Jump to content

Recommended Posts

منذ البدايات الأزلية ومع التكوين البيلوجي للإنسان وما تبعه من ثورة عقلية وحسية، فكانت السماء أول ماستحوذ على عقل وقلب هذا الكائن فتنته روعة السماء وجمالها ، بألوان نجومها الزاهية ، وسطوع كواكبها المذهل للعقول ، ورونق سدمها المحفز للاحساس ، وضوء قمرها الآسر للقلوب ، حتى بدى للانسان القديم أن السماء بمثابة صفحة مقدسة وكل بقعة متوهجة بها هي بمثابة كائن إلاهي أو روح انسانية خالدة عرجت للسماء عند موتها ...تحولت هذه الصفحة المقدسة مع مرور الزمن في العصور الوسطى الى صفحة رومانسية في أحد الكتب الأدبية عندما كانت الألوان الزاهية للسماء تجذب العشاق وضوء القمر الساطع مصدر إلهام للشعراء للتغني بجمال محبيهم ... لم يعد الناس مفتونون بالنظر الى السماء كما كانوا هل هو بسبب انشغالهم بأمور الحياة أم أنه لم يعد للسماء ذاك التأثير الساحر على الانسان بسبب فقدان السماء لجمالها وبهتان رونقها

في العصور القديمة كان البشر متابعين جيدين لكل ماهو في السماء حتى أنهم يستطيعون رسم الابراج بكامل نجومها المكونة للبرج لأن النجوم كانت ساطعة وواضحة وبالعين المجردة والآن بالعين المجردة لايستطيع الانسان إلا مشاهدة بعض النجوم التي لم تعد ساطعة كما كانت مع بعض الكواكب

ماالذي حل بسمائنا ؟؟ هل هو بسبب التلوث أم هو بسبب الثورة الضوئية المتمثلة في تكنلوجيا الانارة

لقد تأثر كثيرا صفاء السماء حتى أن المتابع للسماء يلحظ انه في كل سنه تخفت النجوم من يشاهد كوكبة الجبار والنجم الساطع سيريوس ( الشعرى اليمانية ) يجد خفتانا كثيرا ، لكن مالاحظته ان سطوع النجوم تأثر كثيرا بعكس ضوء الكواكب لأن الضوء القادم من النجوم يقطع مسافات بعيدة جدا ويصطدم بفوتانات احيانا معاكسة صادرة من نجوم اخرى بالاضافة الى اختراقة سدم وغبار كوني كثيف ويصل الى الأرض مجهدا ضعيفا ليقابل مرة اخرى مع التلوث الجوي في الارض ليصل الينا اخيرا باهتا ضعيفا ،، أمأ الضوء المنعكس من الكواكب مثل المشترى والزهرة فلم يتأثر كثيرا لأنه قريب ولم يقابل مايضعفه من سدم وغيرها بعكس التلوث ...

إلى ان وصل الامر كل من ينظر الى السماء يحتاج تلسكوب ليرى روعة الكون لكن ليس كمثل العين المجردة عندما تكون مستلقيا على تلة في ليلة صافية امام نهرا منعكس عليه ضوء القمر ومحدقا في روعة السماء أنه شي عظيم فقدناه


n4u19785.jpg


اذا استمرت هذ الحالة فبعد 50 سنة سوف تكون الصفحة المقدسة والرومانسية مجرد صفحة سوداء خالية من الابهار الوجداني

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكر لك اخي الكريم هلى هذه المساهمة فانها واقعية فاني اعيش في مدينة بغداد وهي مدينة كبيرة ولا اكاد ارى من النجوم الا قليلا لكني اتذكر في احدى المرات كنت خارج المدينة مسافرا الى الموصل وعلى مشارف الموصل بت في احدى القرى ولما ارخى الليل سدوله تفاجات بما عليها السماء من النجوم وكانها شبكة مصابيح متناثرة لقد كان منظرا اراه لاول مرة ففي بغداد تججب فعاليات المدينة الكبيرة والاضوية كثيرا من المناظر الرائعة للنجوم اما الريف فقد كان المنظر مدهشا حقا ،،، .

كما اني اود ان اشير الى ان الصورة المرفقة مع مساهمتك كانت جميلة للغاية وقد احتفضت بها

فشكرا لك مرة اخرى ، والحمد لله رب العالمين

 

محمد محسن ســــيد

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

هذا شيء مؤسف حقا ومن سوء حظنا ولكن حظ اطفالنا اسوأ لاننا ادركنا منظر السماء الجميل

في طفولتنا وبما انني اعيش في الريف لا ازال اذكر درب التبانة الجميل والمراة المسلسلة وبعض السدم

وكانت امي تروي لنا الحكايات عن سهيل واخته ودرب التبانة وبنات نعش مع الاسف الان لا نستطيع رؤية المراة المسلسلة

وبالكاد نرى درب التبانة

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الله تعالى: "واذا النجوم انكدرت" انكدر منظر النجوم في السماء بسبب الاضواء الكهربائية !!

