لغز توازن أذرع المجرة

[فاطمة 0]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لغز توازن أذرع المجرة

 

 

كان الفلكيون يعتقدون أن أذراع المجرة نتجت عن انفجار في مركز المجرة ، ولكنه من الواضح الآن أن هذه الأذرع تكونت نتيجة دوران المجرة حول محورها ، وقد أكدت الأرصاد الراديوية أن الأذرع الخطافية الأربع للمجرة Spirl ليست في مستوى تماثل خط الاستواء المجري ولكنها قد ترتفع بأجزاء كبيرة فوق مستوى خط استواء المجرة خاصة في الأطراف ، وقد أمكن في منتصف الخمسينات التأكد من التركيب الحلزوني للمجرة برصد الخط الراديوي 21 سم وهو الموجات التي تشعها ذرات الهيدروجين المتعادل ، حيث إن هذه الإشعاعات تمر خلال مادة مابين النجوم دون تحتجزها وقد أكدت دراسة هذه الإشعاعات أن الذراع الخارجية الرابعة والتي تعرف الآن باسم ذراع الثلاثة آلاف بارسك – تدفع المادة المتواجدة بها فيما بين النجوم إلى الخارج بعيدا ً عن المركز بسرعة 50 كم /ث ، وذلك في الجانب الذي تتواجد فيه المجموعة الشمسية ، أما في الجانب الآخر من المجرة فإن الجزء الخاص من هذه الذراع يدفع بمادته أيضا ً عن مركز المجرة ولكن بسرعة 100 كم / ث ، وقد يعني هذا أن الذراع الرابعة آخذه في الابتعاد عن الذراع السابقة لها وهي ذراع فرساوس Perseus وقد تتآكل هذه الذراع مع مرور الوقت ويحاول العلماء معرفة تأثير المجال المغناطيسي للمجرة في تركيب الأذرع ، أو المؤثرات الأخرى التي تعطي لهذه الأذرع ثباتا ً عند دورانها ، والمفترض نظريا ً أن هذه الأذرع لم يمكنها البقاء لفترة طويلة ولعدة دورات حول مركز المجرة خلال عمرها الذي يصل إلى 88 آلاف مليون سنة ، حيث تدور المجرة حول نفسها باتجاه عقارب الساعة أي من الشرق إلى الغرب لو نظرنا من القطب الشمالي للمجرة مرة كل 250 مليون سنة ، وذلك دون أن تتفكك هذه الأذرع وتتناثر نجومها ومادة بين النجوم التي بها في الفضاء الخارجي للمجرة حيث أنه لا توجد أي قوة أخرى منظورة لإعطاء الأذرع هذا الثبات عند الدوران ولعدة مرات ، والحسابات الرياضية قد استبعدت تأثير المجال المغناطيسي لمادة ما بين النجوم في الأذرع لضعفها وإن لم تستبعد المجال المغناطيسي لمستوى المجرة بأكمله .

 

 

وهناك نظرية تقول : إن المجال المغناطيسي للمجرة يحدث اضطرابا في مجال جاذبية المجرة والناتج عن دورانها حول نفسها ، والسرعة الزاوية لهذا الاضطرار أقل بكثير من السرعة الزاوية للنجوم أو مادة ما بين النجوم ولهذا فإن النجوم تسبق أثناء دورانها الموجة الاضطرارية حيث يؤدي ذلك إلى زيادة سرعة الموجة الاضطرارية عند حد معين حتى تلحق بها فتضطر إلى التوقف ، وهذا التوقف للموجة الاضطرارية يؤدي إلى تخزين وتفريغ للقوة له شكل حلزوني أو خطافي كشكل موجات الاضطراب نفسها ويتبع ذلك تكثف شديد لمادة مابين النجوم في منطقة التفريغ أو التخزين للقوة مما يساعد على تكوين نجوم جديدة في الأذرع ويبقى هذا الاضطراب فترة زمنية طويلة تكفي لحفظ شكل المجرة كل هذه السنوات .

كما أن لمادة المفقودة في المادة الداكنة في الغلاف الخارجي للهالة والذي يبلغ عشرات أضعاف كل نجوم المجرة وتوابعها ، له أيضا ً تأثير ما على توازن المجرة ويجرى حاليا ً دراسة الهالة وكتلتها وتأثيرها على المجرة وكذلك المجال المغناطيسي لمستوى المجرة بأكمله .

 

انتهى

 

تحياتي

وشكرا ً

 

 

[Turbo 0]

يسلموا عالمعلومات الرائعة

 

ويعطيك ألف عافية

 

بانتظار جديدك دوما ً

[إسلام محمد 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

مشكووووووووووووووورة جدّا جدّا أختي فاطمة

معك المبتدأ إسلام

ولكن هل توجد له علاقة مع الذرة

ننتظر منك المزيد !!!

[العراقية 0]

شكرا على الموضوع الرائع مثل صاحبته

[سديم النسر 0]

يسلموا عالموضوع الراءع

بالتوفيق