Jump to content
Sign in to follow this  
eslam

إنما يخشي الله من عباده العلماء

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}).

 

لقد ذكر الله تعالى في هذا الآيات الكريمة مجموعة من الظواهر التي تشير إلى عدد من العلوم

 

ففي قوله : أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء وتشير إلى ظاهرة نزول المطر من السماء وتدل على علم الطقس والمناخ .

 

وفي قوله: فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا فتدل على علم النبات والزراعة.

 

وفي قوله تعالى وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وهي ظاهرة تلون الجبال بسبب تأكسد المعادن التي تكون على شكل عروق معدنية على سطح الجبال وهي تشير إلى علم الجيولوجيات وطبقات الأرض .

 

وفي قوله وَمِنَ النَّاسِ : فتشير إلى ظاهرة اختلاف ألوان البشر وهو علم الأجناس البشرية.

 

وفي قوله وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فهي تشير إلى علم الحيوان ..

 

ولقد ختمت هذه الآيات بقوله : كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ

 

أي أن أكمل الناس خشية لله تعالى هم العلماء في أي علم من العلوم سواء كان علم المناخ أو علم الحيوان أو علم الأجناس أو أي علم من العلوم فكل العلوم تدل على الخالق سبحانه وتعالى

 

يقول عبد الله بن عباس في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير..

 

وأنا أعتقد أن أعلم الناس بقدرته سبحانه هم العلماء المتخصصين في أي علم من العلوم مثل علم الفيزياء والكيمياء والذرة وغيرها من العلوم[1]..

 

ولو حاولت تتبع بعض سير مؤسسي العلوم الحديثة فستجد أن معظمهم إن لم نقل كلهم من أشد الناس خشية لله تعالى ولو عُرض عليهم الإسلام بصورته الصحيحة لما ترددوا في اعتناقه أمثال : نيوتن و كابلر و ليوناردو دافنشي وآينشتاين.

 

فجل العلماء العظام الذين أسسوا لعلوم ونظريات جديدة ونذروا حياتهم في المخابر والمراصد الفلكية لم يكن دافعهم كسب المال أو الشهرة إنما كان دافعهم هو معرفة أسرار قدرة الخالق وكانوا على قدر كبير من الإيمان يقول أرونو بنزياس عالم الفيزياء الشهير والحائز على جائزة نوبل عام 1978 وأحد الذي قاموا باكتشاف خلفية الإشعاع الكوني في صدد الحديث عن سبب نجاح سلفه كابلر (عالم فلكي شهير له إنجازات كبير في علم الفلك) :

 

" إن نجاح كابلر لم يكن كوبرنيكوس ولكن بسبب إيمان كابلر أن الله وهو حقاً المانح للقوانين وهو أي كابلر قال أنه عند ذلك أصبح الأمر أسهل "[2]

 

فقد كان معاصرو كابلر يعتقدون أن القوانين التي تتحكم بكوكب الأرض تختلف عن القوانين التي تتحكم بالكون أما كابلر فكان يعتقد أنه لما كان الخالق الذي خلق الكون هو واحد وهو الله وهو المانح للقوانين فكل الكون له نفس القوانين وبذلك أكتشف الحركة الأهليلجية للأرض وللكواكب...

 

وسوف نعرض في هذا البحث إلى بعض سير أئمة العلوم الحديث ونذكر بعض أقوالهم التي تعبر عن عميق إيمانهم بالله تعالى :

 

كما صرح بأنّ العلم له فائدة عظيمة في إقْناع الناس بقبول الإيمان بالله تعالى[4].

روجر بيكون (1220-1292)

 

هو الطبيب والعالم البريطاني العظيم الإيمان بالله تعالى، مؤسس الطريقةِ التجريبيةِ في الاستدلال أو (العلم التجريبي) تنبأ ببعض الاختراعات قبل اختراعها بمئات السنين مثل المراكب البخارية، والقطارات، والسيارات، والطائرات، والرافعات، والجسور المعلّقة.

 

كتب في رسالة إلى صديق له : بدايةً من خلال بعض التشكيلات الفنية يمكن صنع آلات للإبحار تعمل بدون مجذفين، مثل سُفن عظيمة تشق البحر يقودها رجل واحد، ويمكن أن يبحر بسرعة أكبر بكثير مم لو كانت السفينة مليئة بالرجال المجذفين، كذلك العربات يمكن أن تتحرك بقوة كبيرة وبدون أيّ كائن حي يقوم بتحريكها[3].