وقال تعالى : "اذا الشمس كورت" كورت بالكواكب فتغيرت نظرة الناس حول الشمس من انها تدور حول الارض الى ان الارض تدور حول الشمس!!

وقال تعالى: "واذا الجبال سيرت" اي شقت فيها الطرق في مناطق تبدو مستحيلة!!

وقال تعالى: "واذا العشار عطلت" لم يعد الجمل سفينة الصحراء باختراع السيارات!!

وقال تعالى: "واذا الوحوش حشرت" جمعت في حدائق الحيوانات لحفظها فهي تكاد تنقرض !!

اوردت كل هذا ليتأمل اولو الالباب والله تعالى اعلم واحكم

Share this post


Link to post
Share on other sites

كلامك فعلا صحيح فيه ان جمال السماء بدأ يختفي شيئاً فشيئاً بس التلوثات الضوئية

ولكن انا لست معك في ان النجوم خفتت اكثر من الكواكب ارى ان الاثنين يخفتون معا بسبب التلوث لان السدم والمجرات والغبار الكوني الذي قلت انه يأثر على النجوم هو يأثر على النجوم من ملايين السنيين وليس الان ولكن مع التلوث الضوئي والتلوث الجوي ممكن القول انه خفتت النجوم والكواكب معا ولكن قوة خوفت لمعان الكوكب المذكوره كالزهرة والمشتري اقل بسبب لمعانهم فهم الالمع بعد القمرمنذ القدم وكذلك مجره اندروميدا التي اصبحت لاترى الان الا بالدربيل

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

استاذ محمد سعيد شاكر تعليقك على الفرق في وضوح الاجرام في القبة السماوية في الريف عنه في المدينة بسبب الضوء المنعكس من انارة مرافق المدينة العديدة لكن التلوث سوف يؤثر حتى على المناطق الصحراوية والريفية

 

هذا شيء مؤسف حقا ومن سوء حظنا ولكن حظ اطفالنا اسوأ لاننا ادركنا منظر السماء الجميل

 

نعم أنه قدر ابنائنا أن يحرموا من نعمة الجمال السماوية كما استمتع بها ابائهم وهذا له تأثير على الجيل القادم من الناحية السيكولوجية حيث أنهم سوف يفقدون جمال الطبيعة بالاضافة الى جمال السماء ونحن نعرف كم هو الجمال يهذب الروح ويجعلها حالمة رومانسية ومسالمة ,,, بالاضافة الى عدم وجود المحفز الرئيسي لدراسة علم الفلك في غياب الابراج والنجوم الساطعة حيث أن قديما سطوع النجوم وجمال الاجرام السماوية كان محفزا كبيرا للقدماء لدراسة علم الفلك

 

 

كلامك فعلا صحيح فيه ان جمال السماء بدأ يختفي شيئاً فشيئاً بس التلوثات الضوئية

ولكن انا لست معك في ان النجوم خفتت اكثر من الكواكب ارى ان الاثنين يخفتون معا بسبب التلوث لان السدم والمجرات والغبار الكوني الذي قلت انه يأثر على النجوم هو يأثر على النجوم من ملايين السنيين وليس الان ولكن مع التلوث الضوئي والتلوث الجوي ممكن القول انه خفتت النجوم والكواكب معا ولكن قوة خوفت لمعان الكوكب المذكوره كالزهرة والمشتري اقل بسبب لمعانهم فهم الالمع بعد القمرمنذ القدم وكذلك مجره اندروميدا التي اصبحت لاترى الان الا بالدربيل

 

أصبت يارئيس .. معلومة مفيدة

 

خذ كشاف ضوئي وأنا كشاف متوفرة كثير في المحلات ودعنا نذهب الى صحراء .. انا سوف اذهب بعيدا جدا وانت دعك قريبا جدا من السيارة وهناك شخص بجانب السيارة ليقيس شدة الضوء وسوف نوجه انا وانت الكشاف باتجاه الشخص طبعا سوف يكون الضوء القادم من كشافك اقوى الأن دعنا نحضر شخصا رابعا وينثر غبارا كثيفا في اتجاهنا ، كلا من ضوء الكشافات سوف يتأثر لكن سوف تلاحظ أن الضوء البعيد سوف يتأثر كثيرا أكثر من الضوء القريب

