سلمان رمضان 0 Report post Posted March 8, 2008 كل الباقات الجديدة من أنظمة تحديد المواقع العالمى المطروحة هذا الاسبوع فى معرض التكنولوجيات العليا "سيبيت" فى هانوفر، لديها هاجس واحد: التخلص من البيانات الجامدة التى تتقادم بسرعة لتوجيه السائق بشكل أفضل. وكشفت شركة "تومتوم" الهولندية التى تهيمن على المبيعات فى اوروبا، عبر 37 بالمئة من السوق، عن تكنولوجيا جديدة للقيادة "الذكية" لاحتساب "السرعة الحقيقية" التى يتحرك فيها المرء، عوضا عن التقديرات الآنية المستندة الى السرعة القصوى المسموح بها. وأوضح مدير عام المجموعة الكسندر ريبينك "انطلقنا من فكرة بسيطة للغاية: الكل يعلم ان حركة السير مساء الأحد ليست نفسها الاثنين". الفكرة بسيطة بالفعل، لكن تطبيقها معقد: فإدراج كافة العناصر "الاشارات الضوئية، المستديرات، المطبات..." التى قد تؤثر على مدة اجتياز المسافة، استلزم جمع بيانات طوال عامين قدمها ملايين المستخدمين مجهولى الهوية، على اكثر من 10 مليارات كلم. والنتيجة؟ أشارت "تومتوم" الى ان الجهاز أوصى فى 50 بالمئة من الحالات باعتماد مسار مختلف ويستغرق وقتا أقل مما كان ليوصى فى السابق. واكد ريبينك ان هذا النظام الذى لم يكن فى السابق الا جهازا لتحديد الموقع بدا "يتحول الى رفيق فعلى فى السفر". توخيا لهاجس الدقة نفسه، تقترح الشركتان الخبيرتان فى علم الخرائط الرقمية الأمريكية "نافتك" والهولندية "تيلى اتلاس"، المزيد من الخدمات عبر الانترنت تخول المستخدمين نقل التغيرات الملاحظة على طريقهم "اتجاه واحد، محطة خدمة مغلقة، مثلا"، وبالتالى اجراء تصليحات سريعة. والاشكالية هنا كبيرة، نظرا الى تعديل شبكات الطرقات سنويا بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمئة، وقد تبلغ 40 بالمئة فى المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، بحسب تيلى اتلاس. ما قد يخبئ الكثير من المفاجئات. وفيما باتت أنظمة تحديد المواقع أكثر إخلاصا للواقع لا سيما عبر اعتماد خرائط ثلاثية الابعاد، ما زالت تسعى الى ان تصبح اكثر تفاعلية فى كافة الخدمات المقدمة. وأصبحت أنظمة "تومتوم" مزودة بشرائح سيم كارد وقادرة على ارسال المعلومات حول السير انيا، فيما ستتمكن الانظمة الاقدم من التزود بلاقط. اما بالنسبة الى شركة "ميو"، التى أصبحت الصانع الثالث عالميا بعد شراء شركة "نافمان" النيوزيلندية، فورقة التفاعلية مطروحة. وتسمح باقتها "موف" بالبحث عن نقاط اهتمام "متاجر، مطاعم، صيدليات..." بالتعاون مع دليل العناوين الالكترونى على الانترنت، باستخدام تقنية بلوتوث. وقال سامويل فال المسؤول لدى ميو فرنسا "حتى الان، كانت هذه المعلومات مدموغة على المنتجات" ما احالها قديمة سريعا. اما شركة "غارمين" الأمريكية التى احتلت المرتبة الأولى عام 2007 فذهبت الى أقصى حدود منطق "التواصل"، وأعلنت مؤخرا انطلاقها فى قطاع الخليوى مراهنة على "تحديد مواقع جغرافية مندمج بالكامل"، بحسب مدير التسويق فى غارمين اوروبا كلايف تايلور. وهذه الوسيلة تؤدى الى التميز عن تنافس مشغلى الخليوى على غرار "نوكيا" و"سامسونغ"، الذين يسعون أيضا الى النزول الى ساحة القيادة. كذلك، تبحث "ميو" التى أطلقت قبل عامين الهاتف "سمارتفون" الذكى قبل عامين فى حين لم يكن السوق ناضجا بعد، فى تكرار التجربة على منتجات اكثر شيوعا، معتبرة ان هذا التوجه فى قطاع الخليوى "ينبغى عدم تجاهله على الاطلاق". غير ان "تومتوم" لا ترى فى الأمر أولوية حاليا، وتفضل المكوث فى دينامية سوق انظمة تحديد المواقع المحمولة الذى يتوقع ارتفاعا هذا العام بنسبة 30 بالمئة فى اوروبا وأكثر من 100 بالمئة فى الولايات المتحدة التى تحاول اللحاق بالركب الشامل. Share this post Link to post Share on other sites