 

"كان يقول بأن العلم لا يمكن أن يُتضاربْ مع الدين، بل يُمْكِنُ أَنْ يَعْملَ كأداةِ مهمةِ للمُسَاعَدَة على إقْناع المتشكّكين بالله .

 

كما صرح بأنّ العلم له فائدة عظيمة في إقْناع الناس بقبول الإيمان بالله تعالى[4].

 

فرانسيز بيكون (1561-1626)

 

يعتبر أحد أهم مؤسسيي الطريقةِ العلميةِ، معروفُ بأنه كان عظيم الإيمان بالله وقد صرح مرة:

 

"إن علم الفلسفة بعد كلام الله تعالى هو العلاج المؤكد من الخرافة وهو الداعم المصدق للإيمان بالله تعالى[5].

 

غاليلو غاليلي((1564-1642

غاليلو هو أول إنسان أستعمل المنظار لمراقبة السماءِ كما أنه أكد بالأدلة العلمية الواضحة أن الأرض كروية وأكتشف المناطق المظلمة والتلال والحفر على سطح القمر .

 

كان غاليلو مشهوراً لمساهماته الكبيرة في ميدان العلم، كان غاليلو عظيم الإيمان بالله تعالى ومن أقواله:"إن الحواس والقدرة على الكلام والذكاء منحت للإنسان من قبل الله تعالى حتى يتم استعمالها بأفضل طريقة ممكنة" .

 

كما أنه كان يؤكد بالأدلة العلمية الواضحة أن الطبيعية مصممة من قبل الله تعالى .

 

وقال: إن الطبيعية ببساطة هي كتابٌ قد كُتب من قبل الله تعالى.

 

كما أكد من خلال الأدلة أن حقائق العلم والدين لا يمكن أن يناقض أحدهم الآخر من اللحظة التي ألف الله فيها كل الحقائق.[6].

 

يوهانز كابلر(1571-1630)

هو مؤسس علْمِ الفلك الحديثِ، اكتشف الحركةَ الإهليليجيةَ للكواكبِ،كما وضع علاقة رياضية بين فترة دوران الكوكب المدارية حول الشمس وبين المسافة التي تفصلها عنها،كما أنه قام بتصميم طاولة فلكية تحدد موقع الكوكب في أي وقت سواء كان في الماضي أم في المستقبل.

 

كعالم أعتقد كابلر أن الكون خلق من قبل خالق، وعندما سأل عن سبب اشتغاله بالعلم قال :

 

"كَانَ عِنْدي نيةُ أن أصبح عالم دين، لكن الآن أنا أعرف الله من خلال محاولاتي أن أمجده في علم الفلك، السماوات تشير إلى عظمة الله تعالى[7].

 

لقد آمن كابلر أن عظمة الله تعالى تتجلى في كل شيء مخلوق وأن التفكير الصحيح يرشد الإنسان إلى أنه هناك أرادة واعية وذكية في الطبيعية:

 

"مَنْ أعطى الدببة والذئاب اللون الأبيض في المناطق الشمالية الثلجية ومن جعل غذاء الدببة هو الأسماك..وجعل غذاء الذئاب بيض الطيور ...

 

هكذا تسائل كابلر ثم أجاب :

 

"كم أنت عظيم يا رب وكم هي عظيمة ورائعة حكمتك لا يوجد ثناء أو مديح يليق بك، السماوات تمجدك والشموس والأقمار والكواكب كل إحساس يدركك كل لسان

 

بمجدك كل ما في السماوات تمجدك، أما أنا فما دمت حياً فسوف تظل روحي تمجدك.... العقول الصحيحة تمجدك على الرغم من أننا مازلنا لا نعرف إلا القليل ونجهل الكثير .......لكن مديحك وتمجيدك شرف لنا على الدوام "[8].

 

كما قال أيضاً :

 

من اللحظة التي أصبحنا فيها علماء فلك أصبحنا كهنة لله الأعلى، فبعد أن نظرنا على كتاب الطبيعة كان المناسب لنا أن نفكر ملياً لا في مجد أنفسنا بل أكثر من ذلك وفوق كل شيء في مجد الله [9].

 

باسكال بلاس (1623-1662)

هو أحد أعظم علماء الهندسة منذ زمن اليونان، كان عالماً متميزاً، كانت أهم اكتشافاته في سن مبكرة من حياته.. أضاف مساهمات هامة في علم الرياضيات كما كانت له اكتشافات تاريخية في علم الفيزياء أثبتتْ بأنّ الضغطِ الجوّيِ يَتفاوتُ تبعاً للارتفاع.