 

ماأقصده أن لو كان هناك نجما مثلا قوة سطوعة مساوية تماما لكوكب مثلا نقول الزهرة .... من الذي سوف يخفت ضوئه تدريجا اكثر اي بعد مرور 1000 سنة سوف تلاحظ أن النجم خفت كثيرا بعكس الزهرة

 

أتمنى أن يدوم بك الزمن طويلا ولو نقول بعد 40 سنة سوف لن تلاحظ أي نجما في السماء باستثناء الكواكب فقط

نجم الشعرى اليمانية بعد 40 سنة لن يشاهد ولكن كوكب عطارد سوف يكون مشاهدا ، رغم أن نجم الشعرى كان اكثر سطوعا من عطارد

 

مجرد فكرة ....

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع شيق

شكرا اكم

Share this post


Link to post
Share on other sites

دقة ملاحظة ورؤية جيدة واستنتاج جميل من شخص واعي ومدرك لما حوله

أشكرك أخي العزيز على هذه الملاحظات الجيدة وأنتظر منك الأجود دائما

أخوك أبو زيــاد

Share this post


Link to post
Share on other sites

استادنا Dreamer السلام عليكم من طويس :rolleyes:

 

جازاك الله خيرا لكني انا لما ادهب الى الصحراء ما زالت النجوم ساطعة واكاد ان تصيبني الروعة من الجمال النادر

لكن في المدن الكبيرة متل صنعاء لا ارى شيئا لا نجوم ولا حتى الهلال والمدن الاوربية لم رايت لا سماء ولا شي ىخر غير الدوشة والصخب.

 

بارك الله فيك على الموضوع والتحليل وما فيه شك ان الصورة جميلة كثير

اخوك طويس العبسي :unsure:

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ...

 

السماء لم تفقد روعتها ....

 

التلوث الضوئي هو السبب في هذا الأمر بالتأكيد ....

 

كنت أركب الباخرة في البحر الاحمر شهر أغسطس الماضي و قد كانت الباخرة مطفأة الأنوار الامامية فشاهدت ذلك المنظر الرائع الذي أفقده في مصر وأجمل ما رأيته هو حزام المجرة أو درب التبانه كان منظر رائع جدا .....

 

مشكلتنا في مصر هي أولا التلوث الضوئي و ثانيا الرطوبة التي تحجب عننا أحيانا بعض النجوم .

 

أنا أسكن في مدينه ميت غمر تقع في وادي الدلتا و لكي تهرب من التلوث الضوئي و الرطوبة العالية ربما عليك السفر الى أقرب صحراء على بعد عدة ساعات سفر ..

 

لكن لاشك ان القرى حالها أحسن من المدن فأنا أول مرة أرى فيها حزام المجرة كان بقرية بجوارنا و لكن لم يكن بنفس البهاء الذي رأيته عندما كنت في الباخرة .

 

هناك نقطة أريد أن أضيفها ربما تكون صحيحة :

إن عصرنا هذا اصبح مادي بدرجة رهيبة و هذا لاشك سئ للغاية أي ان الانبهار بالسيارات و الأبراج الفارهة و الاجهزة الحديثة و البيوت الأنيقة الرخام و السيراميك و الستائر و السجاجيد طمس في قلوب الناس أو بعضا منهم الاحساس بجمال الطبيعة .

 

أنا لا أتحدث غير مع أصدقائي المقربين عن جمال السماء و هم الذين أخبرهم فقط أنني أترك ما في يدي لأراقب هطول الأمطار و أركض في المنزل لأخبر الجميع أن قوس قزح في السماء .

 

ياله من منظرعندما أرى السحاب و هو يسير في هدوء شاعري يلقي بظله على المرتفعات لترسم رسمة رائعة تسير في هدوء ساحر على الأرض .

 

أو ذلك المنظر للسماء و النجوم تتلألأ فيها في ليلة صافية ...

 

و لا تنسو منظر القمر بدرا و هو يلقي بضوئه على السحب التي تمر تحت في منظر ساحر .... و ربما كنت بالقرب من نهر النيل فرأيت ضوء القمر و هو يتلألأ في الماء ....

 

كل هذه المناظر طمستها الحضارة الحديثة فكيف ترى السماء و أنت تسكن في مدينة ذات أبراج أضواء ساطعة .....

 

ثم إن البعض يرى من الأفضل أن يتأمل صالونات السيارات الفاخرة أو القصور فهذا أجمل في وجهة نظره .

 

الطبيعة هي الأجمل دائما

 

سبحان الخالق

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×