Jump to content
فاطمة

حقيقة الفراغات المظلمة في الكون .

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المناطق المظلمة من الكون المدرك لا تعني وجود فراغات فيه :

 

في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن العشرين قام عدد من الفلكين بعملية مسح للجزء المدرك من السماء لعمل خرائط جديدة له ثلاثية الأبعاد ، وفي أثناء ذلك لاحظوا وجود العديد من المناطق المظلمة التي لا تحتوي نجوما ً مضيئة بين المجرات وسموها مجازا ً (بالفجوات )أو (الفقاعات ) وانطلقوا من ذلك إلى الاستنتاج بأن الكون المدرك يشبه قطعة الإسفنج المليئة بالفجوات ، وتمثل المجرات فيها خيوط الإسفنج المنسوجة بإحكام حول تلك الفجوات ، واعتبروا تلك الفجوات خيوطا ً كونية عملاقة .

 

ولما كانت فجوات الإسفنج ليست فراغا ً لامتلائها بالهواء أو بالماء ، فإن المناطق المظلمة بالكون المدرك ليست فراغاً لامتلائها بالدخان الكوني ، وبمختلف صور الأشعة الكونية ، بل قد يكون فيها من صور المادة والأجرام الخفية مايفوق كتل المجرات المحيطة بها مجتمعة ، ويعتقد عدد من الفلكيين المعاصرين أن هذه المناطق المظلمة تتكون أساسا ً من المواد الداكنة الباردة التي تمثل الكتلة المفقودة من الكون المدرك ، وقد تحتوي على أعداد من النجوم الخانسة الكانسة ذات الكثافات الفائقة والمعروفة باسم (الثقوب السود ) والتي تفوق كتلتها مجموع الكتل من حولها ، وأن هذه المادة الداكنة الخفية والنجوم الخناسة التي أمكن إدراكها بطرق غير مباشرة ، أمكن حساب كتلتها بما يزيد على تسعين بالمئة من كتلة الجزء المدرك من الكون . ففي سنة 1981 م اكتشف عدد من الفلكيين تلك المناطق المظلمة من الكون المدرك في (كوكبة العواء ) أو ( كوكبة راعي الشتاء ) التي تقع في نصف الكرة الشمالي ، وظنوها فراغات هائلة أو فقاعات عظيمة ، تبين لهم بعد ذلك أن أمثال تلك المناطق المظلمة منتشرة في مختلف أرجاء الكون المنظور ، وحتى في داخل مجرتنا ، وأنها من أساسيات النظام الكوني ، ومن أسرار بنائه ، وأن لها دورا ً مهما ً في تماسك ذلك البناء .

 

 

وفي سنة 1989 م تم اكتشاف مايسمى باسم الحائط العظيم وهو عبارة عن حشد هائل من تجمعات المجرات يبلغ طوله نحو مائتين وخمسين مليونا من السنين الضوئية ، وعرضه نحو مائتي مليون سنة ضوئية ، وسمكه نحو خمسة عشر من السنين الضوئية ، وقد اكتشف الفلكيون في داخل هذا الحائط العظيم العديد من المناطق المظلمة الشاسعة الأبعاد ، التي تفصل بين كل من المجرات والتجمعات المجرية بمختلف مستوياتها ، وتبدو هذه المناطق المظلمة وكأنها مناطق جذب فائقة الشدة ، مرتبة ترتيبا ً دقيقا ً وبأشكال هندسية محددة ، وتتوزع المجرات حولها ، وكأنها خلايا عظيمة البناء متصلة بشكل هندسي بديع حول المناطق المظلمة التي يبدو أنها مشدودة إلى مراكز تلك المناطق بقوى فائقة للغاية إلى ماقد أشير إليه آنفا ً باسم المادة الداكنة التي يراها البعض أربطة كونية شديدة على هيئة جسيمات فائقة الكتلة لم يكن اكتشافها بعد ، أو على هيئة قوة كهرومغناطيسية ذات موجات غير معروفة تؤثر في المادة التي تنتشر حولها ، وقد تكون ناتجة عن الحركة الدورانية الشديدة في كل أجرام السماء .

