كتب التراث: كسل أم جناية من المحققين العرب؟!

[د. فهد اليحيا 0]

لي ملاحظات كثيرة على كتب التراث العربي المحققة والتي بذل فيها المحققون جهداً ووقتاً
وسأتحدث هنا عن كتب الفلك ..
فقد واجهتُ صعوبة في قراءة البيروني (القانون المسعودي) والصوفي وإخوان الصفاء .. وغيرهم
إليكم أولاً هذه الصورة لكوكبة العواء Bootes
من كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين للرازي الصوفي
دار الآفاق الجديدة - بيروت ؛ 1986

ونقرأ في الصفحة 52 من الكتاب في الفصل الخاص بكوكبة العواء:
" والعرب سمته سماكاً لسموكه وارتفاعه في الشمال ورامحاً لأنها شبهت الكوكب السادس عشر الذي على فخذه
والعشرين الذي على ساقه اليسرى برمح له وشبهت الإثنين المتقاربين اللذين على المنطقة
وهما السابع عشر والثامن عشر بعذبة بهذا الطرف الذي عليه السادس عشر من الرمح
وشبهت الحادي والعشرين والثاني والعشرين بعذبة للطرف للطرف الذي عليه الكوكب العشرون منه
ويسمى السادس عشر تابع الشمال وراية الفكة أيضاً"

بالله ما الذي يفهمه الهاوي لعلم الفلك .. والعاشق لكتب التراث من هذا الكلام؟
حتى ولو تأمل في الرسمة التوضيحية؟!
فلا يجد أمامه إلا حروفاً مثل ح أو يط أو كب أو ب .. الخ
حتى الجداول في الكتاب مكتوبة بهذه الطريقة!
ولحسن الحظ أن الصوفي ذكر السماك الرامح كتابةً .. وإلا لتعب القارئ في البحث عنه

حسنٌ! هذه الطريقة اسمها حساب الجمل
حيث كل حرف يمثل عدداً (أو رقماً) بحسب الأبجدية: أبجد هوز ..
من أ إلى ط .. الآحاد (1 ، 2 ، 3، .... 9)
أما من ي إلى ص العشرات (10 ، 20 ، .. 90 )
وهكذا .. كما يبين الجدول التالي

أمثلة لقراءة هذه الأرقام:
قيه= 115
قه= 105
مب=42
نا=51
يا=11
غب=1002
بغ=2000

دعونا ننظر مرةً أخرى لكوكبة العواء مع وضع الأرقام المماثلة للحروف

ونقرأ مرةً أخرى ما كتبه الصوفي:
" والعرب سمته سماكاً لسموكه وارتفاعه في الشمال ورامحاً لأنها شبهت الكوكب السادس عشر الذي على فخذه
والعشرين الذي على ساقه اليسرى برمح له وشبهت الإثنين المتقاربين اللذين على المنطقة
وهما السابع عشر والثامن عشر بعذبة بهذا الطرف الذي عليه السادس عشر من الرمح
وشبهت الحادي والعشرين والثاني والعشرين بعذبة للطرف للطرف الذي عليه الكوكب العشرون منه
ويسمى السادس عشر تابع الشمال وراية الفكة أيضاً"

هل كان يصعب على المحققين أو دار النشر أن تفعل هكذا؟
وتضع الجداول بالإرقام بدلاً من الحروف؟

ولكم أعذب تحياتي

[فاطمة 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

دكتورنا الأستاذ فهد في الحقيقة يعجز اللسان عن شكركم ، فالحقيقة التي كنا نبحث عنها لانجدها دائما ً في الكتب فمؤلفيها يهمهم طبعة الكتاب فقط ولاتهمهم المعلومة الصحيحة ؟!!!

 

قص ولصق فقط في المعلومة دون التحري عن مصداقيتها .

 

كنا نبحث دائما ً عن شخص يقودنا للحقيقة فوجدناك أنت فشكرا ً جزيلا ً لكم ، كلمة الشكر لا تكفي أبدا ً ؟

 

أدعوا الله بأن يوفقكم لخير هذه الأمة ويطيل في أعماركم ويزيدكم علم وهداية .

 

أتمنى استمراركم معنا وتعليمنا أستاذنا الكريم .

 

لكم خالص تحياتي

وشكراً

 

أنا لا أقصد عن هذا المشاركة فقط فكل مشاركاتكم تدل على ذلك

[د. فهد اليحيا 0]

شكراً لك اختي فاطمة

 

والله إن لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة والتي قامت بتحقيق كتاب

صور الكواكب الثمانية والأربعين لأبي الحسين الصوفي

يستحقون تحويلهم إلى محكمة "عسكرية" أدبية / علمية

فلم يكتفوا بأن أهملوا وضع علامات الترقيم (النقطة والفاصلة .. الخ)

ولم يضعوا بوضع الهمزات في آخر بعض الكلمات مثل الرشاء (كتبوها الرشا)

وجعلوا الياء في آخر الكلمة مثل الألف المقصورة بلا نقط تحتها

وكان جل عملهم اعتمادهم نسخة أولج بيك ومقارنتها بنسخ أخرى

أما الخطأ الفادح والجريمة الفاضحة أنهم لم يولوا إهتماماً للغلطات العلمية الجسيمة

 

مثلاً؛ في ص 122 في القسم الخاص بكوكبة الفرس الأعظم .. جاء ما يلي:

"ويسمى الاثنين [الأصح لغوياً الإثنان ؛ نائب فاعل] المتقاربين اللذين على العيوق

وهما الحادي عشر والثاني عشر سعد البارع ..."

 

وفي الهامش الأسفل يكتبون: ف "العنق"

و "ف" تعني نسخة الفاتيكان .. أي أن الأسم الصحيح كان أمامهم!

 

كذلك توضح رسمة الفرس الأعظم أن النجمين المقصودين هما على العنق لا على العيوق

كما قد جاء ذكر العيوق (Capella) في كوكبة ممسك الأعنة (Auriga) ص 89

ونجم العيوق من الأنجم الشهيرة وألمع نجم في الكوكبة

كما أن كوكبة ممسك الأعنة من كوكبات الشتاء وكوكبة الفرس الأعظم من كوكبات الخريف

 

وغلطة أخرى

في ص 126 عن المرأة المسلسلة نقرأ

"والرابع عشر هو الجنوبي من الثلاثة"

 

ومرة أخرى نجد في الهامش: ف "هو الشمالي

ولننظر إلى رسمة الصوفي للكوكبة

لنجد أن الصوفي قد حدد الجهات الأصلية

وأن الرابع عشر في جهة الشمال

 

وما سبق هو غيض من فيض .. والله المستعان

[anas55 0]

شكرا دكتور وجزاك الله خيرا وانا اشك انهم يعرفون هذه المعلومات

[غيمة مطر 0]

نعم

الله المستعان