Jump to content
Sign in to follow this  
عبير جابر

اختفاء الظل ظهر أمس بسبب تعامد الشمس على الأرض

Recommended Posts

اختفاء الظل ظهر أمس بسبب تعامد الشمس على الأرض

 

ظاهرة شهدتها بعض مدن المملكة وتنتظرها مكة المكرمة يوم 28 الجاري

 

الدمام: عبير جابر

ظهر أمس الخميس 12 أيار (مايو) اختفت الظلال في عدد مناطق الأرض ومن بينها أجزاء من المملكة، عندما تعامدت الشمس فوق هذه المناطق التي تقع جنوب مدار السرطان بين خط الاستواء وخط عرض 23.5 درجة، ومن بين هذه الأماكن مدن مكة والمدينة وأبها ومحيطها، وذلك في ظاهرة معروفة فلكياً منذ القدم وتتكرر مرتين سنويا. فعند الساعة 12.06 من ظهر أمس، انتصفت الشمس في السماء، مما جعلها تقع فوق رؤوس الناس والأشياء وجعل الظلال تبدو وكأنها اختفت.

يقول رئيس جمعية الفلك بالقطيف أنور آل محمد «ان الشمس تبدأ بالارتفاع انطلاقاً من جنوب مدار السرطان منذ 12 مايو (ايار) من كل عام، الى أن تصل الى أقصى ارتفاع في 21 يونيو (حزيران) لتتعامد على مدار السرطان. ومن ثم تعود هذه الظاهرة بشكل آخر عندما تنخفض الشمس شتاء لتتعامد على مدار الجدي»، واشار الى أن الشمس في حركتها هذه ستشهدها مكة المكرمة حيث ستتعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة في 28 مايو الجاري. ولفت آل محمد الى أن الظاهرة طبيعية ولا شيء مفصليا فيها فهي حركة فلكية معروفة منذ القدم. ويستدل بهذه الظاهرة لمعرفة اتجاه القبلة في أي مكان في العالم حين تتعامد الشمس مرتين فوق الكعبة المشرفة، إذ انه حين تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتين في السنة وقت الظهر، أي في لحظة العبور العلوي للشمس، وذلك عندما يكون ميل الشمس مساويا لخط عرض مكة المكرمة. وهذا ما يحدث يومي 28 مايو و16 يوليو بشكل تقريبي.

 

فإذا تم رصد الشمس لحظة تعامدها على الكعبة المشرفة، فإن مركزها يكون في اتجاه الكعبة أي في اتجاه القبلة وذلك في أي مكان في العالم يمكن أن ترى فيه الشمس أي الأماكن التي تقع فيها هذة اللحظة نهاراً. وهي حوالي نصف الكرة الأرضية، ويكون سمت القبلة آنذاك هو وقت الظهر في مكة المكرمة، وهي لحظة واحدة يمكن حسابها بالتوقيت المحلي لأي مدينة حيث تكون الساعة التاسعة وثماني عشرة دقيقة بتوقيت غرينتش ليوم 28 مايو، وتكون الساعة التاسعة وسبعا وعشرين دقيقة بتوقيت غرينتش ليوم 16 مايو. أما في النصف الآخر للأرض الذي يصادف وقت حدوث هذه الظاهرة ليلاً كما هو الحال في أميركا الشمالية مثلاً، فتستخدم ظاهرة أخرى وهي تعامد الشمس على النقطة المقابلة لها قطرياً في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية وهذة النقطة تسمى «قطب مكة«، وتقع على خط عرض 21 درجة 25 دقيقة جنوب خط الاستواء وعلى خط طول 140 درجة و11 دقيقة غرباً. وعند تعامد الشمس على هذة النقطة يكون اتجاه القبلة عكس اتجاه الشمس أي في اتجاه ظل الشخص ويحدث ذلك يومي 29 نوفمبر الساعة 21 وتسع دقائق بتوقيت غرينتش، يوم 14 يناير الساعة 21 والدقيقة 30 بتوقيت غرينتش.

 

ويلاحظ أنه في كلتا حالتي التعامد، سواء على مكة المكرمة أو على قطبها قد يوجد خطأ صغير في تحديد وقت سمت القبلة، لأن شرطي تعامد الشمس وهما تساوي ميلها مع خط العرض، وكذا وجودها في العبور العلوي أي لحظة الظهر قد لا يتحققان معا في نفس اللحظة بالضبط، بل قد يحدث أنه في وقت الظهر يكون ميل الشمس أكبر أو أصغر قليلاً من خط عرض مكة المكرمة في الحالة الأولى، أو خط عرض قطبها في الحالة الثانية مما ينشأ عنه خطأ صغير في تعيين وقت سمت القبلة يمكن اهماله.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×