 

وهذه الكتل المظلمة أو الفقاعات الدخانية الضخمة التي لا تحوي أية أجرام منظورة ، قد تضم بجوار المادة الداكنة والأجرام غير المنظورة أعدادا ً هائلة من الجسيمات المادية والإشعاعات الكونية ، وربما بعض الغازات المتأينة المعروفة باسم ((البلازما )) ويبدو أنها من أسرار بناء السماء ، ومن ضرورات قيامها واتزانها ، ومن لوازم انتشار كل من المادة والطاقة فهي مختلف أرجائها ، وأن لها دورا ً مهما ً في بناء التجمعات المجرية العظمى يفوق دور تجاذب المجرات فيما بينها .

 

ويعتقد بأن هذه الفقاعات الدخانية قد تكونت عقب عملية الانفجار العظيم بعد فترة من الزمن كافية لتجمع اللبنات الأولية للمادة الناشئة عن ذلك الانفجار على هيئة ذرات ، ويعتقد كذلك بأن المجرات قد تكونت بتكدس عدد من تلك الفقاعات الدخانية على ذاتها بفعل الجاذبية ، كما يعتقد بان تفكك المجرات في مراحلها النهائية قد يؤدي إلى تكون مثل هذه الفقاعات الدخانية ، ويمكن بذلك أن يفسر نشأة أشباه النجوم التي تنتشر اليوم على أطراف الجزء المدرك من الكون .

 

ففي يناير سنة 1988 م تم اكتشاف شبيه نجم على مسافة تقدر بنحو(16850) سنة ضوئية منا ، وفي أغسطس من نفس السنة تم اكتشاف مجرة راديوية تبعد عنا خمسة عشر بليونا ً من السنين الضوئية ، وفي نهاية سنة 1989 م تم اكتشاف شبيه نجم يبعد عنا بمسافة (17400) مليون سنة ضوئية ، ويعتبر بعده أقصى إليه علماء الفلك في الجزء المدرك من الكون الذي يتسع باستمرار .

 

 

تحياتي

وشكرا ً

 

يتبع .............

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله بركاته :lol:

 

شكرا لك اخي المبدعة فاطمية على جمع المعلومات عن هذا الموضوع المهم واستمري :rolleyes:

 

والسلام

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......

 

شكراً جزيلا ً لمروركم أخي أحمد .

 

بتشجيعكم نستمر .

 

ولكم جزيلا الشكر .

 

تحياتي

وشكراً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتساع الكون ينفي وجود فراغات فيه :

 

من الثابت علميا ً أن كوننا دائم الاتساع ، وأن هذا الاتساع ناشيء عن تباعد المجرات عنا وعن بعضها البعض بسرعات تكاد أن تقترب في بعض الحالات من سرعة الضوء ، وبهذا التباعد تتخلق المادة والطاقة من حيث لا يدرك العلماء ، لأن كلا من المكان والزمان والمادة والطاقة قد تم خلقه بعملية الانفجار العظيم ، ويتجدد خلقه بتمدد الكون واتساعه ، فلا يوجد مكان بغير زمان ، ولا زمان بغير مكان ، ولايوجد مكان وزمان بغير مادة وطاقة .

 

ويودي تباعد المجرات إلى اتساع أفق الكون بالنسبة لموقعنا منه ، ونحن لا نستطيع أن نرى من هذا الموقع ماوراء الأفق ، ومن المفروض أنه باتساع الكون وتباعد الأفق الكوني عنا في كل لحظة أنه يمكن لنا أن نرى أجراماً سماوية جديدة على حافة ذلك الأفق باستمرار ، وأن تختفي عن رؤيتنا أجرام قديمة وتخرج عن مجال رؤيتنا ، ولكن أجهزتنا الفلكية الحالية لا تتيح لنا التحقق من ذلك على الرغم من تطورها المذهل ، وذلك لأن أفق الكون يبتعد عنا بتمدده بسرعات تقترب أحيانا ً من سرعة الضوء ( نحو 92% من سرعة الضوء ) ، وعلى الرغم من ذلك فإنه انطلاقا ً من وحدة البناء في الجزء المدرك لنا من السماء فإننا نعتقد بأن القوانين الحاكمة للكون واحدة وسارية في كل أجزائه على الرغم من أن النقطة التي بدأت منها عملية الانفجار العظيم لم يتم تحديد موقعها بعد ، وهي بالتأكيد أبعد بكثير من الحافة المدركة للجزء المرئي من السماء ، الذي يقدر قطره بنحو 19-23 بليون سنة ضوئية .