 

باسكال كان عظيم الإيمان بالله تعالى ولقد أشار إلى القوَّةِ الأزلية لله عندما قالَ:

 

" إنّ الله هو الخالقُ لكُلّ القوانين الرياضية التي تتحكم بالعناصر "[10].

 

جون راي (1627-1705)

هو عالم النبات البريطاني المشهور كان يؤمن أنه على كل إنسان أن يدرك بأن كل شيء في الكون مخلوق.

 

لقد كان هذا الإيمان هو القوة التي ينطلق منها راي، ألف راي كتاباً بعنوان "حكمة الله في الخَلْقِ" في هذا الكتابِ نطلع على آلاف النباتاتِ والحشرات والطيور، وأنواع الأسماك، وما شابه، والذي يذَكرَ بأنّ الطبيعةِ تكشف عن وجودَ خالق لها وقالَ:"إن الله هو الذي خالق الكون من بدايته، وبفضل الله تم المحافظة على الكون إلى يومنا هذا في نفس الحالةِ والشروط التي خلقها الله ابتداء"[11]

 

راي كانت له مساهمات كبيرة في علم النبات، كان دائماً يشدد على أن العِلْم والدينِ يلتقيان في نقاط كثيرة.

 

روبرت بويل (1627-1691)

يعتبر بويل أبُّ الكيمياءِ الحديثةِ، كما حقق عدداً مِنْ الاكتشافات العلميةِ الثوريةِ منها اكتشافه للقانون الذي يحدد العلاقة بين تغير الضغط الجوي وتغير حجم الغاز والذي عرف بـ"قانون بويل للغازاتِ" كان له عدة اختراعات هامة مثل اختراعه الثلاجة البدائية كما أكتشف بأن الماء يتمدد عندما يبرد كما وضع نظرية تتعلق بالذرات.

 

كَانَ يعتقد أنه يوجد تصميم ذكي في الطبيعةِ، وأن الذي صنعها هو بمنتهى القوة.

 

كما أشار بويل من خلال محاضراته إلى أن العلم والإيمان بالله يجب أن يقفا جنباً إلى جنب كما كان يدعوا إلى تمجيد الله الواحد "يجب علينا أن نذكر الله الواحد الذي أنشأ الحياة وهذا الإيمان سيكون مفيداً للبشرية …" [12]

 

إن التصميم الممتاز لهذا النظامِ العظيمِ الكوني، وخصوصاً هذا النسيج الغريب في أجسام الحيواناتِ وأمور أخرى كانت كلها الدافع الذي أقنع الفلاسفةَ عبر العصور للاعتراف أنه هناك إله منشأ لهذه التراكيبِ الجديرة بالإعجابِ.[13]

 

أنتوني فون ليونهوك (1632ـ1723]

لقد أكتشف ليونهوك البكتيرا..

 

تَعلّمَ ليونهوك صقل عدساته التكبير وذلك لفَحْص القماشِ

 

لقد ذهل راي بما رأى .

 

بَدأَ ليونهوك في إنْتاج مكبرات أخرى وأصبحَ أول إنسان يرى ويصف البكتريا بواسطة المجهر .

 

هدفه كان دَحْض فكرةِ النشوء العفوي أي النشأة بدون خالق فقاده هذا لإجْراء الدِراساتِ العلميةِ الهامة.

 

لهذا الغرضِ، دَرسَ ليونهوك الأنظمةَ المغذّيةَ للنباتاتِ والحيواناتِ، ودرس المواد المغذّيةِ في النباتاتِ، وتراكيبها ووظائف الأجزاءِ المُخْتَلِفةِ في النباتاتِ.

 

كما أصبحتْ الخلايا الدمّويةِ مواضيع لأبحاثه.

 

وكان أول من درس الأوعية الشعرية ورأى الخلايا الدموية التي تجتازها. [14]

 

إسحاق نيوتن (1642-1727)

يعتبر نيوتن من أعظم العلماء عبر التاريخ، فقد كان عالم فيزياء ورياضيات.

 

أكبر مساهمة له في مجال العلوم كَانتْ اكتشافه لقانونِ الجاذبيةِ الأرضية.

 

حيث أضافَ مفهومَ الكتلةِ إلى العلاقةِ بين القوةِ والتسارع وأكتشف قانونُ الفعل ورد الفعل، وطرح النظرية التي تقول بأن:"الجسم المتحرّك سَيَستمرُّ بالتَحَرُّك على بأتجاه مستقيمِ وبسرعة ثابتة ما لم تصرفه قوة ثانية".

 

بَقيتْ قوانينُ حركة نيوتن قابلة للتطبيق لأربعة قرونِ، حيث استعملت في أبسط الحسابات الهندسية إلى أكبر المشاريعِ التقنيةِ المعقّدةِ.

