Jump to content
Sign in to follow this  
سلمان رمضان

"دليل قاطع" على تزايد الاحتباس الحراري

Recommended Posts

تقول دراسة أمريكية جديدة إن كوكب الأرض يمتص أشعة الشمس أكثر مما يعكسها باتجاه الفضاء الخارجي.

ويعتمد الخبراء في دراستهم، التي نشرت في مجلة ساينس لهذا الأسبوع، على نماذج حاسوبية وقياسات لدرجة الحرارة في المحيطات.

وتقارن مجموعة الباحثين اكتشافها "بالسلاح الذي ما زال ينبعث منه الدخان"، أي الدليل القاطع الذي يبحثون عنه بكون أنشطة الانسان تزيد من حرارة الكوكب.

وقد ركزت الدراسة على قياس ما أسمته بعدم "التوازن الطاقي"، أي الفرق بين مقدار الطاقة التي تمتصها الطبقات العليا من الغلاف الجوي وما تعكسه إلى الفضاء الخارجي.

وعوض قياس الفرق مباشرة، قام العلماء باستعمال معطيات من المحيطات باستعمال مجموعة من الآلات الطافية لقياس حرارة البحر، والتي تعد بالآلاف.

تغيرات بطيئة

وقال أحد أعضاء الفريق من من معهد تابع للوكالة الأمريكية للفضاء إنه من الصعب للغاية قياس الفرق مباشرة، بينما في المحيطات سبق وتم قياس درجات الحرارة مرات ومرات خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن الدراسة تدل على أن الخلل الحراري الحاصل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي يقابل تماما ما يحصل على مستوى المحيطات.

ويقول الخبير إن كل المعلومات المتوفرة تدخل في حاسوب يستغلها آخذا بعين الاعتبار كل العوامل المناخية وتأثيرات الأنشطة البشرية بما في ذلك من مواد ملوثة، وما خلص إليه البرنامج هو كون غلافنا الجوي يمتص 0.85 واط من الطاقة أكثر مما يعكس إلى الفضاء في كل متر مربع.

ويقول الفريق إن سبب احتباس هذا المقدار الزائد من الطاقة هو ارتفاع نسب غازات كثاني أكسيد الكربون، والتي تمتص إشعاعات كان عليها الانعكاس والرجوع إلى الفضاء الخارجي.

ويقول خبير ناسا إن هذه التغييرات كانت دائما تحدث بطريقة بطيئة، لكن الخراب الذي نلحقه بكوكبنا يتخذ الآن وتيرة لا تصدق.

وحتى لو أوقف الإنسان إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فلن تظهر النتيجة مباشرة لأن الغلاف الجوي أخذ وقتا طويلا لتمرير حرارته إلى المحيطات.

لكن هناك من لا يشاطر الفريق العلمي الرأي، كويليام كينينمونث من مركز الأرصاد الجوية الأوسترالي، الذي قال لبي بي سي: "حسب بحث معهد ناسا، يمكن قياس الخلل في الإشعاعات الواردة على الأرض بدقة متناهية، لكن علماء آخرين أثبثوا أنه لا يمكن قياسها إلا إذا تجاوزت عدة واطات في المتر المربع"

ويرى كينينمونث إن الدراسة اعتمدت على الحاسوب أكثر مما اعتمدت على المعطيات الملموسة، ويقول: "أنا لا أظن أن هذه الدراسة تلزمنا".

لكن داميان ويلسون من مركز الأبحاث الجوية البريطاني كان أكثر تحمسا، قائلا إن النموذج الحاسوبي يقابل معطيات سطح الأرض لدرجة كبيرة، لكن ذلك وحده لا يثبت أنها صحيحة.

وأضاف ويلسون "أنا لا أقول أن رقم 0.85 واط في المتر المربع دقيق، لكني متأكد أن هذه الدراسة تعطينا ثقة أكثر في البرامج الحاسوبية التي أثبثت جدارتها.

user posted image

الدراسة تدل على أن الخلل الحراري الحاصل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي يقابل تماما ما يحصل على مستوى المحيطات

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×