الارجنتين تهاجم معايير الغرب المزدوجة

[سلمان رمضان 0]

اتهم الرئيس الارجنتيني نستور كيرشنر الدول الغنية باعتماد معايير مزدوجة في سياساتها تجاه ديون العالم الثالث والتغير المناخي.

وقال الرئيس كيرشنر في كلمة القاها امام مؤتمر عقد في العاصمة الارجنتينية لبحث مشكلة التغير المناخي إنه من غير المقبول ان تجبر الدول الفقيرة على تنفيذ كل التزاماتها تجاه دائنيها في وقت ترفض الدول الغنية تنفيذ التزاماتها فيما يخص مسألة الاحتباس الحراري.

ويقول المراسلون إن الرئيس الارجنتيني انما كان يوجه كلامه الى الولايات المتحدة التي ترفض بعناد الانخراط في بروتوكول كيوتو للحد من انتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويتهم كيرشنر واشنطن بدعم الموقف المتشدد الذي يعتمده صندوق النقد الدولي تجاه الديون الارجنتينية.

وفي تطور منفصل، اعلنت كل من الارجنتين واسبانيا انهما اتفقا على انشاء مرصد في اقليم بتاجونيا الارجنتيني تكون مهمته دراسة انحسار طبقة الاوزون في الغلاف الجوي.

اعادة الجدولة

وقال الرئيس كيرشنر لدى افتتاحه الجلسة الوزارية في المؤتمر إنه من النفاق ان يطالب الاغنياء الدول الفقيرة بالوفاء بالتزاماتها تجاه دائنيها كاملة بينما "يرفضون او يتهربون من الالتزام بالمتطلبات الاساسية لاستمرارية الحياة على هذا الكوكب كما وضعها بروتوكول كيوتو وهذا المؤتمر."

الاحتباس يهدد مجتمعات عديدة بالفناء

ومضى الرئيس الارجنتيني الى القول: "لا يسعنا قبول الرأي القائل إن مجتمعات كاملة يجب ان تهلك لمجرد ان اناس في منطقة اخرى من العالم يمتنعون عن القيام بالجهد اللازم لمنع الاحتباس الحراري."

وتأتي تعليقات الرئيس كيرشنر قبل اقل من شهر من موعد اعلان الارجنتين عما وصف باكبر عملية لاعادة جدولة الديون في التاريخ واكثرها تعقيدا.

يذكر ان ديون الارجنتين تبلغ اكثر من 102 مليار دولار، ويقول المحللون إن نجاح عملية اعادة الجدولة تعتبر حيوية اذا كان لاقتصاد البلاد ان يستعيد عافيته.

اجراءات اخرى

ويقول مراسلنا اليوت جروسكين إنه في الوقت الذي يعلم فيه معظم المراقبين ان القضية لا تتعلق بالتغير المناخي، فانهم يعرفون ايضا ان كيرشنر لا يضيع فرصة لمهاجمة صندوق النقد الدولي.

والمؤتمر الذي تحدث كيرشنر فيه - المؤتمر السنوي العاشر حول التغير المناخي - سيبحث في ادخال اجراءات جديدة تتجاوز تلك التي وردت في بروتوكول كيوتو للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري الذي ينص على خفض مستوى هذه الغازات الى نفس مستواها في عام 1990 بحلول عام 2012.

ولكن الولايات المتحدة، صاحبة اكبر اقتصاد في العالم والدولة التي تسهم اكثر من غيرها في انتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ترفض التصديق على بروتوكول كيوتو قائلة إنه يستهدف صناعتها بشكل غير عادل.

هذا ويشارك في المؤتمر زهاء 6000 شخصية من مختلف دول العالم يمثلون حكومات وشركات صناعية ومنظمات غير حكومية.