 

تحياتي

وشكراً

 

يتبع.........

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المادة المضادة في الكون تنفي وجود فراغات فيه :

 

في سنة 1924 م أثبت العالم الفرنسي دي بروجلي أن الإلكترون يتصرف أحيانا ً في ظروف معينة على أنه موجة إشعاعية غير مادية . وماينطبق على الإلكترون ينطبق على أي لبنة أخرى من اللبنات الأولية للمادة .

 

وفي سنة 1025 م وضع كل من هايسنبرج الألماني وشرودنجر النمساوي منفردين القواعد الأساسية لكل من ميكانيكا الكم والميكانيكا الموجية ، وكلاهما يبحث في الأسباب التي تؤدي بالكم الضوئي او الفوتون لأن يتصرف أحيانا ً على هيئة جسيم مادي وأحيانا ً أخرى على هيئة موجة إشعاعية .

 

 

وفي نفس السنة 1925 م اعلن باولي مبدأ الاستبعاد الذي يؤكد أن زوجين من الالكترونات داخل الذرة الواحدة لا يمكن أن يكون لهما نفس العدد الكمي، وبالتالي لا يمكن أن يكون لهما نفس المدار حول النوة ، ونفس السرعة ، وينطبق هذا القانون فقط على الجسيمات الأساسية التي تدخل في تركيب الذرة .

 

وفي سنة 1931 م اعلن ديراك النظرية المتناسبة للإكترون التي أشار فيها إلى وجود إلكترون بشحتة وطاقة مختلفتين تم اكتشافه بعد ذلك بسنة واحدة 1932 م في الأشعة الكونية بواسطة كارل أندرسون ، وسمي باسم (البوزيترون ) وتسلسل بعد ذلك اكتشاف نقاض لباقي الجسيمات الأولية للمادة من مثل نقيض البرزتون ، واعتبرت نقائض المادة في مواجهة المادة حقيقة من حقائق كوننا المدرك ، حيث ثبت أن لكل جسيم مادي نقيضه أي جسيما ً يماثله تماما ً في الكتلة والحجم والسرعة ولكن له شحنة مضادة ويدرو بطريقة معاكسة ، وثيت أنه إذا التقى الضدان يفنيان فناء تاما ً .

 

وقد تساءل العلماء عن كيفية بقاء عالمنا المادي مع وجود كل من المادة واضدادها وكلاهما يفنى بلقاء الاخر . وقد فسر ذلك بأن كلا من المادة والمادة المضادة قد تجمع على ذاته لتكوين تجمعات سماوية خاصة به بمعنى وجود مغايرة لعالمنا المادي لا نراها ولا نعلم عنها شيئا ً ، وهذا وحده يكفي لإثبات عدم وجود فراغات في السماء .

 

تحياتي

وشكرا ً

 

يتبع ........

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شكرا ً جزيلا ً لمروركما أخي عبد الله وزينب .

 

تحياتي

وشكراً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المادة بين الكواكب والنجوم والمجرات تنفي وجود فراغات في الجزء المدرك من الكون :

 

إلى عهد قريب كان علماء الفلك يعتقدون أن أجرام السماء تسبح في فراغ تام ، ولكن البحوث المتأخرة أثبتت أن المسافات بين كل من النجوم وتجمعاتها المختلفة (المجرات ةتجمعاتها وحشودها إلى نهاية الجزء المدرك من الكون ) تنتشر فيها الأشعة الكونية وما تحمله من جسيمات أولية ، والدخان الكوني وما يحمله من هباءات المواد الصلبة (الرماد ) بالإضافة إلى مايعرف باسم المادة الداكنة والتي اقترح وجودها الفلكي السويسري فريتز زفيكي في سنة 1933م حين اكتشف أن الكتلة الكلية المحسوبة في كوكبة العذراء تفوق بكثير مجموع كتل المجرات المكونة لها .