 

مساهمات نيوتن لم تقتصر فقط باكتشافه الجاذبية الأرضية ولكن امتدت أيضاً إلى حقولِ الميكانيك والبصرياتِ حيث أكتشف ألوان الطيف السبعة للضوء.

 

إضافة إلى اكتشافاته الرائدةَ كَتبَ نيوتن مقالات تَدْحضُ الإلحاد وتدافع عن الخلق.

 

دَعمَ فكرة أن الخلق هو التفسير العلمي والوحيد لوجود العالم .

 

أعتقد نيوتن أن الحركة الميكانيكية للكون تشبه ساعة عملاقة تَعْملُ بِاستمرار وبدقة وهي نتيجة عملَ خالقِ قوي وحكيم.

 

وكان وراء اكتشافات نيوتن، التي غيّرتْ وجهه العالمِ، هي رغبتَه للتعرف أكثر على الله تعالى.

 

حيث درس الأجسام للتعرف على الله تعالى، فقد كرس حياته للتعرف على القدرة العظيمة لله تعالى، عبر نيوتن عن الدافع الذي يثير حماسه لمواصلة أبحاثه:

 

. . . هو (الله) العالم بكل شيء صاحب القدرة اللانهائية، الذي يتمتع بالخلود وهو موجود منذ الأزل إلى الأبد فهو الذي يتحكم بكل شيء وهو عليم بكل شيء وكيف تعمل … أبدي ولانهائي؛ … موجود في كل زمان وكل مكان وإلى الأبد ممكن أن تعرفه من خلال إبداعه وتصميمه الحكيم الرائع للمخلوقات. وهو عزيز ويَعْشقُه عباده[15]

 

السّير وليام هيرشيل (1738-1822)

هيرشيل هو أحد أعظم الفلكين في القرن الثامن عشرِ.

 

قام هيرشيل ببناء المناظير العاكسة المتقدمة والتي لم تكن معروفة من قبله، حيث قام من خلالها لأول مرة بدراسة السدمَ والمجراتَ كما أنه كان عالماً مؤمناً بالله.

 

من أقواله : " الفلكي الغير المؤمن بالله ينبغي أَنْ يَكُونَ مجنوناً "

كما أشار إلى أنه من المدهش أن العالم الذي يَدْرسُ عِلْمَ فلك، ويقوم بمشاهدة النظام التام في الكون ثم لا يُؤمنَ بوجود الله [16]

 

جول جيمس بريسكوت (1818-1889)

جول هو مكتشف القانونِ الأولِ للديناميكا الحراريةِ، كذلك قام بحساب كمية الحرارة التي تنتج عن مرور تيار كهربائي في سلك، كان اكتشافه الأعظم هو قيمةَ الثابتةِ المعروفون ب"المكافئ الحراري".

هذا الاكتشاف أدّى إلى صياغةِ قانونِ صيانة الطاقةِ وهو من القوانين الأساسية والأكثر أهمية بين القوانين الطبيعية.

جول مكتشف هذه القوانينِ العلميةِ الهامة، كَانَ يعتقد بأنّه يُمْكِن أَنْ يَقتربَ المرء من الله عندما يتَعرّفَ على قوانينِ الطبيعيةِ.

اعتقاده دفعه للاستمرار في أبحاثه الأخرى، وكان أحد العلماءِ الـ717 الذين وقّعوا على البيان الرافض لنظرية داروين في عام 1864م.[17]

 

جريجوري ميندل (1822-1884)

لقد أكتشف مانديل ثلاثة قوانين في عِلْمِ الوراثة، ماندل دخل التاريخ من خلال تأسيسه لمبادئ علم الوراثة.

أظَهرتْ قوانين ماندل في الوراثة البراهينَ الأكثر أهمية التي تدحض نظريةِ التطورِ.

بَعْدَ أَنْ دَحضَ ماندل نظريةَ التطورِ باكتشافه لقوانين الوراثة، آمن بأنّ الله هو خالق العالمَ، وبأنّ الصدفة العمياءِ لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ سبباً لهذه النتائج [18]

 

لويس باستور 1822-1895))

أحد أهم الأشخاص الذين ساهموا في تطوير العلم والطبِّ، بصورة رئيسية بسبب وضعه لنظرية الجراثيمِ المسببة للمرضِ، ومعارضته القوية لنظريةِ التطورِ.

