"تضارب مصالح" يؤجل برنامج "كشاف المريخ"

[سلمان رمضان 0]

قال مسؤولون من وكالة الفضاء الأمريكية، "ناسا،" إن المشروع المنتظر لإرسال مسبار متطور إلى المريخ سيتأخر حتى العام 2013، وذلك بسبب خلاف وتضارب مصالح حال دون انجاز العقود اللازمة في الوقت المناسب، مما سيرفع تكلفة المشروع 40 مليون دولار.

ولفت المسؤولون إلى أن المشروع الذي يحمل اسم "برنامج كشاف المريخ" والذي بلغت كلفته حتى الآن 475 مليون دولار، لن يكون جاهزاً في الموعد المحدد مسبقاً، عام 2011، مما سيشكل بالنسبة للوكالة فشلاً هو الأول من نوعه منذ العام 1994 على صعيد الالتزام بالمواعيد.

وكانت ناسا قد اختارت لجنة للنظر في عقود إنجاز الأعمال اللازمة للبرنامج الذي يشمل إرسال مسبار إلى الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وكان من المقرر أن تفصل هذه اللجنة في عرضين مستقلين أحدهما من شركة في تكساس والآخر من كولورادو.

وقال مدير برنامج استكشاف المريخ، دوغ ماكويستن، إن "تضارباً في المصالح" ظهر في اللحظة الأخيرة، بما عطل عمل اللجنة وأجبر الوكالة على حلها وتشكيل أخرى بديلة، وفقاً لأسوشيتد برس.

وأكد ماكويستن أن ذلك سيرتب فشلاً في إنجاز المشروع في الوقت المحدد، الأمر الذي يؤجل بالتالي موعد إطلاق المسبار حتى العام 2013، إذ أن المريخ يمر في نقطة مناسبة لإطلاق المسبار من الأرض نحوه مرة كل 26 شهراً فقط.

وألمح المسؤول الأمريكي إلى أن المهمة الوحيدة التي ستنفذ خلال العام 2011 باتجاه المريخ ستكون روسية، وذلك بعدما تم الإعلان عن تأجيل موعد إطلاق المسبار الأوروبي حتى العام 2013 أيضاً.

كما أشار إلى أن تأجيل المشروع الأمريكي لعامين إضافيين سيرفع كلفته، بعد احتساب عامل التضخم، بزهاء 40 مليون دولار.

ورفض ماكويستن توضيح طبيعة "تضارب المصالح" الحاصل، غير أنه وصفه باعتباره "لا يمكن تجاهله" مكتفياً بالإشارة إلى أنه (التضارب) لم يكن جراء تصرفات "ناسا،" مرجحاً احتمال أن يؤثر ذلك على إتمام الصفقة.

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية، "ناسا" قد أطلقت في يوليو/تموز الماضي مركبة الفضاء "فجر،" المخصصة لدراسة أسرار نشوء المجرة، عبر زيارة اثنين من الكويكبات القابعة بين المريخ والمشتري، في رحلة ستستغرق أكثر من ثمانية أعوام.

ولن تبلغ المركبة هدفها الأول، كويكب "فيستا،" قبل العام 2011، فيما يتوقع أن تصل إلى "سيريس" خلال العام 2015.

وتدير الوكالة حالياً مشروعاً يضم عربتا "سبريت" و"أبورتيونتى" والتي تستكشف المريخ منذ أكثر من ثلاثة أعوام، علماً أن الفترة الزمنية المحددة لهما سابقاً كانت ثلاثة أشهر.