 

وفي سنة 1992 م أعلن علماء الفلك والفيزياء الفلكية الاحتمال الكبير بوجود تلك المادة الداكنة والتي لاترى ، والتي يقترحون أنها تتركب من جسيمات ذرية جديدة لم تكتشف بعد وتسمى (( الويمبات )) أو الجسيمات الثقيلة التي تمثل نوعا ً من الخيوط الكونية التي تربط أجرام السماء وتحمل الأوامر الكونية كما تحملها لبنات الشفرة الوراثية في أجساد الكائنات الحية ، وربما تفسر المادة الداكنة الكتلة المفقود في الكون كالتي أدركها زفيكي في الثلث الأول من القرن العشربن ، وكذلك يمكن أن تفسر طبيعة مناطق الجاذبية العملاقة التي تربط التجمعات المجرية العظمى مع بعضها البعض .

 

هذه الأدلة مجتمعة تنفي وجود فراغات في الكون المدرك ، وسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة تأكيد هذه الحقيقة الكونية فقال سبخانه وتعالى : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ) (ق:6)

وهي حقيقة لم يدركها العلم المكتسب إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين ، وورودها في كتاب الله الذي أنزل من قبل 1400 سنة بهذه الصياغة الجازمة لمما يقطع بأن القران الكريم هو كلام الله الخالق ، ويشهد بالنبوة وبالرسالة للنبي الخاتم (ص).

 

انتهى

 

راجع / من آيات الإعجاز العلمي السماء في القران الكريم .

تأليف / د : زغلول راغب النجار .

 

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :lol:

 

تشكرات على المتابعة الحلوة منك_ وارجو الاستمرار

ولاكمال الموضوع :P

لي طلب !

 

لي مشاركة سابقة تتكلم عن نفس الموضوع وهي بعنوان ( بسم الله الرحمن الرحيم (والسماء ذات الحبك)الذاريات اية 7) فرع{(9) تأملات فلكية Time to Reflect > تأملات كونية في السنة المطهرة)} ارجو الاطلاع على الموضوع

الطلب?

هل تستطيعين ان تربطي هذه المشاركة تحت اسمك_ في موضوعي

واربط هنا مشاركتي تحت اسمي في موضوعك_

اي ربط الموضوعين مع بعض

اريد الاجابة منك :)

 

والسلام

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..........

 

شكرا ً جزيلا ً لكم ، أحب كل الناس تعاملني مثل أختهم وتطلب مني وليش تطلبوا؟!! أنتم تأمروا كلكم.

 

ولاأحب أحد يخجل مني يعني بل حواجز ، نحن أسرة وحدة في هذا المنتدى وأنا أعز الجميع هنا حتى إلى يكرهوني إذا فيه طبعا ً .

 

هذه رسالة للجميع .

 

في الحقيقة طلبكم أخي أحمد سعدني كثيرهذه أول مرة أحس أن مافي حواجز في المنتدىوأننا أسرة وحدة.

 

كلنا أخوان (دمنا عربي مسلم )

 

تكرم عيون الشام كلهاوجيرانه بعد .

 

أمهلوني يومين أو ثلاثة وإنشاء الله يكون مقال أضافي عن ( طرق السماء ) تحت موضوعك مع هذا الموضوع (حقيقة الفراغات المظلمة ) أيضا ً .

 

شكرا ً مرة أخرى .

 

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :lol:

 

كلامك كامل والكمال كله لله تعالى

وشكرا على الكلام الطيب ومن اهل طيبين اهل الخير والكرم الغوالي وبالشامي (على راسي فضلتوا علينا) وتشكرات على كل شيء

 

بالنسبة للطلب انا لا اريد ان اثقل عليك_انما طلبي ان نربط المشاركتين مع بعضهما لتكملان الموضوع بوصلات مباشرة للمشاركتين اي يصل المتصفح لاحد المشاركتين الى الاخرى بسهولة وسأضع وصله بالمشاركة القادمة كمثال

 

والسلام

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :lol:

 

ولتستمر المعرفة وان لله في اياته ايات عظيمة

يمكنكم الوصول الى الموضوع المشابه وهو بعنوان ( بسم الله الرحمن الرحيم (والسماء ذات الحبك)الذاريات اية 7)

 

من خلال الوصلة التالية : http://qasweb.org/qasforum/index.php?showtopic=8861&hl=

 

والسلام

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

موضوعك رائع يا صديقتي فطوم . بالمناسبة الدكتور زغلول النجار عالم رائع . فقد حدثنا عنه استادي الدي يدرسني الفيزياء

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×