 

وهو أول من شرح القاعدةِ العضويةِ وسيطرةِ الاختمار، كما أن أبحاثه قادته أبعد وأبعد إلى عِلْمِ الجراثيم، حيث عَزلَ عدداً مِنْ كائنات الحية المنتجة للأمراض، ولِقاحات متطورة لمكافحتهم- بشكل خاص الأمراض المُخيفة كداءِ الكلب والدفتيريا، والجمرة الخبيثة، وغيرهم من الأمراض بالإضافة إلى عملياتِ البسترةِ والتعقيمِ.

 

باستور كَانَ شديد الإيمان بالله تعالى، وكان المعارض والمقاوم العنيف لنظريةِ داروين للتطورِ.

 

كما أنه دافع عن توافقَ العِلْمِ مع الدينِ ويظهر هذا في معظم كتاباتِه.

 

من أقواله : "القليل من العلم يبعدك عن الله، والكثير من العلم يدلك على الله" [19]

 

وليام تومسن (اللّورد كيلفن) (1824-1907)

اللّورد كيلفن مشهود له بأنه كان في مقدمة علماء الفيزياء في زمانه، إضافة إلى ذلك كان معروفاً بإيمانه الشديد بالله.

 

كما أنه له احترام كبير من قبل الأوساط العلمية، لمساهماتِه في مجال الفيزياءِ والرياضياتِ، بالإضافة إلى اختراعاته.

 

فقد طوّرَ طريقة ناجحة لتَذْويب الهيدروجينِ والهليومِ.

 

أخترع مِقياسَ درجة الحرارة المطلقةِ، كل درجات الحرارة تقاس اليوم من خلال درجات كالفن .

 

أَسّسَ علم الديناميكا الحراريةَ(فرع من الفيزياء يبحث في العلاقة بين الحرارة والطاقة الميكانيكية) وصاغَ قانوناه الأولى والثانيةَ في المصطلحات الفنية الدقيقة.

 

من أقواله : " لا تخافوا من التفكير الحر، إن فكرت بقوة كافية، فإنك سوف تقوي بهذا التفكير إيمانك بالله تعالى [20]

 

كما قال : "فيما يتعلق بأصلِ الحياةِ.. فإن العلم اليقيني يؤكد وجود قوة خالقة" [21]

 

جْي. جْي . ثومسن (1856-1940)

في عام 1897أكتشف ثومسن الإلكترون.

 

كَانَ ثومسن أستاذ الفيزياءَ في جامعة كامبردجِ كما كان ورعاً متديناً، له تصريح من أقواله :

 

"من خلال تركيزك على الحقائق والنتائج العلمية فإنها سوف تصل بك إلى العلم بوجودِ الله[22]

 

ألبرت آينشتاين (1879-1955)

 

كان ألبرت آينشتاين أحد أهم علماءِ القرن العشرين، كما معروفاً بإيمانه العميق بالله تعالى

 

كان لا يتردد في الدفاع عن فكرة تلازم العلم والدين حيث قال :أنا لا أَستطيعُ أن أتخيل أن عالم حقيقي بدون ذلك الإيمانِ العميقِ بالله، العلم بدون دين يبدوا كالأعرج[23] .

 

آينشتاين كان مقتنعاً أن الكون قد صمم بشكل تام ولم يأتي بالصدفة وبأنّه خُلِقَ من قبل خالق له حكمة عليا.

 

لقد أشار آينشتاين إلى إيمانه بالله تعالى في معظم كتاباتِ ومن أقواله :إن أي باحث حقيقي في الطبيعة يجد نوعاً من المهابة الدينية [24]

 

في مكان آخر، كَتبَ:

 

إن الإنسان الذي يسير في طريق العلم بشكل جدي يُصبحُ مقتنعاً أن هناك روح مقدسة تظهر في قوانينِ الكونِ، روح أعلى وأعظم من التي في الإنسان. . .لذلك فإن سبيل العِلْمِ سوف يؤدي بك إلى شعور ديني من نوع خاصّ [25]

 

جورجيس ليماتير ( (1894-1966

أقترح جورجيس ليماتير نظرية الضربة الكبرى التي تُشيرُ إلى خَلْقِ الكونِ.

 

كان يعتقد بأنّ للكونَ بِداية مميزة، لذلك حتماً سَيكونُ له نهايةً، وإن إدراك هذه الحقيقةِ سوف تلعب دوراً هاماً في مساعدة العديد مِنْ الناسِ كي يؤمنوا بالله، ليماتير الذي كَانَ أيضاً كاهناً، أعتقد بأنَّ العِلْم والدين يقودان إلى نفس الحقيقةِ [26].

 

ورنهر فون بروان ( 1912-1977):

كان بروان أحد أعظم العلماء في العالم .

كَا

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×