Jump to content

Recommended Posts

صرح رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، بأن الولايات المتحدة مستعدة للدخول في محادثات بشأن الإجراءات التي يتعين اتخاذها لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وأوضح بلير أنه ليس من المتوقع أن توقع الولايات المتحدة بروتوكول كيوتو، لكن الجدال هنا أخذ منحى آخر بسبب مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.

 

وقال رئيس الوزراء البريطاني: "أعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف التفاض في هذه القضية."

وأشار بلير إلى أنه يسعى للحصول على إجماع دولي بشأن قضية الاحتباس الحراري أثناء فترة رئاسة بريطانيا لمجموعة الدول الثماني الصناعية.

وأضاف رئيس الحكومة البريطانية أن بلاده تهدف أيضا خلال رئاستها لمجموعة الدولي الصناعية الكبرى التي تستغرق ستة أشهر التوصل لاتفاقات بشأن قضية الاحتباس الحراري مع الدول التي تحقق نموا اقتصاديا متسارعا وخاصة الهند والصين.

ويتطلب الأمر الاتفاق على اتخاذ إجراءات علمية بعينها بما فيها تخزين الغازات المنبعثة تحت الأرض وتطوير مصادر للطاقة المتجددة.

مسألة صعبة

وأقر بلير بأنه لا توجد أية احتمالات في الوقت الراهن لتوقيع الولايات المتحدة على اتفاقية كيوتو بغض النظر عن الحزب الذي يتولى مقاليد الحكم في البلاد. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد رفض التوقيع على الاتفاقية بإجماع مائة صوت مقابل صوت واحد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن إعادة فتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة في هذا الشأن يعد مسألة صعبة إلا أنها ممكنة بشيء من الصبر والجهود الدبلوماسية البناءة.

وأضاف بلير: "أعتقد أن الأمريكيين يريدون هذا الحوار، فهم يدركون أنها قضية جديرة بالمناقشة لأسباب تتعلق بأمن إمدادات الطاقة والتغيرات المناخية. ليس من المعقول في هذه المرحلة من المفاوضات التطرق إلى تفاصيل القضية."

وألمح بلير إلى أن بعض الولايات الأمريكية وأعضاء مجلس الشيوخ بمن فيهم أعضاء جمهوريون تقدموا بمشروع قانون جديد يتعلق بقضية التلوث.

وقال بلير: "هناك تحول في الجدال الدائر حول هذه القضية في الولايات المتحدة، لذا يتعين علينا استغلال هذا الأمر والنظر فيما إذا كان من الممكن تحويله إلى إجماع أوسع."

تحدي طويل الأمد

وأوضح رئيس الحكومة البريطانية أنه واثق من أن بلاده ستفي بالتزاماتها تجاه بروتوكول كيوتو بالرغم من أنها أقل من الأهداف الطموحة التي تسعى بريطانيا لتحقيقها والمتمثلة في تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 بالمئة بحلول عام 2010.

وحذر بلير من أن اتفاقية كيوتو ستقلل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة أقل كثيرا من المطلوب تحقيقه بحلول عام 2050.

وقال بلير: "أعتقد أن الجميع يعلم أن هناك مشكلة حقيقية. مازال هناك الكثير من الجدل بشأن هذه القضية.. لكن بالنسبة لي تبدو الأدلة واضحة فأنا أصف المسألة بأنها أكثر التحديات الطويلة الأمد التي تواجه المجتمع الدولي."

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×