة المخاوف، قررت وكالة أبحاث الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" التحفظ على نتائج مسح قومي غير مسبوق حول النقل الجوي كشف أن حوادث السلامة في هذا القطاع، أعلى من الأرقام الرسمية المعلنة.

وكانت "ناسا" قد جمعت المعلومات ضمن برنامج للسلامة بلغت تكاليفه 8.5 مليون دولار، عبر إجراء مقابلات هاتفية مع 24 ألف طيار في شركات خطوط تجارية أو عامة خلال قرابة أربع سنوات.

ومنذ الانتهاء من إجراء المقابلات في بداية عام 2005 وإقفال الملف بأكمله قبل أكثر من عام، ترفض "ناسا" الإعلان عن نتائج البحث.

والأسبوع المنصرم، طلبت "ناسا" من الشركة التي نفذت المسح، التخلص من كافة المعلومات المتصلة به.

وطلبت ناسا المتعهد الرئيسي "Battelle Memorial Institute" وشركات أخرى متفرعة عنها، الخميس بإعادة أية معلومات حول المشروع لها، والتخلص مما لديها في كومبيوتراتها قبل الثلاثين من الشهر الجاري، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مصدر مطلع، رفض تسميته.

من جانبه قال توماس لودتكي، مسؤول رفيع في "ناسا" إن الكشف عن النتائج قد يلحق ضررا بالثقة الشعبية في النقل الجوي ويؤثر في أرباح هذا القطاع..

وأقر المسؤول بأن نتائج المسح "تشكل صورة شاملة عن أوجه محددة لصناعة الطيران التجاري في الولايات المتحدة."

وسعت وكالة أسوشيتد برس ووفق قوانين حرية المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على نتائج المسح منذ 14 شهرا.

وأشار لودتكي في رسالة الرفض النهائية التي بعثها للوكالة إلى أن أحد أسباب عدم الكشف عن نتائج المسح تتعلق بتوثيق اسماء الطيارين، بالرغم أن أي من شركات خطوط الطيران لم يتم تسميتها بالمسح، كذلك الأمر مع أسماء الطيارين الذين تم وعدهم جميعا بالخصوصية والامتناع عن نشر أسماءهم.

بموازاة ذلك، كشف مسؤولون في مركز "Ames Research" التابع لناسا في كاليفورنيا أنهم يسعون لنشر تقريرهم الخاص حول هذا المشروع بحلول نهاية هذا العام.

وقال السيناتور الجمهوري براد ميللر الذي يرأس لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي حول العلوم والتكنولوجيا "إذا كانت خطوط الطيران غير آمنة، فأريد أن أعرف عن ذلك.." مشككا بقرار "ناسا" في الامتناع عن نشر النتائج.

وكان السيناتور قد طالب "ناسا" برفع معلومات حول هذا الشأن للجنته.

فيما يقول خبراء الطيران إن نشر نتائج المسح قد يعتبر مصدرا غنيا لهذه الصناعة.

المسح كان بدأ في أعقاب اقتراح لجنة في البيت الأبيض عام 1997 بتخفيض حوادث الطيران بمعدل 80 في المائة في ذلك العام. وانخفضت حوادث الطيران بنسبة 65 في المائة، بمعدل حادث جوي واحد بين 4.5 مليون إقلاع.

يُذكر أن "ناسا" كانت قد علقت العمل بهذا المشروع عندما قررت خفض موازنتها وسط التركيز على برامج أخرى منها إرسال رواد للقمر والمريخ.

يُشار إلى أن لناسا تاريخ سيء، فيما يتعلق ببرامج الفضاء، إزاء التقليل من شأن المسائل المتعلق باالسلامة.

فالتحقيق بشأن كارثتي عام 1986 و2000 المتعلقتين بانفجار مكوكي فضاء، نحى باللائمة في وقوعهما على سوء القرار وتخفيض الموازنة وسوء تقدير المخاطر.

هذا وبالرغم من مخاوف تتعلق بالسلامة كان أطلقها مهندسو "ناسا"، أطلقت الوكالة عام 2006 مكوكا للفضاء وتستعد هذا الأسبوع للقيام بخطوة مماثلة.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×